لكي لا تحدث النكسة

الإثنين, 11 تموز/يوليو 2016 22:19 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الانقلاب الذي جعل صنعاء تحت سلطة المليشيات واحكم السيطرة عليها كعاصمة نجح حتى الان بمصادرة الدولة والإمساك بتلابيب مؤسساتها وتجيير البنك المركزي لدعم جبهاته وشراء الأسلحة لمزيد من الخراب والدمار والتصرف بموارد البلد واستمراره بصرف مرتبات الموظفين وأفراد الجيش والأمن  مع عجز صريح للشرعية في إيجاد بدائل تمكنها من امتلاك عناصر القوة بسبب تصرفاتها الغريبة نحو المحافظات المحررة  ولم تستطع حتى اللحظة من تدعيم مداميك السلطات المحلية بها إمعانا في تجاهل احتياجاتها وألآم ابنائها ومقاومتها  ناهيك على انها لم تجد في أيا من هذه المحافظات مساحة تقنع العالم بنقل البنك المركزي اليها او عودة الحكومة لممارسة أعمالها لفقر أدوات الامن رغم الأموال الطائلة التي ينفقها التحالف هنا وهناك ،،،، البنك عصب الاقتصاد ويد الدولة الطويلة ، فمن يدفع هو الذي يحكم في الواقع وهو الذي يسيطر أيضاً ..!!

اعلان الرئيس هادي من مأرب فك ارتباط بنك مأرب عن البنك الرئيسي في صنعاء هي ممارسة ضغط ليس الا ربما لتحسين شروط استئناف المشاورات لكن ذلك لن يقنع الدول المانحة بتحويل

قروضها ومساعداتها الى بنك مأرب فقط كون الرئيس هادي زار هذه المحافظة التي لم تتحرر بعد بالكامل فالمجتمع الدولي بما فيه الدول الفاعلة يحتاجون الى أكثر من وسيلة إقناع تجبرهم على الاعتراف العملي بالشرعية وحكومتها التي تقف عاجزة عن تسديد معظم الفواتير المستحقة لتقديم جزء من الخدمات للناس.

التحالف اضعف المحافظات المحررة الى حد الخذلان ، فليس من المعقول ان دول النفط الكبرى عاجزة عن توفير مشتقات لكهرباء العاصمة عدن للشهر الرابع على التوالي ، الامر بحاجة الى تفسير فالغموض الذي يكتنفه يعطي دلالات واهنة على ان وراء الأكمة ما وراءها ،!!

لا نتحدث هنا عن مرتبات الشهداء ومساعدات الجرحى التي أصبحت سراب ، نتحدث هنا عن ابسط الخدمات التي يحتاجها الأحياء .!!

فليس من الطبيعي ان تعجز دولة كالسعودية عن توفير خدمة الكهرباء او الماء لعاصمة محررة كعدن ،،، ليس من الطبيعي ان قناة ال mbcالسعودية أنفقت مليارات الريالات على مسابقات تافهة بينما هناك في عدن مرضى يموتون في المستشفيات بسبب انعدام الكهرباء لتشغيل الأجهزة التي تبقيهم احياء .!!!

ليس من الطبيعي ان محافظة ( كالضالع )كانت اول من زف بشائر التحرير تقبع حتى اليوم بلا أدوات أمنية وتعيش في ظلام دامس كحقبة ما قبل التاريخ وانعدام كلي لأي خدمات او مساعدات ..!

ليس من الطبيعي الحديث عن تحرير صنعاء بينما مازالت ( تعز ) تعيش حصار خانق وأوضاع إنسانية مريرة ومازالت مطرقة مدافع المليشيات تحصد أبناءها ليلا ونهارا .!!

لا نقول ان التحالف لم يقدم شيئا ، لقد قدم الكثير لكنه ربما لم يحسن اختيار الأدوات ،  الإغاثات  مثلا تظل طريقها في دهاليز الأدوات الغير رسمية التي تسلم لها وتتولى توزيعها ولاتذهب الى مستحقيها مطلقا ، وتحولت الى تجارة تدر الدخل بالملايين لمجموعة من اللصوص تحت يافطة الجمعيات او المنظمات ،، هناك سلطات رسمية في المحافظات المحررة ويفترض ان تكون الإغاثات عن طريقها بدلا من إفراغ مؤسسات الدولة وتشجيع أدوات اللادولة كأمر يثير الريبة عن ماهية الهدف اللئيم الذي يقبع وراء ذلك .!!

لا ينبغي ان نواجه مليشيات لننتج مليشيات اخرى ، فترك المقاومة دون دمجها حتى الان في الجيش والأمن يشجع على بروز كتائب ابو فلتان وأبو زعطان في تكريس احمق لشكل اللادولة وإنتاج أمراء حرب وهي معضلة عويصة في ظل الحرب الطاحنة لإعادة الشرعية كونها تتناقض معها تماماً .!!

التحالف بحاجة الى إرادة حقيقية يشوبها صدق النوايا للفوز بهذه الحرب التي طال أمدها وقصر معها عمر الانسان اليمني، ليس التحالف فقط وايضاً الشرعية ، فتسيير الأمور بحاجة الى خلق ابداع وخطط  وحنكة وممارسات مسئولة صادقة وحينها سيأتي النصر فالمليشيات أوهى من بيت العنكبوت.!!

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

قراءة 1668 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة