افادت مصادر متطابقة ان مليشيات علي صالح والحوثي منعت اليوم السبت شحنات لمواد الاغاثة الانسانية خاصة ببرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من الدخول الى مدينة تعز جنوبي البلاد.

وتفرض المليشيات حصارا مطبقا على مدينة تعز منذ عدة اشهر مانعة دخول المواد الغذائية والطبية والمشتقات وتضييق حركة تنقل المواطنين من والى المدينة اضافة الى استهداف المدنيين والاحياء السكنية بقذائف الدبابات والمدفعيات وصواريخ الكاتيوشا التي خلفت مئات القتلى والجرحى في تعز بينهم عشرات النساء والاطفال.

وبحسب المصادر فإن اكثر من عشرين شاحنة محملة بالمواد الاغاثية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي تحتجزها مليشيات صالح والحوثي في منطقة مفرق الذكرة شمال شرق تعز.

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة حذر الخميس الماضي من التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في محافظة  تعز، ومعاناة المواطنين والمدنيين في المدينة اضافة الى محافظات أخرى اصبحت على عتبة المجاعة.

وأعرب البرنامج في تقرير نُشر على موقعه الإلكتروني، عن قلقه البالغ إزاء التدهور السريع للوضع الإنساني في مدينة تعز، حيث يعاني السكان من نقص الغذاء وانعدام الادوية الطبية لفترات تمتد لأسابيع، في ظل  مواجهة البرنامج صعوبات في الوصول إلى الأسر الضعيفة في المدينة التي مزقتها الحرب.

وقال مهند هادي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا الشرقية ووسط آسيا "يناشد البرنامج جميع أطراف النزاع السماح بالمرور الآمن للمساعدات الغذائية من أجل جميع المدنيين المحتاجين للمساعدة في كل المناطق بمحافظة تعز."

وأضاف أن الوضع غير المستقر في تعز يعيق جهود البرنامج في الوصول إلى “الفقراء المعوزين”، خاصة من هم في المناطق المحاصرة بالمدينة، الذين لم تكن لديهم إمكانية الحصول على الغذاء لعدة أسابيع.

وكشف أن برنامج الأغذية العالمي -التابع للأمم المتحدة- انه أرسل مساعدات غذائية إلى محافظة تعز الشهر الماضي على أمل الوصول إلى كل شخص محتاج، حيث أرسل إجمالي 225 شاحنة محملة بـ 6600 طن متري من السلع الغذائية إلى نقاط التسليم أو المستودعات في المحافظة.

وبحسب التقرير فان البرنامج يهدف الى إيصال المساعدات الغذائية لما يقرب من 350،الف شخص معدم في المدينة، والتي تعد تعز و9 محافظات يمنية أخرى وصلت إلى مستوى الطوارئ الذي يقل عن حد المجاعة بدرجة واحدة، حسب تصنيف الأمن الغذائي، إذ لا يتوفر لنحو 7.6 ملايين شخص في اليمن ما يكفيهم من الغذاء.

وأدى النزاع الذي اندلع أواخر مارس/آذار 2015 إلى تدهور حالة الأمن الغذائي السيئة بالفعل في اليمن، ليزداد عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع في اليمن بأكثر من ثلاثة ملايين شخص في أقل من عام.

وتعاني تعز من شُح وانعدام في المواد الطبية بما فيها الاكسجين والادوية والمواد الغذائية وانعدام مياه الشرب والمشتقات النفطية، في ظل اطباق مليشيات صالح والحوثي الحصار على المدينة.

قناة الاشتراكي نت على التليجرام

https://telegram.me/aleshterakiNet