توفي الرفيق عبدالرحمن احمد طارش الزريقي (طارق)، في مدينة عدن.
كان الرفيق عبدالرحمن قد تعرض لذبحة صدرية اوائل الشهر الماضي واسعف إلى مستشفى خليفة في مدينة التربة , وبعد استقرار حالته انتقل الى مدينة عدن لإستكمال العلاج .الرفيق الراحل أحد القيادات النقابية في مصنع الغزل والنسيج , عضو في الحزب الديمقراطي الثوري اليمني ؛ ولاحقا بعد توحيد الفصائل الماركسية الخمس ، عضو في حزب الوحدة الشعبية ( الحزب الاشتراكي اليمني فرع الشمال).
كان الرفيق مع رفاق آخرين في أحد الخلايا التي تحت مسؤوليتي ، وقد تميز بوعي عال ونشاط فعال في إطار المصنع .
تعرضت قيادات في منظمة الحزب في العاصمة صنعاء لاعتقالات واغتيالات في أواخر عام 1981م واتسع نطاق الاعتقالات اوائل العام 1982م.
وكان الرفيق سند عبدالله نجاد ، ضمن الرفاق المطلوب القبض عليهم ، وأتخذ قرار حزبيآ بأن يختفي ، وأن يتوجه إلى عدن ؛ وكان مجندآ في الإدارة العامة للتوجيه المعنوي ، وينشر اشعاره في صحيفة 26سبتمبر ، وقد تولى الرفيق عبدالرحمن عبر أحد الرفاق الذي كان تحت مسؤوليته الحزبية نقل الرفيق سند إلى عدن .
تم إعتقالي في 21 إبريل 1982م إلى دار البشائر ، وبعد الإنتهاء من التحقيقات والعزل في زنازن انفرادية و لفترة وجيزة في زنزانة جماعية تم نقلي إلى السجن المركزي .. كنت أشعر بالرضا الداخلي لأنني حافظت على رفاقي من الاعتقال وأهل التحقيقات . وقد صعق وانا أشاهد الرفيق عبدالرحمن في الساحة الخارجية لقسم السجناء السياسيين يمارس رياضة المشي اليومية ..
عرفت منه أن إعتقاله لا علاقة له بعضويته في الحزب ، حيث تم إعتقاله في احتفالية أقيمت في المصنع في عيد العمال العالمي في الأول من مايو ، حيث كان يوزع بيان رسمي على الحاضرين صادر عن نقابة عمال مصنع الغزل والنسيج ، وكان متواجدا المسؤول الأول في اتحاد عمال اليمن ( كان أحد عمال مصنع الغزل والنسيج) ، وارتبط بالجهاز المركزي للأمن الوطني , فتم اعتقال الرفيق عبدالرحمن ؛ والذي بقي معتقلا لبضعة أشهر ، وبعد إطلاق سراحه غادر الجمهورية العربية اليمنية إلى عدن ، والتحق بمصنع الغزل والنسيج هناك ، وكان له نشاط مشهود ومشاركات خارجية كقيادي نقابي في إطار اتحاد عمال اليمن .