فيصل الصفواني

فيصل الصفواني

الجمعة, 05 أيار 2017 20:34

بادرة جيدة لمغتربي صهبان

إنها اول مبادرة إيجابية يتم  تنفيذ ها في الريف اليمني عموما  خلال فترة  الحرب الراهنة في البلد منذ بدايتها عام 2014 إلى يومنا هذا  على حد علمي.

المبادرة اقترحها شاب مغترب في المملكة العربية السعودية ودعمه في تنفيذها في البداية زملائه المغتربين من شباب القرية، ثم حظيت باستحسان ودعم ابناء منطقة صهبان محافظة إب .

وما يهمنا هنا هو اهمية الصدى الايجابي الذي احدثته المبادرة على مستوى سكان العزلة في الداخل اليمني ودلالة التوقيت الذي جاءت فيه.

فالواضح ان الناس في قرى صهبان وجدوا في هذه المبادرة بادرة أمل تساعدهم على دحر مشاعر الياس والاحباطات التي راكمتها في نفوسهم ثقافة الحرب الراهنة في اليمن واخبارها المفزعة إضافةً الى اهمية الخدمة.

أما موضوع المبادرة ،فيمثل بقيام ثلاثة شباب مغتربين في المملكة من ابناء قرية ذي عامر شملان ،بفتح حساب في مصرف الراجحي باسم زميلهم "صفوان الصفواني" الذي اقترح الفكرة، وفتحوا باب التبرعات لشباب قريتهم المغتربين في عدداً من المدن السعودية ،بهدف تمويل مشروع رصف المناطق الوعرة في الطريق المودي للقرية والذي يزيد طوله على ثلاثة ك م.

ورغم ان المبلغ الذي تم جمعه في البداية كان قليل جدا مقارنة بتكلفة المشروع، إلا إن الشباب لم يتراجعوا عن الفكرة وقرروا رفع نسبة المبالغ المتبرع بها ،رغم إن بعضهم ظروفه المالية في الغربة ليست بخير.

والأهم من هذا كله ان سكان المنطقة في عدة قرى مجاورة قرروا دعم إخوانهم أبناء قرية ذي عامر واعلنوا تبرعاتهم كلا بقدر إستطاعته رغم ما يمرون به من ظروف مالية بائسة في قرى صهبان من ريف محافظة إب.

وهذا دليل على ان الناس وجدوا في المبادرة شمعة ضوء في قلب الضلمة التي كرستها الحروب التدميرية في الداخل اليمني خلال السنوات الماضية.

الجدير ذكره بهذا الخصوص ان الطريق الذي يربط قرى صهبان عزلة الدامغ يصل الى 16كيلوا متر ،قام بشقه ابناء المنطقة انفسهم وبأيديهم عام 1975م.

ولم تشارك الجهات الحكومية من يومها بإدخال اي تحسينات على ذلكم الخط الترابي منذ شقه، رغم ان القرى المستفيدة تزيد عن عشرين قرية من القرى الاهلة بالسكان.

قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet

السبت, 15 نيسان/أبريل 2017 20:46

هادي ينجح في إستباق خصومه

 رغم ما يملكه  خصومه الانقلابين من  عناصر القوة والحركة والنفوذ على الارض، إلا ان الرئيس هادي  حقق إنتصاراً كبيراً عليهم بسرعته الفائقة في الوصول إلى الهدف قبل أن يصلوا  هم إليه مما يؤدي إلى إحباط مراميهم ونسف مخططاتهم في اللحظات الأخيرة .

فالمتابع  لمعطيات المشهد الداخلي في اليمن يلاحظ وجود  ما يشبه التسابق الثنائي بين كلاً من  الرئيس اليمني/عبدربه منصور هادي ،ممثلاً للسلطة الشرعية، و سلفه الرئيس (السابق) صالح، ممثلا للسلطة الانقلابية في صنعاء.

إنهُ تسابق غير معلن وغير مباشر، بين رئيس  يدمر ويهدم كلما يمكنه الوصول إليه، ورئيس ينقذ هنا ويبني ما مكنه بنائه هناك، رئيس يفرق اليمنيين ويحرضهم على الاقتتال الاهلي، ورئيس يجمعهم ويحاول لم شملهم، رئيس يتحالف مع ميليشيات مذهبية في الشمال  وميليشيات مناطقية في الجنوب وكلاهما يعمل ضداً على اهداف الشرعية الاقليمية والدولية ويسعى كلاهما لإعاقة بناء الدولة اليمنية، ورئيس يتحالف مع دول عربية وإسلامية يهمها بناء دولة مستقرة وأمنة في اليمن.

والسؤال الذي يراودنا ويراود الكثير ين داخل اليمن وخارجه مفاده.... هل ينجح الرئيس هادي في إستباق صالح وقطع الطريق عليه فيما يرمي الوصول إليه؟!

للإجابة عن هذا السؤال دعونا نرى بمنظار الباحث  المحايد المتحري للواقعية، لما يقوم به كلاً منهما في مساحة تحركه على سطح المشهد اليمني الراهن. وبدءاً من تسابق كلاً منهما على كسب ثقة  الجيش اليمني  المعول عليه تحقيق مهمة إستعادة الدولة وتحقيق الإستقرار للبلد عموماً، فسنجد في هذا الخصوص ان الرئيس هادي رغم عدم إستقراره في البلد  ورغم ما يواجهه من إرباكات، الى إنه يركز جل جهوده في بناء وإعداد الجيش الوطني الذي يتم تشكيله من كل المحافظات اليمنية بلا إستثناء، ويتم إعداده لخدمة اليمن مستقبلا ،قد تكون مرحلة ما بعد رئاسة هادي ،كما ترجح أغلب التوقعات باعتبار الفترة الزمنية اللازمة للإعداد والتأهيل.

وفي هذه الحالة يبرهن الرئيس هادي لجميع اليمنيين إنه لا يهتم بتامين مرحلته الشخصية في الرئاسة فقط، بقدر من يهمه بناء جيش وطني يعد لخدمة اليمن وابنائها على المدى البعيد، ينما اتضح في المقابل  لغالبية اليمنيين أن الرئيس (السابق) صالح لا يقيم في حساباته الشخصية أي إعتبار لمصالح اليمن العامة من بعده، فعندما وجد  نفسه مضطراً  للخروج من دار الرئاسة، فاذا به  يوجه الجيش الموالي له للالتحاق  بصفوف  ميليشيات مذهبية معادية لمجتمعها اليمني وأمتها العربية والاسلامية، دون مراعاته لأدنى وابسط الحقوق العسكرية لأفراد وضباط الجيش الموالي له.

ورغم إنه بنى جيشا مناطقياً مفصلاً على مقاس حاجياته الشخصية في الحكم بحيث لا ينتفع به اليمنيين من بعده، إلا إن اغلب القيادات العسكرية التي كانت موالية لصالح يكنون في أعماق نفوسهم الاحترام للرئيس هادي  ويخفون في نفوسهم نقمتهم وسخطهم على صالح، لأنه تعمد إذلالهم على ايدي مقاتلي الميليشيات الحوثية المتحكمين  بزمام إمرهم  وجعلهم يمارسون كل صنوف الاذلال والهوان في حق افراد وضباط ما كان يعرف بوحدات الحرس الجمهوري المنضوية في صفوف الميليشيات.

في الوقت الذي نجد فيه  الرئيس هادي وهو يعمل على دمج مقاتلي  المقاومة الشعبية  في صفوف الجيش الوطني وفقاً لمعايير واستراتيجية عسكرية بحتة، وهذا ما يعزز مشاعر التقدير العسكري للرئيس لدى كبار القادة العسكرين الموالين لصالح ناهيكم عن مكانة هادي في نفوس افراد وقادة الجيش الوطني.

وفيما يتعلق بكسب ثقة الاجماع السياسي فيكفي الرئيس هادي إنه يحارب ويقاتل من اجل تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار بالدرجة الاولى ويعلن إصراره على تنفيذها ولو كلفه ذلك حياته ،في حين ان صالح وحلفائه الحوثيين لم يعلنوا  إنقلابهم الميليشاوي إلا رفضاً لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

أما ما يتعلق  بموقفيهما من أمن وإستقرار محيطنا  الاقليمي، فيكفي ان نتذكر  مما مضى إن صالح كان أول رئيس في المنطقة العربية والعالم يقف إلى جانب الاحتلال الصدامي الهمجي لدولة الكويت عام 1991م،وتذكيرنا للقراء بهذا الموقف المشين ليس من قبيل النبش في الماضي، ولكن لكي نفهم إن إقدام صالح على تسليم وحدات الجيش وامكانيات الدولة للميليشيات الحوثية ،لم يكن مجرد قرار إنفعالي وليد اللحظة ،بل جاء وفق سيناريوا مجدول ومعد له سلفا مع قادة طهران بهدف تمكين الميليشيات التابعة للمشروع الإيراني بصورتها الحوثية، من إختطاف الهوية الرسمية لليمن وتحويل اليمن إلى بؤرة تصدير مخطط  إيران وحلفائها الإنتقامي من شعوبنا وبلداننا الامنة في ربوع الخليج العربي ،لتتمكن إيران من إستكمال فرض إحتلالها للمنطقة العربية، بدءً من جنوب لبنان حيث   ميليشيات (حزب الله) حتى شمال اليمن ،حيث تتمترس ميليشيات (أنصار الله).

وهنا تبرز على السطح الاقليمي أهمية الدور الذي لعبه الرئيس هادي بطلبه لتدخل عربي عاجل في اليمن، ليس فقط بهدف إعادته للسلطة كرئيس شرعي، رغم اهمية هذا الهدف، وإنما بهدف إعادة اليمن لمحيطها العربي والاسلامي حيث مكانها الطبيعي وهذا هو الاهم في المقام الاول لليمن ومحيطها الاقليمي على حدٍ سوء، وهنا  تتضح  أهمية سرعة الرئيس هادي في إستباق خصومه، كما جاء على  لسانه  في حديثه لصحيفة خليجية العام الماضي حيث قال : "بعد خروجي من صنعاء وجدت أن  صالح على وشك تسليم اليمن لايران، فلم اجد بدا من إستباقه بإسناد أمر  اليمن للجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي".

وبهذا يكون الرئيس هادي قد نجح فعلا بالوصول باليمن إلى اخواننا العرب قبل ان يصل بها صالح لايران وهذا هو الاستباق الاهم لهادي والذي  تمكن على اثره  صقور الجزيرة العربية من إسترجاع هوية اليمن الرسمية  ودولتها المختطفة من أيدي مختطفيها المحاربين بالوكالة عن طهران وحلفائها الدوليين.

قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet

السبت, 25 آذار/مارس 2017 18:53

لهذا تعوقت الشرعية في اليمن

ليس منصفا من يحمل الرئيس هادي وحكومته مسئولية عدم  حسم المعركة عسكرياً حتى اليوم أو عدم تقدم قوات الشرعية في الجبهات القتالية.

ولمن يريد تحري الإنصاف والموضوعية من المهتمين خصوصاً المهتمين من خارج اليمن، فندعوهم لإعادة النضر مجدداً في معايير بالغة الاهمية والتأثير فيما يتعلق بطبيعة وتركيبة القوى المقاتلة في الجبهات على وجه الخصوص.

فالمعروف أن كلاً من السلطة الانقلابية والسلطة الشرعية في اليمن يقاتلان بذراعين،  ميليشاوي وعسكري.

فالشرعية تقاتل بذراع المقاومة الشعبية، والذراع العسكري والمتمثل بالجيش الوطني ،وكذلك يقاتل الانقلابيون بذراع الميليشيات الحوثية وذراع عسكري والمتمثل بوحدات عسكرية من قوات الحرس الجمهوري.

وبالمقارنة بين ميليشيات الحوثي والمقاومة الشعبية سنجد ما يلي: غالبية مقاتلي المقاومة الشعبية لا يمتلكون من التدريب والتأهيل القتالي غير خبراتهم العامة باستخدام السلاح الشخصي ولم يخوضوا تجارب قتالية قبل هذه الحرب بينما مقاتلي الميليشيات الحوثية تلقوا تدريبات عسكرية عالية في جبال واودية محافظة صعدة علي ايدي مدربين من حزب الله اللبناني وخبراء إيرانيين بهدف إعدادهم لهذه المعارك ،ولديهم خبرات قتالية إكتسبوها خلال الحروب الستة مع الدولة خلال العشر السنوات الماضية.

وهناك عامل أخر بالغ الاهمية والتأثير على قدرات المقاتلين ومستوى إدائهم العسكري ويتمثل في العقيدة القتالية، فالميليشيات الحوثية يقاتل أفرادها وفق عقيدة مذهبية واحدة المتمثلة بعقيدة الشيعة الجارودية التي ويحاربون بدعوى نصرة آل البيت كما يدعون ،كما أن غالبية مقاتلي الحركة الحوثية ينتمون لعصبية مناطقية واحدة تجمعهم ،بينما مقاتلي المقاومة الشعبية ينتمون لأحزاب متعددة وجماعات دينية مختلفة  غالبا ما تتقاطع اهدافها مما يؤدي أحياناً إلى نشوب معارك دامية بينهم مثلما حدث في مدينة عدن بعدما حررها التحالف العربي ومثلما يحدث حالياً في مدينة تعز ،حيث المقاومة محاصرة داخل المدينة وبعض افرادها يتقاتلون على السيطرة على اسواق القات وعائداتها الجبائية.

فالمقاومة لا تجمعهم عقيدة قتالية  واحدة وهذه من اهم نقاط ضعفهم بالإضافة إلى الانتماءات الحزبية التي غالباً ما تكون سبب الفرقة والتخاذل.

ورغم كل هذه الفوارق بين الجانبين إلا ان المقاومة حققت إنتصارات ولكن بفضل وتعاون قوات التحالف العربي بقيادة المملكة ،ولا يستطيع احد إنكار هذا.

ولولا دور التحالف وضرباته الجوية الدائمة والتي قطعت جسور الترابط الميليشاوي والعسكري للانقلابين ودمرت تعزيزاتهم ومعداتهم واستهدفتهم في كل ارجاء البلاد ،لولاها لما تمكنت المقاومة الشعبية من تحرير ولو محافظة يمنية واحدة.

ولا اقول هذا الكلام إستهجاناً لدور المقاومة وإستخفافاً بتضحيات افرادها ولكن أقوله بدافع الإقرار الواقعي بعدم توفر اقل قدراً من عوامل الندية والتكافؤ بين الجانبين، وبما فرضه التحالف العربي من تغيير في موازين القوى لصالح الشرعية.

أما إذا عدنا للمقارنة بين الجانبين في ذراعيهما العسكري فالتفاوت بين الجانبين لا يقبل امكانية المقارنة، فالجيش الوطني التابع للشرعية مازال في اطوار بنائه واعداده الاولية بينما الانقلابين يحاربون بجيش كان يمثل وحدات النخبة العسكرية في اليمن وتم اعداده خلال ثلاثة عقود من الزمن على حساب حاجيات المجتمع الضرورية التي كانت تنفق على موازنة جيش استخدم في نهاية المطاف لحماية اشخاص.

ومع ذلك لا تخلو المقارنات من وجود إنتصار اكبر واهم واثره سيكون على المدى البعيد اجدى وابقى ،ويتمثل بالإنتصار الذي حققه الرئيس هادي الذي أستطاع ان يؤسس لبناء جيش وطني من كل المناطق اليمنية ويمثل كل اليمنيين ويتشرب مشاعر الإنتماء  لامته العربية  والاسلامية من خلال إندماجه بمعارك الدفاع عن عروبة اليمن مع إخوانه الخليجين والعرب ،وهو في احلك لحظاته الرئاسية وحول مقاتلي المقاومة الشعبية  إلي جيش نظامي من خلال قرار دمجهم بالجيش الوطني ،بينما سيكتب التاريخ ان الرئيس (السابق) صالح حول الجيش اليمني إلى ميليشيات معادية لشعبها ومحيطها العربي والاسلامي، وجعل كبار قيادات الجيش ينقادون لمقاتلين شعبيين  اغمار اغلبهم لا يجيد القراءة ولا الكتابة.

قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet

السبت, 11 آذار/مارس 2017 20:52

مخاطر الخروج عن أهداف التحالف

من اليمن ننتظر أن تشرق شمس الجزيرة العربية مرةً ثانية في ارجاء هذا العالم، من خلال تحقيق أهداف عاصفة الحزم .

ومن اليمن تحديداً ينبغي على قادتنا الأجلاء من حكام دول الخليج العربي  ،أن يستعيدوا مفقوداتهم  الإستراتيجية المتعلقة بحاجيات أمن وإستقرار النظام الإقليمي بمكوناته الاجتماعية والسياسية، والتي تؤمن حماية نظامنا الاقليمي لمرحلة طويلة الاجل.

وهنا يجدر بدول التحالف بما فيهم حكومة اليمن الشرعية والرئيس هادي أن يدركوا أن أهداف التحالف العربي في اليمن غير قابلة لمنطق إحتمال النجاح أو الفشل ،بل إن التعامل معها وفق هذا المنطق لا يدل فقط على سوء تقدير سياسي وحسب، بل سيؤكد عدم آهليتنا لحماية آمننا الاقليمي وتامين أهم شروطه الإستراتيجية.

والأخطر من هذا كله إنه لم يعد بامكان أي دولة أن تعيش أمنة ومستقرة خارج التكتل الإقليمي ،الذي يعد مجلس التعاون الخليجي نواته الاساسية الاولى.

ولن يكن بوسع أي دولة تحقيق إستراتيجية أمنية بمفردها ولو اعلنت تحالفا عسكريا مع إيران أو إسرائيل.

وفق هذه المعطيات تحتم علينا مصالحنا الاقليمية أن نعود للإتفاق بصدق وجدية في اليمن حول ما هو مشترك بيننا الجميع.

والمعروف لدى الجميع أن أهداف التحالف في اليمن  منذ البدء تتمحور حول...

تمكين الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، وحكومته من إستعادة السلطة، بما يمكنهم من تنفيذ مخرجات الحوار وتسليم الميليشيات الإنقلابية اسلحتها  للدولة ،والحفاظ على وحدة اليمن وإستقرارها الاهلي ،وإعادة اليمن الى محيطها العربي والاسلامي.

تلكم هي فحوى اهداف التحالف وعليه فاي طرف يعمل بعيداً عن هذه الاهداف فهو يؤكد خروجه عن العهد الذي بين المتحالفين (مشروعية التحالف).

واي دولة تسهم  في تقسيم للاراضي اليمنية أو تمزيق النسيج الاجتماعي من خلال دعم مشاريع إنفصالية أو مناطقية في الشمال أو الجنوب فهي تتعمد أن تطعن قيادة النظام الإقليمي بالخاصرة وتربك جهوده وتتعمد أيضا خذلان اليمنيين ودولتهم الشرعية في احرج لحظاتهم التاريخية.

اليمن بلد منهك من تقاسم أبناء المشائخ اليمنيين والصراعات الداخلية ولم يعد يحتمل صراع وتقاسم أبناء الشيوخ في دبي وابو ظبي.

فتعالوا بنا نعود الى بطون المواثيق الاقليمية والدولية التي شرعت للتدخل في اليمن.

فالمبادرة الخليجية كانت وماتزال هي مسودة عقد الشراكة القانونية والشرعية لجميع أطراف التحالف، والجميع يعلم إنه على ضوء المبادرة الخليجية أنبثقت المشروعية اليمنية للتحالف من مواثيق الحوار الوطني ،وعلى أساس المبادرة الاقليمية عززت المشروعية الدولية بقرار مجلس الامن (2215) بشان اليمن.

كل هذه المشروعيات المترابطة والمتداخلة مع بعضها متمحورة حول تنفيذ أهداف واحدة متفق عليها سلفاً وهذه الاهداف تترتب عليها مصالح إقليمية ودولية.

فكيف يأتي طرف من التحالف ويعمل وفق اجندة خاصة تتقاطع تماما مع الاهداف العامة الموضحة في مضمون المبادرة الخليجية.

فأيا كانت المبررات فإن العمل داخل الاراضي اليمنية خارج اهداف المبادرة الخليجية أو ضدها عمل مرفوض وينبغي الوقوف حياله بحزم، فلم نصل إلى ما وصلنا إليه من تدهور إلا بسبب تواطؤنا وسكوتنا عن العابثين بأمن واستقرار مجتمعاتنا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.

والمسئولية الحقيقية تقع على إخواننا في دول الخليج لأن الاطراف اليمنية في الداخل أغلبها تخوض حروبا للثارات الحزبية والانتقامات الشخصية ولا تدرك أي معنى لمصلحة اليمن واليمنيين ،فأي دولة تحاول إستغلال هذا الطرف أو ذاك بهدف إرباك التحالف وإعاقة أهدافه الاساسية ،فهي بكل تاكيد تخدم أجندات دولية معروفة  تسعى بكل ثقلها لإبقاء الواقع اليمني أشبه بالثقب المفتوح في جسد النظام الاقليمي العربي ومنه يسهل النفوذ لإي ركن أمن، من أرجاء جزيرتنا العربية والخليج.

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

@aleshterakiNet

الجمعة, 23 أيار 2014 22:32

أسرار تفوق الجيش

 

ترى أين الدعم الشعبي والجهد الجماهيري الذي حضي به الجـيــش اليــمني في حرب 94، ولماذا لا يحظى الجيش حالياً بالدعم نفسه مع انه يخوض حرباً ضد الإرهاب أقوى مما كان عليه في حرب 94م.

فالجيش اليمني يخـوض اليوم ملاحم بطولية في جنوب اليمن في حربه ضد الإرهاب المتمثل بفلول تنظيم القاعدة.

والحقيقة أثبت الجيش انه قادر على خوض الملاحم البطولية متى استدعى الأمر ذلك وانه قادر على صناعة المعارك والتحكم بنتائجها لصالحه ولصالح الوطن اليمني الأرض والإنسان رغم رداءة الأوضاع المالية والفنية التي يعيشها الجيش اليمني . لذلك لا يداهمنا الخوف على مستقبل اليمن مهما تعددت الحركات الميليشاوية ومهما ظهرت الحركات العنصرية المسلحة هنا وهناك.

نعم لا ينتابنا الخوف لأننا نراهن على قدرات جيشنا اليمني العظيم وندرك جيداً ان أفراد الجيش اليمني يمتازون بعقيدة قتالية تؤهلهم لإنجاز المزيد من الانتصارات، كما يمتاز أفراد الجيش اليمني باحترام انتمائهم لوطنهم ويقدسون هذا الانتماء، ويعبرون عنه بالتضحية بأرواحهم الطاهرة بدون تردد كلما استدعت مصلحة الوطن ذلك.

عندما نقارن أوضاع الجيش اليمني ببقية الجيـوش في المنطقة العربية من حيث التسليح والأجور والتأهيل فسنجد ان الجيــــش اليمني أقل بكثير من تلك الجيوش، لكن عندما نقارن قدرات الجيش اليمني وآدائه في المعارك بغيره من الجيوش سنجد انه يحقق نتائج أفضل من كثير من الجيوش العربية.

وهذه الميزات تجعلنا نبحث عن أسرار تفوق الجيش اليمني في المعارك رغم شحة إمكاناته المالية وضآلة برامجه التأهيلية.

خلال شهر ونصف فقط من النصف الثاني لعام 2012، خــاض الجيش اليمني ملاحم بطولية نادرة ضد تنظيم القاعدة في محافظة أبين وفي اقل من شهرين سقط مشروع إمارة تنظيم القاعدة في أبين، واستغرب المجتمع الاقليمي والدولي من قدرات الجيش اليمني رغم ان الجيش اليمني يومها كان يعيش حالة من التشرذم والانقسام يرثى لها.

لكن لماذا انتصر الجيش حينها؟

الإجابة في نظر بعض المهتمين لأن معالي وزير الدفاع وقائد المنطقة الرابعة اللواء الركن سالم قطن كانا يقودان المعارك بحضور شخصيهما في مقدمة الجيش وكان قائد المنطقة يقاتل في صفوف الجيش كأنه واحد من أفراد الجيش، وهنا تكمن بواعث الانتصار النفسي للجيش.

فأي جيش في هذا العالم لا يمكنه ان يصنع انتصارات على أرض الواقع وهو يعاني من هزيمة نفسية.

وهنا يتبين لنا ان أفراد الجيش اليمني عندما يجدون قادتهم في مقدمة صفوفهم فإنهم يصنعون المحال في أرض المعارك لأنهم يشعرون بالزهو النفسي بغض النظر عن طبيعة أوضاعهم وما هم عليه.

خلال شهري مايو ويونيو من عام2012 ، كاد الجيش اليمني ان يجبر ما تبقى من فلول تنظيم القاعدة على أن يقدموا أنفسهم طعاماً لأسماك القرش في البحر العربي، كما صرح بذلك اللواء الركن سالم قطن قبل استشهاده بيومين.

واليوم ها هو الجيش اليمني يعيد الكرة وفي مقدمة صفوفه قائد المنطقة الرابعة اللواء الركن محمود الصبيحي، وعندما يكون القائد في مقدمة صفوف جيشه فلا غرو ان يصنع أفراد الجيش المعجزات القتالية على أرض الميدان.

وبما أننا نتحدث عن الانتصار النفسي للجيش فلا بد أن نشير هنا الى طبيعة الدور السلبي الذي تلعبه بعض وسائل الإعلام غير المسؤولة والتي تتعمد ضخ بواعث الانهزام النفسي للجيش بقصد أو بدون قصد ولا بد أن نعترف أيضاً أننا تسببنا فيما مضى بهزيمة الجيش نفسياً من خلال إعلامنا ومواقفنا الشعبية والحزبية المتخاذلة عن نصرة الجيش.

أما وقد استعاد جيشنا انتصاره النفسي وعقيدته القتالية بفعل قيادته الحكيمة والمحنكة والمتمثلة بشخص وزير الدفاع وقائد المنطقة الرابعة فمن باب أولى أن نشيد بدور هذا الجيش الوطني وان نعلن ركوننا عليه في المستقبل كصمام أمان لهذا البلد.