رفضت أسرة قائد اللواء 35 مدرع العميد الركن عدنان الحمادي فكرة دفن جثمانه قبل أن يتم استكمال إجراءات التحقيق وإظهار نتائجه لأولياء الدم والرأي العام، وتطالب لجنة التحقيق الرئاسية بنسخة من محاضر التحقيقات لمعرفة كيف كانت عملية سيرها.
ونقل موقع "مدى برس" الاخباري عن نجل العميد الحمادي نفيه إبلاغهم بأي إشعار رسمي من الحكومة بصفتهم أولياء الدم.
وقال "لم تتلقى العائلة اي اشعار رسمي حول ما اشيع عن قرار تشييع جثمان شهيد الغدر والاغتيال السياسي العميد الركن عدنان الحمادي، ولكن تواصلت معنا قيادات اللواء ٣٥ مدرع، وقالوا ان الحكومة طلبت اقامة مراسيم الدفن يوم الخميس، دون ان توضح القيادات في اللواء من الذي طلب في الحكومة استعجال الدفن ولا اسباب هذا الاستعجال".
وجدد نجل الشهيد الحمادي تأكيده لموقف أسرته الرافض لقرار الدفن حيث قال "نعلن موقنا الواضح والصريح لمثل هكذا قرار، قبل اظهار التحقيقات، لأن أي اجراء من هذا القبيل قبل معرفة النتائج يهدف الى دفن القضية، مضيفا "وبما أن القضية لم تعد تهم أسرة الشهيد الحمادي وحدها فنحن حريصين على مكاشفة الناس جميعهم، بحيثيات الجريمة، وكل من مول وخطط وكل من يقف خلف محاولات دفنها".
واستطرد الحمادي: وبصفتنا اولياء دم الشهيد نرفض بشكل قاطع تشييع جثمان القائد الشهيد عدنان الحمادي الا بمكاشفة الرأي العام وأولياء الدم بحقيقة اغتيال الشهيد ومن ورائه وضبط ومحاسبة من خطط ومول لاغتيال الرمز الجمهوري".
وطالب من اللجنة الرئاسية المكلفة بالتحقيق موافاة أولياء دم الشهيد عدنان الحمادي بنسخه من محاضر التحقيقات، للاطلاع عليها ومعرفه سير عمليات التحقيق والنتائج الاولية.
ويأتي هذا وسط رفض ساحات الاعتصام المفتوح والفعاليات المدنية والشعبية في مناطق الحجرية قرار الحكومة الشرعية دفن جثمان العميد الحمادي وتجري استعدادات لتنفيذ وقفة شعبية غدا الأربعاء رافضة للقرار.
وأكد الناطق الرسمي لساحات الاعتصام المفتوح باسم الحاج الرفض القاطع لتشيع ودفن العميد الحمادي يوم الجمعة المقبل وفقا لما تم تداوله.
وقال الحاج في تصريح صحفي "ان موعد مراسيم التشيع والدفن منوط باستجابة رئاسة الجمهورية ودولة رئيس الوزراء والنائب العام لمطالب الساحات والمسيرات والتي تتلخص بمطلبين رئيسين وهما. 1-تمثيل الساحات والمسيرات الشعبية بعضويه لجنه التحقيق الرئاسية. 2-نشر التحقيقات بعد استكمالها للرأي العام.
وأوضح أن ساحة الاعتصام تستعد لتنفيذ وقفه جماهيرية بمدينة النشمة - مثلث الدائري بمديرية المعافر صباح غد الاربعاء 18ديسمبر٢٠١٩رفضا لقرار التشيع والدفن وتجديدا لمطالب الساحات.
وشدد الحاج على الجهات الرسمية احترام مطالب الجماهير والنزول عند ارادتها احتراما للمشروعية الشعبية، وعملا بمبدأ "الشعب مصدر السلطات".
إلى ذلك دعت اللجنة الاشرافية لساحة الاعتصام بمدينة النشمة، أبناء مديرية المعافر وكافة أبناء تعز للمشاركة الفاعلة في الوقفة الاحتجاجية التي ستنظم في ساحة الاعتصام يوم غد الأربعاء، للمطالبة برفض قرار تشيع ودفن قائد اللواء35مدرع العميد الركن عدنان الحمادي الذي تعرض لعملية اغتيال في منزل بمديرية المواسط.
وطالب بيان صحفي صادر عن اللجنة، رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وحكومة الدكتور معين عبد الملك ومحافظ تعز نبيل شمسان بتأجيل التشييع والدفن حتى يتم الاستجابة لمطالب الساحات والمسيرات".
وجددت اللجنة مطالبتها، تمثيل المسيرات بعضو قانوني في عضوية اللجنة الرئاسية ونشر التحقيقات للرأي العام بعد استكمالها.
ولاقى إعلان تشيع العميد الحمادي قبل إعلان نتائج التحقيق بقضية اغتياله رفضًا واسعًا في الأوساط الشعبية والجماهيرية بتعز، التي شددت على عدم الصمت حيال ذلك على إعتبار ان دفن العميد الحمادي، دفن للقضية.
واغتيل العميد الحمادي مطلع الشهر الجاري على يد شقيقه وعدد من أبناء عمومته الذين تدور الشكوك حول تورطهم في العملية.
وكان العميد الحمادي تعرض قبيل اغتياله لحملة إعلامية شرسة تتهمه بالتخوين والعمالة، من قبل جهات سياسية وناشطون موالون لقيادات عسكرية في محور تعز.