جولة جديدة من المفاوضات وسط بروز خلافات بين وطرفي الانقلاب مميز

  • الاشتراكي نت/ خاص - عارف الواقدي

الخميس, 24 آذار/مارس 2016 19:32
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تحشد قوى الانقلاب بطرفيها صالح والحوثي في السادس والعشرين من مارس شعبيتها الجماهيرية، الى ميدانين منفصلين في العاصمة صنعاء، في ذكرى ما يسمونه "بالعدوان السعودي الامريكي" على اليمن في اشارة الى التدخل العسكري لدول التحالف العربي في نفس التاريخ من العام الماضي بما عرف حينها بعاصمة الحزم دعما لشرعية الرئيس عادي، بعد الانقلاب عليه من قبل صالح والحوثيين.

مع ذلك تبرز ملامح خلاف بين طرفي الانقلاب "مليشيات صالح والحوثي" بدا جليا بعد ذهاب الحوثيين بوفد الى العاصمة السعودية الرياض، لإجراء مفاوضات سرية بيهم والمملكة الذي دخلت خط الصراع بعاصفة جوية العام الماضي، تمخضت هذه المشاورات عن تحقيق هدنة بين الحوثيين والمملكة على الحدود الجنوبية للملكة بوقف العمليات العسكرية وادخال مساعدات انسانية الى صعدة.

وظهر الخلاف بين طرفي الانقلاب "صالح والحوثي" من خلال تغريدات وتصريحات اعلامية للطرفين تهاجم كلاهما الاخر، وتحميل كل طرف ما يواجهونه من خذلان وانهيارات في جبهات القتال.

 ان ما يثير الفضول، سؤال، عن مدى حجم فجوة الاختلاف بين الطرفين؟ وهل من الممكن ان يكون هذ الاختلاف مقدمة الى جولة صراع جديدة تشهدها البلاد في قادم الايام؟ ربما تكون امتدادا للحروب الستة التي خاضها صالح وحليفه علي محسن حينها على الحوثيين في صعدة.

أسئلة تثير الكثير من المخاوف، تنذر اذا أمكن تحققها بصراع ثلاثي، كل طرف يواجه خصمين، ما يوحي بحجم مأساة الكارثة الذي يبدو اقتراب العهد لحدوثها.

وفي خطاب للرئيس السابق علي صالح مساء امس أي قبيل موعد الحشد بيومين، بداء على غير العادة، حيث ازدادت علامة التوتر والقلق والحالة النفسية المضطربة على ملامحه.

جدد علي صالح في خطابه عدم اعترافه بشرعية الرئيس هادي وشن عليه هجوما حادا، موجهاً القول " لا لك شرعية انتهت شرعيتك واستمديتها من موفمبيك بعد الشرعية الانتقالية لمدة سنتين, لا وجود لأي شرعية, بس تخبط, في خلل في راسك, وهل ستحكم سبعة وعشرين مليون من البشر بعد أن قتلت أطفالهم ونسائهم؟

اثار خطاب صالح موجة سخرية واسعة اشعلت مواقع التواصل الاجتماعي من عدد كبير من الكتاب والمحللين السياسيين والاعلاميين، الذي القاه بمناسبة مرور عام على عملية "عاصفة الحزم.

تزامن خطاب صالح، مع تأكيد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، على أن جميع الأطراف، اتفقت على وقف الأعمال القتالية ابتداء من منتصف ليلة 10 إبريل القادم.

وقال خلال مؤتمر صحفي عقده الاربعاء، أنه تم الاتفاق على عقد المفاوضات بين الأطراف اليمنية، في 18 إبريل، في دولة الكويت.

واكد على ان المفاوضات القادمة سترتكز على تنفيذ القرار 2216 وجميع قرارات  مجلس الامن المتعلقة باليمن والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.

وقال بأن عملية وقف إطلاق النار، ستشمل كافة العمليات القتالية، مطالبا الأطراف اليمنية، بالامتناع عن أي عمل قد يزيد التوتر.

ولفت الى ان المفاوضات المقبلة ستكون واحدة من الفرص الأخيرة لإنهاء حرب منوها الى ان اجراءات بناء الثقة بين الأطراف في اليمن ستكون صعبة، موضحا أن الأمم المتحدة سيكون لديها آلية للتحقق من وقف القتال في اليمن.

وهنا، هل من الممكن ان تكلل الجولة الجديد من مباحثات السلام بالنجاح، خصوصاً مع احتدام الخلافات بين تحالف طرف الانقلاب، الامر الذي قد يؤدي الى فشلها كسابقاتها التي تمت في جنيف خلال العام الماضي.

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

قراءة 1763 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة