الحياة مشاعر

الجمعة, 02 أيلول/سبتمبر 2016 19:02 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحياة مشاعر وأحاسيس قائمة على التناقضات حياة وموت، فرح وحزن،  غنى وفقر، وهذا التنوع جعل للحياة قيمة، لكن لكل إنسان فلسفته الخاصة في التعبير عن تلك المشاعر، والحقيقة إن الشعب اليمني بعد أن تخلص من مخلفات الإمامة والاستعمار تفاجأ بولادة نظام جديد ليس لديه مشاعر وأحاسيس رفض الحقيقة والواقع، وفرض آرائه،  وأفكاره، ومشاعره،  ومعتقداته،  وسياسته على الشعب متناسي أهم عنصر من عناصر الحياة وهو الوجود الذي لا يتحقق إلا بالحرية لا بشيء من الحرية، فجفت ينابيع المشاعر فعكرت صفاء هذا الوجود وتلك السياسة العمياء أبرزت انقساماً بين شرائح المجتمع إلى قسمين : موالين وخصوم نتيجة بـُعد الحاكم عن المحكومين و ما يعانيه البسطاء والكادحين داخل المجتمع من ارتفاع لمعدل الفقر والبطالة وانتشار الأمية والمرض بل جرع الشعب من كأس العبودية لا من كأس الحرية حتى أصبح رجل الدين والإنسان اليمني مجرد سلعة في ظل انعدام رغيف الخبز وما ظهور الجماعات والميليشيات الشاذة عن المجتمع الخارجة عن النظام والقانون إلا نتاج سياسة خاطئة انتهجتها الأحزاب السياسة التي شاركت علي عبدالله صالح منذ توليه حكم اليمن مما أعتلى مفاصل الدولة الشلل نتيجة إنعدام حرية الفكر وتلك الأخطاء المتراكمة طيلة عقود  أظهرت الاضطرابات والصراعات في أنحاء البلاد وتصارع القطبين الروسي والأمريكي ودخول البلاد في حرب يفرض من الأحزاب السياسية إصلاح العملية السياسية والقيام بثورة حقيقية داخلها لتصحيح أفكارها وإتاحة الفرصة للشباب وإعادة هيكلتها لنتخلص من فكر الماضي الكئيب لأن هناك أحزاب تعرقل المشروع الديمقراطي في اليمن ولا تساير متغيرات العصر و لن يكتب لها النجاح إلا بالسير قدماً نحو المستقبل والعمل بمخرجات الحوار الوطني لدفن مآسي و أخطاء الماضي لبناء وطن يتسع للجميع وفق فكر جميل..

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

قراءة 2370 مرات

من أحدث نور الدين قدام

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة