اشتدت وتيرة المواجهات والقصف المدفعي المتبادل، اليوم الاربعاء، بين الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية من جهة وميليشيات علي صالح والحوثي من جهة اخرى في عدة جبهات ميدانية شمال محافظة الضالع.

مصادر في المقاومة افادت "الاشتراكي نت" ان معارك ضارية متواصلة منذ ليل امس الثلاثاء، استخدم فيها الطرفان كافة انواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة في منطقتي العرفاف، ويعيس الواقعتان بين دمت ومريس، تزامنت مع مواجهات شرسة بين الجيش والمقاومة وبين الميليشيات في جبهة حمك، بالعود، اسفر عنها سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات. طبقاً لما ذكرته المصادر.

وكشفت المصادر عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لميليشيات صالح والحوثي الى جبهة نقيل الخشبة الواقعة، بين محافظتي اب والضالع، بعد ان كانت المقاومة دحرت الميليشيات من جبهة حمك العود خلال الايام الماضية.

الى ذلك، اكد مراسل "الاشتراكي نت" في الضالع ان الميليشيات قصفت ليلة أمس الثلاثاء، قرية المعزوب، بمنطقة الرياشية، في دمت شمال المحافظة، والمعزوب مسقط رأس قائد المقاومة الشعبية في محور دمت - مريس - جبن العقيد نصر الربيّة.

وبحسب المراسل فإن المليشيات استهدفت العزوب بقذائف الدبابات والمدفعية والرشاشات الثقيلة، من مواقع تمركزها في الحرايم، وجبوب رشاد.

واوضح ان ميليشيات صالح والحوثي، حاولت اقتحام القرية عقب القصف الذي استمر الى ساعات متأخرة من ليل امس، بالرغم من التحذيرات من مغبة اقتحام قرية المعزوب، التي عانت صراعات طويلة خلال العقدين الاخرين.

الى ذلك طالبت قيادات في المقاومة الجنوبية بمديرية الازارق جنوب الضالع المقاومة ودول التحالف بضرورة دعمها لمواجهة تحديات الميليشيات بعد محاولتها الدخول عبر المداخل الغربية للمحافظة، حيث كانت رفعت من جاهزيتها القتالية الاسبوع الماضي استعداداً لتحديات محتملة للميليشيات، بعد محاولتها  الدخول عبر الحشا، المحاددة لمحافظة تعز من الغرب الى الضالع.

وكانت المقاومة الشعبية في منطقة الرباط، بمديرية الحشا، أفشلت الاسبوع الماضي تقدما عسكرية لميليشيات صالح والحوثي نحو الازارق ومنطقة حجر، وتكبدت خلالها نحو 11 قتيلاً وعشرات الجرحى، اضافة الى تدمير عدة اطقم ومعدات عسكرية.