الاحتياج الراهن.. حسنة الجميع

الجمعة, 25 تموز/يوليو 2014 01:26
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

الاحتياج الذي تتطلبه الحالة الوطنية ليست تحالفات تكتيكة والتي قد جربت على مر التاريخ القريب على ارضيات مختلفة.. ولم يكن منها سوى احتواء حركة مسار التحول.. ليتم ترحيله.. ويعاد ترتيب المصالح في سياق التحالف وغالبا ما ينتهي بها المآل بإنتاج حالة من التعقيد والتأزيم حينما يضيق بها الواقع او تتصادم مع بعضها محلقة بالشعب اوزارآ وأعباء تثقل كاهله لعقود.. وهناك امثلة وتجارب عدة لمثل هكذا تحالفات..

لذلك.. الاحتياج الراهن الذي تتطلبه الحالة الوطنية والخيار الوحيد امام كل القوى السياسية.. باعتبار ان متغيرات الواقع تقول بوضوح انه لم يعد من الممكن لاي طرف احادي او تحالف معين يكون بمقدوره صياغة الواقع القادم للبلد او تقرير مصيره بتفرد مادام والوضع بهكذا تنوع وتعدد ولم تتخلق الدولة الوطنية بعد.

فالاحتياج...هو اصطفاف وطني ..حتى تتخلق الدولة .. بمعنى السير في طريق تنفيذ مخرجات الحوار بكل حيثياتها.. اذ ان اي قفز .. سيكون بمثابة خرق .. يليه خرق.. فينتج تعطيل وهذا سيكون بالضرورة مانع لتشكل الدولة.

فالمخرجات محصلة توافق تم الاجماع عليها وتمثل نافذة عبور نحو الدولة.. والكل ملزم بالسير في طريقها.. وحسنة الجميع هو الاصطفاف حول تنفيذها.

قراءة 2050 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة