الضالع .. بين الواقع والطموح مميز

  • الاشتراكي نت/ وضاح الاحمدي

الثلاثاء, 01 آذار/مارس 2016 19:16
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لا تزال محافظة الضالع أولى المحافظات المحررة من قبضة ميليشيا علي صالح والحوثي الانقلابية في ٢٥ مايو من العام المنصرم ترزح تحت وطأة معاناة متفاقمة بكل مجالات الحياة نتيجة التدمير الكبير الذي أحدثته حرب الميليشيا في البنى الأساسية للمحافظة الفقيرة.

وكشف محافظ محافظة الضالع فضل محمد الجعدي في تصريح خاص ل" الاشتراكي نت " عن تدمير ممنهج طال البنية الأساسية للمحافظة ، مؤكدا ان الميليشيا اعتمدت ذات الآلية التدميرية التي كان ينفذها اللواء عبدالله ضبعان القائد السابق للواء ٣٣ مدرع والمتمركز وسط مدينة الضالع .

وقال ان قيادة المحافظة واجهت منذ انتهاء الحرب ضغوطات كبيرة تتعلق بإعادة تفعيل العملية الامنية ومعالجة الجرحى البالغ عددهم   ٢٣٠٠ جريح اضافة الى تعويض اسر ٣٥٧ شهيدا بحسب احصائية أولية لمديريات الضالع والازارق وجحاف والشعيب والحصين اضافة الى اعادة التيار الكهربائي للمحافظة بعد انقطاع تام منذ مطلع ابريل من العام الماضي .

واضاف " تركة الميليشيا ثقيلة لكن الأهم بالنسبة لنا الان التعجيل في اعادة إعمار مرافق العمل خصوصا المدارس والمستشفيات كما ومعالجة الجرحى ودمج  أفراد المقاومة اضافة الى استكمال اعمال اعادة التيار الكهربائي " .

وبلغت عدد مرافق العمل العامة والخاصة المدمرة جراء الحرب  اضافة الى منازل المواطنين وأملاكهم ١٣٥٠ منشأة ومنزل ومحل تجاري اغلبها في مديريتي الضالع والحصين التي شهدت الحرب وذلك بحسب احصائية أولية صادرة عن اللجنة الفنية والهندسية المكلفة بالمسح وحصر الاضرار الناجمة عن الحرب .

وعلى الصعيد الانساني لا تزال محافظة الضالع بحاجة الى المزيد من الدعم وتوفير الاحتياجات الاساسية لأكثر من ١٢٠ الف أسرة ، والمتمثلة بالغذاء والدواء خصوصا لذوي الأمراض المزمنة اضافة الى توفير مواد ايوائية لأكثر ٢٥٠٠ نازح عادوا من محافظات مختلفة الى الخمس المديريات الجنوبية للمحافظة ، وأكثر من ٧٥٠ نازح من مديريتي قعطبة ودمت نتيجة الحرب القائمة هناك بين المقاومة الشعبية المسنودة بقوات من الجيش الوطني من جهة والميليشيا الانقلابية من جهة اخرى ،  فضلا عن إيجاد مدارس بديلة لأكثر من ١٥ مدرسة تعرضت للتدمير الكلي والجزئي وتوفير الاحتياجات اليومية لماء الشرب بعد تدمير شبكة المياه وبعض الخزانات والآبار .

وتبذل قيادة السلطة المحلية في الضالع جهودا حثيثة في متابعة اعادة التيار الكهربائي للمحافظة وأنجزت الى الان ما نسبته ٩٥ ٪ من اعمال إصلاح وتأهيل الشبكة الداخلية فيما تواصل فرق هندسية أعمالها في إصلاح ابراج وخطوط نقل الطاقة المشتركة بين محافظتي الضالع ولحج وربطها بالمركز الرئيس بعدن ومن المقرر الانتهاء منها في غضون الأيام القليلة القادمة بحسب تأكيدات لمدير عام إدارة كهرباء الضالع المهندس عبدالله احمد مثنى .

وتشهد محافظة الضالع تراجعا كبيرا على المستوى الأمني حيث تنشط مجاميع في افتعال حالات شغب وأحداث قلاقل امنية فضلا عن حالات غضب متزايدة نتيجة تأخر الجهات المعنية في تنفيذ قرار رئيس الجمهورية القاضي بدمج ٧ الف من أفراد المقاومة الجنوبية بالمحافظة في إطار الجيش والأمن الوطني .

 وإزاء ذلك اوضح مدير عام امن محافظة الضالع العقيد عبيد ثوبة ان امن المحافظة عمل منذ انتهاء الحرب بجهود ذاتية وإمكانيات شحيحة حرصاً منه على حفظ السكينة العامة للمحافظة ومنع محاولة جرها الى أتون فوضى شاملة ، لكن تلك الجهود تضل غير قادرة على بسط النفوذ الكلي للسلطة مع استمرار تأخر الدعم اللازم لهم ، الامر الذي أدى الى بروز خروقات امنية وأعمال فوضى مشبوهة .

وطالب ثوبة بسرعة دعم إدارة امن محافظة الضالع بالمعدات والأجهزة الامنية الضرورية وتوفير التموين المادي والغذائي لأفراد الامن ومساعدتهم في ضبط العملية الامنية واستتبابها ، محذرا في ذات الوقت من تحركات مشبوهة لميليشيا الحوثي وصالح الساعية الى اعادة انتاج نفسها في الضالع بعد فشلها الذريع في الحرب وذلك من خلال استغلال الوضع الراهن  .    

وتواجه قيادة المحافظة التزامات مادية كبيرة نتيجة إيقاف الموازنة التشغيلية للمحافظة من قبل الميليشيا الانقلابية منذ ابريل من العام الماضي وتدمير فرع البنك المركزي لديها، الامر الذي عرقل مساعيها في اعادة المحافظة الى وضعها الطبيعي على طريق تحقيق الطموحات الكبيرة ، وهو ذات الامر الذي وضعها تحت ضغوطات شعبية هائلة قد لا تتوقف عند حد ، رغم الجهود الذاتية الكبيرة التي تبذلها لحلحلة الأوضاع القائمة .

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية
للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
https://telegram.me/aleshterakiNet

قراءة 2126 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة