كنت احد المؤيدين للحوثي حين دعا الشعب للنزول الى الشارع لإعتصام سلمي والمطالبة بإسقاط الجرعة واقالة الحكومة الفاشلة واستبدالها بحكومة كفاءات وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني كون هذه المطالب شعبية ولكونه الممثل الوحيد الذي تصدر المشهد الثوري مؤخرا في حين تخلت المكونات الاخرى ذلك المشهد بعد ان كانت في صدارته وقطعت صلتها بالشارع بمجرد وصلها الى السلطة وسعت في تحقيق مصالحها الشخصية تحت اطار التسوية السياسية
لكن ما جعلني اليوم احدد موقفي من الحوثي يعود لأسباب عدة منها: - اقتحام منازل المدنيين الابرياء والقنوات الفضائية واعلانه بإنتصار الثورة والاحتفاء بها قبل تنفيذ بقية المطالب الشعبية مكتفيا بإزاحة على محسن الاحمر وسقوط جامعة الايمان ليحل بديلا عنهم ويمارس نفس السلوك وموقفه الغامض من علي صالح الاحمر واسقاط الحصانة عنه بالإضافة الى موافقته على رئيس الوزراء الجديد المخالف للشروط التي كان يطرحها قبل توقيع اتفاقية الشراكة والسلم وقبل اسقاط صنعاء.
صحيح ان التراجع عن اسعار المشتقات النفطية و سقوط الفرقة الاولى مدرع وجامعة الايمان كان شيء ايجابي ويعتبر بداية انتصار للثورة الشبابية الشعبية لكن الاحتفاء بذلك واعلان انتصار الثورة والتخلي عن بقية المطالب الشعبية والسعي نحو تحقيق المصالح الشخصية والتمدد الى المحافظات الاخرى والسيطرة عليها بقوة السلاح واضعاف الدولة بعد ان كان يطالب بدولة النظام والقانون فإنه يضع نفسه في الزاوية التي وقع بها حزب الاصلاح بالأمس وكانت بداية نهايته.