جرحى تعز.. عنوان نازف لخذلان الحكومة.

  • الاشتراكي نت / خاص - تقرير / راشد محمد

الإثنين, 20 حزيران/يونيو 2016 16:20
قيم الموضوع
(0 أصوات)

عام وأكثر وجراح تعز مفتوحة على الإهمال والوعود التي لا ترشحها سوى للموت والإعاقات المختلفة.

عميد جرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الطبيب جمال القدسي يتحدث لـ "الاشتراكي نت" "تم مغادرتي من تعز الى عدن في2-12-2015 وكانت العراقيل في عدن متعددة حيث تم التعامل مع الجرحى بمكيالين فقد تم تسفير جرحى  محسوبين على طرف معين واصاباتهم ليست استثنائية."

وفقاَ لتقرير الحكومة الشرعية الذي نقلته وكالة الانباء الرسمية "سبأ" في 13 أبريل 2016م فإن أكثر من "23الف" من أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أصيبوا منذ بدء المعارك مع مليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح قبل أكثر من عام، جميعهم خضعوا لعمليات جراحية في الداخل.

التقرير الحكومي أشار إلى أن عدد من يتلقون العلاج في الخارج حوالي ثلاثة ألاف و879 جريحا توزعوا على مجموعة من الدول الخليجية والعربية الشقيقة".

عكس ما تقوله تقارير الحكومة؛ يعيش جرحى تعز معانات حرجة تنوعت بين الإعاقات وبتر الأطراف وغياب المتابعة الطبية لحالتهم

الملف الأكثر وجع.

"موقف الحكومة  تجاه جرحى تعز يشبه تماما موقفها من الملف العسكري للمحافظة." هكذا يتحدث الإعلامي والناشط الشبابي عبدالحليم صبر

ويضيف: منذ بداية الحرب في تعز وحتى الآن تم تسفير "12 جريح" لتلقي العلاج في الخارج تكفل بهم مجلس إسناد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بالمعافر.

تم تسليم "7500$" لكل جريح من مجلس اسناد الذي رهن سيارة لأحد التجار مقابل دفع نصف المبلغ كسلفة بحسب تصريح قيادي في المجلس لـ"الاشتراكي نت".

فيما سافر عدد من الجرحى بعد أن نظمت لهم حملات تبرع من المواطنين، فيما الدور الحكومي غائب تماما عن جرحى تعز.

بالمقابل فقد تم نقل "500 جريح" من مأرب إلى الخارج وفق لتصريحات سابقة ادلى بها مسؤول الجرحى بمحافظة مأرب؟!

يضيف صبر :"وزارة الصحة رفضت ملف جرحى تعز بحجة أن تقاريرهم  قديمة وصدر قرار من الوزير بتشكيل لجنة جديدة للجرحى 99% من أعضائها من اللجنة السابقة!!

من جهته اوضح نائب رئيس اللجنة الطبية بتعز د. عبد الرحيم السامعي لـ " الاشتراكي نت" انه : "حسب ما قيل لنا من وزارة الصحة فإن عدم اعتماد التقارير السابقة جاء من مركز الملك سلمان وليس من الوزارة.

يشير "السامعي" الى انه بعد حوالي شهر وصل الرد من الوزارة ولم يبدوا أية مبررات غير ان التقارير غير مكتملة بحسب ردهم.

يأس وإحباط.. جراح تلتهب.

وكيل محافظة تعز ورئيس لجنة الجرحى السابق أ. محمد عبدالعزيز الصنوي قدم استقالته بعد عجز الحكومة عن توفير إعتمادات مالية للجرحى ونقلهم لتلقي العلاج في الخارج.

الوكيل "الصنوي" أشار في وقت سابق إلى أنه كان مقرر قدوم لجنة تركية متخصصة إلى مستشفى خليفة ستقوم بإجراء 75 عملية " صعبة " متخصصة بالفكين والأعصاب.

وبحسب الوكيل "الصنوي" فاللجنة اختفت ولم نعرف السبب.

بين جهود كبيرة من لجنة الجرحى واللجنة الطبية بتعز وإهمال الحكومة تفاقمت معاناة الجرحى وتسببت بوفاة بعضهم وإعاقة آخرين.

جمال القدسي الذي أصيب الى جوار الشهيد عبدالحليم الاصبحي بتاريخ 20 أبريل 2015م اثنا إسعافهم أفراد اللواء 35 شرعية لازال ينتظر من الحكومة نقله للعلاج في الخارج.

يضيف "القدسي" : تم اهمالنا في سكن الجرحى بعدن مع كثرة الوعود الكاذبة، منذ ديسمبر وانا في عدن ولا جديد.

وبحسب الناشط " أحمد الوافي" الذي ترأس أول لجنة للجرحى في عدن، فإن هناك جرحى توفوا في المستشفيات خلال فترة إنتظارهم للوعود التي قطعتها السلطات الشرعية.

ويؤكد "الوافي" بأن الشهيد سليم الشمساني والشهيدة وردة والشهيد عبدالعليم حسان وعدد آخر من الجرحى فقدوا أرواحهم في مستشفيات عدن أثناء انتظارهم وعود الحكومة.

لم يحصل جرحى مقاومة تعز على وعود حقيقية لنقلهم للخارج طوال الفترة السابقة.

في وقت سابق قال محافظ تعز علي المعمري ـ لقناة بلقيس بتاريخ1 مايو الفائت:" أن معاناة الجرحى صعبة والكثير بحاجة للسفر، ولظروف مادية تمر بها " محافظة تعز " لم يتمكنوا من السفر!

آخر وعود الحكومة، تشكيل لجنة طبية جديدة.

بعد أن تم اعتماد " 206 جريح" من قبل مركز الملك سلمان لعلاجهم في مخيم طبي بالسودان وفق لتصريحات سابقة ادلى بها وزراء في الحكومة اليمنية، إلى أن هذه الخطوة تعثرت بحجة أن تقارير الجرحى قديمة!!

لجنة جديدة للجرحى بقرار وزير الصحة.

يضيف "السامعي" :هذه المرة لايوجد أي تأخير واللجنة الآن تعد التقارير الطبية للذين تقرر سفرهم، حتى الآن وصل عدد من تقرر سفرهم "190جريح" ولازالنا نستقبل الجرحى والعدد يتزايد خاصة والمعارك متواصلة.

وبخصوص بقية الجرحى يوضح"السامعي": أنهم على فئتين:

- إما انه توجد امكانية اجراء عملياتهم وعلاجهم داخلياً.

- أو انهم قد اصيبوا بإعاقات ولن يستفيدوا من سفرهم، سيكونون بحاجة إلى تأهيل مابعد الشفاء أو اطراف صناعية وهي متوفرة محلياً.

كل هذه المعلومات والإجراءات تفضي إلى حقيقة أكثر وجع، هي أن جراح تعز وجرحاها لازالوا نازفين ومهملين من الحكومة حتى اللحظة.

ويختتم " صبر" حديثه فيقول: بين غياب المسؤولية لدى السلطات المعنية وتيه الدعم المقدم من مركز الملك سلمان لغير طريقه وحالة الغيبوبة التي تعيشها وزارة الصحة تضيع حقوق الجرحى على ذلك الطريق الذي يضيع فيه الوطن.

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

قراءة 7923 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 21 حزيران/يونيو 2016 23:55

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة