نعى الحزب الاشتراكي اليمني المناضل والقائد العسكري اللواء محمد منصور العودي الذي وافاه الاجل بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال.
وقدم في بيان نعي صادر عن امانته العامة صادق التعازي وعظيم المواساة الى ابناء الفقيد واخوانه والى الدكتور حمود العودي والدكتور عمر العودي وجميع مناضلي الحزب الإشتراكي اليمني ومناضلي الحركة الوطنية سائلة الله ان يتغمده بالرحمة والمغفرة ويلهم الجميع الصبر والسلوان
عن الفقيد
- اللواء محمد منصور المكنى ابو كمال من ابرز مناضلي الحزب الاشتراكي اليمني والجبهة الوطنية واحد القادة المشهود لهم بالوفاء للاهداف والمبادئ العظيمة لثورتي سبمتبر واكتوبر المجيدتين، جسدت مآثره و مناقبه النضالية اروع لوحة في تاريخ النضال الوطني الديمقراطي بمختلف اشكاله في شتى المراحل والظروف
- اتصف بالمرونة السياسية والحنكة العسكرية ومثلّ شخصية وطنية امتازت بالمكانة المرموقه اجتماعياً وسياسياً وعسكرياً منذ التحاقه في السلك العسكري بعد ثورة سبتمبر وانتمائه في البدايات الاولى في تشكيل خلايا القوميين العرب ثم الحزب الديمقراطي اليمني احد التكوينات الاساسية لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني واستمراره في خضم النضال من اجل تحقيق الغايات و القيم الوطنية النبيلة
- اتصف بالصبر وحكمة التصرف وبشاشة المظهر ولباقة التحدث وحسن الاستماع لمحدثيه.
- من بيئة جغرافية انجبت العديد من القادة الحزبيين والسياسيين والعسكريين بمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية ومن اسرة نضاليه كان لها دور كبير في النضال الوطني برز منها العديد من الكوادر والاكاديميين والمثقفين من ابرزهم عمه البروفيسور وعالم الاجتماع الدكتور حمود العودي .
- التحق في السلك والعسكري ثم الكلية منذُ بداية شبابه وكان احد الحزبيين الشباب والنشطاء ومن المدافعين عن النظام الجمهوري وشارك في الدفاع عن صنعاء ابان حصار السبعين
- في السبعينات وبعد انقلاب نوفمبر، كان احد المناضلين والقادة الذين دافعوا عن المواطنين وممتلكاتهم واعراضهم جراء تلك الحملات العسكرية التي انتهكت ونكلت بالمواطنين وشردتهم ودمرت منازلهم وخصوصاً بعد احداث 23 / 24 اغسطس 68م والتي زجت في السجون بأبرز قادة الحركة الوطنية
- انتقل الى جنوب الوطن بعيد تلك الاحداث، ثم غادر الى الكويت وهناك كان من القيادات الحزبية التي نشطت بين صفوف المغتربين
- الى جانب عمله ومهامه الحزبية التحق في الجامعة الكويتية واكمل دراسته ليعود مرة أخرى الى البلد في منتصف السبعينات ويتبوأ بعض المناصب الحزبية والعسكرية في المناطق الوسطى اهمها عضواً في القيادة العسكرية المشتركة للجبهة الوطنية آنذاك وعضواً في قيادتها
- انيطت اليه العديد من المهام الحزبية والجبهوية وأخُتير ممثلا للجبهة الوطنية الديمقراطية ومسؤول مكتبها في بيروت واسهم في نسج علاقات جيده بين الجبهة والحزب وفصائل حركة التحرر الوطني الفلسطيني والاحزاب اللبنانية والعربية الاخرى
- بعد اعلان قيام الوحدة اصبح عضواً في لجنة منظمة الحزب في محافظة إب ثم سكرتير اول لمنظمة الحزب في مديرية النادرة وبعدها أُنيطت اليه مهام تتعلق بنشاط الحزب الجماهيري والسياسي في محافظة إب
- غادر الفقيد البلد الى الولايات المتحدة الأمريكية (منفاه القسري) مع الكثيرين من امثاله، بعد حرب 94 المشؤمة والتي وأدت المشروع الوحدوي ومزقت النسيج الاجتماعي
- كان يحلم ان يعود الى الوطن وقد استتب الامن والاستقرار وعمّ السلام لكن الحرب اللعينة وتجارها ومشعليها حالت دون تحقيق حلمة.