ضمن ملف استعادة تفاصيل الأيام الأولى للثورة وأبرز المحطات، وبحث أسئلتها، وهو الملف الذي يفتحه موقع "الاشتراكي نت" بمناسبة الذكرى السادسة لثورة فبراير، كخطوة أولى على طريق تدوين الحدث الأبرز في تاريخ اليمن المعاصر من زواياه المختلفة، ننشر هنا تباعا الكتابات المتصلة بموضوع الثورة تحت عنوان "أسئلة الثورة وتفاصيلها".
...........
لَم يكٌ أحد من أهل هذا الوطن يعتقد بأنها ستقوم ثورة من جديد وسيكون هناك يوماَ من أيام التاريخ يُذكر بجانب ثوراتنا الماضية, كان يوماً من أيام الربيع، يوماً هادئاَ شمسهُ مًغطاة بغيوم جميله, كل ذاهب إلى مجال عمله يمارسون حياتهم المملة التي رافقها الجهل والفقر والمرض معَ الظلام.
غير أن ثُلة من خير شباب الوطن خنقهم الظلم, كبت على أنفاسهم كغيرهم, و ثمة روح حماسية تسكن داخلهم تقول لهم ثوروا وتشعل الوطن بثورة ضد النظام الجائر.
حينها كان شعبٌ لا يشعرُ بالعنف، وأرضٌ لا توحي بالقسوة, كان شعبٌ رغم سلاحه يحمل ورداً بيد وقلم بالأخرى، ومن طرف آخر نظام جرب كل الأسلحة على من خرج ضده.
جراحٌ ... دماءٌ ... أشلاء... شهداء ... صرخات .... ونواح وزنازن مُكتضة بالاحرار. هذا ما رأيناه أمامنا منذ بداية الثورة ولكن قاومنا سلاحهم بسلامنا . وغدرهم بوفائنا، وبنادقهم بورودنا، وأعلينا صوت هتافنا بأن نناضل كل يوم من جديد.
مرت الأيام مع الأشهر مع الأعوام ولم يزدنا العمر إلا ثورة ضد نظام المخلوع. نشدنا السلم أعواما كثيرة إلى أن جاء من يحمل سلاحه ليس ليقتلنا كما كان يفعل من قبل بل ليغزوا مدينتنا ويستبيح كل ما فيها. حينها أطلقت المدينة صرخة "وامعتصماه" فهب لها جميع رجال المدينة *ذكوراً وإناثا * مسرعين في إنقاذها من عصابات جاءت لتشوه وجهها الجميل.
انتفض القلم ليبقى حبره ذخيرة , وحمل أهل العلم سلاحهم دفاعاَ عن المدينة التي احتضنتهم منذ النشأة الأولى توجت ثورتنا السلمية بثورة مسلحه, وأطلقت أقلامنا رصاصها, وتفجرت براكين الغضب ولن تهدأ إلا بنصر يعز الوطن أو موت تحت تراب الوطن فلتصمت أقلامنا ولتتحدثي يا رصاصة.
قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية
للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة