يا باغي الشر الحرية غاية ليست وسيلة

الإثنين, 17 آذار/مارس 2014 04:51
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كان لابد ان نتجاوز مربع المهاترات والمناكفات الإعلامية والسياسية لكن ما دام بيننا بغاة للشر والتآمر لن يسمح لك ضميرك الوطني عن السكوت او التواطؤ وبعض التحريض الخبيث لا يسمح لك تجاهله وللأسف ان يصدر ذلك من أفراد محسوبين على النخبة التي لم تستوعب ان الوطن فوق كل المصالح وانه هو الباقي والكل زائلون أفراد وجماعات ولا تعلوا مصلحة فوق مصلحة الوطن مهما كانت المبررات والوطن ملك للجميع وليس من حق فردا او جماعه ان ينصب نفسه وصيا على الوطن دون غيرة لازالوا ينظرون للوطن من نافذة مصالح زعمائهم او أحزابهم دون ذلك فهوا ليس وطنهم وعليهم مهاجمته بكل السبل .

ما أزعجني أن يصف الحراك القائم في الوطن والجهود المضنية لتجاوز المحن انه حلم اليقظة أي وهم وهو حلم جماهيري وأمل شعبي يتحقق رغم معوقات الماضي لكنه يسير وفي الاتجاه الصحيح الحرية والمساواة  صارت واقع اليوم  بالأمس  اغتلتموها أعادة لها الحياة الدولة كانت دون ملامح بل هي عصا تلوح  من الرئاسة بالترغيب والترهيب وشراء الذمم شعارها من معنا حيا به وينعم ومن ضدنا فلا حياة له ويسقم .                 

الحرية  والعدالة والمساواة شعارات رددت في ساحات الثورة وغايات نبيلة  من اجلها ضحوا الثوار  بأرواحهم ونزفت دمائهم الطاهرة على أرصفة الوطن على أيدي أعداء الحرية  من قوى الاستبداد والظلم والظلام والمفارقة العجيبة أن هولا اليوم يحتمون بنفس هذا الشعار الذي رفضوه وحاربوه بالأمس ويستخدم كوسيلة في ألاعيبهم  فهم باسم الحرية الإعلامية يسممون المجتمع بالأفكار الهدامة والفتن الطائفية والمذهبية وباسم الحرية الحزبية يحمون حكام الماضي السيئ بكل ما فيه من قوى فساد وإفساد وظلم وظلام  باسم الحرية السياسية يعارضون ويعيقون تقدمنا للمستقبل ويرفضون أي تجديد واستئصال لما هو سيئ وعقيم داخل المؤسسات والمجتمع اليوم يحتمون بالحرية كوسيلة التي اغتالوها بالأمس وكل خطوه تخطوها  قوى التغيير للأمام بالضرورة تستبدل ما هو جديد بالقديم فإذا بهم يزعقون بأعلى أصواتهم لا  للإقصاء والتهميش والاستحواذ مصطلحات يستوعبونها جيدا فقد كانت سلاحهم الفتاك ضد الأخر والحرية وسيلتهم و مصطلحهم اليوم أذا كانوا يؤمنون بها فالبلد بخير لكنهم أعدائها واليوم يحتمون بها لتنقذهم من مصيرهم المحتوم .           

من تكبر وبغاء ورفض الشريك والشراكة اليوم يتحدث عن الشراكة ويستجدي ذلك ما أحسنك وأنت في صورتك الجديدة ديمقراطي وحدوي أممي وطني عبارات  كانت ملكك لا احد ينافسك فيها  اليوم تطالب الشركة بها الشراكة بماذا بالحصانة أم بالدماء التي أزهقت الشراكة بالثروة المنهوبة ام الشراكة بالقصور المحصنة والحراسات المدججة الشراكة لا يطلبها سوى شريك صادق يعرف معنى الشراكة يا من شاركتم الكل وانقلبتم على الكل يوما ما .

البلد لابد أن ينتقل لبناء دولته التي اعترفت كل القوى السياسية في لجنة الحوار أنها كانت مفقودة  والوطن لم يكن في أحسن حالته بل منهار اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وألا لما قامة الثورة  او ألازمه التي تعيشونها في نفوسكم  وطن عليكم تسلموه وتتركون غيركم يبني ما خربتموه  وما تملكوه وحلفاءكم عنوة من  سلاح وجنود أي جزا من القوات المسلحة وجزا من الأعلام المنهوب من الدولة وجزا من أموال الشعب وجزا من القوى السياسية التي تستخدمونها في غير مهامها الأساسية أليست هذه سلطة وقوة مؤثره تستخدمونها لإعاقة بناء الدولة  انتم مميزون عن غيركم في ضل صناعة دولة المواطنة المتساوية التي لن تصنع في هذا التميز أذا أصبحتم عائقا في صناعة هذه الدولة أذا أحببتم الوطن وصعب عليكم فراقه وهذا حق لكم عيشوا كمواطنين متساويين في الحقوق والواجبات مع غيركم هل تقبلون نحن نبني وطن ودولة مدنية اتحادية  أساسها المواطنة المتساوية  خالية من المليشيات المسلحة والحراسات المدججة بالسلاح الثقيل والخفيف لتحمي اللصوص والمخربين  فهل تقبلون ام ترفضون الانتقال معا لهذه الدولة بتمسككم بالامتيازات التي اكتسبتموها في زمنكم الأغبر علينا هذا وعليكم ان تفكرون قبل أن يفرض البند السبع عصاه على كل عاص متعجرف متكبر لا يؤمن بان الشعب أذا أراد الحياة لابد أن يستجيب القدر .

لا يستحليك ان تجد الحراك القائم على الساحة الثورية وتعتقد انه يخدمك هذا حركا مطلوب وحرية تعبير حقه أنتجتها الثورة التي قامة  ضد الماضي وكسر قيوده المكبلة لإرادة الشعب بتقرير مصيره هم لا يختلفون عن مظالمكم وظلمكم لهم بل يبلورون مستقبلهم بما هوا أفضل وأحسن ويحصنونه من كل أمراضكم المعدية وخبائثكم المدمرة هو حراكا لضمانة نجاح الثورة والوصول الى أهدافها النبيلة فاعلموا أنهم غير مختلفين عن ماضيكم السيئ فلا يستحليكم اللعب على أوتار الفتن أساليبكم المكشوفة قد استوعبها الجميع .

تكتل المشترك كان ضرورة ولكل حزب استقلاليته وسياسته وفكرة ورؤاه فلا تلعبون على تفكيكه لأنه لن يفيدكم فلكل مرحلة تكتلاتها أهم ما في الأمر هو قبول العيش والتعايش لخدمة الوطن لا للزعامات والانفس المريضة فقد تجاوز الوطن ذلك إلى العمل معا لبناء المستقبل وجنبونا من صراعات الغير من دول الجوار لن تزرعوها داخل المجتمع وتستوردوها لتتواروا  خلفها كفانا جهدا لتفكيك بؤر صراعاتكم القديمة.

شكرا للإستاد حسن زيد فقد أشرحت صدورنا وقدمت لهم درسا لن يستوعبوه لكننا نتمنى لهم أن يستوعبوه أو يستوعبه من يدافع عنهم او يحميهم ان الوطن أغلى من كل شيء فهل تعلمون ان هولا هم رجال المستقبل  المأمول وانتم رجال الماضي المرفوض ان كنتم لا تعلمون.

قراءة 2206 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة