أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني على أهمية تشكيل الجبهة العالمية لمساندة الشعب الفلسطيني وفضح نظام الابرتهايد الاسرائيلي، في ظل العدوان المتواصل على الشعب في قطاع غزة والتهجير القسري والتطهير العرقي بالضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقال مجدلاني خلال لقاء عبر الزووم اليوم السبت، ضم جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وكلا من سكرتيري (الحزب الشيوعي العمالي العراقي – الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني – الحزب الشيوعي العمالي الإيراني – الحكمتي): نثمن عالياً جهود أحزابكم الصديقة التي تناضل من أجل القضية الفلسطينية، وتعمل على العديد من الجبهات الاعلامية وتحشيد الرأي العام وانهاض جبهة أممية لمساندة القضية الفلسطينية، وكذلك عمق العلاقات بين جبهة النضال والأحزاب الثلاثة، الأمر الذي يؤكد على هذه التحركات تساهم في فضح الاحتلال والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية التي أثبت فعلياً تقديمها كل الدعم من مالي وعسكري وغطاء سياسي ودبلوماسي لجرائم الابادة الجماعية التي يقوم بها الفاشيون ضد شعبنا.
وأضاف: "ما يحدث من عدوان متواصل في غزة هو جرائم حرب مكتملة الأركان موثقة من ابادة جماعية وعقاب جماعي وتدمير للمستشفيات، والذي يترافق مع عدوان شامل ضد الضفة الغربية والقدس المحتلة بتقطيع أوصالها من خلال الحواجز الاسرائيلية المنتشرة، بالإضافة الى تسليح غلاة المستوطنين وتدريبهم واطلاق العنان لهم بممارسة كل الجرائم الفاشية واستهداف المواطنين ومهاجمة القرى الفلسطينية".
وتابع مجدلاني قائلاً: "اليوم، القضية الفلسطينية تتصدر الأجندة الدولية، وتتبناها الشعوب الحرة عبر المسيرات والتضامن مع الشعب الفلسطيني، هذا الضغط الذي يجب أن يتحول لواقع فعلي بفرض مقاطعة الاحتلال والضغط على حكومات هذه الدول لوقف العدوان والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ويستدعي منا كأحزاب تقدمية العمل مع كافة الأحزاب الصديقة والمنظمات الشريكة لتأسيس الجبهة الأممية لمساندة الشعب الفلسطيني".
ولفت مجدلاني الى أن جبهة النضال منذ بدء العدوان على الشعب الفلسطيني قامت بالعديد من التحركات مع الأحزاب الاشتراكية والتقدمية من أجل وضعها في صورة ما يحدث، ومن أجل نقل الرواية الفلسطينية بعيداً عن التحريف والتزييف الذي تمارسه دولة الاحتلال، متسائلاً كيف لدولة احتلال حق الدفاع عن النفس، بينما يحرم الشعب المحتل من مقاومة محتليه، وهو الأمر الذي كفلته القوانين الدولية بحق الشعب في مقاومة الاحتلال بكافة السبل والوسائل.
مضيفاً: هذا الاحتلال الفاشي الذي يطرح اليوم مسألة في غاية الخطورة بالتهجير لأبناء شعبنا ضمن مخططات مبيته من غزة من الضفة والقدس لإكمال مشروعه الاستعماري بدعم الدول الامبريالية التي تشاركه الدعم السياسي والعسكري والمالي.
من جانبهم عبر كلاً من: خسرو ساية رئيس المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي الكردستاني، سمير عادل سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي، وخالد حاج سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي الحكمتي - الخط الرسمي، عن كامل التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ووقوفهم الى جانبه في صد هذا العدوان الاسرائيلي المدعوم من القوى الامبريالية.
واكدوا على أهمية استنهاض الجبهة الأممية لمساندة الشعب الفلسطيني، حيث أن الاحزاب الثلاثة قامت وما زالت تعمل مع كافة أصدقائها ومناصريها حول العالم من أجل تنظيم العديد من الفعاليات المشتركة لمساندة القضية الفلسطينية، والعمل من أجل الضغط لوقف العدوان ورفع الحصار .
قائلين نتشارك مع جبهة النضال هذه الرؤية السياسية التي تؤكد على التطابق في وجهات النظر والعمل سوياً من أجل تنفيذها، مؤكدين على أهمية هذه اللقاءات وتبادل الآراء والتحضير لحملة من الفعاليات المشتركة .
افتتح اللقاء عضو المكتب السياس للجبهة محـمد علوش مرحباً بالأحزاب المشاركة، قائلاً أنه يأتي في ظروف استثنائية ودقيقة تمر بها القضية الفلسطينية، مؤكداً على الروابط المشتركة والحرص على تطوير العلاقات ومعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك والتنسيق الدائم.
وحضر اللقاء عدداً من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية لجبهة النضال والأحزاب الثلاثة المشاركة.