يكابد الفنان التشكيلي والكاريكاتوري الرائد والمخرج الصحفي القدير الأستاذ عبد الله المجاهد (أبو سهيل) وحيدا من على سرير وعكته الصحية بمنزله بعد مكوثه لأيام في مستشفى الثورة العام لعدم العناية بالمستشفى وحالته المادية الصعبة . والمجاهد مصمم معظم تراويس الصحف الوطنية، ومنفذ أجمل بورتريهات الشخصيات السياسية والثقافية ذات الإجماع .. رائد فن الكاريكاتير، والإنسان النوعي، والمناضل الفنان الذي خاض شتى صنوف العناء والأسى بنبالة فائقة، إضافة إلى انه المخرج الصحفي المعتق الذي رافق مسيرة معظم الصحف الكبرى منذ ماقبل الأجهزة الحديثة، وكذلك هو النحات المبدع في بلد صارت تحارب النحت ، جراء منطق ديني نشاز اكتسح اليمن بمفاهيم وفتاوى دخيلة مشوهة، بينما أرقى الحضارات اليمنية تأسست على النحت-وياللمفارقة.!
الأسبوع قبل الماضي قلنا: لقد آن للمجاهد أن يفرح قليلا بزواج نجله (معد )- حيث مناوشات القلب والرئة كانت قد ادخلته في شبه عزلة ونظام صحي صارم باعد بينه ومحبيه كثيرا -وها نحن نتفاجئ للأسف بدخوله العناية المركزة مؤخرا جراء مضاعفات رئوية وتضخم في القلب .
ورغم عودته للمنزل ظلت صعوبة التنفس إلا بالأكسجين هي الطامة في بلد يعاني شحة الاكسجين جراء الحرب وفساد الحرب .ولو كان المجاهد من الاوغاد أو الأغبياء الذين بلا رؤية ويتزلفون فقط لكان الآن يتعالج في الخارج.
المهم ألف سلامة لأستاذنا وصديقنا وزميلنا الكبير..الرفيق الأنقى ببساطته العميقة، والأكثر نزاهة واحتراما للذات..ولذلك سيظل حبه الخصوصي لايتكرر في قلوبنا .
على أنني أشتاق لأن استفزه طبقيا الآن، ليعرعر لي مثل كل عرعراته المباركة إثر ممازحتي له نهاية كل حديث صاخب بيننا؛ باعتباره سليل ملوك الدولة الرسولية العظيمة. وهذه حقيقة لايعلمها كثيرون. إلا انه عبد الله المجاهد (أبو سهيل) المكلل بغربته وحساسيته الفذة كفنان أصيل، والمواطن عزيز النفس المكتظ بحلم الدولة .فيما ستبقى طاقته الاستثنائية المدهشة للضحك في أحلك وأصعب الأوقات، هي زوادتنا الملهمة دائما.
قناة الاشتراكي نت على التليجرام _ قناة اخبارية
للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet