ادانات محلية ودولية لجريمة الحوثيين في رداع مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الخميس, 21 آذار/مارس 2024 00:15
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

تزايدت الادانات المحلية والدولية للمجزرة التي ارتكبتها جماعة الحوثي الثلاثاء، بتفجير عدة منازل في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وسط البلاد، أسفر عن سقوط نحو 32  قتيلا بينهم نساء وأطفال، وفق حصيلة أولية.

وادانت الحكومة اليمنية بأشد العبارات الاعتداء الوحشي والجريمة التي ارتكبتها جماعة الحوثيين، الثلاثاء، بتفجير منزل في حارة الحفرة بمدينة رداع، محافظة البيضاء على ساكنيه مما اسفر عن وفاة وإصابة عدد من المدنيين".

وقالت وزارة حقوق الانسان في بيان صادر عنها: إن الحوثيين أقدموا، صباح أمس الثلاثاء، على محاصرة منزل آل ناقوس وتفخيخه بالمتفجرات والعبوات الناسفة وتفجيره، ما أدى إلى تدميره بالكامل وتهدم عدد من المنازل الشعبية المجاورة على رؤوس ساكنيها، أغلبهم من الأطفال والنساء الذين لا يزالون تحت الأنقاض، بينهم عائلة محمد سعد اليريمي التي فارق جميع أفرادها التسعة الحياة.

وأوضحت الوزارة في بيانها، أن الاعتداءات والأفعال "الإجرامية" التي دأبت جماعة الحوثي على ارتكابها بحق المدنيين في محافظة البيضاء من "قتل واختطافات وتدمير وتفجير للمساكن ونهب الممتلكات وترويع للنساء والأطفال على نحو ممنهج يشكل جرائم وانتهاكات جسيمة وخطيرة تستدعي من كافة المنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان العمل على رصدها وتوثيقها وإيصالها للرأي العام وكافة الهيئات الأممية تمهيدا لملاحقة هذه الجماعة الإرهابية".

وأكد البيان أن استمرار جماعة الحوثيين في ارتكاب هذه الأفعال يؤكد للمجتمع الدولي صوابية رؤية الحكومة اليمنية بشأن أن "جماعة الحوثيين كيان وتنظيم إرهابي يمارس ويرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين من قتل وقنص وحصار وتدمير وتفجير للمساكن بطريقة بشعة لم يسبق أن شهدتها اليمن".

ودعت وزارة حقوق الإنسان، المبعوث الأممي ومفوضية حقوق الإنسان والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الانتهاكات الخطيرة والجسيمة التي ترتكبها جماعة الحوثيين بحق المدنيين في مدينة رداع ومختلف المدن والمحافظات اليمنية، والعمل على توفير الحماية الكاملة للمدنيين.

ودولياً ادانت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا ما وصفتها بـ"الجريمة المروعة"، التي ارتكبتها جماعة الحوثيين بعد تفجيرها أحد المنازل في رداع بمحافظة البيضاء، نجم عنه سقوط العديد من الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح.

وعبر السفير الأمريكي لدى اليمن، في بيان على منصة "إكس" عن إدانة بلاده الشديدة لهجوم الحوثيين "الوحشي" ضد المدنيين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، واستخدامهم المتفجرات لتدمير عدد من المنازل ما أسفر عن وقوع العديد من الضحايا بين قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال.

وأكد البيان أن هذا "العمل الوحشي يذكرنا بالمعاناة وعدم الاستقرار المستمرين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بينما يستحق الشعب اليمني العيش في بيئة آمنة، خالية من العنف والقمع".

من جهتها أعربت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، في حسابها على منصة "إكس"، عن صدمتها بشأن التقارير التي نُشرت حول تفجير منزل في رداع، بمحافظة البيضاء، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من الأبرياء، بمن فيهم نساء وأطفال.

وطالبت البعثة الأوروبية بالتحقيق الفوري في الحادثة ومحاسبة مرتكبيها، وقالت إن هذه "الجريمة المروعة تشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان، ويجب التحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها".

كما دانت السفارة البريطانية لدى اليمن، حادثة تفجير الحوثيين لمنزل مدني في رداع، وقالت في حسابها على منصة "إكس": "نحن ندين هذه التصرفات بأشد العبارات".

ولفتت السفارة إلى أن تصرفات الحوثيين "المتهورة"، لا تزال تحصد المزيد من الخسائر المأساوية في الأرواح.

وقالت السفارة الفرنسية لدى اليمن، في بيان على حسابها في منصة "إكس"، حول الحادثة: "ندين بأشد العبارات تفجير المنازل في رداع بمحافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال".

وأوضح البيان أن "هذه الجريمة التي ارتكبتها جماعة الحوثيين ضد السكان، تشكل انتهاكاً جديداً لحقوق الإنسان، ونطالب بتسليط الضوء على هذه المأساة وتطبيق العدالة بشأنها".

وكان مسلحو الجماعة، أقدموا، الثلاثاء، على تفخيخ منزل وملحَق به، لأحد خصومهم في المدينة، قبل أن يؤدي تفجيره إلى انهيار المنازل المجاورة له على ساكنيها، حيث تشير تقارير حكومية إلى مقتل 33 وإصابة نحو 15 آخرين، بينهم نساء وأطفال ومسنون.

ومن بين القتلى 9 أشخاص من أسرة واحدة قضوا بعد تهدُّم منزلهم، حيث قام السكان بعمليات الإنقاذ، بينما سارعت الجماعة في بيان إلى وصف الجريمة بأنها «تصرف فردي» من عناصرها، وسط اتهامات لقيادات حوثية بإعطاء الأوامر لتفجير المنازل.

وطبقاً لمصادر محلية، كانت الجماعة قد أرسلت حملة أمنية من صنعاء مكونة من 12 عربة عسكرية على الأقل إلى حي الحفرة في مدينة رداع، لملاحقة أحد سكان الحي، قبل أن يقوم عناصرها بعملية التفخيخ والتفجير.

وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي حجم المأساة التي خلَّفتها الجريمة، في حين خرج المئات إلى شوارع المدينة يهتفون بسقوط الحوثيين وزعيمهم، قبل أن يرد مسلحو الجماعة بإطلاق النار عليهم لتفريقهم.

 

قراءة 372 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة