اعلن تنظيم القاعدة، صباح اليوم الأربعاء سيطرته على مدينتي زنجبار وجعار في محافظة أبين جنوب البلاد.
وذكرت مصادر محلية ان تنظيم القاعدة نشر مسلحيه اليوم الأربعاء في الشوارع الرئيسية بمدينة جعار ونصبوا حواجز التفتيش وأعلنوا سيطرتهم الكلية على المدينة بعد صلاة الفجر عبر مبكرات الصوت في المساجد.
وقالت مصادر متطابقة ان مسلحي القاعدة فجروا مقر اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي ومنازل قياديين للجان الشعبية أحدهما منزل قائد اللجان الشعبية في ابين عبداللطيف السيد عقب ساعات من سيطرتهم على مدينة جعار.
وبحسب المصادر لقي علي السيد وهو شقيق عبداللطيف السيد مصرعه صباح اليوم الاربعاء على يد عناصر القاعدة اضافة الى عدد آخرين.
وذكرت المصادر إن السيطرة على المدينتين تمت بعد اشتباكات عنيفة دارت بين اللجان الشعبية وعناصر القاعدة، سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
وأضافت المصادر ان عشرات من مسلحي القاعدة لا زالوا يتوافدون إلى المدينة تحسباً لأي هجمات من اللجان الشعبية.
وأكدت المصادر ان القيادي في تنظيم القاعدة والموالي للرئيس السابق علي صالح جلال بلعيد هو من يقود عناصر القاعدة في ابين.
ويرى مراقبون ان ما يجري في ابين مؤشرا خطيرا لعودة مليشيات علي صالح والحوثي الى ابين بعد ان تم دحرها في عملية عسكرية من معظم محافظات الجنوب.
وبحسب المراقبون فإن عودة المليشيات الى ابين والسيطرة عليها معناه سقوط عدن ولحج عسكريا وخطوة مربكة وتحديا خطيرا يواجه هادي وحكومته بعد اعلانهم الاستقرار النهائي في عدن بعد مضي اكثر من سبعة اشهر في الرياض كإقامة مؤقتة.
وتعيد السيطرة على زنجبار وجعار بيد القاعدة الى الاذهان ما حدث في العام 2011 بعد انطلاق الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي اطاحت بعلي صالح من الحكم والذي مكنها قاده عسكريون موالون له حينها من سيطرة عناصر من القاعدة على معظم ابين وتم دحرهم بعد معارك عنيفة قادها سالم قطن قائد المنطقة العسكرية الرابعة قبيل اغتياله في عدن في 2013م.