اكد مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان ان الدفاع وحماية حقوق الانسان هو تأكيد على اهمية انسانيتنا المشتركة في كل بقاع العالم ومسؤولية احترام حقوق الانسان تقع على عاتق جميع الناس داعيا الى ان نعمل جميعا من اجل ضمان حريتنا وحقوق الانسان وان نسهم جميعاً في الدفاع عنها امام اي صورة من صور الانتهاك لهذا الحق .
وقال في بيان صادر عنه بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان تلقى "الاشتراكي نت" نسخة منه: ونحن نحتفل بهذه المناسبة في اليمن لابد ان نذكر هنا ما شهدة الناس في بلادنا من انتهاكات لحقوق الانسان شملت مختلف صور الانتهاكات (انتهاكات خطيرة، وجرائم انسانية، وتدمير لكل ماله علاقة بالحياة الانسانية من مستشفيات ومساكن واحياء شعبية ومدارس، واعتقالات واختطافات سرية .
واوضح البيان ان عدد المعتقلين في السجون المختلفة بصنعاء الواقعة تحت سيطرة ميليشيات صالح والحوثي وصل الى اكثر من عشرة الآف معتقل شملت المعارضين السياسيين، والصحفيين والمثقفين والطلاب والمحاميين. كما شملت هذه الاعتقالات منتميين لطوائف مختلفة بينهم "يهود"، ومازالت الاعتقالات مستمرة وشبة يومية بتهم مختلفة.
وكشف البيان قيام الميليشيات باستخدام اجهزة حديثة ومطورة في عملية الرصد والمراقبة للمكالمات ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة جرى سحبها من مبنى السفارة الامريكية بصنعاء ومنها ما تم وضعها على سيارات حاملة لهذه الاجهزة.. ووضعها في المواقع والشوارع التي يتواجد فيها من يستهدفون في المراقبة .
ونوه البيان الى ان استمرار الحرب يعني استمرار قتل الاطفال والنساء والشيوخ والمدنيين والتدمير لكل وسائل الحياة الانسانية وهي انتهاكات خطيرة وجرائم ضد الانسانية ترتكب في مختلف المواقع المستهدفة في الصراع والحرب، منوها الى الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات في عدد من المحافظات، بالاضافة الى العمليات الارهابية والتي تشير اصابع الاتهام حولها الى أطراف الحرب والمواجهات القائمة وتغلف بأسماء منظمات ارهابية يتهم بالوقوف ورائها دعاة التطرف ورعاة الارهاب بينهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
واكد البيان على ادانته للانقلاب على الشرعية الذي نفذته ميليشيات صالح والحوثي وتسبب بالحرب والدمار الذي شهدته وتشهده اليمن حتى اليوم .
وشدد البيان على اهمية تقيد أطراف الشرعية (الرئاسة والحكومة) بمخرجات الحوار الوطني كمرجعية لعملهم وتنفيذ مهامهم.. باعتبار وثيقة المخرجات تجسد الوفاق والتوافق الوطني الشامل لحل مشكلات اليمن وتضع خارطة طريق نحو بناء الدولة الاتحادية المدنية الديمقراطية الحديثة ومختلف مؤسساتها.. اضافة الى كونها وثيقة ذات مرجعية وطنية واقليمية ودولية ، وتقيد أطراف الشرعية بهذه الوثيقة والعمل بها يمنحهم القوة السياسية ويعزز من شرعيتها في المجتمع وفي علاقاتها الاقليمية والدولية .
ودعا البيان أطراف الشرعية الى التقيد باحترام حقوق الانسان في تنفيذ كل المهمات والمسؤوليات المناطة بها وبالذات في مجال التوظيف بإعطاء الاولوية حسب اقدمية المتقدمين للتوظيف .. واحترام معايير المؤهلات والخبرات والكفاءة والنزاهة في التعيينات والترقيات، واحترام حق تمكين المرأة من المشاركة والتواجد في مختلف التعيينات والترقيات بالاستناد الى معايير المؤهلات والكفاءة والخبرة والنزاهة.
ودعا البيان رئيس الجمهورية الى تنفيذ ما خرج به مؤتمر الحوار الوطني بشان تشكيل مجلس مستقل لحقوق الانسان، والتوجيه بسرعة اعادة تطبيع الاوضاع في المحافظات والمناطق التي توقفت فيها الاعمال الحربية والمواجهات المسلحة وفي مقدمتها مدينة عدن والعمل عل تعزيز سلطة النظام وسيادة القانون وانهاء صور الاوضاع الاستثنائية، والعمل على خلق آلية شراكة مجتمعية ومع منظمات المجتمع المدني لمواجهة الخارجين عن القانون والنظام ولمكافحة الفساد والارهاب والتطرف.
وطالب البيان في هذه الذكرى (اليوم العالمي لحقوق الانسان) اطراف الحرب والمجتمع الدولي ومجلس الامن بايقاف الحرب وتدمير كل ماله علاقة بالحياة الانسانية، مطالباً الدول الكبرى بالتوقف عن تفجير الحروب والنزاعات وتغذيتها من اجل تحقيق مصالحها وتوسيع نفوذها وتشكيل مصانع اسلحتها، بدماء الاطفال والنساء والشيوخ والمدنيين المستهدفون في هذه الحروب والصراعات والنزاعات وتصنيع الغذاء والدواء والسلام بدلا من تصنيع السلاح ونشر الامراض والاوبئة وصناعة الحروب والازمات والصراعات والمساهمة في معالجة مشاكل الفقر والامراض والمجاعة التي تجتاح العالم وتجسيد اقوالها بالافعال في تعزيز احترام حقوق الانسان في كل بقاع العالم.
قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية
للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة