مع تقاطر المعونات لليمن باسلمة يتهم الحوثيين بالاستيلاء على نسبة 75 في المائة منها مميز

  • الاشتراكي نت/ متابعات

الجمعة, 22 أيار 2015 20:51
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كشف بدر باسلمة وزير النقل اليمني عن استحواذ الميليشيات الحوثية على نسبة 75 في المائة من المعونات البترولية التي وصلت أخيرا إلى اليمن، والتي تبلغ حمولتها 100 ألف طن من المشتقات البترولية، وتشغيلها لصالح الآليات الحوثية المدمرة.

واكد باسلمة لـ«الشرق الأوسط»  على استحداث آلية جديدة لضمان وصول تلك الشحنات إلى أماكنها دون أن تتعرض لأي عمليات نهب من قبل جماعة الحوثي والميليشيات الموالية لصالح، مبينًا أن صنعاء وحدها تحتاج إلى ما يقارب 8 ملايين لتر من البنزين خلال أربعة أيام فقط.

وأوضح وزير النقل اليمني في ثنايا رده على استفسار لـ«الشرق الأوسط» حول ماهية الضمانات التي من الممكن أن تعتمدها اللجان المعتمدة لإغاثة الشعب اليمني من أجل وصول المساعدات البترولية والغذائية إلى أصحابها دون تعرضها لأي أعمال نهب من قبل تلك الميليشيات.

وأشار إلى أنه من ضمن التعديلات الجديدة على إيصال المعونات، استحداث ميناء جديد بالإضافة إلى ميناء جيبوتي الذي ازدحم بالسفن المقبلة لإيصال المساعدات، ولكنه لم يفصح عن مكان الميناء المقترح لينضم إلى جيبوتي في عملية استقبال المساعدات الإنسانية للمنكوبين في اليمن، مشيرًا إلى حصولهم على 80 تصريحا لدخول السفن.

وحول أعمال التخريب التي طالت الكثير من المناطق اليمنية من عمليات ردم للشوارع وتفجير للجسور، أشار وزير النقل اليمني إلى أن أعمال التخريب التي طالت الجسور والبنى التحتية في اليمن تحتاج إلى 50 عاما لإعادة البنية الأساسية في بلاده.

من جانبه، قال عز الدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان اليمني إن بلاده شهدت عددا من التطورات على مستوى الأرض من ناحية العمل الميداني على مستوى الداخل، والتقدم الحقيقي على مختلف المحافظات، وتأكيد وجود الشرعية في الداخل عبر صمود الشعب خلال هذه المرحلة الصعبة.

وقال عبد الرقيب فتح وزير الإدارة المحلية: «إن نسبة الفقر وصلت إلى 65 في المائة من الشعب اليمني، وهناك 400 ألف أسرة فقدت منازلها من قبل الميليشيات التي دمرت منازلهم بمعدات ثقيلة، إضافة إلى ثلاثة ملايين نازح حتى يوم أمس»، مؤكدًا تسيير مليون سلة إغاثية أمس الخميس لإيصالها إلى المناطق المنكوبة في اليمن، ومشيرًا إلى أن عملية الحصار لبعض المدن لم تمكّن من وصول المساعدات الإنسانية وهي واحدة من أكبر التحديات على الأرض اليمنية، وبيّن أن «الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية» سيمول العالقين بكاملهم في ثلاث محافظات وهم يتجاوزون 25 ألف عالق.

وقفت لجنة إغاثة الشعب اليمني في العاصمة السعودية الرياض أمس، على عدد من الملفات الإغاثية وعلى رأسها ملف «العالقين على المطارات المختلفة»، في الوقت الذي خصص فيه مركز «الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية» 30 مليون دولار لهذا الغرض، إضافة إلى تكاليف النقل الجوي لهذه العملية، على أن يجري الدفع مباشرة لمكاتب النقل الجوي، حيث بدأ أمس نقل 500 راكب عبر 3 طائرات، بحسب تأكيدات وزير النقل، إضافة إلى طائرتين نقلتا أمس ما يقارب 400 راكب بمجمل 900 عالق يمني يوميا، وسيجري نقل العالقين كافة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وتتقاطر على اليمن المساعدات وشحنات الدواء والطعام لكن العملية مازالت بطيئة مع انتظار مزيد من السفن السماح لها بتفريغ حمولتها في الموانيء ومع الضغط الذي تتعرض له النقاط اللوجيستية نتيجة الحرب ونقص الوقود.

وقبل ان تبدأ السعودية حملتها الجوية في اليمن في مارس آذار كانت البلاد تستورد أكثر من 90 في المئة من احتياجتها الغذائية وتجيء معظم الواردات عن طريق البحر.

ويواجه اليمن المزيد من المشاكل بعد أن انسحب عدد كبير من شركات الشحن من البلاد ومن لا يزال مستعدا لنقل المساعدات يتحمل فترات انتظار طويلة حتى يحصل على تصريح مرور من سفن حربية تقودها السعودية تحاول منع وصول الأسلحة إلى المقاتلين الحوثيين.

وخلال الأيام القليلة الماضية وصل إلى اليمن أكثر من 130 ألف طن من القمح في سفن تجارية بالإضافة إلى إمدادات أخرى منها السكر والوقود وذلك لأسباب من بينها هدنة إنسانية مدتها خمسة أيام انتهت يوم الأحد. لكن جماعات الإغاثة تقول إن هذا ليس كافيا وحذرت من تفاقم مشكلة الجوع والأزمة الإنسانية.

وقال جوناثان كانلايف مدير الهيئة الطبية الدولية في اليمن وهي جماعة إغاثة لا تسعى للربح "12 مليونا من بين 26 مليونا هم إجمالي عدد السكان يحتاجون الآن إلى مساعدات غذاء وهذا الرقم آخذ في الزيادة.

"ما من شك أن مخزونات الطعام نفدت. في عدن لم يتبق شيء فعليا. أسعار القمح زادت أربع مرات في البلاد كلها. لا توجد قوة شرائية."

ولم تتضح الكمية التي سحبت من المخزون الاستراتيجي لليمن من القمح والسلع الأخرى. وتحتاج البلاد إلى اكثر من مئة ألف طن من الحبوب كل شهر بالإضافة إلى سلع أساسية أخرى مثل الزيوت النباتية والغلال واللحوم.

وقال كانلايف "الخط الفاصل هو أن كل وكالات الإغاثة في العالم حتى لو عملت بأقصى طاقة لها لا يمكنها أن تحل بشكل كامل محل القطاع التجاري داخل اليمن. لا نستطيع أن نفعل."

وأرسلت طهران التي تنفي هذه المزاعم سفينة إلى اليمن قالت إنها تحمل آلاف الأطنان من المساعدات.

وبحسب "رويترز" تقول مصادر تجارية إن تأخير وصول المساعدات جراء عمليات التفتيش التي يقوم بها التحالف تزيد من تحديات استيراد الطعام إلى منطقة الصراع. وقال أحد المصادر "لا يوجد أي وضوح في الموقف وهناك الكثير من العقبات وهو ما يعني مزيدا من التعطيل."

وأظهرت بيانات المتابعة لرويترز وجود ثماني سفن تنتظر في عرض البحر أمام مينائي الحديدة والصليف من بينها سفن تحمل القمح والذرة والسكر والوقود.

وتمكنت بعض السفن من تفريغ حمولتها خلال الأيام القليلة الماضية لكن بالنسبة لسفن أخرى كان عليها الانتظار لأسابيع.

قراءة 1313 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة