نهم.. بوابة العبور الى صنعاء"تقرير" مميز

  • الاشتراكي نت/ خاص- عارف الواقدي

الثلاثاء, 16 شباط/فبراير 2016 20:29
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 واقع الحرب في صنعاء، لا يختلف كثيراً عن مثيلة في الجوف، والضالع، وتعز، وحجة، وان وصفت بحرب البارود الأعنف، فالمعركة المحيطية بالعاصمة تصدح بتقدم متسارع، وهناك تحمل واقعين.. تحقيق الانتصارات الملموسة ميدانياً، ومعارك الكر والفر.

وتزامناً، مع احتدام شدة المعارك في البوابتين الشمالية والشرقية للعاصمة صنعاء، استطاعت القوات الموالية للحكومة الشرعية مسنودة بالمقاومة الاقتراب نحو 25 كيلو متر من منطقة ارحب شمال صنعاء.

 وياتي هذا التقدم الذي تحرزة قوات الجيش والمقاومة الموالية لهادي اثر معارك دامية امتدت منذ 26/12/2015م مع مليشيات انقلاب 21 سبتمبر، بفرعية الحوثي وصالح.

وعلى وقع المعارك الذي تدور منذ شهرين تقريباً على بوابتي صنعاء، تحديداً في فرضة نهم، الواقعة على بعد نحو 40 كيلو متراً شرقا، سيطرت قوات الجيش والمقاومة الموالية لهادي والحكومة الشرعية على مايقارب 95% بالمائة من الفرضة، بما فيها مواقع استراتيجية عدة، ومعسكر اللواء 312 بعد محاصرته من ثلاث جهات رئيسية مطلع الاسبوع الماضي.

ودبت، مؤخراً خلافات حادة بين القوات الموالية للرئيس السابق صالح وبين مسلحي الحوثي، وذلك عقب انهزامها الواضح من قبل الجيش والمقاومة في منطقة الفرضة، وتمكن القوات الموالية لهادي من السيطرة كامل منطقة الفرضة.

ويتصاعد التوتر يوماً بعد يوم في الأطراف الشمالية والشرقية للعاصمة، في وقت تشهد مناطق القبائل خوف شديد من توسع دائرة المعارك في نطاقها الممكن، وهذا يوجب بما قد يؤدي الى مولاة القبائل للطرف الاقوى. وفق ما يراه مراقبون.

 من جانب أخر، كان محافظ محافظة صنعاء عبد القوي شريف أكد في تصريح لـ"الاشتراكي نت" في وقت سابق، أن قوات الشرعية تطرق أبواب صنعاء وأن قوات التحرير شكلت وستنفذ الضربة القاضية الوشيكة لتطهير العاصمة من جماعات العنف والتخريب والإرهاب حسب وصفه.

وقال، ان قوات الجيش والمقاومة سيطرة على أجزاء كبيرة من مديرية نهم وباتت تقترب من ضواحي العاصمة صنعاء وأصبحت تمتلك مفاتيح الانتصار واستعادة العاصمة من سيطرة المليشيات الانقلابية.

واستنكر شريف حشد المليشيات واستغلالها للأطفال والزج بهم في صفوف مقاتليها في مواجهاتها ضد الجيش والمقاومة، وقال اننا نثق بأبناء قبائلنا في صنعاء في نهم لن يكونوا جزء من مخططات المليشيات في الزج بأبناء القبائل والأطفال في معركة محسومة لصالح قوات الشرعية وسيرفضون كل مساعي التحريض التي تمارسها الميليشيات في كل الاماكن من مدارس ودور عبادة وغيرها.

وناشد محافظ صنعاء قبائل صنعاء عدم الانجرار وراء مخططات الانقلابيين بقوله: نحن دولة ودعاة سلام ولم نأت للانتقام ولن نسمح المساس بأي مواطن ولذا نأمل من أهلنا في صنعاء عدم الالتفات للشائعات التي تحاول المليشيات من خلالها خلق الذعر في أوساط المدنيين.

ومع هذا التصريح، نجد ان قوات الشرعية والمقاومة باتت على بوابة صنعاء، بمقربة نحو 25 كيلو متراً شرقاً، على مشارف منطقة أرحب.

ورداً على مزاعم مليشيات الانقلاب  التي زعمت بدحرها للقوات الشرعية والمقاومة من الفرضة، باتجاه مفرق الجوف، فان قوات الجيش والمقاومة أطلقت من مواقعها في جبال نهم الثلاثاء الماضي 9/فبراير، قذيفتين مدفعية الى قاعدة الديلمي الجوية، كرسالة توضح كذبة قوى الانقلاب الإعلامية لا أكثر.

علاوة على النتائج العسكرية الميدانية الذي حققته قوات الجيش والمقاومة ومازالت تحققه بمساندة جوية لمقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، فان نتائجها الآنية من شانها تحرير ما تبقى من مواقع مازالت تقع تحت نفوذ القوى الانقلابية المليشياوية الموالية لصالح والحوثي الذي تعيش حالياً تقهقر عسكري وانهزام واضح.

وبالترقب للوضع الميداني والعسكري الذي يزيد احتداماً وشراسة كل يوم، يرى محللون سياسيون وعسكريون مدى هشاشة قوى صالح والحوثي على خوض معركة عسكرية أخرى بداخل العاصمة، خصوصاً بعد استنزافها وبشرياً وعسكرياً، بفعل ضربات مقاتلات الجو والمعارك المحتدمة في الجوف ومارب والضالع وتعز وحجة التي أدت الى انكسارها ميدانياً ومعنوياً في الآونة الأخيرة.

 وبالتزامن، تأكدت نظرة تحليلية سياسية للصحفي خالد عبد الهادي، نشر في تقرير صحفي بصحيفة "الثوري" في العدد 2375، بتاريخ 24/12/2015م، حيث قال"تزامناً مع معارك البارود على مناطق القبائل المحيطة بصنعاء، لابد ان هناك معارك تدور أيضا لكسب ولاء شيوخ القبائل، معارك تسيل فيها الارقام والوعود، مؤكداً ان الذهنية القبلية بارعة في اختيار المصلحة التي تراها أطول عمراً وتنطوي على فائدة أوفر".

ومن هذه النظرة، فقد تحقق ذلك قبلياً في منطقتي "نهم، وارحب" واكثر من ذلك، تحقق عسكرياً، وصولاً الى ما هو ابعد من ذلك، فقد اعلن ضابط رفيع في الحرس الجمهوري الموالي لصالح، اعلن عن اسمة مؤخراً وهو علي بن علي الجائفي، انضمامه لقوات الشرعية معلناً تخلية عن صالح، حيث تناقضت معلومات حول تواجده في مارب، واخرى تؤكد وصولة الرياض، حيث تمكث الحكومة اليمنية مؤقتاً.

وتعليلاً على ماتشهده بوابتي صنعاء الشمالية والشرقية، من مواجهات عنيفة وسط تقدم يومي كبير للجيش والمقاومة الموالية لهادي، فان التهوين من شان تحرير مدينة صنعاء ميدانياً، يعد امراً مستبعداً، كون مرحلة استعادتها يعد الامر الاهم لهادي والحكومة، وايضاً مدى تحقيق النتائج العسكرية الايجابية الشهريين الماضيين من مارب الى الجوف، وصولاً الى مشارف العاصمة.

وهذا ينذر بان المعركة ستكون ميدانياً في المحيط، واسقاط لصنعاء المدينة، بتسليم دون اي حرب ميدانية تذكر، كنتيجة تحليل بنسبة 80% من النظر للواقع السياسي والعسكري المشاهد.

واذا ماتحررت صنعاء، من تواجد ثكنات الحوثي المليشياوية وترسانات صالح العسكرية، وان كان يخيل للبعض انها تبددت بضربات التحالف، فالمؤكد انه مازال هناك الكثير منها، فان ذلك يعني صعوبة الاندماج العسكري، والسياسي، إضافة الى صعوبة ان تمارس الحكومة سياتها وادارتها من صنعاء.

ويعني ذلك، قراءة لحرب مفتوحة وعمليات تخريبية، حالها كحال المناطق التي حررت من التواجد المليشياوي، ومثالاً على ذلك عدن.

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

https://telegram.me/aleshterakiNet

قراءة 1187 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة