محمد مقبل سعيد: المقاومة الشعبية تسيطر على %95 من إجمالي مساحة الضالع مميز

  • الاشتراكي نت/ الثوري- التقاها: سام أبو اصبع

الخميس, 02 تموز/يوليو 2015 23:13
قيم الموضوع
(2 أصوات)

تعيش محافظة الضالع أوضاعاً إنسانية غاية فـي الصعوبة فـي ظل الحصار الجائر المفروض عليها من قبل تحالف الحرب.

و«الثوري» وتلمساً منها لتلك الأوضاع التقت بالناشط فـي صفوف المقاومة الشعبية وثورة فبراير وعضو الحزب الاشتراكي اليمني محمد مقبل سعيد ليضع القارئ الكريم فـي صورة المأساة المتجسدة الشواهد والمعالم فـي محافظة الضالع التي كانت السبّاقة فـي تجريع تحالف الحرب أولى هزائمه على الأرض.

إلتقاه: سام أبو اصبع

• فـي البداية نريد منك ان تضعنا فـي صورة الوضع الإنساني فـي محافظة الضالع والأعمال الإغاثية التي تبذل لرفع معاناة المواطنين؟

- الحصار المطبق على محافظة الضالع من كل الاتجاهات بما فيها الاستهداف المتعمد من قبل ميليشيات صالح والحوثي لأنابيب وآبار وخزانات المياه إضافة إلى انقطاع الكهرباء على المحافظة لأكثر من 3 أشهر حتى اللحظة كما لا يخفى على أحد أن الضالع هي المحافظة الوحيدة التي تم إعلانها منطقة عسكرية من قبل تحالف العدوان الغازي، فالوضع في الضالع وضع مأساوي كارثي لا يوصف.

هناك منظمات إغاثة إلى الضالع ولكن يتم عرقلتها في مديرية قعطبة من قبل الميليشيات التابعة لصالح والحوثي ولم يتم السماح لها بالدخول إلى مدينة الضالع والمناطق المنكوبة والمتضررة.

• كيف هي الأوضاع الصحية فـي المحافظة مثلاً المستشفيات العاملة، الخدمات التي تقدمها، العلاجات الأدوية أوضاع الجرحى وما الى ذلك؟

- المجال الصحي سيئ للغاية حيث لا يوجد هناك خدمات صحية ومستلزمات طبية بسبب الحصار المفروض على المحافظة والتي سبق ورفع بتلك الاحتياجات محافظ المحافظة فضل الجعدي، أثناء زيارته للجرحى والمرافق الصحية وما هى متطلباتها في اجتماع المحافظ -الذي عينه الرئيس الشرعي للبلاد عبدربه منصور هادي، مطلع الشهر الماضي- مع مدراء عموم المكاتب الصحية في المحافظة، وبخصوص المستشفيات في المحافظة هي الأخرى معطلة ومدمرة بسبب الوضع الذي فرضته الحرب والتي تحولت المستشفيات فيها إلى ثكنات عسكرية للميليشيات فضلاً عن تدميرها مع طواقمها الخدمية كافة ولم يتبق منها إلا أجزاء ضئيلة من مستشفى النصر الذي يأوي المئات من المرضى والجرحى في تقديم بعض الخدمات الموجودة لدى طاقم المستشفى والتي يمكن وصفها بالإسعافات الأولية حيث أن حياة هؤلاء مهددة بالوفاة إذا لم يتم توفير الاحتياجات اللازمة لهم والسماح للمواد الإغاثية والإنسانية من قبل الميليشيات التابعة لصالح والحوثي التي تحتجزها في مديرية قعطبة من الدخول إلى مدينة الضالع.

• ما دور الأحزاب السياسية فـي المشهد الراهن فـي المحافظة؟

- دور الأحزاب السياسية في المشهد الراهن بالمحافظة: نستطيع القول بإن المقاومة الشعبية في الضالع تتكون من مختلف الأحزاب والمكونات السياسية والمستقلين وفي مقدمتهم الحراك الجنوبي الذي يتولى قيادة ومهام التنظيم والإشراف على المقاومة الشعبية في الضالع حيث لا يستطيع أي حزب أو مكون بأن يتولى صدارة المشهد بمفرده ولكن باستطاعة الاحزاب والمكونات السياسية أن تقوم بدور جمع الدعم والتبرعات، كما الجهد الذي قامت به العديد من منظمات الحزب الاشتراكي في عمليات دعم وإسناد وتقديم المعونات والمواد الإغاثية لأبناء المحافظة بالتنسيق والتعاون في تسهيل عملية إيصالها لرجال المقاومة والجرحى والنازحين والمتضررين في المحافظة.

• ما طبيعة المقاومة وأماكن تواجدها وما الذي تحتاجه للاستمرار فـي صد ميليشيا الحوثي وصالح وأين تتواجد هذه الميليشيا الآن؟

- المقاومة تتواجد في المواقع التي تم إسقاطها والسيطرة عليها بما تبقى فيها من بعض المعدات والآليات التي كانت تتبع معسكر اللواء 33 حرس جمهوري، وأهمها موقع الجرباء والسوداء، وقد سقطت بيد المقاومة الشعبية أكثر من %95 من المناطق التي كان يتمركز فيها العدو.. فقد تم دحرهم إلى مديرية قعطبة ومعسكر الصدرين الواقع شرق قعطبة الذي يتواجد فيه معسكر الأمن المركزي التابع لميليشيات صالح والحوثي والذي تتخذ منه الميليشيات مركزاً للتجمع ونقطة الانطلاق لعمليات الهجوم والتوغل إلى منطقة سناح والمجمع الحكومي التي ينتشر فيها القناصة للميليشيات من الجهة الشرقية، وكذا تواجد الميليشيات بالقرب من مناشير الشوتري وعلى امتداد الخط الرئيس على بعد بضع كيلو مترات من خطوط التماس مع الجبهات القتالية للمقاومة الشعبية التي تتصدى للميليشيات بكل حزم وبسالة منها المواقع التي سقطت بيد المقاومة كمفرق خوبر ولكمة صلاح والقبة ومحطة علي بلة ولم يتبق مع الميليشيات إلا أجزاء يسيرة من وادي السراو والحجوف والتي يتخذون فيها حرب العصابات وقصف المنازل والأحياء السكنية للقرى المجاورة لمنطقة سناح من الجهة الشرقية، حيث أن المعارك تدور رحاها في هذه المناطق التي تحرز فيها المقاومة تقدماً مستمراً وتقهقراً وانكساراً للميليشيات مع سقوط خسائر مهولة في صفوف ميليشيات العدوان من أرواح بشرية ومعدات وآليات.

• ما تقييمكم فـي المقاومة لعمليات طيران التحالف والى أي مدى تشكل إسناداً للمقاومة على الأرض؟

- عمليات طيران التحالف العربي كان لها الفضل الكبير بعد الله في شن الغارات الجوية على المعسكرات التي كان يتحصن فيها العدو فضلاً عن تنفيذ الطلعات الجوية في استهداف التعزيزات التابعة للعدوان الغازي من معدات وميليشيات وآليات والتي كانت تأتي من الخط الذي يربط محافظة إب - الفاخر - قعطبة بمحافظة الضالع، فقد كان معظم تلك التعزيزات يتم استهدافها وتدميرها من قبل طيران قوات التحالف العربي قبل وصولها إلى محافظة الضالع، وكذا تقديم الدعم اللوجستي لأبطال المقاومة الشعبية في الضالع ولعل هذا الدعم وشن الغارات الجوية كان له الدور الأساس والمحوري في إحراز التقدم لأبطال المقاومة الشعبية في الضالع في تصديها لجحافل العدوان الغازي وإسقاط معسكراته واحداً تلو الآخر على الرغم من فارق العدد والعتاد لميليشيات العدوان الغازي إلا أن أبطال المقاومة الشعبية في الضالع وبمختلف الجبهات تمكنوا من دحر ميليشيات العدوان الغازي وإسقاط مواقعه وثكناته العسكرية التي كان يتحصن فيها لقصف المواطنين ودك منازلهم.

• كلمة أخيرة؟

- هناك الكثير من الضحايا من النساء والأطفال في صفوف المواطنين العزل جراء القصف الهمجي للعدوان الغاشم على المنازل والأحياء السكنية القاطنة بآلاف الأسر الآمنين في منازلهم منهم من فارق الحياة مباشرة ومنهم في حالة إصابات خطرة يقعدون في مركز العناية بمستشفى النصر وبعض المرافق الصحية التي تعاني من نقص حاد في العلاجات والأدوية والطواقم الطبية بحكم الحصار المطبق من قبل ميليشيات العدوان على المحافظة، لا سيما ان الجرحى يتعالجون على حساب نفقاتهم الخاصة من خلال شراء ما توفر من بعض الأدوية بأضعاف سعرها الرسمي، وما زالوا يعانون الألم بشعور يغمره الأمل لعل وعسى أن يجدوا ضمائر حية تصغي إلى مناشداتهم الإنسانية لإنقاذ حياة المئات من النساء والأطفال والأبرياء الذين يتضرعون بأكفهم إلى الله وحده وأملهم في الله كبير رغم قساوة الأوجاع المتراكمة التي خلفتها حرب الميليشيات دون مبرر لحربهم القذرة من قتل وتدمير وتشريد وحصار.

قراءة 12857 مرات

من أحدث

1 تعليق

  • تعليق ناصر عبداللة الجمعة, 03 تموز/يوليو 2015 08:45 أرفق ناصر عبداللة

    موضوع مميز تسلم الايادي

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة