كان الاقصاء عنوانهم

الأربعاء, 25 شباط/فبراير 2015 20:29 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

يمضي الإصلاح حثيثا في تكرار سيناريو ٢٠١١ بتحشيد الشارع وتصدره

ويسخر آلته الإعلامية التي لا تخلو من التدليس والتهويل وحبك الكذبات وقلب الحقائق ، الهزيمة التي مني بها  الاصلاح في حربه مع مليشيات الحوثي والإطاحة بأركانه العسكريين والقبليين منذ سقوط عمران وجامعة الإيمان والفرقة الأولى أسباب كثيرة جعلته يتخلى عن الرئيس هادي متعللا بانه سبق وان حذر الأخير بتلك العواقب ، ومنذ دخول الحوثيين عمران بالتحديد تحول الإصلاح الى مراقب للأحداث وفي انتظار نهاية  ( هادي ) و لم يمانع قادة الإخوان  من ممارسة المخاتلة السياسية  وعقد الصفقات الفردية وإحياء تحالفاتهم القديمة مع صالح ومغازلته كما فعل ( الشامي واليدومي وأخيرا منصور الزنداني) الذي كتب مقالا مطولا فحواه ان ( صالح ) كان يمثل حالة افضل بكثير مقارنة بضعف ( هادي ) وسلبياته فقط كونه لم يسمح بزج الجيش في حرب مليشياتهم مع الحوثي .،، بالرغم ان هادي لم يكن سوى أداة بيد الإصلاح وحصلوا معه على كثيرا من المناصب والإمكانات وفرص التوظيف في جميع أجهزة الدولة بما فيها الجيش والأمن واجهزوا على مؤتمر الحوار بمشاركة صالح فيما يخص شكل الدولة والأقاليم الستة  التي دفعت الحوثي للتحجج بها في نسف مسودة الدستور كوقود لثورته الزائفة  إضافة الى ممارسات إقصاءه والتي لم يكن الإصلاح بريئا منها مطلقا.

   ومنذ سقوط صنعاء بيد الحوثي ومحاصرة الرئيس والحكومة لم يبد الإصلاح اي خطوة إيجابية نحو هادي ولم يقم اياً من قياداته بزيارته الى منزله او محاولة إثناءه للتراجع عن استقالته كما فعلت بقية الأحزاب إمعانا في التشفي والشماتة شبيهة بما يمارسه الأطفال حين يتشاجرون.!

الإصلاح يريد ثوره شعبية شريطة ان يكون هو من يحركها ويرسم ملامحها ويكتب شعاراتها ،، يريد دولة حسب هواه مثله مثل الحوثي ، وشديد الارتباط ايضا بالخارج  الذي ينكره على الحوثي ، ويريد وطنا لا يعاقب به كبير القوم حتى وان قتل أبرياء كما فعل الشيخ عبدربه العواضي القيادي الإصلاحي ب الشهيد أمان والخطيب وكما فعل شيوخهم قبل ذلك من نهب وقتل وفساد وإفساد .!!

اليوم بعد خروج ( هادي ) من إقامته الجبرية وجد الإصلاح ضالته في ممارسة ثورته الانتقامية وتحشيد الشارع بدواعي طائفية ضيقة يهدف من خلالها الى احتواء الرئيس من جديد والعودة الى واجهة السلطة وإعادة قياداته العسكرية والقبلية الفارة وإخراج علماء الفتاوى من مخابئهم   وجحورهم التي اجبرهم الحوثي دخولها.

الإصلاح أحد أطراف الصراع  وسبب رئيس فيما يحدث اليوم بممارساته الاقصائية بعد ان أفرغ ثورة فبراير من أهدافها النبيلة واحتوائها وافراغ المشترك من وجوده بتأثيره الواضح على  ( الحزب الناصري ) الذي يتبادل معه الادوار في حوار القوى السياسية اليوم ، وظل يرفض الشراكة من موقف عصبوي طائفي ، وما يقوم به اليوم ليس من الثورة في شيء  وليس حبا بالرئيس هادي او حبا بالوطن او الدولة المدنية ولكنه  يصر على اذكاء فتيل الحرب ويحاول استغلال الأحداث لرد الضربة للحوثي ولهادي معا وليس بعيدا ان يعلن تحالفه مع الرئيس السابق لتنفيذ فعله الانتقامي

 الذي يسميه ثورة شعبية !.

الإصلاح والحوثي أدوات تدميرية ولن ينتجا سوى الخراب.

قراءة 2380 مرات آخر تعديل على الخميس, 26 شباط/فبراير 2015 20:32

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة