اتهم مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة خالد اليماني مليشيات علي صالح والحوثي بوضع عدة عراقيل لإفشال التحضير لإنجاح مشاورات جنيف 2، المزمع عقدها منتصف الشهر الجاري.
وقال اليماني في رسالة وزعها امس الخميس على أعضاء مجلس الأمن الدولي، «إننا نلمس عدم تعاون وتعامل هدام من قبل الطرف الآخر الذي يضع العراقيل تلو العراقيل أمام جهود نجاح المفاوضات».
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» اليوم الجمعة ان اليماني اضاف في رسالته «إنه تم تشكيل الفريق التفاوضي منذ ١١ نوفمبر الماضي بشقيه الفني والسياسي برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ونخبة من أبرز القيادات السياسية اليمنية المفوضة لاتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بإنجاح مشاورات جنيف».
وذكر اليماني في رسالته إن الحوثيين وقوات صالح لم يتقدموا بقائمة باسم المفاوضين، ولم يتم الانتهاء من إنجاز أجندة المفاوضات، الأمر الذي يؤشر إلى رغبتهم المبيتة لإفشال المشاورات، أسوة بجنيف 1.
واوضح أن الحوثيين يمارسون كافة أشكال الابتزاز والتصعيد العسكري والسياسي والإعلامي على الأرض.
ودعا اليماني «جميع الأصدقاء لممارسة المزيد من الضغوط على القوى الانقلابية للسير في طريق الحل السلمي عبر المشاورات التي تقودها الامم المتحدة».
الى ذلك نقلت اذاعة «مونت كارلو» الدولية اليوم الجمعة ان الحوثيون يتبنون خطابا دينيا مناهضا للمحادثات الأممية المقررة في 15 ديسمبر الجاري.
وذكرت أن خطباء المساجد الخاضعة لسلطة الجماعة في صنعاء، قالوا أنهم لا يعولون على المحادثات، أو الأمم المتحدة المنحازة للتحالف الذي تقوده السعودية.
واضافت ان خطب الجمعة التي تأتي قبل أربعة أيام من محادثات جنيف، دعت إلى استمرار التعبئة العامة إلى جبهات القتال، وعدم الرضوخ إلى "املاءات الشيطان".
وبحسب «مونت كارلو» قال خطباء في وقت سابق أنهم تلقوا نصوصا جاهزة من وزارة الأوقاف الخاضعة للحوثيين في صنعاء، وهي المؤسسة التي تنافس وسائل الإعلام تأثيراً على الرأي العام. الخطباء دعوا إلى إحياء أخير للمولد النبوي في اليمن، قائلين أن الاحتفال المقبل، سيكون في المدينة المنورة. في مؤشر على التحدي الذي تواجهه فرص السلام المنشودة في اليمن.