انتابتني فكرة تقديم الشكر والعرفان لرجل الأعمال علوان سعيد الشيباني، منذ ، مشاركتي في ورشة عمل حول الآثار المتبادلة للهجرة اليمنية، والتي تبناها رجل الأعمال علوان الشيباني من خلال "مؤسسة الخير للتنمية الإجتماعية". ذلك العمل التأصيلي الجبار الذي تبناه ورعاه خلال ما يقارب العامين، والذي يعد في رأيي من أهم الأعمال التي قدمت في تاريخ الهجرة اليمنية وآثارها المتبادلة مع دول المهجر في التاريخ القديم والمعاصر، من خلال الاطلاع على دور المهاجرين اليمنيين في دول المهجر وتأثيراتهم المختلفة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية...الخ، والتأثيرات المختلفة لهذه الهجرات على اليمن واليمنيين.
إلا أن الفرصة لم تواتني حتى اتصل بي صديقي العزيز الأستاذ/ قادري أحمد حيدر لكتابة موضوع بسيط حول عمل "مؤسسة الخير للتنمية الإجتماعية"، فاغتنمتها فرصة لتقديم الشكر والعرفان الكبيرين لرجل الأعمال/ علوان الشيباني على تفانيه في السعي لرفع مكانة الوطن والمواطن اليمني في الداخل والخارج.
حيث يظل عمل مؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية -كإحدى مؤسسات المجتمع المدني- عملاً فاعلاً وضرورياً للتنمية المجتمعية خاصة في ظل الظروف الحالية التي نالت من جميع طبقات المجتمع اليمني، وساهمت في تدهور المستوى المعيشي والتعليمي للمجتمع.
الأمر الذي يجعل مؤسسة الخير للتنمية المجتمعية ومؤسسها علوان الشيباني رمزا وطنياً يحتذى به في خدمة الوطن والمواطن اليمني.
يشير مصطلح المجتمع المدني إلى "الطاقات الطوعية الخاصة لخدمة الصالح العام"، ويتعزز ذلك عندما يجتمع الأفراد- خارج رعاية الحكومة- لفعل الخير داخل مجتمعاتهم وبلدانهم.
يتطور المجتمع المدني باستمرار لتلبية المواقف، والاحتياجات المتغيرة. كما يمثل المجتمع المدني اليوم مجموعة من المؤسسات والحركات، والمنصات المكرسة للتعليم والثقافة والعلوم والأبحاث، والمساواة بين الجنسين وحقوق الفئات الضعيفة والمهمشة، والشواغل التجارية والعمالية والعرقية والدينية، ومجالات الصحة والسلامة والمسائل البيئية، والخدمات الإنسانية، أو الفنون ووسائل الإعلام، فضلاً عن الجمعيات المهنية في القانون، المحاسبة، المصارف، الهندسة والطب.
تعتبر مؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية إحدى مؤسسات المجتمع المدني بالجمهورية اليمنية، والتي قام بتأسيسها رجل الأعمال علوان سعيد الشيباني – رئيس مجلس الأمناء بالمؤسسة- في يوليو 2009.
يحمل علوان الشيباني على عاتقه هَمَّ الوطن والمواطن اليمني وذلك من خلال قيامه بالأعمال الخيرية في العديد من المجالات المختلفة لتنمية الفرد والمجتمع اليمني على حد سواء من خلال سبعة أهداف مختلفة وهي:
1- تحفيز الشباب على الاستثمار الأمثل للوقت لتقوية رصيدهم المعرفي لمختلف العلوم.
2- دعم الحملة الوطنية للقضاء على الأمية.
3- إنشاء المراكز والمعاهد المتخصصة لتنمية قدرات الشباب.
4- توفير خدمات التوجيه والإرشاد للشباب في جميع النواحي الإدارية والفنية والسياحية والأنشطة كافة.
5- التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والسعي لتنسيق الجهود المبذولة بما يخدم وينمي قدرات الشباب
6- تقديم المساعدات العينية والنقدية للأسر المحتاجة والمهمشين.
7- المساهمة في دعم وتمويل مشاريع التنمية الاجتماعية.
تعتبر الأهداف الخمسة الأولى الأسس المختلفة للوصول إلى التعليم الجيد للجميع، بحسب أهداف التنمية المستدامة، والمتعلقة بتنمية رأس المال البشري والذي يعد النواة الأساسية لخلق مجتمع ابتكاري قادر على بناء الوطن والارتقاء به.
ويمثل الهدفان الأخيران أداة مكافحة الفقر في المجتمع، ودعم الأسر الفقيرة والمهمشة في التحول المجتمعي لإشراكها في عملية التنمية، عن طريق المساهمة في التوزيع العادل للثروة في المجتمع، وتحسين معيشتها ورفع الوعي وتبني تنمية المهارات والعمالة لهذه الفئات، بما يتفق مع هدف التنمية المستدامة وحق حصول هذه الفئات الضعيفة والمهمشة على الموارد الاقتصادية وتحسين قدراتهم على المشاركة الفاعلة في بناء وتنمية الوطن.
د/ محمد عبدالرحمن هاشم سجوه
* أستاذ الاقتصاد والمالية العامة المساعد بجامعة الحديدة