تعطل كابلات الإنترنت البحرية اسفل البحر الاحمر والحوثيون ينفون استهدافها مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الثلاثاء, 27 شباط/فبراير 2024 18:09
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

تعرضت كابلات الإنترنت البحرية قبالة السواحل اليمنية  التي تربط أوروبا بالهند لأعطال، وتوجهت الشكوك نحو منطقة نشاط الحوثيين كمكان محتمل للعطل.

وطبقاً للتقارير فإن ذلك يشكل انقطاعا خطيرا في الاتصالات بين أوروبا وآسيا، حيث سيتم استيعاب الضرر الرئيسي بشكل رئيسي من خلال أنشطة الاتصالات في دول الخليج والهند. 

الأضرار التي لحقت بنشاط الاتصالات حسب التقييم  كبيرة، ولكنها ليست خطيرة، لأنه يوجد في المنطقة نفسها العديد من الكابلات غير التالفة التي تربط آسيا وإفريقيا وأوروبا.

وقالت تقارير دولية، إن إصلاح هذا العدد الكبير من الكابلات تحت الماء قد يستغرق أسابيع - على الأقل 8 أسابيع حسب التقديرات، موضحة  أن شركات الاتصالات ستضطر إلى البحث عن الشركات التي ستوافق على تنفيذ أعمال الإصلاح ومن المحتمل أن تدفع لها علاوة عالية المخاطر.

من جانبها، نفت جماعة الحوثي ، استهداف كابلات الإنترنت البحرية الدولية في البحر الأحمر، وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، حزام الأسد، في تصريحات اعلامية: "لا يوجد أي استهداف من جانب اليمن لكابلات الإنترنت وقد أكدنا ذلك مرارا"

واعتبر اتهامات الحوثيين بقطع الكابلات تحريضاً  تسعى من خلاله تل أبيب وواشنطن ولندن، لتأليب الرأي العالمي عليهم حسب تعبيره.

وكانت  شركة الاتصالات الدولية "Seacom"، قد أعلنت  يوم أمس، خلل في بنيتها التحتية في البحر الأحمر، ما أثر على نظام الكابلات في أفريقيا

وذكرت الشركة أن جزءا من نظام الكابلات الذي يمر عبر البحر الأحمر، توقف عن العمل، ما أثر على تدفق المعلومات بين أفريقيا وأوروبا.

ورغم عدم تأكيد سبب الانقطاع حتى الآن، فإن التركيز يتجه نحو التوترات المستمرة في المنطقة، ما يجعل إصلاح الكابلات تحدياً بالنسبة لعمليات الصيانة.

وتتمثل تلك الكابلات البحرية في كل من AAE-1و Seacomو EIGو TGN systemsويمثل استهدافها تحديا خطيرا لعملية الاتصالات بين قارتي أوروبا وآسيا لكن الضرر الآني الأكبر سيلحق بدول الخليج والهند  بحسب موقع غلوب.

ويربط الكابل البحري  AAE-1شرق آسيا بأوروبا عبر مصر حيث تتم الاتصالات بين الصين والغرب عبر دول مثل باكستان وقطر.

أما  كابلEIGو يرمز ل " Europe India Gateway" أي بوابة الهند أوروبا فيصل جنوب أوروبا بكل من مصر والسعودية وجيبوتي والإمارات والهند.

بدوره، يربط كابلSeacomكلا من أوروبا وإفريقيا والهند إضافة إلى جنوب إفريقيا.

وقال برينش باداياتشي، كبير المسؤولين الرقميين في شركة Seacom Ltdالجنوب أفريقية المسؤولة عن الكابل، في مقابلة مع وكالة Bloomberg، الأمريكية، إن الشركة اكتشفت عطلاً في الكابل يوم السبت 24 فبراير/شباط.

 وقدّر أن هذا العطل في مياه يتراوح عمقها بين 150 و170 متراً في منطقة يستهدف فيها الحوثيون السفن بالمسيرات والصواريخ.

وطبقاً للوكالة  يسلط هذا الحادث الضوء على مدى ضعف البنية التحتية البحرية الحيوية، خاصة في البحر الأحمر الذي يضم قرابة 16 منظومة كابل تربط أوروبا بآسيا عبر مصر.

إصلاح الكابلات

وبحسب التقرير ، فإن إصلاح الكابلات تحت الماء قد يستغرق أسابيع - على الأقل 8 أسابيع حسب التقديرات، مشيرة إلى أن شركات الاتصالات ستضطر إلى البحث عن الشركات التي ستوافق على تنفيذ أعمال الإصلاح ومن المحتمل أن تدفع لها علاوة عالية.

وبينما تمكنت شركة Seacomمن إعادة توجيه اتصالات الإنترنت سريعاً إلى كابلات بديلة، يتعين عليها الآن إيجاد طريقة للتغلب على مشكلة إصلاح الكابل في منطقة حرب، وفقاً لباداياتشي.

وتتعاون الشركة مع شركة إصلاح الكابلات المملوكة لمؤسسة الإمارات للاتصالات لدراسة كيفية تأمين السفينة التي ستتولى إصلاح العطب وما إن كانت ستحتاج إلى حراسة عسكرية أو حراسة مسلحة، وقال باداياتشي: "وقف محتمل لإطلاق النار في المنطقة قد يوفر فرصة جيدة لإصلاح العطب".

ووفقاً للجنة الدولية لحماية الكابلات، فالجزء الأكبر من أعطال الكابلات تنتج عن معدات الصيد مثل شباك سفن الصيد أو المراسي التي تُسحب في قاع البحر، فيما قال باداياتشي: "من السابق لأوانه معرفة إن كان ذلك عملاً تخريبياً، لن نعرف إن كان أحدهم قد قطع الكابل إلا بعد أن نرفعه".


 

 

قراءة 631 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة