الاشتراكي لم يحتفل في بدروم تحت الأرض!

الأحد, 28 أيلول/سبتمبر 2014 18:47
قيم الموضوع
(1 تصويت)

 

مازال بوسعه يشكل رافعة وطنية في هكذا مناسبات للاحتفال بذكرى الأعياد الوطنية لإرتباطه الوثيق بروافد الجذور الوطنية التي شكلت عوامل نشأتها عاملا رئيسيا في تأسيس الحركة الوطنية اليمنية منذ بداية الخمسينيات ورصيده في العمل الوطني باعتباره الوريث الشرعي للتنظيم السياسي للجبهة القومية الدلالة الرمزية السياسية للاحتفال بالذكرى الثانية والخمسين لثورة 26 سبتمبر المجيدة أمام مقر الحزب الاشتراكي في العاصمة صنعاء التي دعا لها ونظمها شباب الحزب بأمانة العاصمة في هذا الظرف الاستثنائي التي تمر به البلاد يؤكد بما لا يدعو مجالا للشك إن مبادرات الحزب الاشتراكي في الشأن الوطني ورؤيته السياسية كانت ومازالت منحازة للصف الوطني بكل كقيمة اخلاقية وثقافية توارت كل أحزاب الظل في منعطف حساس ولم تصمد في أول أمتحان للتعرف على حقيقة مسارات البوصلة الوطنية مما جعلها تتوارى بسبب زيف ادعائها ومرجعيات تشكيلها وحواضر منشأها في صنعاء عاصمة كل اليمنيين احتفل المعدن الأصيل ومعه سائر اليمنيين من المثقفين والأكاديميين والشباب والمرأة بينما انكفئ رموز الخيانة والحقد والانتقاميين أعداء النهوض والحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية في البدرومات وداخل الصالات المغلقة يتبادلون همسات القهر الكاتم على صدورهم محبطين بصدمات مؤلمة لانهم بذلوا كل الامكانيات والجهد والمال في محاولة تصفية قوى اليسار واستئصالها عنوة ورغبة بالية في خدمة أعداء اليمن تارة بزرع المشاريع النقيضة وتارة اخرى بالتصفيات فيما بقى نهج الأقصاء أداة طاغية في محاصرة الاشتراكي وملاحقة كوادره وتطفيشهم! ؟

نعم مارست قوى النفوذ المتهاوية عروشها والمذعورة أبشع جرائم الإنسانية وبدون خجل مستغلة حضورها في السلطة من خلال توظيف امكانيات البلد ومقدرات السواد الأعظم منذ 1994 م في طي صفحة الاشتراكي ولكنها عجزت في مواجهة تيار شعبي واسع وعريض تمكن من دك تركيبتها الأسرية وتفكيك مصالحها غير المشروعة في 11 فبراير 2011 م، ليتفاجأ ما تبقى من مخلفات تحالفات مراكز التقاسم العسكري والقبلي والديني بتيار آخر نقيض توج بإسقاطه في 21 سبتمبر 2014 م ليس مستغربا عليهم ان يقولون شاءت الأقدار ان نحتفل بعيد ثورة 26 سبتمبر في ميلادها ال 52 من صالات الطعام في منازلهم بعدما كانوا يملون الدنيا ضجيجا ويوزعون النياشين في الميادين وفي القاعات الكبرى ويعتلون منصات ساحات العروض لاستعراض تحية وحدات رمزية من سرايا المؤسسات العسكرية والأمنية ... يا للهول من وقع الصدمة النفسية عليهم.

وكفى

قراءة 1676 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة