معيارية التحيز العصبوي

السبت, 13 شباط/فبراير 2016 19:18 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أفظع مافي هذه الحرب التي يكابدها الشعب وتنهال عليه من الداخل ومن الخارج انها تدار بلا ابسط اخلاق من قبل الطرفين خصوصاً ضد المدنيين ، فلا السعودية تأبه بجرائمها ولا الحوثيين كذلك. بينما ازلام كل طرف يشنعون بجرائم الطرف المضاد ولايعترفون بجرائم طرفهم، وحتى وان اعترفوا يكون ذلك احراجياً وعلى مضض ، او انهم يبررون له فقط.

اما المفارقة الفضائحية الحديثة في السياق تكمن في من احتفلوا بيوم 11 فبراير- كانوا من طرف الشرعية او من طرف الانقلابيين على السواء- لأن غالبيتهم لايستوعبون ان الشعب التف مع الثورة في بدايتها جراء سقوط السلميين المدنيين، ومع ذلك يتم التصفيق من قبل هؤلاء اليوم لسقوط مدنيين ابرياء بآلة الحرب العمياء لمجرد انها تتبع الطرف الذي ينحازون اليه ، بل لا تتحرك فيهم شعرة للأسف ، بينما لايندبون غالباً إلا لو كان الطرف الآخر هو المجرم.

والحال انها معيارية التحيز العصبوي التي تجعل المرء مجرماً حين لايستنكر بموضوعية تنصف الضحايا كمدنيين ، لأن هؤلاء لاينبغي بأي حال من الاحوال تصنيفهم سوى انهم غير مقاتلين.

وبالمقابل تصدمنا الانتقائية والتجيير الذي تمارسه أجهزة الإعلام التي يتجاذبها اطراف الحرب كونها ترسخ دورها القذر وهي تتغافل وتضلل لصالح من تميل له في الصراع . اما اسوأ ادوار الخداع فتتبعها معظم المنظمات الانسانية عبر تقاريرها الفهلوية اذ لاتجرح مشاعر الجناة الذين يستخدمونها كقفازات لجرائمهم.

وهكذا يتم ترويج وتعميم القتل واستحقار الانسان كانسان فضلاً عن تنمية نزعات التوحش والانتهاكات الجسيمة للقوانين الانسانية كما للاعراف الفطرية الخ.

 

 

قراءة 1434 مرات آخر تعديل على السبت, 13 شباط/فبراير 2016 19:34

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة