نظمها منتدى التنوير الديمقراطي بالتنسيق مع اشتراكي الجوف ندوة نقاشية بالجوف تستلهم العبر من ثورتي سبتمبر وأكتوبر وتحذر من الالتفاف على مخرجات الحوار الوطني

الأحد, 27 تشرين1/أكتوير 2013 18:11
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 نظم منتدى التنوير الديمقراطي بمحافظة الجوف، يوم أمس الجمعة، ندوة سياسية، كرست للتعريف بالظروف والواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمعطيات الداخلية والخارجية التي سبقت ورافقت ثورتي سبتمبر وأكتوبر، والمعوقات والمؤامرات التي حاولت منع قيام الثورتين، ثم محاولات إجهاضها في مهدها، وحرفها عن مسارها وإفراغها من مضامينها.

وفي الندوة النقاشية، التي حضرها عدد كبير من السياسيين والناشطين، وتمت بالتنسيق مع سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة الجوف، احتفاءً بأعياد ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، تطرقت كلمات ومداخلات المشاركين فيها إلى تحقيق الوحدة اليمنية، والمعطيات التي سبقت ورافقت قيام دولة الوحدة في ال22 من مايو 1990 التي كانت من أهم أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر.

وأشاد المشاركون في الندوة، التي أفتتحها رئيس المنتدى محمد عبد الله راكان عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي، عضو مؤتمر الحوار الوطني، بالدور النضالي الكبير لمناضلي الجبهة القومية، في دحر الاستعمار، وتوحيد سلطنات ومشيخات ومدن وريف الجنوب في كيان سياسي موحد هو جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، كأهم خطوة في طريق الوحدة اليمنية، التي تعرضت بعد قيامها لأقذر صنوف التآمر، مضيفين أن نظام صنعاء بعد حرب صيف 94 أفرغ الوحدة من مضمونها، وحولها من خيار شعبي ومشروع وطني يلبي تطلعات اليمنيين، إلى أداة تسلطية ومشروع فيد عشائري، جسد استمرار القوى التقليدية، ومراكز النفوذ، في دأبها على إجهاض أي محاولة لبناء دولة يمنية حديثة بمؤسسات وطنية حقيقية، ونظام سياسي تعددي، يحقق التداول السلمي للسلطة، والمواطنة المتساوية وسيادة القانون.

وأضاف المشاركون، أنه كان للاغتيالات الإجرامية التي استهدفت كوادر الحزب الاشتراكي، وإعلان الحرب على الجنوب، واستباحته في حرب صيف 94م، وإقصاء شركاء الوحدة والتنكيل بهم وتصفية الكادر المدني والعسكري لدولة الجنوب، ونهب الأرض والثروات والشركات في الجنوب، تحت شعار الدفاع عن الوحدة، أنتج ما بات يعرف بالقضية الجنوبية، والتي تعد من أهم القضايا المطروحة على طاولة الحوار الوطني، باعتبارها قضية سياسية وحقوقية عادلة، يمثل الحل العادل لها المدخل الرئيسي لحلحلة مشكلات الوطن.

وتمت الإشارة في الندوة، إلى المحاولات المستميتة لذات القوى التقليدية، لإفراغ الحوار الوطني من مضمونة، ووضع الألغام في طريقة بغرض إفشاله، من خلال محاولات ترحيل أهم القضايا الحوارية، ممثلة في القضية الجنوبية وشكل الدولة، والقفز على هذه القضايا وتمييعها، من خلال رفع ذات الشعارات الجوفاء، "الوحدة أو الموت" "الوحدة خط أحمر" بدلا من طرح مشاريعهم لحل هذه القضايا، في محاولة منهم للهروب من دفع فواتير الاستحقاقات الوطنية، وتشبثا منهم بمصالح غير مشروعة، على حساب الوطن وقضاياه المصيرية.

وأكد الحاضرون، على ضرورة الاستفادة من دروس ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، للحفاظ على مكتسبات ثورة ال 11 من فبراير 2011، وأن يظل الشعب في حالة من الجهوزية والوعي، لمواجهة أي انحرافات في مسار الحوار الوطني أو أي التفاف على مخرجاته، والتأكيد على ضرورة الاتفاق على ضمانات التنفيذ، من خلال صياغة عقد اجتماعي جديد يجسد الموجهات الدستورية والقانونية لوثيقة الحوار، وإشراك كل أطراف الحوار في الإشراف والتنفيذ لبرنامج المرحلة التأسيسية، لبناء الدولة اليمنية الاتحادية المدنية الحديثة.

تحدث في الندوة، التي أدارها الأخ محسن العصار، كلا من عبد الجبار الشريف عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي أمين عام المنتدى، وعبد الرب راكان عضو اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية، و عرفج محمد حليمان، إضافة إلى مداخلات من قبل أعضاء وضيوف المنتدى.

قراءة 1601 مرات آخر تعديل على الأحد, 27 تشرين1/أكتوير 2013 18:32

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة