مقتل طفل واصابة 14شخص في تجدد القصف الاسرائيلي على قطاع غزة

  • الاشتراكي نت / متابعات

الجمعة, 08 آب/أغسطس 2014 20:55
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

تجددت صباح اليوم الجمعة الغارات الاسرائيلية على مناطق مختلفة في قطاع غزة، ما أسفر عن قتل طفل فلسطيني وأصيب 14 مواطنا على الأقل بجروح متفاوتة في غارة نفذتها طائرة "أف-16" إسرائيلية اليوم الجمعة على مسجد النور المحمدي في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

جاء ذلك بعد أن أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة أن الطيران الإسرائيلي استأنف قصف قطاع غزة، وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون للجيش بأن "يرد بقوة" على إطلاق الصواريخ من غزة.

وتشهد أجواء قطاع غزة منذ الصباح الباكر تحليقا مكثفا لطائرات اف 16 وأخرى للاستطلاع.

وأعلنت إسرائيل عن إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه أراضيها بعد انتهاء الهدنة يوم الجمعة. وأصيب إسرائيليان أحدهما مدني بشظايا قذيفة هاون في مدينة سدوت نيغف.

وحسب وكالة الانباء اليمنية "سبأ" تسبب القصف الاسرائيلي بأضرار مادية كبيرة في الأراضي الزراعية ومنازل المواطنين نتيجة تطاير الزجاج ووصول شظايا إلى المنازل، فيما هرعت سيارات الدفاع المدني والإسعاف إلى المنطقة .

وطال القصف المدفعي والصاروخي مناطق زراعية تقع شرق مخيمي المغازي والبريج وسط قطاع غزة، ومنطقة غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، فيما أغارت الزوارق الإسرائيلية بقذيفة مستهدفة أطراف شاطئ بحر غزة.

واستهدف القصف الصاروخي أرضا زراعية لعائلة النخالة في حي التفاح شرق مدينة غزة. كما تجدد القصف مستهدفا منزلا في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن هناك حالة استنفار في مطار اللد 'بن غوريون'، وأن هناك احتمالا كبيرا لتأجيل عدد من الرحلات.

وعلى الصعيد السياسي أبدت إسرائيل موافقتها على تمديد وقف إطلاق النار المعمول به منذ يوم الثلاثاء الماضي ولمدة ثلاثة أيام في قطاع غزة، من دون شرط أو مهلة زمنية، فيما أكدت حركة "حماس" أنه ليس هناك أي اتفاق بهذا الشأن، في الوقت الذي بدأ فيه الطرفان مفاوضات في القاهرة لتثبيت التهدئة.

وذكرت تقارير إعلامية أن الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي التزما منذ الساعة الـ8 من يوم الثلاثاء الماضي بوقف إطلاق النار ولمدة 72 ساعة لإتاحة الوقت لوفديهما المفاوضين بوساطة مصرية في القاهرة، للاتفاق على هدنة دائمة.

لكن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، أكد بعد هذا الإعلان أنه ليس هناك حتى الآن أي اتفاق مع إسرائيل على تمديد الهدنة التي بدأت الثلاثاء وتستمر حتى الجمعة في القطاع.

وقال أبو مرزوق الموجود في القاهرة ضمن الوفد الفلسطيني المشارك في مباحثات غير مباشرة مع "إسرائيل" "ليس هناك من اتفاق على التمديد للتهدئة".

وأوضح مسئول فلسطيني مساء أمس أن الفلسطينيين لم يتبلغوا بأن إسرائيل تقبل تمديد وقف إطلاق النار.

ووصف مسئولون في الوفد الفلسطيني في العاصمة المصرية القاهرة في وقت سابق يوم أمس المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأنها "جدية ومفصلة".

ونقل وسطاء مصريون في القاهرة في اليوم الثاني للتهدئة المطالب الإسرائيلية الى المفاوضين الفلسطينيين.. لكن يبدو أن مطالب الجانبين تتعارض تماما إذ أن إسرائيل تطالب بأن تضع "حماس" والمجموعات المسلحة الأخرى أسلحتها الأمر الذي ترفضه "حماس" قطعياً.

وأكدت "حماس" يوم الثلاثاء الماضي رفضها مجرد الاستماع لطرح "نزع سلاح المقاومة" في قطاع غزة، الأمر الذي تطالب به إسرائيل كشرط لتهدئة دائمة في القطاع بعد هجوم جوي وبري عليه استمر نحو شهر.

ودعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم الجمعة، الرئاسة السويسرية للدعوة الفورية لعقد اجتماع للأطراف المتعاقدة السامية لمواثيق جنيف الأربعة لعام 1949، خاصة وأن دولة فلسطين أصبحت طرفا متعاقداً سامياً في الثاني من ابريل2014.

وأفادت مصادر فلسطينية أن ذلك جاء أثناء لقاء عريقات مع السفير رونالد شتينجر رئيس قسم الأمن الإنساني في وزارة الخارجية السويسرية، والسفير لوكاس هوبفر نائب المنسق الاقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية السويسرية يرافقهما ممثل سويسرا لدى فلسطين بول جيرنير.

وذكرت المصادر أن اللقاء تناول مجمل التطورات في الأرض الفلسطينية في ظل التصعيد الإسرائيلي والحرب الدموية على قطاع غزة.

وأكد عريقات وجوب تفعيل ميثاق جنيف الرابع الخاص بحماية المدنيين زمن الحرب، معتبرا أن قيام سلطات الاحتلال، بالعدوان على قطاع غزة برا وبحرا وجوا وما خلفه العدوان من خسائر بشرية ودمار في قطاع غزة انتهاكا صارخا لميثاق جنيف الرابع يرقى الى جرائم حرب، ويستوجب من المجتمع الدولي وخاصة الاطراف المتعاقدة السامية تفعيل آليات انطباق ميثاق جنيف الرابع لعام 1994 والبرتوكول الاضافي (1) لعام 1977 على اراضي دولة فلسطين المحتلة (الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة).

على صعيد آخر التقى عريقات رئيس وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الايطالي وقدم لهم شرحاً مدعما بالوثائق عن نتائج العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة داعيا الى وجوب قيام المجتمع الدولي بما هو مطلوب لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين الاسرائيليين وفقا للقانون الدولي.

وشدد على أن اليوم التالي يجب ان يتضمن وعدا محددا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وبزوغ فجر الحرية والسلام بإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967.

قراءة 6844 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة