افادت مونت كارلو الدولية بان المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ يعقد اليوم الاثنين اجتماعات منفصلة برؤساء الوفود اليمنية المتفاوضة في الكويت.

وبحسب مونت كارلو فان الاجتماعات المباشرة بين الطرفين فشلت حتى الان حول جدول اعمال المحادثات واولويات النقاش، والتزامات الأطراف ازاء الاجراءات الفورية لبناء الثقة, الامر الذي كشفة رئيس الوفد الحكومي المشارك وزير الخارجية عن مخطط الحوثيين من عدم جديتهم في المفاوضات ومراوغتهم التي وصلت إلى 7 أيام.

وفي وقت متأخر من مساء امس الاحد قال المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ "لا شك أن هناك فروقات كبيرة في وجهات النظر إلا أن إجماع المشاركين على إحلال السلام يجعل التوصل إلى الحل ممكنا" .

واكد ولد الشيخ على ان   "هناك خياران فقط، إما البقاء على الحرب وإما التشاور وتقديم التنازلات من أجل التوصل إلى السلام".

 وبحسب مونت كارلو الدولية فان مراقبون محليون ودوليون  يخشون ان تدفع الخلافات والتباينات الحادة في وجهات النظر بين الاطراف المتحاورة، الى فشل التوصل لاتفاق مهم، ينهي الصراع الدامي، ويعيد البلد العربي الفقير  الى مسار الانتقال السلمي، بعد سنوات من الازمة، التي قادت الى تدخل عسكري إقليمي منذ مارس/آذار العام الماضي.

وفشلت امس الاحد عقد الجلسة المسائية بين الطرفين بعد  رفض ممثلي مليشيات علي صالح والحوثي المشاركة فيها.

وذكرت مصادر اعلامية متطابقة ان وفدي المليشيات رفضا المشاركة في الجلسة المسائية لمفاوضات السلام التي تنعقد في الكويت برعاية الامم المتحدة، بسبب عدم تعديل جدول اعمال المفاوضات والايقاف النهائي للعمليات العسكرية.

ويتحجج وفد المليشيات المشارك بالمفاوضات بايقاف كافة اشكال الاعمال العسكرية. الامر الذي اكده  الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام, موضحا بان ذلك ما يطالب به ممثلو جماعته وحلفائهم.

وفي بيان صحفي قال وزير الخارجية عبدالملك المخلافي  إن "الحكومة اليمنية ومن أجل السّلام و الأمن و الاستقرار لشعبنا و بلدنا و وقف  الحرب واستعادت الدّولة  صبّرنا ثلاث ايام بانتظار وفد الإنقلابين وأربع ايام من المشاورات العقيمة".

واكد على استمرار وفد الحكومة بالصبر  و تقديم كل ما يمكن لانجاح مشاورات الكويت وافقنا على كل المقترحات التي قٌدمت بما فيها مقترحاتهم وهم يرفضون كل شئ ويتراجعون عما يقترحون".

واشار إلى ان افد المليشيا تراجع  عن اصدار  بيان بعد ان طلبوه ورفضوا التحقيق من وقف اطلاق النار، اضافة إلى رفضهم الدخول في جدول الاعمال، مضيفاً "همهم فقط الطيران لاعاقته لخططهم في استمرار الحرب".

من جانبه قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجارالله الاثنين ان هناك "اجواء تفاؤلية" تسود مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت منذ يوم الخميس الماضي برعاية الامم المتحدة.

وبحسب وكالة الانباء الكويتية اكد الجارالله في تصريح للصحافيين بعد حضوره الجلسة الافتتاحية للاجتماع السادس للمجموعة المعنية بالاتصالات التابعة لدول التحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم الدولة (داعش) ان هناك "اصرارا من الاشقاء اليمنيين على ان لايخرجوا من مشاورات الكويت الا بالنجاح".

وقال الجار الله ان "من الطبيعي جدا ان يكون هناك اختلاف وتباين في وجهات النظر حول بنود جدول الاعمال ومن غير المتوقع في ضوء الحرب والصراع المستمر منذ اكثر من عام ان يتوصل الفرقاء اليمنيون لتوافق او حل خلال يوم او يومين او ثلاثة".

ولم تحقق المباحثات التي بدأت الخميس بعد تأخير امتد ثلاثة أيام أي تقدم جدي حتى الآن.

وذهب مراقبون وناشطون إلى أن تحالف صالح والحوثي يسعى لنسف القرار 2216 من خلال ربط تنفيذه بتشكيل حكومة توافق وطني حسب زعمهم تكون مناصفة بينهم وبين الشرعية يكون من مهامها تنفيذ بنود القرار.

ويعتقد هؤلاء أن تحالف صالح والحوثي سيسلم الأسلحة المنهوبة من قبله لحكومة تتبعه، مقابل ان تسلم المقاومة المؤيدة للشرعية أسلحتها أيضا، ليدخل هذا السلاح في دورة إعادة الاستحواذ عليه من جديد وبشكل أفضل.

ويؤكدون أن أخطر ما يمكن أن يتمخض عن مفاوضات الكويت هو منتج مشوه على غرار ما ساد في فترة التوافق الوطني عقب الثورة الشعبية في 2011 التي اطاحت بعلي صالح ما يعني بقاء القتلة مجددا على المسرح السياسي.

قناة الاشتراكي نت على التليجرام _ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet