شباب الاشتراكي في إب يقيمون ندوة حول الدولة الاتحادية وتصحيح مسار الوحدة

  • الاشتراكي نت / خاص

الأربعاء, 02 حزيران/يونيو 2021 17:01
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

اقام منتدى اليسار بالتعاون مع اللجنة التحضيرية لإتحاد الشباب الاشتراكي في محافظة إب الاثنين الماضي، ندوة بعنوان (الدولة الاتحادية ضمان لتصحيح مسار الوحدة اليمنية).

وتضمنت الندوة ثلاثة محاور الأول الدولة الإتحادية مدخل نظري،والثاني الفدرالية ضرورة وطنية، والمحور الثالث: مشروع الحزب الاشتراكي لشكل الدولة من اقليمين هو الانسب

وفي بداية الندوة عبر رئيس منتدى اليسار عن حزنه من أن عيد الوحدة يأتي في ظل مآسي ورزايا وكوارث يمر بها الوطن من جراء الحرب التي اكلت الاخضر واليابس وحطمت آمال وتطلعات اليمنيين في الامن والامان والعيش الكريم ورغم الانكسارات التي مرت بها الوحدة الا ان الامل يظل قائما بأن الوحدة اليمنية هي السبيل الى وطن متقدم ومزدهر متحضراً متمدناً متقدماً متطوراً يحتل مقعداً لائقا في قاطرة الحضارة ومكاناً مشرفاً في متن التاريخ.

واشار الصراري الى ان الفدرالية هي شكل من اشكال الدولة الناجحة التي تسمح للتنوع الاجتماعي في الدول في التعبير عن الخصوصيات الذاتية لمكوناتها مع الابقاء على رابط الوحدة في ظل الإتحاد الفيدرالي لا سيما في عصر العولمة وافرازاته الثقافية والحضارية وهي واحدة من اهم الوسائل الديمقراطية والحلول العادلة للمجتمعات المتعددة والمتنوعة ثقافياً ويوجد في الوقت الحالي نحو 24 دولة تتبع الفيدرالية تضم ما يزيد عن 40% من سكان العالم.

واستعرض الصراري المبادئ العامة لحل مشكلة الوطن ككل والمشكلة الجنوبية على وجه الخصوص، كما استعرض رؤية الحزب الاشتراكي لتحديد شكل الدولة من اقليمين.

وعبر رئيس منتدى اليسار عن اسفه لعدم مناقشة مشروع الحزب الاشتراكي حول تحديد شكل الدولة من اقليمين على الرغم من انه يتوافق مع المبادئ العامة التي وضعها الفريق المكلف بحل القضية الجنوبية هذا من جهة ومن جهة اخرى ان المبادئ العامة تتعامل مع وحدات جغرافية اكبر (اقليم - ولايات - محافظات) وتنبع اهمية الولايات التي تتكون من عدة محافظات من خلق تكامل بين المحافظات ومن عمل تخطيط مشترك للمحافظات الداخلة ضمن الولايات حتى لا يتم اهدار الامكانيات المادية في مشاريع مكررة... إضافة الى ان المبادئ العامة تعكس الواقع الفعلي في الجنوب الذي اصبح يملك حوامل سياسية وجماهيرية وأصبح له شعارات ومطامح فأتت بمقاربة تحقق هذه المطامح في إطار الوحدة حتى تكون الدولة الاتحادية مقبولة.

ونوه الصراري الى ان مشروع الاقاليم الستة في ظروف اقرارها وفي مخالفاتها لنصوص مخرجات الحوار الوطني وخصوصاً المبادئ العامة وجذور القضية الجنوبية، مما يؤكد سوء النوايا الذي كان مصدرها:-

- أولاً: ضغط سياسي من قبل قوة قبلية متسلطة فاسدة واتجاهات دينية متفيدة متمصلحة وتريد هذه القوى الحفاظ على مصالح غير مشروعة حصلت عليها لعدة سنوات في ظروف الاستقواء والفساد والنهب وترى ان هذه الاقاليم المتقزمة هي ما يناسب مصالحها , فعن طريق الميليشيات والتواجد في هذه الأقاليم تستطيع السيطرة عليها.

- ثانياً : ضغط سياسي من قبل قوى اقليمية لديها مطامع وترى ان الوصول الى هذه المطامح يسهل عبر كيانات متقزمة من اقاليم كبيرة بحجم الجنوب او الشمال , وهذا يوضح ان هذه الدول لم تدخل الحرب من اجل التحرير بل دخلتها من اجل التحريك بتموقع الحرب في الاقاليم مع حصرها في منطقة المصالح متمثلة بـ :-

أ- تحريك الأجندة الدولية لفرض وصاية دولية على باب المندب والممرات البحرية بإستخدام قوى تابعة لها في هذا التحريك (المخاء - الخوخة - باب المندب - جزيرة كمران - موزع)

ب- حريك اجندة الإمارات بالسيطرة على جزيرة سقطرى وميون وبقية الشواطئ والجزر وعلى رأسها ميناء عدن.

جـ- تحريك أجندة السعودية في الحصول على ممر للبحر العربي عبر المهرة (اقليم حضرموت) والوصول الى الثروة البترولية في الجوف إن لم يكن للإستيلاء عليها فلإيقاف الضخ لعقود قادمة.

نجد في الاخير ان هذه الحرب عقيمة من جهة وتقوي الميليشيات من جهة أخرى (الانتقالي - النخبة الشبوانية - النخبة الحضرمية - الحشد الشعبي...الخ) حتى تصبح الاقاليم دولاً بعد اقتطاع المصالح والمطامع الإقليمية..

وتخللت الندوة العديد من المداخلات الهامة والتي جاءت على النحو التالي:

- مداخلة الرفيق: عبود حسن علي التي بدأ فيها بالتأكيد على أهمية وجهة النظر التي تطرق لها الرفيق الصراري بخصوص مفهوم الدولة الاتحادية منتقلا الى التعبير عن وجهة نظره المختلفة والتي دعا فيها الى النظر الى قضية الدولة الاتحادية من منظور اوسع ينطلق من التشخيص الدقيق والقراءة الدقيقة للواقع وهو ما افتقرت اليه العديد من تجارب الحوار بين القوى السياسية اليمنية منذ أمد بعيد وهذا هو ما قاد تلك التجارب للنهايات المأساوية المعروفة سواء في وثيقة العهد والإتفاق او مؤتمر الحوار الوطني وغيره الكثير من تلك التجارب وهي ما أسفرت عن ظهور العديد من المشاكل وبدلاً من معالجة قضية الجنوب وقضية صعدة أصبحنا الان نواجه مالانهاية من القضايا ومالانهاية من المشاكل والجدير بالملاحظة هو ان القوى السياسية ما زالت تنظر لتلك القضايا بنفس الاسلوب الاستاتيكي القاصر الأمر الذي كرس الخروج برؤية استاتيكية غير قابلة للتطبيق في ارض الواقع.

- مداخلة الرفيق عبده ناشر الشجاع سكرتير دائرة الحقوق والحريات لمنظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة إب التي بدأ فيها بتوجيه الشكر للحضور جميعا ولأعضاء منتدى اليسار والقائمين على هذه الندوة من شباب الحزب الاشتراكي منتقلا بعد ذلك الى الحديث عن رؤية الحزب الاشتراكي في شكل الدولة الاتحادية بإقليمين المقدمة الى مؤتمر الحوار الوطني مؤكدا على أنها كانت الفكرة الوطنية الحقيقية من وجهة نظره وأن الالتفاف عليها وتجاوز ضمانات تنفيذ مؤتمر الحوار الوطني بشكل عام وهو ما أدى الى إنهيار البلد وإنزلاقها الى هاوية الحرب بالإضافة الى ما ساهمت به القوى الإقليمية.

كما دعا الشجاع الى أهمية العودة الى دراسة رؤى الحزب الاشتراكي في ضوء الواقع الحالي والعمل على إيجاد الحلول لتلك المشكلات التي تواجهها اليمن بشكل عام مشيدا في ذلك وأهمية الشباب وضرورة خلق الحركة الوطنية القادرة على إنجاز المهام التي تتطلبها المرحلة.

- مداخلة الرفيق أحمد دماج عضو لجنة المحافظة لمنظمة الحزب الإشتراكي في محافظة إب الغربية والتي بدأ فيها بتوجيه الشكر للحاضرين والقائمين على الندوة مؤكدا على أهمية مثل هذه المواضيع ومؤكدا على أهمية إثارتها أمام الرأي العام وإزالة الإلتباس وسوء الفهم التي عملت القوى التقليدية على تكريسها في أذهان المجتمع هذا.

وأكد الرفيق دماج على أن غياب الدولة خلال الفترات الماضية من حياة الجمهورية اليمنية هو ما منح القوى التقليدية والإنتهازية صلاحية بناء قواها الميليشاوية ونفوذها السياسي الأمر الذي أدى الى تنامي مفهوم الغلبة لديها ودفعها للاستئثار على السلطة وتنفيذ مشاريعها الضيقة التي تسعى لخدمة أجندة إقليمية في المقام الأول لذا فإن الخروج من الأزمة التي تعيشها البلد لن يكون الا بتكاتف القوى الوطنية وإعادة بناء الدولة والقوة التي ستكون الحامل لمشروع الوطن والقادرة على مواجهة تلك الكيانات المتشرذمة

والجدير بالملاحظة هو الغياب المستمر لهذه القوى الوطنية ومن ضمنها الحزب الإشتراكي وتخلفها عن ركب العملية السياسية

- مداخلة الأستاذ عبدالعزيز الشجاع والتي عبر فيها عن وجهة نظر مختلفة بشأن قضية الدولة الإتحادية التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني والتي تنص على دولة اتحادية مكونة من ستة اقاليم وان هذه الرؤية ستكون الخطوة الاولى لمسار  التشرذم والتشتت الجغرافي والسياسي لليمن

وتطرق الى موقف الحزب الاشتراكي الوطني من الوحدة اليمنية وما رافقها من منعطفات والتي تصدر فيها الحزب ريادة الموقف الوطني وتأكيده على ان الوحدة الدائم على ان الوحدة الوطنية كانت تتويجاً لحلم القوى الوطنية في الشمال والجنوب وأن الحزب لن يتراجع عن هذا الخيار كما انه لم يتخلى عن النضال في هذه القضايا وعلى رأسها قضية الجنوب بدليل الرؤى المطروحة على مؤتمر الحوار الوطني من والمقدمة من الحزب الإشتراكي في كافة القضايا وفي القضية الجنوبية بشكل خاص.

- مداخلة الرفيق مجاهد الشجاع - نائب رئيس اللجنة التحضيرية لإتحاد الشباب الإشتراكي بمحافظة إب عبر فيها غن فائق شكره وإمتنانه لشباب الحزب الاشتراكي القائمين على منتدى اليسار والقائمين على هذه الندوة وغيرها من الندوات ومؤكداً على أهميتها وضرورة الإستمرار في هذا المضمار من النشاط السياسي والثقافي هذا وقد أوصى الرفيق مجاهد بطباعة هذه الندوة ونشرها على صفحات ووسائل التواصل الإجتماعي.

هذا وقد خرجت الندوة بالتوصيات التالية:

1- البحث عن آليات تضمن قراءة الواقع وتراعي المستجدات القائمة لمعالجة القضايا الوطنية بما يلبي طموحات الشعب.

2- إعادة قراءة وتحليل الوضع السياسي بكل تعقيداته ومدى ملاءمته لقيام نظام فيدرالي في اليمن جنوبه وشماله.

قراءة 1468 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة