يوصل المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد عقد جلسات مشاورات الكويت المنفردة منذ الاثنين الماضي مع وفدي الحكومة الشرعية ومليشيات علي صالح والحوثي دون احرز اي تقدم.
ولازالت المشاورات في يومها الثامن على التوالي تراوح حول تثبيت وقف اطلاق النار والاتفاق على جدول اعمال المشاورات الذي كان متفق عليه في وقت سابق قبل انقلاب وفدي صالح والحوثي على اجنداته فور بدء المشاورات.
وتأمل الامم المتحدة من اجراء المشاورات بين طرفي الصراع للتوصل الى صيغة اتفاق مشتركة تنبثق من قرار مجلس الأمن رقم 2216 يتم من خلالها احلال السلام في اليمن الذي يشهد قتالا داميا منذ مارس من العام الماضي بعد انقلاب المليشيات على الشرعية الدستورية التوافقية.
وذكرت مصادر متطابقة ان المبعوث الاممي عقد اليوم الخميس جلسات مشاورات منفردة مع ممثلي وقود الحكومة والمليشيات بعد ان توصل معهم لإتفاق مبدئي على اجندة المشاورات على ان ترجئ القضايا الخلافية الى وقت لاحق.
وقال المبعوث الاممي في منشور على صفحته بالفيسبوك لقد انطلقت جلسات اليوم مع المشاركين بأجواء إيجابية وبناءة تعكس التزام الطرفين بالسعي للتوصل الى حل سياسي شامل.
وبحسب المصادر فإن وفدي الحكومة والمليشيات قدما للمبعوث الاممي رؤيتيهما للجانب الامني والعسكري وما يتعلق بالانسحاب من المدن والمحافظات وتسليم الاسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة.
واوضحت المصادر أن وفدي صالح والحوثي ركزا في رؤيتهما على البدء بتشكيل حكومة وطنية انتقالية تتولى الاشراف على الانسحاب من المدن واستلام اسلحة الجماعات المسلحة الثقيلة والمتوسطة، فيما تركز رؤية وفد الحكومة على الانسحاب من المدن وتسليم السلاح قبل الدخول في تفاصيل الجوانب السياسية.
وكان المبعوث الاممي عرض على الاطراف المشاركة في المشاورات إطاراً عاماً يجمع محاور واجندات للمشاورات تشمل الأبعاد الأمنية والاقتصادية والسياسية للمرحلة المقبلة وفق النقاط الخمس المعلن عنها والمنبثقة من قرار مجلس الأمن رقم 2216.
وقال ولد الشيخ في بلاغ صحفي في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك نشره في وقت متأخر من مساء امس الاربعاء قال انه عقد مشاورات عدة تمحورت حول الاطار الاستراتيجي العام الذي تقترحه الامم المتحدة لإنهاء النزاع في اليمن.
واضاف ان الجلسات تضمنت عرضا شاملا لهيكلية العمل مع آلية التنفيذ والتنسيق بين مختلف الأطراف.
وتابع: ان هذا الإطار يشكل تصورا مبدئيا للمرحلة المقبلة ويشمل كافة الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية للوضع في اليمن وقد قام بالعمل عليه مجموعة من خبراء الامم المتحدة تماشيا مع قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني.
ونوه الى الن المشاورات تطرقت الى كيفية تفعيل لجنة التهدئة والتواصل إلى جانب قضايا الانسحاب وتسليم السلاح والعودة للمسار السياسي وملف الأسرى والمعتقلين. موضحا انه تبودلت وجهات النظر واستعرضت الأفكار والرؤى المختلفة.
وقال المبعوث الاممي ان الإيجابية طغت على اجواء اليوم - الاربعاء - ولو ان الجلسات أبرزت تباعدا كبيرا في تصور المرحلة المقبلة.
واضاف "ان اختلاف وجهات النظر امر طبيعي في بلد يشهد حربا. المهم تقديم التنازلات التي تخدم الوطن والمواطن والاهم التوصل الى حل سياسي شامل يؤمن الامن والسلام لكل المواطنين. نحن نعرض الخطوط العريضة لتصورنا للمرحلة المقبلة وننتظر من المشاركين اقتراحات بناءة بما يضمن الوصول الى حل كامل للنزاع."
وكشف ان وفدي الحكومة والمليشيات التزما ببيان الشرف يتعلق بالإعلام واتفق الجميع على عدم الادلاء باي تصاريح اعلامية باستثناء المبعوث الخاص الذي يعقد مؤتمرات صحفية دورية ويصدر بيانات اعلامية في ختام كل يوم عمل حتى يبقى الاعلام على معرفة بتطور المشاورات.
واشار الى انه تسلم رسالة من الرئيس عبدربه منصور هادي موجهة للأمين العام للأمم المتحدة مرحبا فيها بالبيان الذي صدر عن رئيس مجلس الامن في الامم المتحدة.
قناة الاشتراكي نت على التليجرام _ قناة اخبارية
للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet