الحصاد المبكر لقوى العصبيات المستبدة في حروبها المفروضة على المجتمعات يكمن في جعل خياراتها العنيفة والمدمرة هي خيارات وحيدة ومكتملة. 

وأن على كل القوى المجتمعية والمفكرين والسياسيين وقادة المجتمع الانخراط بها والتحول إلى أدوات طيعة في مختلف ميادينها وتفاصيلها ليصبح التفكير والفعل السياسي خارجها  ومحاولة الفكاك من  أسسها الغير موضوعية ومن نتائجها المدمرة امر غير مقبول به.

عليك ان تكون مع هذا الباطل او ذاك  اما ان  تنقض الباطل برمته وتكشف عبثيته ومآلاته القاتلة  اذا انت خصم لكل أطرافه.

تحترب قوى العصبيات على قضايا واضحة السيطرة العنيفة غير المشروعة على مقدرات الأوطان  حين لا تتمكن من قسمتها  ولو مؤقتا..

نعم ما زال هذا مستمرا ونحن على مشارف القرن الواحد والعشرين وحين يقول المجتمع- الضحية عبر أحزابه وساسته وأدباءه وصحفييه هذه حروبكم تقتلني وتدمر حاضري ومستقبلي وهي حروب غير موضوعية ولا عقلانية وانا ضدها عوضا عن أكون جزا منها وحطبا لها  ولي طريق مختلف انتصر في مشواره لحقي في ان ابني دولتي الضامنة للمساواة والكرامة والحريّة للكل بما فيها أنتم  تقف كل قوى الحرب ضده.