الجندي المجهول

الأحد, 05 حزيران/يونيو 2016 20:38 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

* يشبه عمي المرحوم عبدالحفيظ علي جازم"1948-2016م" إلى حد كبير الجندي المجهول؛ فالجندي المجهول "هو أي جندي يسقط في معركة، ولايتم التعرف عليه"، وهو ما حدث مع الفقيد حيث أنه أعطى ولم يعلن عن عطاءه فلم يتعرف عليه أحد بل فضل الصمت عن الكلام لأنه يؤمن أن ما فعله هو من صميم واجبه وليس مقابل شيئاً ما أو من أجل الاستئثار بسلطة؛ أو مال.

وبالنسبة لي كنت كلما شاهدت نصباً تذكارياً لجندي مجهول تذكرت هذا المناضل الجسور.. ظل ذلك الشعور يطاردني على مدى سنوات، وعندما زرت دمشق وقفت كثيراً أمام نصب "الخوذة" الذي يقع على سفح جبل قاسيون المطل على المدينة؛ فقفزت إلى ذاكرتي شخصية عمي عبدالحفيظ جازم الذي حمل السلاح للدفاع عن صنعاء.. الرجل المسالم الذي لم يكن يؤمن بحمل السلاح إلا عند الضرورة القصوى كهذه الملحمة التي كان أحد صانعيها في السبعين يوماً والتي دافع فيها عن صنعاء في حربها ضد الملكيين1967م؛ حاملا سلاح الأمل .. سلاح الانعتاق من ربقة العبودية في تلك المرحلة.

في كل مرة كنت أشاهد فيها النُصبُ التذكارية وما أكثرها في العالم والوطن العربي كالقاهرة والمغرب وبغداد. في كل مرة كان وحده يخطر في ذاكرتي أما النصب التذكاري المهيب في ميدان السبعين بصنعاء فقد كنت أعرف جيدا أن له حقا فيه فهو أحد لبناته الأساسية بل لقد وضع هناك ليدل عليه ورفاقه أبطال السبعين الذين لولا جهودهم لما حدثت زحزحة في البنية التعليمية والثقافية والاقتصادية في بلادنا.

كلما فتشنا صفحات التاريخ عدنا إلى تلك المرحلة المفصلية في حياة اليمنيين التي كانت تمثل نقطة تحول وكان على اليمني أن يثبت حيويته وفاعليته ولعل أهم ماكان يميز أحاديثه وذكرياته التي لم يكل يوما من ترديدها تذكيره المستمر بأهمية تلك اللوحة الخالدة التي كتبت بدمه هو ورفاقه والأهم من ذلك وفاءه لهم والتذكير بمناقبهم وعظيم استبسالهم في المعركة وقد كان وفيا لأسمائهم فيعدهم واحداً واحداً حيث أنه لم يجبن ولم يضعف بل يغمره شعوراً بالرضا لأنه قال كلمته، ومما يجد ربي أن أقوله هنا انه تمثل التجربة بجدارة فقد انتمى لحركة القوميين العرب ثم الحزب الديمقراطي الثوري الذي كان أحد قادته وقد كان مثالا للرجل العقائدي معتزا بتجربته اليسارية التي غرق فيها وجسد ذلك عمليا حين وجد نفسه أحد موظفي مصنع الغزل والنسيج بصنعاء عام 1966م ذلك المصنع الذي أنشأته الصين الشعبية بعد الثورة اليمنية.

سيرة ذاتية

عبدالحفيظ علي جازم 

-من مواليد حيفان- الأعبوس 1948م 

-قرأ القرآن على يد والده الفقيه علي جازم الذي تخرج على يديه جيل كامل من الذين اصبحوا فاعلين في طول اليمن وعرضها

-حصل علي شهادة الابتدائية من مدينة جدة عام 1962م 

-عاد إلى أرض الوطن ليدرس الإعدادية بمدينة تعز - مدرسة الاحمدية التي تخرج منها عام 1965م

-عمل في مصنع الغزل والنسيج بصنعاء عام 1966م لإيمانه العميق بأهمية الحركات العمالية العالمية حيث كان قد التحق بحركة القوميين العرب في وقت سابق

-التحق بالجيش الشعبي المساند للثورة اليمنية عام 1967م وساهم مساهمة فعالة في فك حصار صنعاء 

-حين تأسس الحزب الديمقراطي الثوري اليمني عام 1968م كان أحد العناصر النشطة فيه إن لم يكن أحد العقول المؤسسة له 

-تدرج في العمل الحزبي إلى أن أصبح عضو لجنة محافظة أثناء العمل السري

- أثناء غياب المسئول الأول للجنة المحافظة كان يتولى مهامه

-ترشح لعضوية اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الثوري حينها

-تعرض كثيرا للملاحقات المستمرة من قبل أجهزة السلطة وما كان يسمى بالأمن السياسي 

-اعتقل بين أربع إلى خمس مرات تعرض فيها للتعذيب الجسدي والنفسي الشديد كان آخرها عام 1982م وبعد خروجه يتم وضعه تحت الإقامة الجبرية والملاحظة المباشرة

-وُضع أسمه في قائمة الممنوعين من السفر وعمم ذلك القرار على جميع المنافذ برا وجوا وبحرا 

-كتب العديد من المقالات الحزبية في صحيفة الحزب الديمقراطي "صحيفة الحقيقة"

-ألف العديد من الملازم في التربية الحزبية والعمل السياسي من ضمنها ملزمة شهيرة "كيف تكون مناضلاً جيداً"

-توفي في 24 مايو2016م بعد صراع طويل مع المرض الذي لحقه جراء التعذيب في السجون والمعتقلات

سيرة ذاتية

عبدالحفيظ علي جازم 

-من مواليد حيفان- الأعبوس 1948م 

-قرأ القرآن على يد والده الفقيه علي جازم الذي تخرج على يديه جيل كامل من الذين اصبحوا فاعلين في طول اليمن وعرضها

-حصل علي شهادة الابتدائية من مدينة جدة عام 1962م 

-عاد إلى أرض الوطن ليدرس الإعدادية بمدينة تعز - مدرسة الاحمدية التي تخرج منها عام 1965م

-عمل في مصنع الغزل والنسيج بصنعاء عام 1966م لإيمانه العميق بأهمية الحركات العمالية العالمية حيث كان قد التحق بحركة القوميين العرب في وقت سابق

-ألتحق بالجيش الشعبي المساند للثورة اليمنية عام 1967م وساهم مساهمة فعالة في فك حصار صنعاء 

-حين تأسس الحزب الديمقراطي الثوري اليمني عام 1968م كان أحد العناصر النشطة فيه إن لم يكن أحد العقول المؤسسة له 

-تدرج في العمل الحزبي إلى أن أصبح عضو لجنة محافظة أثناء العمل السري

- أثناء غياب المسئول الأول للجنة المحافظة كان يتولى مهامه

-عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الثوري حينها

- عضو مرشح للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي

-تعرض كثيرا للملاحقات المستمرة من قبل أجهزة السلطة وما كان يسمى بالأمن السياسي 

-اعتقل بين أربع إلى خمس مرات تعرض فيها للتعذيب الجسدي والنفسي الشديد كان آخرها عام 1982م وبعد خروجه يتم وضعه تحت الإقامة الجبرية والملاحظة المباشرة

-وُضع أسمه في قائمة الممنوعين من السفر وعمم ذلك القرار على جميع المنافذ برا وجوا وبحرا 

-كتب العديد من المقالات الحزبية في صحيفة الحزب الديمقراطي "صحيفة الحقيقة"

-ألف العديد من الملازم في التربية الحزبية والعمل السياسي من ضمنها ملزمة شهيرة "كيف تكون مناضلاً جيداً"

-توفي في 24 مايو2016م بعد صراع طويل مع المرض الذي لحقه جراء التعذيب في السجون والمعتقلات

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

قراءة 2180 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة