اشترائِيون ضد العدوان

الثلاثاء, 28 حزيران/يونيو 2016 01:10 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يعي الحوثيون جيدا ان رهطا من المهرطقين تم استئجارهم لا يمكن لهم سوى العودة منكسرين كما تنكسر الثعالب في الغابات الكبيرة وليس بمقدورهم سوى إحداث بعض الجلبة ككلب ينبح بباحة خردة،، ذلك ان المرتزقة في كل مكان لا يملكون اي قيم او أخلاقيات تؤهلهم ليكونوا ذات فائدة لأنفسهم اولا وللآخرين ثانيا وهو الامر الذي يجعلهم دائماً تحت الطلب لمن يدفع اكثر مع الجميع وضد الجميع .!!

الاشتراكي حاجة اجتماعية ولم يكن في يوم من الأيام خارج السياق الوطني وحين كانت صعده تحت مطرقة المدافع  في الحروب الستة التي شنها صالح ضد الحوثيين كان الحزب الاشتراكي يقف بكل اقتدار مع تلك المظلمة انطلاقا من ثوابته ومبادئه التي يؤمن بها وسخر كل أدواته للدفاع عن الناس ضد جبروت سلطة غاشمة أحرقت الأخضر واليابس كعادة الطغاة الذين لا يتوانون عن قتل شعوبهم دون ان يرف لهم جفن.

الاشتراكي ليس جمعية خيرية او دكان سياسي او ارضية متنازع عليها، هو بكل بساطة فكرة عميقة معبرة عن البسطاء وعن معنى الدولة والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية وهو هيئات وأطر وسلسلة من الأنظمة والقوانين ويتخذ قراراته ومواقفه وفقا لذلك وليس بالصدفة او التربص لفرصة انتهازية  او سلعة رخيصة  قابلة للعرض والطلب.

الاشتراكي  موقف وطني كان وظل ومازال الرئة التي يتنفس منها الوطن أكسجين الحياة والاستمرار في محيط يعج بالمليشيات وعصابات القتل والمقاولين باسم الله ، وسلاحه الوحيد مشروعه الوطني الذي يحمله على كاهله وقدم من أجله تضحيات غالية ولن يتوقف في مسيرته بسبب طبول فارغة لا قيمة لها سوى صناعة المزيد من الضجيج  والصخب التافه كراقصة تتحدث عن الشرف.!!

حزبنا قال كلمته الفصل بشأن الحرب ومن اجل منع سعيرها قدم رؤيته الوطنية للسلام واستمرار العملية السياسية غير ان الأطراف التي أشعلت نارها لم يصيخوا السمع جيدا، مليشيات وعصابات الانقلاب هذا التحالف الدموي البغيض الذي مازال مصرا على مزيدا من سفك دماء اليمنيين وتدمير المدن وتشريد ساكنيها إمعانا في المزيد من تدمير روح الدولة والقانون والحياة السياسية برمتها.

لقد تعرض الاشتراكي لكثير من الضربات والمؤامرات وعجز صالح بهيلمانه وقوته وغطرسته ان يشق او يفرخ هذا الحزب، فشل بطريقة مهينة امام صمود وصلابة وتماسك حزبنا العظيم  رغم إمكانات الدولة التي لديه والقتلة والمأجورين وعصابات الموت التي أزهقت روح الكثير من قيادات وكوادر الحزب ، ١٥٥ من الشهداء الأبرار على مذبح الحرية، والقضية الوطنية، رغم عملية الفيد والمصادرة التي طالت ممتلكاته وأقصت كوادره  ونفت قياداته وتركه في العراء، فشل صالح فشل ذريع كون الحزب فكرة نبيلة لا تموت،  ديناميكية متجددة لا تتعثر بالتروس الصدئة ورقم صعب في المعادلة السياسية، ماض في نهجه نحو الأماني الكبيرة  مهما ارتفع النباح الذي تجيده الكلاب المرتعشة.

الاشتراكي هسهسة خبز الفقراء وعكاز الكادحين وعبق رائحة  العمال في مزارعهم ومصانعهم وتطلعات الأكاديميين وحلم الأطفال بالمستقبل وفرحتهم حين يلعبون، عنفوان المرأة المكافحة من اجل الحرية والمساواة ونزق الثائر المقاوم من اجل الكرامة، سيضل كذلك المعبر الحقيقي عن قضايا الناس واحلامهم بالدولة والنظام والقانون والمستقبل شاء من شاء وأبى من أبى ولن تزيده هرطقات المهرجين المرتزقة سوى قوة وصلابة كالحديد الذي يقوى بالضربات وكأشجار السنديان التي تظل سامقة بشموخ تطاول عنان السماء رغم الجفاف ولا تستطيع الطحالب ان تضاهيها شموخا وسموقا.!!

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

قراءة 2483 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 28 حزيران/يونيو 2016 01:30

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة