احياء اربعينية الناقد والباحث الاجتماعي عبدالكافي الرحبي بالعاصمة صنعاء مميز

  • الاشتراكي نت / خاص

الأحد, 29 تشرين2/نوفمبر 2015 19:20
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

احيت لجنة تأبين الناقد والباحث الاجتماعي المرحوم الأستاذ عبدالكافي الرحبي برعاية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بامانة العاصمة ومركز الدراسات والبحوث اليمني ومنتدى الجاوي الثقافي صباح اليوم أربعينية تأبين الفقيد الناقد والباحث الجتماعي عبد الكافي الرحبي وذلك في قاعة مركز الدراسات والبحوث في صنعاء.

وفي الفعالية التي ادارها الاستاذ سلطان العزعزي  أشاد شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني بما كان يمثله  الفقيد من حضور إنساني وفكري وسياسي ومن تحد شجاع للانكسارات الوطنية وما يعقبها ويتخللها من تضحيات ومواجهات مكلفة .

وقال : كم هو محزن وأليم أن يرحل الأصدقاء والزملاء قبل الأوان وقبل أن تكتحل أعينهم بصورة لما كانوا يتمثلونه من أحلام وما كانوا يترقبونه من تحولات تعزز من حقوق المواطنة.

وأضاف : وبالرغم من أن بلادنا أحزن بلاد على وجه الأرض ومدننا أحزن مدن الأرض على الإطلاق لا نستطيع حتى أن نحزن ، وفي حال كهذا كيف يستطيع الكلام أن يقول وليس أمامنا أن نودع أحباءنا وزملاءنا سوى بالصمت، الصمت الذي هو في حالات كهذه أبلغ وأفصح من كل كلام.

وتطرقت نائب وزير الثقافة  الاستاذه هدى أبلان إلى ما مثله رحيل عبد الكافي الرحبي من خسارة كبيرة كاتبا وباحثا ومفكرا أسهم في خدمة العمل الثقافي والفكري والبحثي اليمني .

وقالت : تذبل الكلمات ونحن أمام رحيل مبكر ومفجع لواحد من أهم من أسهموا في صياغة الوعي والوجدان في بلادنا باتقادهم الفكري وحضورهم الإنساني وانتمائهم للحداثة والمستقبل في بلد يتم جره إلى الماضي القاتم .

والقى الاستاذ محمد القاضي كلمة منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء قال فيها : ان منظمة الحزب الاشتراكي اليمنيبالعاصمة صنعاء  تقف اجلالاً في الذكرى الاربعينية للفقيد المناضل عبدالكافي الرحبي الذي بذل كل حياته مناضلاً دؤوباً من اجل تحقيق الاهداف الكبرى للشعب اليمني وجسد في سلوكه النضالي  وخلال مسيرته الكفاحية الطويلة مبادئ الحزب الاشتراكي اليمني وهو ما يعكس مستوى الوعي التقدمي لديه.

وتطرق القاضي الى ما عاناه الفقيد من الايقافات المتكررة خلال  دراسته الجامعية  والتعذيب والارهاب النفسي والبدني عنما اعتقل في الاجهزة الاستخباراتية والبوليسية وسجون جهاز الامن الوطني والسجن الوطني.

واشاد القاضي بمسيرة الرحبي  النضالية والتي ظل فيها وفيا للمبادئ العظيمة لحركة التغيير المدني في اليمن وانحيازة الكلي لقضية الشعب اليمني في مقاومته للاستبداد بكل اشكاله والوانه وفي بناء وتأسيس الدولة المدنية والديمقراطية الحديثة.

والقيت في الفعالية عدد من الكلمات منها كلمات عن أسرة الفقيد التي القتها الاستاذة  دياب عبدالكافي وكلمة أصدقائه  التي القاها الاستاذ عبدالباري طاهر وكلمة وزملائه للباحث قادري احمد حيدر وكلمة منتدى عمر الجاوي الثقافي للاستاذ عبداله ضيف الله  تناولت خصوصية تجربة الراحل وأهمية ما اشتغل عليه كتابة وبحثا منوهين بإنسانيته ووطنيته وما استطاع أن ينجزه على صعيد مشروعه الفكري.

تخللت الفعالية عددا من القصائد الشعرية وعرض بروجكتر لمسيرة الفقيد النضالية.

وجرى خلال  الفعالية اشهار كتاب "فضاء الخطاب النقدي – دراسات ادبية تطبيقية"  الصادر عن منتدى الجاوي الثقافي

بدعم وتغطية من وزارة الثقافة.. صندوق التراث والتنمية الثقافية.

نبذة عن الفقيد عبدالكافي الرحبي

ولد في مدينة يريم في العام 1957م ودرس في مدارسها المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وبعدها انتقل إلى صنعاء حيث درس فيها المرحلة الثانوية في مدرسة "جمال عبدالناصر".

التحق للدراسة الجامعية في جامعة صنعاء كلية الآداب وحصل على ليسانس فلسفة واجتماع.

التحق للعمل وهو ما يزال يدرس في المرحلة الثانوية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وبعد أن أنهى دراسته الجامعية انتقل للعمل في مركز الدراسات والبحوث اليمني.

التحق وهو في بواكير حياته في العام 1977م إلى حزب الطليعة الشعبية وكان هو والرفيق محمد صالح القاضي والرفيق الفقيد فضل الغرباني في خلية حزبية واحدة، وبعد دمج فصائل اليسار صار عضواً في الحزب الاشتراكي اليمني في شمال الوطن (حوشي) حزب الوحدة الشعبية اليمني.

ظل عبدالكافي الرحبي وفياً للفكر العلمي والتقدمي وظل خلال مراحل حياته مكافحاً من أجل الانتصار للمبادئ الوطنية والديمقراطية، والتصق بقضية الشعب الكبرى وهي بناء الدولة الوطنية الديمقراطية والحديثة الضامنة للحريات والمساواة.

ارتبطت علاقاته الاجتماعية بقناعاته الفكرية والسياسية، ولهذا صار مناضلاً شغله الشاغل قضية الشعب في تحركاته جميعها وسكناته كان المحرك الأساس لها القضية الوطنية الكبرى، ومسألة التأسيس الفكري والسياسي للدولة المنشودة وعقلها المتحد (الدستور) ومسألة تجاوز كل أشكال الاستبداد السياسي والديني والقبلي.

وفي إطار الدولة ظل عبدالكافي مكافحاً للبيروقراطية والاستبداد الإداري، مدافعاً عن الحريات والعلنية الشفافة، وهذا ما عكسته كتاباته ودراساته المنشورة.

وعلى الصعيد العائلي: نشأ عبدالكافي في مجتمع مدني نسبياً وارتبط منذ نعومة أظافره بالسكان في إطار مدينة يريم التي احتضنت الحرفيين (أرباب الحرف)، وكان على وجه الخصوص الحرفيون في مجال الخياطة، ولهذا لم يعتد على الانتماء العشائري أو القبلي أو المذهبي إطلاقاً.

قضى ما يقارب السنة معتقلاً في زنازن الأمن الوطني، إثر اعتقاله في العام 1983 بسبب نشاطه السياسي كعضو نشط في حزب الوحدة الشعبية اليمني، تعرض خلالها لشتى أنواع التعذيب والتنكيل.

تزوج وله ابنتان، وابن اسمه "رئيف".

عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.

عضو اتحاد الكتاب العرب.

عضو منتدى عمر الجاوي الثقافي.

عمل سكرتيراً لمجلة الحكمة اليمانية التي يصدرها اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين من العام 1997-2001م.

له العديد من الدراسات والأبحاث التي صدرت في كتب جماعية منها:

كتاب: 26 سبتمبر جـ3 دراسات تحليلية إصدار مركز الدراسات والبحوث اليمني.

كما نشرت له دراسات وأبحاث عدة في المجلات اليمنية: الحكمة – الثقافية – الكلمة – الإكليل – دراسات يمنية.

صدر له كتاب بعنوان: "أعمدة الشمس"، دراسات أدبية وفكرية عن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.

كتاب بعنوان: "فضاء الخطاب النقدي" صدر عن الهيئة العامة للكتاب بتمويل من صندوق التراث.

وسيتزامن إصداره في الحفل التأبيني – أربعينية الفقيد – المقرر إقامته آواخر شهر نوفمبر 2015، وقد تشكلت لجنة لهذا الغرض.

كان له عمود اسبوعي في صحيفة التجمع بعنوان "حلو الكلام" سيتم تجميعه وإصداره في كتاب.

له العديد من الدراسات والأبحاث غير المنشورة، منها الدراسة المنشورة في هذا العدد من صحيفة الثوري.

توفي في تاريخ 12 أكتوبر 2015م إثر مرض مفاجئ ألم به.

وبمبادرة منه كان في أيامه الأخيرة متفرغاً، وعاكفاً في جمع الأعمال والدراسات الفكرية للدكتور أبوبكر السقاف والتي نشرت في عدد من المجلات والصحف خلال الأربعين سنة الماضية وقطع شوطاً كبيراً في ذلك لإصدارها في كتاب، وكان على وشك الانتهاء لولا مداهمة المرض له والذي تسبب في وفاته.

 

 

 

 

قراءة 1674 مرات آخر تعديل على الأحد, 29 تشرين2/نوفمبر 2015 20:09

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة