أخـــر الأخبــــار

 

أسرار تفوق الجيش

الجمعة, 23 أيار 2014 22:32
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

ترى أين الدعم الشعبي والجهد الجماهيري الذي حضي به الجـيــش اليــمني في حرب 94، ولماذا لا يحظى الجيش حالياً بالدعم نفسه مع انه يخوض حرباً ضد الإرهاب أقوى مما كان عليه في حرب 94م.

فالجيش اليمني يخـوض اليوم ملاحم بطولية في جنوب اليمن في حربه ضد الإرهاب المتمثل بفلول تنظيم القاعدة.

والحقيقة أثبت الجيش انه قادر على خوض الملاحم البطولية متى استدعى الأمر ذلك وانه قادر على صناعة المعارك والتحكم بنتائجها لصالحه ولصالح الوطن اليمني الأرض والإنسان رغم رداءة الأوضاع المالية والفنية التي يعيشها الجيش اليمني . لذلك لا يداهمنا الخوف على مستقبل اليمن مهما تعددت الحركات الميليشاوية ومهما ظهرت الحركات العنصرية المسلحة هنا وهناك.

نعم لا ينتابنا الخوف لأننا نراهن على قدرات جيشنا اليمني العظيم وندرك جيداً ان أفراد الجيش اليمني يمتازون بعقيدة قتالية تؤهلهم لإنجاز المزيد من الانتصارات، كما يمتاز أفراد الجيش اليمني باحترام انتمائهم لوطنهم ويقدسون هذا الانتماء، ويعبرون عنه بالتضحية بأرواحهم الطاهرة بدون تردد كلما استدعت مصلحة الوطن ذلك.

عندما نقارن أوضاع الجيش اليمني ببقية الجيـوش في المنطقة العربية من حيث التسليح والأجور والتأهيل فسنجد ان الجيــــش اليمني أقل بكثير من تلك الجيوش، لكن عندما نقارن قدرات الجيش اليمني وآدائه في المعارك بغيره من الجيوش سنجد انه يحقق نتائج أفضل من كثير من الجيوش العربية.

وهذه الميزات تجعلنا نبحث عن أسرار تفوق الجيش اليمني في المعارك رغم شحة إمكاناته المالية وضآلة برامجه التأهيلية.

خلال شهر ونصف فقط من النصف الثاني لعام 2012، خــاض الجيش اليمني ملاحم بطولية نادرة ضد تنظيم القاعدة في محافظة أبين وفي اقل من شهرين سقط مشروع إمارة تنظيم القاعدة في أبين، واستغرب المجتمع الاقليمي والدولي من قدرات الجيش اليمني رغم ان الجيش اليمني يومها كان يعيش حالة من التشرذم والانقسام يرثى لها.

لكن لماذا انتصر الجيش حينها؟

الإجابة في نظر بعض المهتمين لأن معالي وزير الدفاع وقائد المنطقة الرابعة اللواء الركن سالم قطن كانا يقودان المعارك بحضور شخصيهما في مقدمة الجيش وكان قائد المنطقة يقاتل في صفوف الجيش كأنه واحد من أفراد الجيش، وهنا تكمن بواعث الانتصار النفسي للجيش.

فأي جيش في هذا العالم لا يمكنه ان يصنع انتصارات على أرض الواقع وهو يعاني من هزيمة نفسية.

وهنا يتبين لنا ان أفراد الجيش اليمني عندما يجدون قادتهم في مقدمة صفوفهم فإنهم يصنعون المحال في أرض المعارك لأنهم يشعرون بالزهو النفسي بغض النظر عن طبيعة أوضاعهم وما هم عليه.

خلال شهري مايو ويونيو من عام2012 ، كاد الجيش اليمني ان يجبر ما تبقى من فلول تنظيم القاعدة على أن يقدموا أنفسهم طعاماً لأسماك القرش في البحر العربي، كما صرح بذلك اللواء الركن سالم قطن قبل استشهاده بيومين.

واليوم ها هو الجيش اليمني يعيد الكرة وفي مقدمة صفوفه قائد المنطقة الرابعة اللواء الركن محمود الصبيحي، وعندما يكون القائد في مقدمة صفوف جيشه فلا غرو ان يصنع أفراد الجيش المعجزات القتالية على أرض الميدان.

وبما أننا نتحدث عن الانتصار النفسي للجيش فلا بد أن نشير هنا الى طبيعة الدور السلبي الذي تلعبه بعض وسائل الإعلام غير المسؤولة والتي تتعمد ضخ بواعث الانهزام النفسي للجيش بقصد أو بدون قصد ولا بد أن نعترف أيضاً أننا تسببنا فيما مضى بهزيمة الجيش نفسياً من خلال إعلامنا ومواقفنا الشعبية والحزبية المتخاذلة عن نصرة الجيش.

أما وقد استعاد جيشنا انتصاره النفسي وعقيدته القتالية بفعل قيادته الحكيمة والمحنكة والمتمثلة بشخص وزير الدفاع وقائد المنطقة الرابعة فمن باب أولى أن نشيد بدور هذا الجيش الوطني وان نعلن ركوننا عليه في المستقبل كصمام أمان لهذا البلد.

قراءة 1392 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة