ناظم العقلاني.. من سجن الشرعية إلى جبهة الدفاع عنها مرة أخرى مميز

السبت, 31 كانون1/ديسمبر 2016 18:04 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)
صورة الرفيق ناظم العقلاني صورة الرفيق ناظم العقلاني

لا توجد أي جبهة للجيش الوطني والمقاومة في محافظة تعز إلا والرفيق المناضل، ناظم العقلاني، له صولات وجولات فيها، وسطر مع مجموعته التي يقودها أروع الملاحم والبطولات، وأصيب أربع مرات في جبهات متفرقة.

منذ البداية وناظم في كل الجبهات يقاتل؛ في الضباب، في كلابة، في مشرعة وحدنان، في صبر الموادم، في جبل جرة، في المسراخ، في الشقب، في الجبهة الشرقية، في الجبهة الغربية، في بير باشا، في المطار القديم ومقر اللواء 35 مدرع، في جبل هان، في هيجة العبد. حتى وهو في سجن الشرعية استمر يقاتل طيلة 75 يوما، انه الحاضر على الدوام والمقاتل الصنديد بلا منازع.

في 14 فبراير 2016 أصيب في جبهة المسراخ بطلق ناري اخترقت يده اليمنى، وأسعف إلى المستشفى الميداني بالنشمة، وفور وصوله المستشفى أجريت له عملية جراحية؛ ولم يكاد الطبيب ينهي طي الشاش على يده المصابة إلا وأصدر توجيهاته لمرافقه بالاستعداد لاصطحابه إلى الجبهة لمواصلة القتال ضد مليشيات الانقلاب والدفاع عن الشرعية والوطن.

ذلك اليوم حاولت إقناعه بعدم العودة إلى المعركة كون جراحه لا تزال نازفة وقد يتعرض لانتكاسة بسببها، وطلبت منه أن يظل في المستشفى يوم أو يومين حتى يتمكن الأطباء من مراقبة صحته، إلا أنه رفض ذلك، وقال لي: "رفاقي في الجبهة يقاتلون لوحدهم. سأعود وأقاتل إلى جوارهم بيد واحدة ولن نفرط بالانتصارات التي حققناها يا رفيق. مع السلامة".

وهذه هي المرة الثانية التي يصاب فيها ناظم برصاص المليشيات، حيث كانت إصابته الأولى في تاريخ 27 يوليو 2015 برصاصة اخترقت يده اليسرى في جبهة الضباب، فيما كانت إصابته الثالثة برصاصة أسفل الظهر في تاريخ 18 يونيو 2016 بمقر اللواء 35 مدرع، وفي الثانية والعشرين دقيقة من فجر اليوم كانت إصابته الرابعة.

ومع توالي الأحداث والانتصارات، وتحررت الكثير من الأرض، وفي كل بقعة تم تحريرها كانت بندقية الرفيق ناظم وبنادق رفاقه هن من يصنعن الفارق. إنه مقاتل عنيد يقود مجموعة من أشرس وأشجع المقاتلين في تعز.

وجزاء هذا النضال وهذه التضحيات التي قدمها الرجل تم مكافأته بسخاء في تاريخ 28 أغسطس 2016 عندما كان يشق طريقه صوب هيجة العبد للقتال هناك، حيث تم اعتقاله من قبل سفلة الشرعية فور وصوله مدينة التربة، وجرى إيداعه سجن بمدرسة الشعب داخل مدينة تعز لمدة 75 يوماً! هكذا شرعيتنا الموقرة تكافأ أبطالها.

بعد مرور شهر وهو في السجن، اتصلتُ به وتحدثت معه بأسف عما يتعرض له من ظلم ونكران وخذلان وهو الذي تشهد له كل الجبهات. وفي لحظة (زعل) طلبت منه عندما يخرج من السجن أن لا يعود إلى أي جبهة وان يسحب أفراده ويطلب منهم العودة إلى منازلهم لأن الشرعية تعاملنا بانتقاص ولا يهمها أمرنا ونحن الذين قدمنا الكثير من اعز وأشجع رفاقنا شهداء وجرحى في كل الجبهات. إلا أنه رفض طلبي هذا، وقال: "نحن خرجنا نقاتل من أجل قضية نؤمن بها وليس من اجل أي أشخاص أو مشاريع صغيرة، ولن أغادر هذا المعتقل اللعين إلا إلى جبهة البطولة لمواصلة النضال واستعادة الدولة". حينها شعرت بالتقزم أمام هكذا عملاق.

خرج ناظم من السجن في تاريخ 7 نوفمبر 2016 وتوجه مباشرة إلى مقر اللواء 35 مدرع في المطار القديم، وهناك وقف صخرة صماء تحطمت عليها كل جحافل الانقلاب، وفجر يومنا هذا الجمعة الموافق 30 ديسمبر 2016 أصيب برصاصتين في رجله اليسرى؛ الأولى اخترقت الساق، والثانية اخترقت الفخذ، وذلك أثناء تصديه لمحاولة تسلل مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية.

ناظم العقلاني؛ من الدفاع عن الشرعية، إلى سجنها، إلى الدفاع عنها مرة أخرى، وإصابته الرابعة في سبيلها، أتساءل الآن عن شعور السجانين المحسوبين على الشرعية، ووكلائهم، وبقية السفلة وهم يشاهدون هذا البطل الذي تأمروا عليه وسجنوه يعود إليهم من أرض المعركة مصاب بوسام رابع ورأسه مرفوعة تعانق السماء السابعة؟!

لك المجد كله يا رفيق..

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

 

قراءة 2789 مرات آخر تعديل على الأحد, 01 كانون2/يناير 2017 18:55

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة