الفراش لا تحجب الضوء يا غفوري

السبت, 11 نيسان/أبريل 2015 00:58
قيم الموضوع
(0 أصوات)

( الغفوزي ما يزال مسكون برؤية القائد الإصلاحي الملاك الذي لا يخطئ ولا يجوز انتقاده.

والإصلاح ذاك التنظيم المثالي الذي كل أعضائه ملائكة وكل سياساته صواب ولا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، وما يزال يرى أن أي انتقاد لأحد فهو للإصلاح وقادته وأنه لا يوجد في اليمن إلا الإصلاح  ) .

الغفوري ) شخصية غريبة ومتناقضة يمدحك اليوم ويقدحك غدا  وتأتي آرائه في مسارات غير ثابتة يطغى عليها النزق والخيال الروائي الذي يبني وقائع وأحداث عدمية وفقا للحظة التي يعيشها

اي روائي حلقاته الفكرية لم تنفصل عراها عن البيئة التعبوية التي شكلت قالب مفاهيمه وقيمه ولم ينقطع بعد الحبل السري الذي يمده بالغذاء المختلف المانع للتحرر والكابح للحداثة التي يتلبسها زورا ، وهو يسرد في كتاباته كثيرا من اللغط والحشو الذي يحب دائماً  تأكيده ب : اتصل بي فلان وقال لي زعطان وحدثني الرئيس او همس في أذني أوباما ) وهي مصادر ينتجها عقله كروائي ولا تمت الى الحقيقية بصلة ،، ونتذكر حين هاتفه ( القشيبي ) قبل مقتله وحين تحدث معه ( علي محسن ) بعد فراره وشرح له الموقف وما يرويه عن تواصل ( اليدومي معه حين سقطت صنعاء ) ....الخ

وكل كتابته يدعمها بتلك الطريقة لكي يوحي للمتلقي بصدقها  كحقيقة لا مجال لدحضها ولتأكيد احكامه التي يصدرها جزافا على الهدف الذي وضع له وكلف بمهاجمته والذي يقول به ما لم يقله مالك بالخمر  مدحا او قدحا .

ولكي لا يضل القارئ مخدوعا بمفردات الغفوري المنمقة نهمس في أذنه ان الكذب والتدليس واختلاق الوهم كأدوات دفاعية لمحاولة قلب الحقائق وتجميل القبح  لم تعد تجدي نفعا أمام السقوط المريع الذي تنتهجه قوى التخلف وأبواقها  وعجزها المتلاحق عن تقديم مشاريع وطنية وللاهمية نقول للغفوري الأنسي  :

ليس ياسين أو حزبه من ألتف على ثورة الشباب وسرقتها وقام بتوظيف ستون ألفا في الجهازين العسكري والأمني وساعد في تهريب قتلة مجزرة شهداء الكرامة ،، من فعل ذلك هو قائد حزبك العسكري يا غفوري .!

ليس ياسين أو حزبه من مارسوا إقصاء شركائهم بعد ثورة فبراير وحصلوا على المناصب ، وزراء ، وكلاء ، محافظون ، مدراء عموم ، قادة وحدات ، وحتى المنح العلاجية الخاصة بجرحى الثورة ، من فعل ذلك هو حزبك يا غفوري .!

ليس ياسين أو حزبه من أفرغ اللقاء المشترك من قضاياه الوطنية وذهب لعقد تحالفاته وصراعاته الجانبية وقام بتفكيك مكوناته لمصالحه وساهم بكد على ذبح مؤتمر الحوار الوطني والتآمر على القضية الجنوبية وتماهى مع ( حزب صالح ) في مشروع الأقاليم  بعيدا عن توافق المتحاورين وخارج إرادتهم ويومها كانت المرة  الأولى التي أرى بها إصلاحيا يرقص ( محمد قحطان ) جذلا بتفويض  ( هادي ) في تحديد الأقاليم ، وما حدث بعدها من التفاف على وثيقة الضمانات التي نصت على حل مجلس النواب والشورى كأدوات بيد صالح وعلى اعتبار ان من كان جزء من المشكلة لايمكن ان يكون جزءا من الحل ،، من فعل ذلك هو حزبك يا غفوري ..!

ليس ياسين أو حزبه من رفض تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بحسب مخرجات الحوار وعمل على عرقلة ذلك إمعانا في عدم إشراك ( الحوثي والحراك ) وكعادته في ممارسة الإقصاء ،، من فعل ذلك هو حزبك !.

ليس ياسين أو حزبه من تستر على قتلة الشهداء ( أمان والخطيب ) الذي ارتكبها شيخك ( العواضي )  ، من فعل ذلك هو وزير داخلية حزبك  يا غفوري .!

ليس ياسين أو حزبه من أوعز ( لهادي ) تهميش القوى السياسية وخاصة تلك التي تمثل مكون رئيسي في اللقاء المشترك ولكي تكون لهم الحظوة والسلطة كعمل ابتزازي للرئيس باعتبار انهم القوة القادرة على حمايته ، ومدوا ايديهم الى الخارج ( قطر ، تركيا ) كوجه لئيم للعمالة ،، من فعل ذلك هو حزبك يا غفوري .!

ليس ياسين أو حزبه من كفر علمائه أعضاء مؤتمر الحوار وذهبوا لتحشيد القبائل في دماج  وإشعال شرارة الحرب هروبا من تنفيذ استحقاقات مخرجات الحوار واختلق كل الطرق المؤدية لذلك وذهب ابعد بكثير  بعد سقوط عمران في الدعوة لإعادة صياغة التحالف مع المخلوع  ثم الفرح بسقوط صنعاء والتشفي بمحاصرة ( هادي )  ودق طبول الحرب واشعال فتيلها ليراد منها ان تكون حربا انتقامية ثأرية غير مكترثون بعواقبها او ما ستؤل اليه من نتائج  ثم التزموا بدور المراقب الصامت المتربص حتى اللحظة ،، من فعل ذلك هم شيوخك القبليين وقادة حزبك يا غفوري .!

وأخيرا ليس السقاف أو حزبه كانوا جزءا مما وصل اليه البلد وليس هم من يقوم بأدوار غير وطنية ويعزف على أوتار المذهبية المقيتة  ويهللون للخارج لتصفية حساباتهم مع خصومهم في الداخل  ويجيدون البيع والشراء بالمواقف وعقد الصفقات المشبوهة وترتيب وضع ما بعد الحرب وتأتي بياناتهم ومبادراتهم وفقا للعرض والطلب ،، من يفعل ذلك هو حزبك وأبواقه من الكتبة ،، أولئك الصبية الذين يحلمون ببلوغ الجبال الشامخة طولا ،، ومع كل الصديد الذي تستجرونه فأنتم لا تنتجون سوى القبح لمواراة سؤتكم في محاولة للتشويش على الحقيقية كالفراش الذي يجتهد في محاولة حجب الضوء لكنه يتلاشى ويبقى الضوء .. ويبقى ياسين والسقاف وحزبهم وقياداته واعضائه رموزا وطنية خالصة ومواقف ثابتة وقيم نابعة من مخزون التاريخ الوطني  شاء من شاء وأبى من أبى ..

قراءة 2326 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة