معا ضد الإرهاب

الثلاثاء, 06 أيار 2014 18:24
قيم الموضوع
(1 تصويت)

 

سيذكر التاريخ للرئيس ( هادي ) منجزه الكبير بإعادة الجيش المخطوف للوطن وإعادة الاعتبار للقوات المسلحة كمؤسسة وطنية لا ترتهن لأحد ولا تنساق وراء أجندة غير وطنية مجسدة رسالتها العظيمة في حماية هذا البلد وسيادته وأمنه واستقراره وعالج قرار الهيكلة تصدعات بنية الجيش ليغدوا جيشا قادرا على حماية مصالح الشعب والذود عن حمى الوطن بعيدا عن تلك الولائات التي أجهضت مسيرة القوات المسلحة وعملت على توظيفها بعيدا عن سياقها الوطني الذي أنشئت لأجله كما عزز ذلك القرار قيم الفداء والتضحية لدى منتسبوا هذه المؤسسة ، وهل هناك أغلى من الدماء الطاهرة الزكية التي تراق بقناعة تامة على هذا التراب الوطني المقدس ؟!

انه منذ العام 90 ولأول مرة يخوض الجيش معركة شرف وبطولة حقيقية وتسطر القوات المسلحة ابلغ التضحيات من اجل الشعب والوطن وهي المرة الأولى التي يشعر بها الشعب بانتماء المؤسسة العسكرية إليه بعد أن كانت مختطفة مع قوى النفوذ وجنرالات الحروب كمليشيات تستقوي على بعضها وتخوض معارك غير وطنية وتستنزف مقدرات وإمكانيات البلد ودماء أبنائه دون طائل يذكر ولصناعة انتصارات وهمية وأمجاد خاصة ، إنها المرة الأولى التي ينتابنا شعور الزهو بان لنا جيشا يحمي أرضنا وعرضنا ويحارب وجوه الموت وأشباح الخراب لكي يبقى هذا الوطن المترع بالألم والمثخن بالجراح آمنا حرا ، المرة الأولى التي صرنا نفخر بلا خجل بوحداتنا العسكرية التي كانت إلى وقت قريب مفرغة من أي معنى يثير الفخر .

هاهي قواتنا المسلحة اليوم بعد أن عادت لها روحها المسكونة بالوطن تحقق أعظم الانتصارات في معارك البقاء والصمود وتكتب بدماء أبنائها ملاحم النصر العظيم على أدران التخلف وأشكال الإرهاب القبيحة وتخط سفرا جديدا من أسفار المجد اليمني المضيء ويغير أبطالها وشهدائها مجرى التاريخ في أهم المحطات التي يمر بها هذا البلد الذي أرهقه الساسة وتجار الحروب  وعصابات الموت وبتلاحم شعبي منقطع النضير تدك أوكار الفكر الجمودي المتطرف ذلك الإرهاب الظلامي الذي( يقتلنا باسم الله ويدمرنا باسم الله ) والذي تسبب كثيرا بضرب عجلة التطور والتنمية ومعاقبة الفكر وحصدت رصاصاته أنبل واطهر القادة السياسيين والعسكريين على حد سواء وكان حزبنا الاشتراكي اليمني أكثر طرف سياسي تعرض قادته وكوادره وأعضاءه لرصاص الإرهاب والاغتيالات ابتداء بالشهيد ( ماجد مرشد وانتهاء بالشهيد  الخالد جار الله عمر ) والمحاولات الكثيرة لاغتيال الأمين العام الدكتور ياسين سعيد نعمان .

 لقد تخلت تلك الجماعات الإرهابية عن كل القيم الدينية والإنسانية وتجمعت من كل مكان كعبدة الشيطان لتنشر الدمار والخراب في وطننا العزيز وتحول دوحته الى حرائق وأشلاء وتم استخدامها لإضعاف جيشنا وإنهاك اقتصادنا وزعزعة أمننا واستقراننا وآن الأوان لكل هذا القبح أن ينتهي بسواعد الرجال الصناديد جنودنا الأشاوس الذين حملوا رؤوسهم على اكفهم قرابين فداء لهذا الوطن وسينتصر جيشنا حتما  طالما تصحبه المؤازرة الشعبية وتأييدات كل ألوان الطيف السياسي والمدني والحقوقي عدا أولئك الذين لهم ثارات مع الوطن ويمارسون الابتزاز السياسي حتى في أحلك الظروف ..

آن الأوان أن ننصر جيشنا كانتصار حقيقي على ( القاعدة وكل أشكال الإرهاب والفكر الظلامي وتجفيف منابعه واقتلاعه من جذوره  ) وآن الأوان أن نرفع القبعات  والتحية لأولئك الجنود الميامين الذين سيبزغ من دمهم الغالي فجر وطن وعزة شعب .

 

 

قراءة 1920 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة