في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بين مليشيات الانقلاب (تحالف صالح ـ الحوثي) وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مدينة تعز وعلى امتداد مناطق ومديريات واسعة منها في ريفها والمدينة.
وكغيرها من ديريات تعز تعيش مديرية حيفان الواقعة في الاطار الجنوبي الشرقي من المحافظة حالة من الحرب المليشاوية المسعورة منذ أكثر من خمسة أشهر في ظل صمود ومقاومة قوات الجيش التابعين للواء خمسة وثلاثين مدرع والمسنودين بمقاومة شعبية.
مديرية حيفان هي واحدة من مديريات تعز الأكثر مأساوية وحرب إلى جانب مديرتي مقبنه والوازعية اللتين لم تسلما من عبث الحرب المليشاوية الشعواء وقصف صاروخي ومدفعي حادين عليهما ناهيك عن بقية المناطق الواقعة داخل المدينة وخارجها والتي جميعها ايضا لاتزال الحرب تستعر وتشتعل في ارجائها حتى اللحظة.
في حيفان القابعة بين نيران بارود المليشيات والمرتمية في أحضان مقاوميها من أفراد وقيادات اللواء (35) مدرع بقيادة العميد الحمادي ومن ابنائها الذين يشكلون عناصر المقاومة الشعبية؛ تدور فيها معارك حرب شرسة بين الطرفين.
تحاول المليشيات الانقلابية من خلالها التقدم والسيطرة على المواقع والمناطق التي تسيطر وتتمركز فيها قوات الجيش والمقاومة، لكنها لم تستطع ذلك ولم تجنِ من وراء ضراوتها المتوحشة إلا هزائم مخزية وتتكبد فيها خسائر فادحة في الارواح والعتاد.
منطقة "بني علي"، "ضبي"، "القَطَعة" في جبهة الاعبوس وجبهة الاعروق الواقعة في الجهة الغربية من نفس المديرية مع المواقع التابعة لها (العان، صُور، قُمَل) كل هذه المواقع تسيطر عليها وتتمركز فيها قوات الجيش والمقاومة وكلها جبهات تدور فيها المعارك والاشتباكات، وتتصدى قوات الجيش والمقاومة بين الفينة والاخرى لهجمات المليشيات في محاولاتها التقدم صوب هذه المناطق والسيطرة عليها.
"تبة السويدة" و "شوكة " و "ضِلاع" و "مفرق ذواب" و "تبة الجَزب"، و "تبة البصيري"، هذه المناطق تسيطر عليها وتتمركز فيها المليشيات الانقلابية وتشن منها قصفها الصاروخي والمدفعي العنيف على مواقع قوات الجيش والمقاومة والقرى السكنية في المديرية، ويطال القصف قرى "الكُرب"، "شَريان"، "حفظان"، "العرّين " وأماكن أخرى حيث بالأمس قصفت المليشيات مسجدا يقع بين هذه القرى.
محمد أحمد الصاروخ قائد ميداني ـ رئيس مجلس تنسيق المقاومة في المديرية ـ يعد واحدا من مقاتلي الجبهة هناك ويعمل إلى جانب العقيد /مختار الزبيري إحدى قيادات اللواء خمسة وثلاثين مدرع، يقول في تصريح لـ "الاشتراكي نت" ان المليشيات حاولت الخميس الماضي التسلل الى موقعي "شوكة" و "ضلاع" وعلى بعض المواقع التي نسيطر عليها، وشنت هجوما عنيفا حيث كانت قوات الجيش والمقاومة لها بالمرصاد وكبدتها خسائر فادحة وسقط ما يقارب ستة قتلى قياديين في صفوف المليشيات الامر الذي أجبرها على التوقف والرجوع إلى اماكن تمركزها السابقة.
ويضيف الصاروخ وهو سكرتير اول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في مديرية حيفان: المعارك والاشتباكات هنا متواصلة منذ بداية رمضان وتشتد اشتعالا من الساعة 12 ليلا في ظل صمود صلب لمقاتلينا.
وعن الحالة الإنسانية يتحدث القيادي الاشتراكي والقيادي في المقاومة محمد الصاروخ: يعيش الأهالي هنا على إثر قصف المليشيات العشوائي، الصاروخي والمدفعي بين القلق الخوف كما أن بعضا من منازلهم تتعرض للقصف والدمار، كما عديد مواطنين يتعرضون للقنص برصاص قناصة المليشيات كان اخرهم مواطنا تعرض لرصاصة قناصة كان متمركزا في "تبة السويدة" واصابته في ظهره.
على دوي المدافع المليشاوية وقصف صواريخها وقعقعة رصاصاتها، تقاوم مديرية حيفان عدوها بكل بسلة وتشمخ هي ومقاوميها صوب راية المجد والنصر، تتنفس عبق الحياة رغم الصعاب وتلقن جحافل المليشيات الهزائم المتوالية.
لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام
اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet