بعد خلافات حادة وفد المليشيات يقاطع جلسات مفاوضات جنيف2 مميز

  • الاشتراكي نت/ متابعات

الجمعة, 18 كانون1/ديسمبر 2015 19:01
قيم الموضوع
(0 أصوات)

توقفت المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة الشرعية ومليشيات علي صالح والحوثي في جنيف منذ مساء امس الاول بعد ازدادت حدة الخلافات حول القضايا المتعلقة باطلاق سراح المعتقلين لدى المليشيات ووقف الغارات والحصار من قبل دول التحالف العربي.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر قريبة من المحادثات قولها إن المحادثات المباشرة بين حكومة هادي وجماعة الحوثي معلقة منذ مساء الأربعاء بعد أن رفض الحوثيون طلبات بالإفراج عن مسؤولين كبار من بينهم محمود الصبيحي وزير الدفاع وناصر أخو الرئيس هادي.

من جانبه قال المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي اليوم الجمعة "نتوقع أن تستمر المحادثات.

واضاف فوزي نواصل العمل مع الجانبين. في أحيان نعمل في جلسات منفصلة وفي أحيان معا طبقا لما نراه أنسب."

وذكرت مصادر متطابقة ان وفدي مليشيات صالح والحوثي قاطعا جلسات المفاوضات مع وفد الحكومة بسبب بيان الامم المتحدة حول الوضع الانساني في اليمن والمتعلق تحديدا بحصار المليشيات لمحافظة تعز.

وكانت مصادر مطلعة نقلت عن مصادر أممية قولها، أن الأطراف المتفاوضة، اتفقت على مبادرة فورية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة تعز.

بالمقابل اعتبر ولد الشيخ ان هذا الاتفاق يعد "خطوة أساسية ستخفف من معاناة اليمنيين وتؤكد الطابع الحيادي للمساعدات الإنسانية".

وذكرت اذاعة مونت كارلو الدولية ان حدة الخلافات ازدادت توترا بين وفدي الحكومة وميليشيات صالح والحوثي  في مشاورات السلام اليمنية، في جنيف.

واكدت مصادر متطابقة ان خلافات حاده بين الوفدين في المشاورات التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة في سويسرا، منذ الثلاثاء الماضي ، على وقع انهيار متسارع للهدنة الإنسانية المتزامنة.

وذكرت انه كان هناك اتفاق هش يتمثل بتسهيل ايصال مساعدات فورية إلى مدينة تعز، في الوقت الذي فشلت مساع أممية حثيثة في تقريب وجهات النظر بين وفدي الحكومة والمليشيات  حول أولويات النقاش.

 واوضحت بان هناك تزمت كبير من الطرفين فيما يتعلق بملفي المعتقلين والترتيبات الأمنية والعسكرية.

وكان المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، حاول امس الخميس،  عقد اجتماعات منفصلة برؤساء الوفود المتفاوضة، بعد تعذر الاجتماعات المباشرة في تحقيق اختراق توافقي، بعد ثلاثة أيام من المشاورات السرية.

واكدت مصادر إعلامية  إن المبعوث الاممي عقد اجتماعات منفصلة مع رئيسي وفدي الحكومة والحوثيين  بعد احتدام الخلاف بين الجانبين حول جدول أعمال الجلسة الثانية.

الى ذلك، كانت  اجتماعات الأربعاء، أفضت إلى تشكيل لجان عمل حول الجوانب الإنسانية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، في محاولة لبلورة رؤى توافقية حول القضايا الرئيسة المتعلقة بوقف إطلاق النار والمعتقلين.

واتفقت على تحسين الوضع الإنساني، وترتيبات انسحاب المليشيات والعودة إلى المسار السياسي.

وقالت إذاعة الأمم المتحدة، امس الخميس أن الجلسات المقبلة، ستتركز على مجموعة محاور أساسية، أبرزها "التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل وإطلاق المعتقلين والسجناء.

واضافت انها سوف تتركز ايضا على الاتفاق على آلية انسحاب المجموعات المسلحة واتخاذ إجراءات أمنية مؤقتة لضمان الأمن والاستقرار، والتوافق على إجراءات عملية لتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، واستعادة الدولة لسيطرتها على المؤسسات العامة واستئناف مهامها الكاملة، إضافة إلى استئناف حوار سياسي شامل".

مراقبون يرون ان انهيار وشيك للمفاوضات بين الحكومة والمليشيات سوف يكون اذا لم تتلافى الامم المتحدة والمجتمع الدولي لهذا الجانب والضغط على المليشيات الانقلابية والحكومة الشرعية بالعودة الى طاولة المفاوضات.

وبحسب المراقبون فإن التقدم النوعي الذي حققته قوات الجيش الموالي للشرعية المسنود بمقاومة شعبية ومدعوم من دول التحالف العربي في مارب والخوف خلال امس الخميس واليوم الجمعة اربك موقف المليشيات، مؤكدين ان سيفرض منحى اخر لعملية السلام التي تسعى لها الامم المتحدة، خاصة وان هذا التقدم يقترب من مشارف العاصمة صنعاء.

قناة الاشتراكي نت على التليجرام 

https://telegram.me/aleshterakiNet

 

قراءة 2746 مرات آخر تعديل على الجمعة, 18 كانون1/ديسمبر 2015 19:38

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة