فتور مشاورات مسقط .. تغيرات ميدانية وتصلب سياسي مميز

  • التحالف يتحدث عن دخوله صعدة ونوايا استعادة صنعاء وانصار الله ينفون ويعلنون عن عزمهم تشكيل حكومة
  • الاشتراكي نت –الثوري :

الأربعاء, 02 أيلول/سبتمبر 2015 10:56
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تواصل عملية التصلب السياسي من قبل طرفي الصراع العسكري في الأزمة اليمنية، ما يؤشر إلى عدم الرغبة بحلها على أسس تفاوضية .

بينما يرافق ذلك تغيرات ميدانية تكاد تعصف بالمشاورات التي يحاول ان يرعاها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، في العاصمة العُمانية مسقط .

والواضح ان مشاوارت ولد الشيخ اصيبت بالفتور ،في حين تتبادل جماعتي هادي والحكومة في الرياض والحوثيين وحليفهم صالح بصنعاء الاتهامات عن افشال المفاوضات الاممية التي ترتكز على عدة نقاط وفق قرار مجلس الامن الاممي 2216 .

وحيث أكد المتحدث باسم قوات التحالف ، أن قوات التحالف موجودة على الاراضي اليمنية وتعمل إلى جانب المقاومة الشعبية والجيش الموالي لهادي، أكد قيادي في جماعة أنصار الله الثلاثاء ، مواصلتهم التقدم في العمق السعودي، مكذباً ماقاله العسيري .

وكانت صحيفة الشرق الاوسط الأوسط اللندنية المقربة من الرياض، نقلت عن مصادر محلية مطلعة الثلاثاء قولها ان وحدات من قوات التحالف دخلت إلى بعض مناطق صعدة.

واشار عسيري في حديثه للصحيفة إلى أن قوات التحالف، المكونة من ١٠ دول بقيادة السعودية، تساعد من خلال خبراتها العسكرية المتقدمة في دعم عناصر قوات الشرعية اليمنية في تحرير باقي المناطق .

لكن عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله علي القحوم، قال في تصريح لوكالة "خبر" التابعة لصالح "لا صحة لما قاله عسيري، وغيره من وسائل إعلام العدوان عن دخول قوات سعودية معادية للأراضي اليمنية الحدودية معها فقوات قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تواصل تقدمها في عدة جبهات بالعمق السعودي..التقدم مستمر ومتواصل بنجران وجيزان وعسير"

الى ذلك قالت مصادر قبلية في محافظة صعدة أن قوات السعودية مدعومة بمتطوعين من قبائل وائلة وقبائل أخرى، واصلت توغلها في المحافظة وأحكمت سيطرتها على مناطق استراتيجية هي البقع والعطفين ومزرعة الشامي والفرع وأطراف مناطق المقاش الوعرة، إضافة إلى مثلث الطريق الدولي، الذي يربط محافظة صعدة بإمارة نجران ومحافظة الجوف، ووصلت تلك القوات إلى جبال آل جعيد، الواقعة في أطراف الجوف.

وعلى صعيد متصل كان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري أكد في مقابلة تلفزيونية امس إن قوات التحالف، تقوم بإعداد القوات الموالية للرئيس هادي لاستعادة صنعاء، مشيرا إلى أن هذا الهدف سيتحقق من خلال معركة "السهم الذهبي" التي تعد الجزء البري من عملية "إعادة الأمل".

تحدث هذه التطورات في حين بدا جلياً ان طرفي الصراع العسكري في البلاد يسعيان لتحقيق مزيد من المكاسب على الأرض دون تقديم أي تنازلات سياسية تنجي البلاد من حالة التصدع الدموية التي تعيشها منذ اشهر وتضع حداً للتدهورات الحاصلة على كافة المستويات .

والثلاثاء اعلنت جماعة انصار الله الحوثيين عن عزمها تشكيل حكومة "وحدة وطنية" خلال العشرة أيام المقبلة، مجددةً رفضها الاعتراف بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وحكومة خالد بحاح.

وقال عضو المجلس السياسي للجماعة، حمزة الحوثي، خلال مؤتمر صحافي عُقد في صنعاء، إن "الحكومة المقبلة ستكون حكومة وحدة وطنية، خاصة أن البلد يمر بمرحلة صعبة واستثنائية وفراغ دستوري وسياسي، يتوجب على القوى والمكونات السياسية ملء هذا الفراغ".

وبينما حضرت المؤتمر الصحافي، أحزاب صغيرة متحالفة مع الحوثيين، أبرزها حزب "الحق"، وحزب "البعث العربي الاشتراكي"، بشقه الموالي لسورية، غاب عن المؤتمر الصحافي، حزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح حليف الجماعة .

من ناحيته أكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أكد الثلاثاء، تواصل المساعي لتحقيق "تقارب سياسي" في اليمن والعمل على إحياء العملية السياسية

فقد قال في بيان مقتضب على حسابه في موقع "فيسبوك "نسعى لتحقيق تقارب سياسي في اليمن يحقق لليمن الأمن والاستقرار ويحيي العملية السياسية بمشاركة جميع الأطراف في اليمن ".

قراءة 1896 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة