أقدمت قيادات محسوبة على المقاومة الشعبية بتعز على نقل قسم العظام بهيئة مستشفى الثورة بتعز، إلى مستشفى التعاون في حي المسبح وسط المدينة.
وجاءت عملية النقل، رغم اعتراض هيئة مستشفى الثورة العام و إصرار قيادة المقاومة على نقل القسم، بذريعة ان المستشفى غير آمن، و يتعرض باستمرار للقصف.
مصادر طبية كشفت لـ "الاشتراكي نت" خبايا نقل القسم وقالت ان عملية النقل كانت من اجل الاستحواذ على الدعم المالي الخاص بالقسم من قبل احدى المنظمات العربية.
وبينت المصادر أن منظمة قطرية تدعم قسم العظام بمستشفى الثورة بـ”130″ ألف دولار شهريا، و هو القسم الوحيد الذي يعمل في مستشفيات تعز الحكومية.
وبحسب المصادر فإن عملية النقل تمت بعد ان انهت مؤسسة الرأفة تأهيل القسم وترميمه وتسليمه لإدارة المستشفى.
واستنكرت حملة الرأفة في بيان صادر عنها عملية نقل قسم العظام بمستشفى الثورة الى مستشفى التعاون، وقالت أنها تتابع بقلق بالغ واستغراب شديد الأنباء التي تتحدث عن نقل الدعم المالي لمركز العظام في هيئة مستشفى الثورة العام بتعز إلى مستشفى التعاون.
واوضح البيان انه بموجب اتفاق موقع بتاريخ 3/11/2015 بين هيئة مستشفى الثورة ممثله بالدكتور عبدالباسط سلام وحملة الرأفة بتعز ممثلة بالدكتور عبدالرحيم السامعي ومنظمه لم تحدد اسمها مثلها الدكتور محمد القباطي(تحفظ عن اسمها)، وبحضور الاطباء ابو ذر الجندي وانيسه دائل ونشوان الحسامي ووليد الحميري.
وقال البيان ان الاتفاق حدد التزاما على حملة الرأفة تمثل بترميم المركز والتزاما على محمد القباطي بإمداد المركز بالأجهزة والمعدات الطبية لتشغيله.
وبحسب البيان شدد الاتفاق في حينه على سرعة انجاز ترميم القسم من قبل حملة الرأفة خلال شهر وسرعة امداد المركز بالأجهزة والمعدات الطبية من قبل محمد القباطي حال اكتمال الترميم نظرا للظروف الاستثنائية.
وذكر البيان ان حملة الرأفة انجزت خلال المدة المحددة ما التزمت به حيث رممت المركز ودشنته رسميا بحضور مندوب من مجلس المقاومة وممثل منظمة سبل محمد القباطي التي تحفظ على ذكر اسمها عند توقيع اتفاقية دعم القسم وحضور القائم بأعمال رئيس هيئة مستشفى الثورة وآخرون.
وكشف البيان عن عدم تنفيذ الالتزامات الخاصة بإمداد المركز بالمتطلبات من الاجهزة والمعدات الطبية من قبل ممثل منظمة سبل القطرية محمد القباطي ومماطلته في ذلك بحجة الانتظار الى ان تأتي بقية الاجهزة والمعدات الطبية، خلافا لمقتضى الاتفاق.
نوه البيان، الى ان هيئة مستشفى الثورة لم تقف على الاسباب التي تقف وراء هذه المماطلة والتسويف الا عندما اتضحت النوايا الحقيقية والتي كانت تعمل على نقل الدعم المالي المقدم من جمعية سبل القطرية.
واكدت حملة الرأفة في بيانها على الاتفاق وتنفيذ بنوده، وحثت قيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ علي المعمري وقيادة مجلس تنسيق المقاومة ومنظمات المجتمع المدني والناشطين للتدخل لإيقاف هذه الاختلال، الذي قالت انه "يعبر عن توجهات خطيره لإيقاف تفعيل مؤسسات الدولة وما يترتب على ذلك من حرمان الآلاف من أبناء المحافظة من أبسط حقوقهم الإنسانية في الحصول على العلاج والدواء اللازمين، خاصة بعد ان استبشر الناس خيرا بمساعي افتتاح مركز العظام في مستشفى الثورة العام بتعز.
الجدير ذكره ان مستشفى التعاون اشبه ما يكون بمستشفى استثماري حيث انه احد استثمارات المجالس المحلية ولايقدم خدمات مجانية للمرضى، ويديره الطبيب حبيب بجاش القيادي في تجمع الاصلاح بتعز وفق ما ذكرته المصادر الطبية.
قناة الاشتراكي نت على التليجرام _ قناة اخبارية
للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet