عندما كانت الثورة تحت الظلم

الأربعاء, 15 شباط/فبراير 2017 19:27 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ضمن ملف استعادة تفاصيل الأيام الأولى للثورة وأبرز المحطات، وبحث أسئلتها، وهو الملف الذي يفتحه موقع "الاشتراكي نت" بمناسبة الذكرى السادسة لثورة فبراير، كخطوة أولى على طريق تدوين الحدث الأبرز في تاريخ اليمن المعاصر من زواياه المختلفة، ننشر هنا تباعا الكتابات المتصلة بموضوع الثورة تحت عنوان "أسئلة الثورة وتفاصيلها".

...........

الصفعة التي أخذتها من مدير المدرسة في الصف الخامس الابتدائي حين أخطأت في تحية النشيد الوطني قائلا " الثورة تحت الظلم" بدلا من "الثورة ضد الظلم" لثلاث مرات على التوالي وانا ممسكا الميكرفون ليردد بعدي الطلاب وهم يتضاحكون, لم أكن استحقها.

 كنت وقتها أجد صعوبة في نطق كلمة ضد فأخمن انها تحمل ذات المعنى لكلمة تحت, ولم أدرك سوى مؤخرا أنني حتى وان أخطأت في اللفظ الا ان الجملة التي نطقتها كانت حقيقة واقعة, فالثورة كانت تحت الظلم, ولم يسعفني عمري الصغير حينها أن أفهم ما قصده استاذي ذو الميول الاشتراكية الذي قابلني بعد ذلك الموقف مبتسما ويقول لم تخطأ يا محمد فالثورة فعلا تحت الظلم.

 لقد ظلت ثورة سبتمبر بأهدافها ومبادئها ورموزها تحت الظلم السلطوي, وظلم التجني عليها برفع شعارها من قبل نظام لا يمت للجمهورية ولا للثورة بصلة, وحين زادت صفعات النظام المستبد للشعب من صفعة محو مبادئ الثورة والتآمر على قياداتها الى صفعة مشروع التوريث الذي كان ايذانا بانتفاض الشعب والخروج من "تحت الظلم", فثورة الحادي عشر من فبراير لم تكن سوى امتدادا طبيعيا لثورة 26 سبتمبر وثورة تصحيحية لمسار الجمهورية الذي ظل ولا يزال يتعرض لخطر عودة المشاريع المعادية لقيم الجمهورية كالأمامية والعائلية والجهوية.

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

@aleshterakiNet

 

قراءة 1592 مرات آخر تعديل على الخميس, 16 شباط/فبراير 2017 18:52

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة