أكدت قيادة اللواء 35 مدرع مساندتها الكاملة واللامحدودة لموقف أسرة الشهيد القائد العميد الركن عدنان الحمادي في رفضهم دفن جثمانه أو تشييع جنازته، أو إقامة مراسيم العزاء، قبل استكمال اللجنة الرئاسية لأعمالها، ونجاحها في الكشف عن الجهات المخططة والمدبرة للجريمة.

وقالت قيادة اللواء في بيان صادر عن اجتماع استثنائي لها الثلاثاءالموفق: 17/12/2019 خصص للوقوف على التطورات الأخيرة بخصوص قضية الشهيد القائد العميد الركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع. قالت إن جثمان الشهيد القائد عدنان الحمادي لن يدفن الا بعد الكشف عن ملابسات الجريمة.

وكان نجل الشهيد الحمادي زكريا عدنان الحمادي قال في وقت سابق نقله عنه موقع "مدى برس" الاخباري “لم تتلقَ العائلة أيّ إشعار رسمي حول ما أشيع عن قرار تشييع جثمان شهيد الغدر والاغتيال السياسي العميد الركن عدنان الحمادي، ولكن تواصلت معنا قيادات في اللواء 35 مدرع، وقالوا إنّ الحكومة طلبت إقامة مراسيم الدفن يوم الخميس، دون أن توضح القيادات في اللواء من الذي طلب في الحكومة استعجال الدفن، ولا أسباب هذا الاستعجال".

وجدد زكريا الحمادي في تصريحه التأكيد على موقف أسرته الرافض لقرار الدفن، حيث قال: "نعلن موقنا الواضح والصريح لمثل هكذا قرار، قبل إظهار التحقيقات، لأنّ أي إجراء من هذا القبيل قبل معرفة النتائج يهدف إلى دفن القضية"، مضيفاً: "وبما أنّ القضية لم تعد تهم أسرة الشهيد الحمادي وحدها، فنحن حريصون على مكاشفة الناس جميعهم، بحيثيات الجريمة، وكل مَن موّل وخطّط، وكل مَن يقف خلف محاولات دفنها".

وشدد البيان حصل "الاشتراكي نت" على نسخة منه شدد على ان موقف قيادة اللواء "هذا يأتي من قناعتهم التامة، بالقواعد الشرعية والدستورية والقانونية والعرفية، والتي تجعل حق التصرف في جثمان الشهيد القائد، سواءً بتشييعه ودفنه، أو بإبقائه إلى أجل قادم، إنما هو حقٌ شرعي ودستوري وقانوني وعرفي أصيل، لأولياء دم الشهيد، والذين يؤكدون بما لا يدع مجالاً للشك، رفضهم القاطع، دفن الجثمان أو تشييعه، إلا بعد الكشف عن ملابسات جريمة اغتيال الشهيد القائد البشعة، وكل المتورطين فيها من قريب أو بعيد، والدوافع والأهداف من وراء ارتكابها، وكل من ساهم بتقديم الدعم أو التمويل أو تقديم تسهيلات أو خدمات لوجستية أو غيرها لتنفيذ هذه المهمة القذرة".

كما قالت قيادة اللواء ان "موقفها الثابت في دعم أولياء دم الشهيد، يأتي من التزامهم الصارم، بشرف الجندية، والقيم العسكرية المثلى، التي كان القائد الشهيد، أبرز غرسها في وجداننا، واستلهمنا منه، روحها الشريفة الآنفة، الناصرة لزميل الجندية، المتمسكة بقيمها وأخلاقها وشهامتها ومروءتها الأصيلة، التي نفخر بها وأيما فخر، ونفخر بمن تشبعنا بها على يديه، الشهيد القائد عميد ركن عدنان محمد الحمادي، رحمه الله".

ودعت قيادات اللواء اللجنة الرئاسية المكلفة بالتحقيق في قضية اغتيال الشهيد القائد، إلى بذل أقصى الجهود، والكشف عن نتائج التحقيقات بخصوص جريمة الاغتيال للرأي العام، والكشف عن كل الجناة، وكل الشبكات المتصلة بهم والداعمة لهم في ارتكاب هذا العمل الآثم، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.