مراد حسن بليم

مراد حسن بليم

الأحد, 09 تشرين1/أكتوير 2022 20:15

الاشتراكي حاجة اجتماعية وفكرة لا تموت

انتصر الاشتراكي منذ قيامه قبل أربعة وأربعين عاما للناس وقضاياهم، وسطر بدماء مناضليه أنصع صفحات التاريخ دفاعا عن الحرية والكرامة، وكان صوت العمال والفلاحين والمرأة وكل فئات المجتمع، كما كان أداة الثورة لتحقيق العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية ودولة النظام والقانون، كما اضطلع كوريث شرعي لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة بقيادة التحولات التاريخية في الجنوب وترجمة أهدافها إلى منجزات عملاقة تمثلت ببناء الدولة الوطنية الفتية التي قدمت تجربة فريدة في العمل المؤسسي والخدمي والرعاية الاجتماعية وتحقيق الأمن والاستقرار، واضطلعت ببناء الإنسان فكرا وثقافة وسلوكا، وعملت على تقديم فرص العمل والمنح الدراسية ومجانية التعليم والصحة وتقليص الأمية وتعزيز مفاهيم المساواة وحق المرأة في المشاركة السياسية وحماية الأسرة والسيادة.

لقد كان الاشتراكي الصوت الأبرز في معارضة نظام يوليو الأسود وانخرطت قياداته وقواعده في ثورة الحراك السلمي الجنوبي ويقف مع القضية الجنوبية بكل طموحاتها الأخيرة، كما كان أول بيان لثورة فبراير مدموغا بصوت طلاب الاشتراكي بجامعة صنعاء، وكان ولا يزال حاضرا في المشهد السياسي ومساهم في صناعة أحداثه، ولقد خاض كثيرا من التحديات التي هدفت لاستئصاله بصبر وجلد وتمثل أخطر تلك التحديات بحرب 94 الظالمة التي شنت عليه وأقصت كوادره وصادرت أمواله واجتاحت الجنوب ونهبت ثرواته ومقدراته، وهي الحرب ذاتها التي أسست لحروب وصولا إلى واقع اليوم، وما كان لكل ذلك أن يحدث إلا كون عقلية المنتصرين تنكرت للشراكة وهربت من استحقاقات بناء الدولة وأخرجت الشريك من المعادلة السياسية لتدور الرحى وتجد نفسها تشرب من نفس الكأس. وتلك عدالة النهايات الكبرى التي يفرزها التاريخ.

لقد تأسس الاشتراكي  في خضم النضالات الكفاحية ضد الاستبداد والاستعمار وكان الامتداد الطليعي للجبهة القومية ومصبا تجمعت به روافد الحركة الوطنية شمالا وجنوبا وهو على ذلك النحو حزب يعبر عن آمال الغالبية التواقة إلى إنتاج الدولة المدنية وانتصار المشروع الوطني الذي يعد حامله السياسي، ويرفض الانقلاب والحرب ولم يكن له موقف إلا مع الوطن والناس والعمل من أجل السلام واستعادة الدولة، وأن الحملة العدمية التي تهاجم الحزب بين الفينة والأخرى ما هي إلا دليل على وجود هذا الحزب وتأثيره في الحياة السياسية، "ولن يكون الاشتراكي بأقل من تاريخه"، كما قال أمينه العام الدكتور عبدالرحمن السقاف.

كل عام والحزب والرفاق بخير وذكرى تأسيس مجيدة.

السبت, 03 أيلول/سبتمبر 2022 20:41

النبيل فضل سعيد شايف

 

لا الكلمات بمقدورها أن تعبر عن فداحة الخسارة ولا كل أشكال التعبير قادرة أن تغطي مساحة الحزن وحجم جلل الفقدان الذي منينا به في الحزب الاشتراكي اليمني برحيل المناضل فضل سعيد شايف ، ولكم اشعر حتى هذه اللحظة بألم الغصة التي تنتابني كلما تذكرته وهو يصارع المرض بوجه باسم وعيون يملؤها الامل ورغم ما كان يمر به من وطأة المرض الا انه كان حريصا على ان يكون هو هو ببشاشته وذوقه الرفيع في استقبال زائريه ورباطة جأشه ، ورغم منع الاطباء زيارته نظرا لحالته الصحية المتعبة الا ان ذلك لم يكن نافعا مع رجل كفضل سعيد شايف.

لقد مثل الفقيد حالة استثنائية من النضال والثبات على المبادئ والقيم التي كانت صورة طبق الأصل لسلوكه وأخلاقه ، حالة من الحضور الكثيف الجميل بين رفاقه يوزع الأمل في أصعب اللحظات حلكة وسوادا والذي لم يكن يشبهه إلا  حضور الغيث في الأرض اليباب ، كان ربيعا اخضرا بتفاصيله الصغيرة والكبيرة وفي كل المواسم ، معطاء كامتداد الحقول ، مفعما بسيماء الانقياء الذين لم تتلطخ ايديهم ولا ضمائرهم بالمصالح والنفعية الانتهازية ، جليا كالشمس في كبد السماء بمواقفه الكاملة التي عبر عنها في كتاباته وفي قناعاته وفي خياراته التي تمحورت حول الانتصار للشعب وقضاياه وإنتاج دولة المواطنة والعدالة وإعلاء قيم النظام والقانون.

كنت بمعيته في العام 2017  في بيروت بورشة عمل عن الهيئة الوطنية للإشراف على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وكان معنا الرفيق د محمد قحطان استاذ الاقتصاد بجامعة تعز  وكنا الثلاثة لا نفترق الا عند النوم وفي السفر كما يقال تعرف جواهر الناس ، ولقد عرفنا بعمق الفقيد فضل سعيد شايف ، لكم كان نبيلا في مواقفه الى ابلغ درجات النبل ، شهما وكريما وذا مرؤة ، لا تشعر وانت معه الا بالسلام النفسي والطمأنينة ، وفوق كل ذلك كان اديبا ومثقفا عضويا ينتمي للناس وهموهم ويكافح من اجل الانتصار لقضاياهم ، كما كان مثالا للاب الذي غرس في نفوس ابنائه قيم الخير والمحبة والاخلاق الرفيعة والصبر والجلد فكانوا خير معين وسند له اثناء مرضه ، انه من المعادن النفيسة التي لا يصبها الصدأ ولا تتغير بتغير الأحوال والظروف ، زخرت جوانحه بالنقاء وامتلك روح عظيمة لم تشكو أو تتذمر أو حتى تعاتب ، استثنائيا ومتفردا وشامخا كأشجار الصفصاف الباسقة.

رحل الرفيق فضل سعيد شايف جسدا وبقي معنا روحا تلهمنا دائما المبادئ والمثل والقيم العليا التي عاش الراحل من اجلها حتى اخر نفس ، رحل مجيدا شامخا لم ينكسر او يهادن في احلك الظروف التي مر بها الاشتراكي وجسد قولا وفعلا معنى النضال ومعنى التضحية ومعنى الوفاء ، رحل نقيا ونظيفا ونزيها ،  بكبرياء الجبال وبشموخ المبادئ التي عنونت سيرته ومساره ،ألقا زاهدا لم تغره المغريات ولم ينخرط في التكسب غير المشروع ولم ينحن في زمن الانحناءات وبيع وشراء المواقف ، وظل ذلك البسيط الذي رفض بكل إباء كغيره من رفاقه المناضلين نتائج حرب 94 الظالمة وتبعاتها وكل سياسات الظلم والاستبداد والضم والالحاق والإقصاء التي تعرض لها الاشتراكي والجنوب ،  والمؤامرات التي حاقت ولا تزال بالقضية الجنوبية العادلة.

لروحك السلام والطمأنينة ايها الرفيق النبيل فضل سعيد شايف ، ستظل حيا في قلوبنا ولن يطالك النسيان ، خالدا  نقتبس من روحك العظيمة مشاعل للطريق نحو المستقبل .

 

الأحد, 28 آذار/مارس 2021 22:21

عذراً يا أبا رامي

 

منذ غداة رحيلك ايها المرتحل الى ضمائرنا، ونحن نحاول لملمة شتات النفس، وجمع ما يعتصر زوايا الروح من حسرات، لنكتب لك واليك، غير ان كل الكلمات تغرق في غصتنا وتأبى المغادرة.

نستميحك العذر، فأنت أكبر من حجم الكلمات الناعية، اكبر من مفردات التعازي، و اكبر من كل عبارات الحزن التي تقال للراحلين.

نعتذر لك بألم كبير، فلم يتسنى لنا ان نصلي عليك، ولم يحالفنا شرف الحضور في مراسيم توهجاتك لندمدم على ضريحك سورة الانسان.

كنت وستظل لكل رفافك الغائب الحاضر دوما، سيمفونية بقاء ونبل وتضحية ونضال ، سفر من أسفار التكوين الخالدة ، مشعا على الدوام كأحجار الله الكريمة.

كنت ملهما وستبقى ملهما، نقش في جبين الدهر لن يمحى، وقصة كفاح انسانية لن يطالها غبار النسيان، ونبع وفاء لا ينضب، وشجرة سنديان لا تموت.

لا نبكيك ولكننا نبكينا، لا ننعيك ولكننا ننعي انفسنا بعدك، ولا نرثيك ايضا ولكننا نرثي حاجتنا اليك ، لقلبك النقي كاللبلور، لشموخك كالقمم الشماء، للصباحات المشرقة التي سكنت روحك.

في رحاب الخالدين ايها الخالد ما بقت الارض والسماء، لنا الصبر بفداحة المصاب ولنا السلوان بفاجعة الرحيل الموجعة، ولتكن في كنف الرحمن وفي جناته الواسعة.

28 مارس 2021

الجمعة, 26 آذار/مارس 2021 19:31

أيوب والمكفرين

 

ايوب طارش رمزية وطنية وليس فقط مجرد فنان ، هو واحد من معالم هذا البلد ، عانق صوته حقوله وتربته وانسانه وارضه وسماه ، وصدح بشجو لحنه الطروب تراتيل المحبة والجمال والسلام .

لم يكن هذا الايوب الا عبقريا في بلد لا مكان للعباقرة به ، فيلسوفا عز على كثير ان يستوعبوا حكمة مواويله وعبقرية ذائقته في اختيار الكلمة وهندسة اللحن ، وطنيا من طراز الانقياء الذين لم يسترزقوا بفنهم وأبوا ان يرقصوا على موائد الفتات او يمنحون الحاكم تذكرة سفر نحو التاريخ .

لكل ذلك البهاء والعطاء يتم استهداف ايوب اليوم ، لكل ذلك الشموخ والمجد ، تجري محاولات النيل من هذا الطود الوطني بعد ان نالوا من شرفاء كثر قتلا وارهابا وغيلة .

سيبقى ايوب طارش ظاهرة استثنائية لن تتكرر ،  وان فتوى تكفيره هي محاولة لئيمة ليس لإرهاب الفنان ايوب ولكنها لإرهاب كل ابداع ينتج الجمال .

الأحد, 27 كانون1/ديسمبر 2020 20:34

جارالله الروح الخالدة

 

لجار الله:

(صحيح ان الرصاصة تستطيع ان تزهق النفس ولكنها لا تستطيع ان تزهق او تقتل الفكرة والحزب الاشتراكي اليمني وجد ونشأ من اوساط الشعب وهو فكرة متجددة لا يمكن اغتيالها صحيح قد ترهبنا هذه الاغتيالات ولكن لا يمكن ان يموت الحزب كواقع اجتماعي وسياسي وايديولوجي).

تحل اليوم 28 ديسمبر الذكرى الثامنة عشر لرحيل الامين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني مهندس تكتل اللقاء المشترك، الشهيد الخالد جارالله عمر، ذكرى الاغتيال الآثمة التي طالته في مؤتمر عام حزب الاصلاح وأمام الملأ في واحد من صباحات صنعاء البائسة، وفي واحدة من أبشع الجرائم السياسية، كان قد استكمل قراءة كلمة الحزب الاشتراكي اليمني وموقفه تجاه قضايا الشعب في الحرية والكرامة، والتي ضمنها ما بات يعرف بالوصايا السبع عن المواطنة المتساوية وتأمين السيادة بتوازن المصالح بين الفئات الاجتماعية والمناطق المختلفة للبلاد، وعن دولة النظام والقانون والديمقراطية والتسامح وقواعد العيش المشترك.

أُغتيل الشهيد جارالله ككل الاشياء الجميلة التي تم اغتيالها في هذا البلد، وحصدت رصاصات الارهاب والنظام وقوى الظلام خير من انجبت اليمن من كوادر عسكرية ومدنية وسياسية، بدأت وعلى مدار اربع سنوات منذ العام  ٩٠ - ٩٤ حيث بلغ عدد الضحايا من كوادر الحزب الاشتراكي اليمني وقياداته ١٥٥ شهيدا، وثمة ما يجب ان لا ينسى عن التضحيات الجسيمة للحزب الاشتراكي اليمني في خضم كفاحاته النبيلة في معارك التاريخ ومعادلات الصراع بين الخير والشر، نحو الدولة المدنية والمواطنة والعدالة الاجتماعية وسعيه الدؤوب لإنتاج قوة الدولة وليس دولة القوة، تلك التي أضاعت في دهاليز مصالح نافذيها احلام الشعب وتطلعات أجياله، ولقد تعرض الاشتراكي لضربات موجعة كانت احداها اغتيال الشهيد جارالله عمر، وتداعت قوى التخلف عليه كما تداعت الأكلة على قصعتها، بغية انهاءه، غير انه تحمل كل الضربات بإرادة صلبة وأبى ان ينكسر او يموت، مستمرا في توليد الحلم نحو المستقبل لوطن بات غارقا في العتمة، واقفا على مئالات مجهولة.

كان جار الله قريبا من كل فئات المجتمع وغير بعيد عن تطلعاتهم السياسية والثقافية وهمومهم اليومية مجسدا بذلك مبادئ وقيم الاشتراكي واقعا وديناميكا، وقرر العودة بعد حرب 94 القذرة التي شنت ضد الاشتراكي واستباحت الجنوب، وحين استدعت حاجة الحزب للعمل من الداخل ومن اوساط الجماهير ولملمة شتاته ومنظماته، الى جانب المناضل الفقيد علي صالح عباد مقبل امين عام الحزب الاشتراكي اليمني الأسبق وبقية قيادات الحزب، وقد نجحوا في اعادة الحضور السياسي لحزب أعزل الا من مبادئه، أنهكته حرب شعواء اعلنت عليه وصادرت ممتلكاته ونفت قياداته وطاردت من تبقى، ومن وسط صنعاء واسوارها المدججة بالدبابات والمدرعات والجند ونشوة المنتصرين أحتشد اربعة الاف مندوب من جميع محافظات الجمهورية وعقد المؤتمر العام الرابع للحزب الاشتراكي اليمني، في خطوة ادهشت الاعداء قبل الاصدقاء في قدرة هذا الحزب على الانبعاث من بين الانقاض والرماد.

كان الشهيد جار الله أحد القمم الشماء التي ظلت شامخة لم تنكسر في كل المخاضات ولم تحد عن مسارات النضال الوطني، ولم تهادن في قضايا الناس، سياسي من طراز رفيع وواحدا من تلك الرموز الكبيرة التي تركت بصماتها المشرقة في الوجدان والضمير الوطني، وشكل حالة استثنائية من العقلانية العميقة التي رامت بكل امكاناتها الفكرية والثقافية بلورة واقع افضل لليمنيين، والابحار بالوطن الى مرافئ الحضارة والسلام، كان من تلك النخب الثورية القادمة من عمق البسطاء، ممن عركتهم المراحل، المؤمنين بمفاهيم الحوار والحق والعدالة، والحالمين بوطن لكل مواطنيه يسوده الأمن والأمان والاستقرار، كمشروع وطني حمله  الاشتراكي ولا يزال في كل المنعطفات.

رحل الشهيد جار الله قبل الأوان، برصاصات غادرة جبانة اخترقت جسده النحيل، ومات واقفا كأشجار الصفصاف الباسقة، وكرحيل العظماء الذين يظلون احياء بأفكارهم ما بقيت الحياة، حاضرين في قلب التاريخ فنارا وبوصلة، كتابا يقرأ، ونشيدا ملهما، وزادا لمسارات الدروب، وعاشت الفكرة التي حملها، والفكرة خالدة لا تموت، كالبذرة التي تزرع في جوف التربة لتنمو منها سنابل الخير والحقول الوارفة بالاخضرار، متجددة في كل مواسم الزرع، ومهما كان عنف الجفاف.

سيكتب التاريخ في سجلاته اسم جارالله بأحرف من ذهب، وسيعيش خالدا في كل الضمائر الشريفة، بهيا كانبلاج الفجر، وهاجا كشمس الضحى، حاضرا كزرقة السماء، لن يأفل ولن يموت.

الأربعاء, 18 آذار/مارس 2020 19:30

ويستمر مقبل بتوليد الحلم

 

يستمر مقبل كعادته بلم الشتات وتوليد الحلم والامل حتى وهو مسجى في جثمانه ، إستثنائيا حيا وميتا وفريدا كالاحجار الكريمة التي لا تفقد بريقها وزهوها وقيمتها ، وملهما كأبطال الاساطير في خضم المواجهات المستحيلة ،، إن ميزة هذا الرجل هي قدرته الخرافية على صنع المعجزات في أشد الاوقات حلكة وسوادا..

 مقبل من تلك المعادن المشعة التي تمنح غيرها الضوء والحياة ، هو الاكثر تميزا والاكثر نقاء والاكثر جسارة طوال تاريخه النضالي الممتد من المهد الى اللحد ، هو تجسيد حقيقي لمعنى البساطة ولمعنى الانتماء للبسطاء ولقضاياهم ولمعاني الدفاع عنها مهما كانت جسامة التضحيات..

الكتابة عن رجل بحجم مقبل تشبه الابحار بقارب بلا مجاديف أو محاولة ركيكة للطيران دون اجنحة ، حالة عجز غريبة يستحيل معها الشروع في رثاءه أو الحديث عنه أو حتى ذكر بعضا من مناقبه وصفاته ولعل كل عبارات الالم والحزن والرثاء بكل كلماتها قد لا تفيه حقه مهما تعدد الوصف والذكر..

 لقد تحولت كل اليمن الى دار عزاء في وفاة مقبل ، استقبلت مقرات الاشتراكي في كل المحافظات العزاء برحيله ، وخرج رفاقه ومحبيه لاستقباله في كل المحافطات التي مر بها جثمانه ، صنعاء ، ذمار ، إب ، الضالع ، لحج ، عدن ، ثم تشييعه المهيب الى مسقط رأسه بالدرجاج محافظة أبين وبحضور حافل يتسامى مع حجم المصاب وفداحة الخسارة ويتناسب مع شموخ المواقف التي لا تعرف الانحناء والانكسار..

أسقط مقبل العوائق والحواجز ونقاط التفتيش المنتصبة على طول الطريق من صنعاء الى عدن ،، كما أسقط إقنعة المتخمين في شرعية جوفاء عجزت ان تنقذ قلبه بنفس درجة العجز في إنقاذ قلب وطن يحتضر  وهزم موكبه ظروف الحرب العصيبة ومر دون توقف كمواكب الفاتحين..

مقبل استثناء حتى برحيله ، مهيب حتى وهو مسجى ، ربيع اخضر غير قابل للمنع أو التأجيل ، إرادة فولاذية لم تنكسر في زمن الجبروت ، انه أحد العمالقة الذين صاغوا التاريخ متذ ولادة الثورة وحتى إقامة الدولة ، وعملاقا حين استدعت حاجة الحزب الى رجل مخلص ومنقذ في زمن مر وعصيب وفي لحظة تأريخية فارقة..

من قلب صنعاء المسيجة بالخوف والعسكر ونشوة الانتصار الفارغة أعلن القائد مقبل ادانة الحزب الاشتراكي لحرب ٩٤ القذرة وادانة مشعليها ومن بين أسوارها المدججة بالموت والرعب عقد المؤتمر الرابع للحزب الاشتراكي اليمني وفي لحظة انتشاء جنرالات امراء الحرب وعصابات يوليو الاسود بالنصر الزائف الذي أسس لاسقاطهم واسقاط البلد في دورات الحروب والصراعات.

مقبل كان صمام الحزب حين تكالبت عليه النوائب وقوى الارهاب والفيد والتخلف ، كان هو والشهيد جار الله وسيف صائل ورفاقهم طليعة المسار وطليعة المواجهة وطليعة التحدي لحزب اعزل من أي شيئ عدا مبادئه وارادة منتسبيه الفولاذية وذلك الاقدام الذي يشبه تماما إقدام الاشجار العملاقة على مقاومة الجفاف والتصحر وضربات الفؤوس وحين تقرر الموت فإنها لا تموت الا شامخة وباسقة..

نجح الاشتراكيين وبحسب ما تتطلبه المرحلة العسيرة في اختيار قيادة للحزب بحجم الفقيد مقبل ورفاقه  تستند الى تأريخ كفاحي ونضالي ، ومن بين خرائب حرب 94  القذرة وحطامها أستطاع ) مقبل ( ان يلهم الرفاق وينفخ في روحهم إكسير التحدي ويعزف على أوتار ارادتهم سيمفونية البقاء الخالدة..

ونهض الاشتراكي من بين رماد الحرب بكل شجاعة ليقول كلمته الفصل على لسان ) مقبل الأمين ( ويؤكد استمرارية كفاحاته النبيلة بالطريقة التي تتناسب مع تأريخه العريق ومع تضحياته في كل محطاته النضالية الوطنية..

لقد هز رحيل (مقبل) الوجدان الشعبي وتداعى رفاقه ومحبيه من كل حدب وصوب لتشييعه وعزائه وتجديد العهد في المضي على مبادئه كأحد العظماء الذين يتشرف التاريخ بتدوين اسمائهم في سجلاته الخالدة كرموز وطنية استثنائية قلما يتكررون مهما دارت الايام وتوالدت النساء بالرجال..

 سنظل مسكونون بذكراك ايها العتيد علي صالح عباد مقبل ، سيظل الاشتراكيين فخورين وممتنين لك على الدوام و باستمرار حتى يرث الله الارض ومن عليها...

لك السلام ولروحك الخلود الابدي في ذكرى رحيلك الأولى ولنا العزاء والعزاء والعزاء..

الأحد, 10 تشرين2/نوفمبر 2019 17:52

الاشتراكي مشروع وطني وليس زائدة دودية

 

كلما انهزموا وانكسروا سارعوا فورا الى تعليق فشلهم على شماعة الإشتراكي، الحكاية القديمة الجديدة ذاتها ابتداء من سقوط عمران وحتى توقيع اتفاق الرياض، وقبل واثناء وبعد ذلك، لا يجدون حججا يقنعون بها أوليائهم وأتباعهم أسباب سقوطهم المستمر بالفشل سوى نظرية المؤامرة وتوجيه الإتهام للإشتراكي، بالرغم انهم استهلكوا كل المؤامرات وكل الشرعية وكل التحالف وكل الوطن ولم يبقوا شيئا للاخرين..

يتعلق الفاشل دائما بإي مبررات ليداري فشله، ويختلق اعداء وهميين لصب جام غضبه عليهم لتخفيف وقع الهزائم التي تحاصره ومرارة خيبة الأمآل المتكررة التي يحصدها، ومع كل ذلك الضجيج الزائف عن الوطن والوطنية وعن الثوابت والمقدسات فإننا بكل وضوح نجد أن هذا الصنف هم أول الراكعين بإذلال مقيت أمام أي جهة تنمي انتفاخ بطونهم، وهم أول من يطعن الثوابت والمقدسات في الخاصرة!.

لم يتعظ هؤلاء بعد من حجم ركام البؤس الذي أحدثته سياساتهم بالبلد ، ويستمرون بإلحاح مقزز ترديد الإسطوانة ذاتها ليزدادوا تعريا وقبحا امام بهاء الحقيقة التي تفيد أن الإشتراكي المقصي والمغضوب عليه سابقا ولاحقا والذي يقف في صف الشرعية ضد الإنقلابيين بكل شرف سيظل بمشروعه عظمة في حلقهم عسيرة البلع، ومنذ ان دشنوا حربهم عليه وعلى الجنوب في 94 لاستئصاله، لم يكلفوا أنفسهم حتى أخذ استراحة قليلة كما يفعل المحاربون النبلاء ، بل استمروا في مواصلة تلك الحرب القذرة لاجتثاثه وتدميره وبلا ادنى شعور بالعرفان انه كان وحده من اشترط مسببات وجود هؤلاء في الحياة السياسية بعد ان تخشبوا في دهاليز الظلام وقارعة الطريق.

الاشتراكي حزب يؤمن بالشراكة والتعايش ويؤمن بضرورة وجود الاخر لضمان ازدهار الهامش الذي تبقى من الديمقراطية، غير انهم لا يعون فداحة ما يستمرون بفعله ضد هذا الحزب، ولم يستوعبوا بعد انه من الصعوبة محاصرة الضوء وتقنين الهواء، وأنهم كلما أمعنوا في ابتكار طرق واساليب جديدة للتظليل والتشويه والتشويش على مواقفه وانتزاعه من ضمائر الناس ، أزداد بالمقابل توغلا وبقاء وثباتا، وأنه رغم عنف كل الضربات القاتلة التي وجهت له ظل عصيا على الموت وعصيا على الانحناء كونه بكل بساطة مشروع وطني يا ايها الطارئون..

الثلاثاء, 03 أيلول/سبتمبر 2019 16:29

الإشتراكي هو الإشتراكي

 

يتعرض الحزب الاشتراكي اليوم لهجمة قذرة من مطابخ إعلام تلك القوى الخائبة التي كانت ولا تزال سببا رئيسيا لكل النكسات والخيبات التي حدثت للبلد، وفي كل مرة تقع هذه القوى في مستنقع مؤامراتها وسوء تقديراتها لا تجد سوى الإشتراكي لتفرغ عليه جام غضبها وتمارس ضجيج التخوين التي تعودت على اجتراره..

لم يكن الاشتراكي الا معبرا عن الناس والقضايا الوطنية ولن يكون الا كذلك، وليس لديه الاستعداد للبيع والشراء في مواقفه لأيا كان لأنه بكل بساطة يمتلك ما لا يمكن ان يكون معروضا للبيع، إنها المبادئ التي لا ثمن لها..

الاشتراكي تأريخ مجيد مفعم بروح الوطنية ومعجون بأنفاس وعرق البسطاء، تأريخ من الكفاحات النبيلة التي اصطبغت بدماء انقى المناضلين والشهداء في محطات كثيرة خاضها الوطن ليصير وطن..

لا شيء يعطي للمهرجين والمتنطعين الحق في مهاجمة هذا الحزب ومحاولات تشويه قياداته، فاللصوص ليس من حقهم الحديث عن الشرفاء، والمرتهنين ليس من حقهم تعليم الاخرين معاني الوطنية، وتجار الحروب المرابين بكل القيم والمتاجرين بالدين وبالوطن وبالانسان ليس من حقهم البتة حتى مجرد ان ينطقوا إسم الحزب الاشتراكي اليمني..

عار على من قتلوا الوحدة وفشلوا في بناء الدولة وأجهضوا ثورة الشباب واغتالوا مؤتمر الحوار الوطني والتفوا على مخرجاته بشأن شكل الدولة وأفسدوا الشرعية وأقصوا الشركاء، عار عليهم ان يبحثوا اليوم عن شماعة لفشلهم المرير دون أن يكلفوا أنفسهم عناء البحث في المئالات التي اوصلوا البلد إليها وأوصلوا أنفسهم، عار كبير ان يعلقوا فشلهم وخطئهم وخيبتهم على الاخرين وعلى الإشتراكي، في الوقت الذي لم يدعوا للإشتراكي وللأخرين أي فرصة للمساهمة في ان يكونوا جزءا من العملية السياسية والقرار السياسي..

بسطوا وهمشوا واستحوذوا وسيطروا على مفاصل الشرعية والجيش والمناصب والدعم والتحالف ثم بكل تقزز يهاجمون مواقف الاخرين التي تظهر عوراتهم وحماقاتهم الفادحة.!

الإشتراكي وريث ثورة واستقلال وصاحب تجربة فريدة في إدارة دولة المواطنة المتساوية، ومن هذا الإرث المجيد يستلهم خطواته ومواقفه وليس لديه بضاعة للبيع ولا مواقف قابلة للتداول في أسواق العرض والطلب..

السبت, 16 آذار/مارس 2019 20:54

مقبل الملهم العتيد

 

يستمر مقبل كعادته بلم الشتات وتوليد الحلم والامل حتى وهو مسجى في جثمانه ، إستثنائيا حيا وميتا وفريدا كالاحجار الكريمة التي لا تفقد بريقها وزهوها وقيمتها ، وملهما كأبطال الاساطير في خضم المواجهات المستحيلة ،، إن ميزة هذا الرجل هي قدرته الخرافية على صنع المعجزات في أشد الاوقات حلكة وسوادا..

 مقبل من تلك المعادن المشعة التي تمنح غيرها الضوء والحياة ، هو الاكثر تميزا والاكثر نقاء والاكثر جسارة طوال تاريخه النضالي الممتد من المهد الى اللحد ، هو تجسيد حقيقي لمعنى البساطة ولمعنى الانتماء للبسطاء ولقضاياهم ولمعاني الدفاع عنها مهما كانت جسامة التضحيات..

الكتابة عن رجل بحجم مقبل تشبه الابحار بقارب بلا مجاديف أو محاولة ركيكة للطيران دون اجنحة ، حالة عجز غريبة يستحيل معها الشروع في رثاءه أو الحديث عنه أو حتى ذكر بعضا من مناقبه وصفاته ولعل كل عبارات الالم والحزن والرثاء بكل كلماتها قد لا تفيه حقه مهما تعدد الوصف والذكر..

 لقد تحولت كل اليمن الى دار عزاء في وفاة مقبل ، استقبلت مقرات الاشتراكي في كل المحافظات العزاء برحيله ، وخرج رفاقه ومحبيه لاستقباله في كل المحافطات التي مر بها جثمانه ، صنعاء ، ذمار ، إب ، الضالع ، لحج ، عدن ، ثم تشييعه المهيب الى مسقط رأسه بالدرجاج محافظة أبين وبحضور حافل يتسامى مع حجم المصاب وفداحة الخسارة ويتناسب مع شموخ المواقف التي لا تعرف الانحناء والانكسار..

أسقط مقبل العوائق والحواجز ونقاط التفتيش المنتصبة على طول الطريق من صنعاء الى عدن ،، كما أسقط إقنعة المتخمين في شرعية جوفاء عجزت ان تنقذ قلبه بنفس درجة العجز في إنقاذ قلب وطن يحتضر  وهزم موكبه ظروف الحرب العصيبة ومر دون توقف كمواكب الفاتحين..

مقبل استثناء حتى برحيله ، مهيب حتى وهو مسجى ، ربيع اخضر غير قابل للمنع أو التأجيل ، إرادة فولاذية لم تنكسر في زمن الجبروت ، انه أحد العمالقة الذين صاغوا التاريخ متذ ولادة الثورة وحتى إقامة الدولة ، وعملاقا حين استدعت حاجة الحزب الى رجل مخلص ومنقذ في زمن مر وعصيب وفي لحظة تأريخية فارقة..

من قلب صنعاء المسيجة بالخوف والعسكر ونشوة الانتصار الفارغة أعلن القائد مقبل ادانة الحزب الاشتراكي لحرب ٩٤ القذرة التي استهدفت الاشتراكي واجتاحت الجنوب ونهبت مقدراته وأحالت كوادره للتقاعد القسري، ومن بين أسوارها المدججة بالموت والرعب عقد المؤتمر الرابع للحزب الاشتراكي اليمني وفي لحظة انتشاء جنرالات امراء الحرب وعصابات يوليو الاسود بالنصر الزائف الذي أسس لاسقاطهم واسقاط البلد في دورات الحروب والصراعات .

مقبل كان صمام الحزب حين تكالبت عليه النوائب وقوى الارهاب والفيد والتخلف، كان هو والشهيد جار الله وسيف صائل ورفاقهم طليعة المسار وطليعة المواجهة وطليعة التحدي لحزب اعزل من أي شيئ عدا مبادئه وارادة منتسبيه الفولاذية وذلك الاقدام الذي يشبه تماما إقدام الاشجار العملاقة على مقاومة الجفاف والتصحر وضربات الفؤوس وحين تقرر الموت فإنها لا تموت الا شامخة وباسقة ..

نجح الاشتراكيين وبحسب ما تتطلبه المرحلة العسيرة في اختيار قيادة للحزب بحجم الفقيد مقبل ورفاقه  تستند الى تأريخ كفاحي ونضالي ، ومن بين خرائب حرب 94  القذرة وحطامها أستطاع ) مقبل (ان يلهم الرفاق وينفخ في روحهم إكسير التحدي ويعزف على أوتار ارادتهم سيمفونية البقاء الخالدة ..

ونهض الاشتراكي من بين رماد الحرب بكل شجاعة ليقول كلمته الفصل على لسان) مقبل الأمين ( ويؤكد استمرارية كفاحاته النبيلة بالطريقة التي تتناسب مع تأريخه العريق ومع تضحياته في كل محطاته النضالية الوطنية ..

لقد هز رحيل ) مقبل ( الوجدان الشعبي وتداعى رفاقه ومحبيه من كل حدب وصوب لتشييعه وعزائه وتجديد العهد في المضي على مبادئه كأحد العظماء الذين يتشرف التاريخ بتدوين اسمائهم في سجلاته الخالدة كرموز وطنية استثنائية قلما يتكررون مهما دارت الايام وتوالدت النساء بالرجال ..

 سنظل مسكونون بذكراك ايها العتيد علي صالح عباد مقبل، سيظل الاشتراكيين فخورين وممتنين لك على الدوام و باستمرار حتى يرث الله الارض ومن عليها ...

لك السلام ولروحك الخلود الابدي ولنا العزاء والعزاء والعزاء..

الخميس, 27 كانون1/ديسمبر 2018 19:36

جار الله الخالد ذكرى وذاكرة

 

جاء الشهيد جار الله عمر وقادة كثر من بين ظهراني الحركة الوطنية اليمنية التي شكل الحزب الاشتراكي اليمني مصبا لروافدها ، ومن مدرسته القيمية المكافحة حملوا على عاتقهم مبادئه وكانوا في مقدمة صفوف نضاله ومساراته الوطنية وسجلوا بأحرف من نور مواقف خالدة في سفر التاريخ وكانوا الطليعة الملهمة في أحلك المراحل التي مر بها الحزب والوطن معا..

لم يكن الحزب الاشتراكي اليمني حزبا نخبويا ولم يكن حزبا مناطقيا او جهويا او طائفيا ولذلك فإنه مثل كل الخارطة اليمنية بسهولها وجبالها وريفها وحضرها ،، من عمق الجماهير خلق واليهم يعود ومن صلب المعاناة والكفاحات الطويلة صبغ مبادئه وقيمه واهدافه ومشروعه الوطني الكبير ، من اكواخ الفلاحين ومصانع العمال و هسهسات خبز الفقراء المعجونة بكدهم وعرقهم ، من احلام المهمشين بالعدالة الاجتماعية و بسطاء الناس ومن بين اشراقة عيون التواقين للحرية والكرامة جاء هذا الحزب العظيم متدثرا بهم وباحلامهم النبيلة ولذلك ظل عصيا على الكسر  وعصيا على الموت وعصيا على الاحتضار ..

ان فداحة جريمة اغتيال الشهيد جار الله عمر التي كانت امام مرأى ومسمع العالم بينت بكل وضوح  حجم مأساوية الدولة العميقة وطغيانها ووحشية ادواتها وتعاملها مع الخصوم السياسيين ، وان القاتل المتطرف خريج جامعة الايمان ماهو الا احد تروس تلك الادوات التي ظلت مستمرة في تغييب الدولة والقانون وفرض اجندتها على المشهد السياسي العام حتى غدت  الاغتيالات ثقافة مازالت تحصد الرؤوس ولم يعد ذلك مقتصرا على رؤوس الاشتراكيين وحدهم كما حدث في الفترة من العام  90 وما تلاها والتي ظل حزبنا خلالها يدفع الضريبة من دماء قياداته واعضائه ورغم مطالبه المستمرة بتجفيف منابع الارهاب الا انه لم يصيخ سمع أحد لنداءاته ..

لقد مني حزبنا ووطننا وكل يساريي العالم  بخسارة كبيرة باغتيال رجل الديمقراطية والتسامح والحوار جار الله عمر الذي رحل واقفا بعد تلاوته وصاياه السبع في مؤتمر عام التجمع اليمني للاصلاح وبعد عام ونيف من هندسته لتكتل اللقاء المشترك ، هذا الجار الله  القادم من المستقبل ، النابض بالمحبة والسلام والزاخر بالفكر التحرري والمفعم بروح الوطنية ورجل اللحظات العصيبة ومهندس ادوات البقاء ، وأن احياء ذكرى الاغتيال ليس فقط للتذكير بهول الفاجعة وقول المراثي ولكنه التاكيد على الاصرار بالمضي قدما وفق الخارطة التي رسم معالمها الشهيد جار الله بفكره ودمه ، الاصرار على الوفاء لمبادئه وقيمه والانتصار لتحقيق الاهداف التي كافح من اجلها حتى عانقت روحه السماء ووري جسده النحيل طيات تربة هذه الارض التي احبها حتى النخاع..

جار الله كان ظاهرة عابرة للحدود والجغرافيا مثله مثل الثورات التي لاتؤمن بإي حدود وبإي جغرافيا ، يساري قومي اممي نذر نفسه لتحرير الانسان وهو من تلك المعادن النفيسة التي لم تغير بريقها سنون القحط وعوامل الشتات ومغريات الحياة ، استمر ثابتا كرواسي الجبال الشامخة وبسيطا كالحقول الخضراء ونابضا دوما بحب الناس وقضاياهم كنبض السحاب بالمطر..

هاهي الذكرى السابعة عشرة لاغتياله تطل بكل سوداويتها كلطخة عار في التاريخ اليمني المعاصر كجريمة ارادت جرف الفكرة وقتلها وسحل أي تطلعات ترفض الاستبداد وتعسكر الحياة المدنية وتهمش الدولة ، غير ان الفكرة لم تمت ومنها توالدت افكار عديدة تنامت حتى اسقطت القتلة ، مات القتلة بنفس الادوات التي تم صناعتها لاغتيال الشرفاء وعاش جار الله كفكرة لا تموت ولا تشيخ ولا يطالها النسيان.

 

عامان مرا لرحيل القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني مسعد الحدي عضو اللجنة المركزية في الرابع من نوفمبر 2016 بعد خروجه مباشرة من معتقلات الانقلابيين ، ترقت روحه الى بارئها شهيدا مسموما ذات مساء كئيب من مساءت هذا البلد الذي يرزح تحت وطأة الحرب والدمار والدماء للسنة الرابعة على التوالي ، ولابصيص من أمل ولو يسير في ان يحل  السلام ويشرق الفجر..

كان الشهيد مسعد الحدي احد ركائز النضال الثوري في المناطق الوسطى ومن تلك القيادات التي حملت مبادئ الحزب في كل الظروف قبل الوحدة وبعدها وفي محطات عديدة خاضها الاشتراكي في كفاحاته النبيلة لانتاج الدولة والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية ، ولم يألوا الشهيد جهدا في بذل عطاءاته لتجسيد تلك القيم قولا وفعلا في مسارات النضال التي خاضها مع رفاقه وساهم في تنمية الوعي وتوليد الامل وغرس بذور الحرية بمفهوم التحرر الوطني من اشكال الاستبداد والاستعباد والارتهان ، وكان على الدوام شعلة كفاح لاتنطفئ..

لقد صاغت مدرسة الاشتراكي العريقة مبادئها وقيمها من اجل الانسان وحريته وكان معهد باذيب احد روافد تلك المدرسة التي تخرج منها كثير من قيادات العمل الوطني والسياسي وكان الفقيد الحدي احد اولئك الذين حملوا على كاهلهم الانتصار للمشروع الوطني والدولة المدنية والنضال المستمر لسيادة النظام والقانون.

انها ذكرى حزينة كحزن هذا الوطن المدمى الذي أنهكته الحرب ودمرت نسيجه الاجتماعي بجانب منجزاته والتي لايبدو ان لها قرار في ظل رواج تجار الحروب وفي ظل العجز التام للمجتمع الدولي بإحلال السلام ، ذكرى مؤلمة تنم عن فداحة الخسارة التي مني بها حزبنا والوطن برحيل هامة نضالية كالشهيد مسعد الحدي الذي ترجل مبكرا بعد ان صال وجال في ميادين ومنعطفات الدفاع عن مبادئه التي آمن بها وانصهرت به ، بفكره وتواضعه وبساطته وبروحه التي أحبت الناس وأحبوه وبمواقفه التي لم تعرف الانكسار..

نبكيك يارفيقي وتبكيك معنا بيروت التي ناصرتها ذات يوم ،،  يبكيك رفاقك الذين عرفوك عن كثب وتبكيك مئآقي وطن مازال ينزف وسنظل معا نحن وانت مستمرين بكفاحنا ،، وسيبقى حلمنا بالدولة ساريا دون إشعار آخر..

لك الخلود والمجد ولروحك النقية السلام

الجمعة, 12 تشرين1/أكتوير 2018 18:59

في ذكرى التأسيس الأربعون.. حزب وجد ليبقى


يتكئ الحزب الاشتراكي اليمني على تاريخ نضالي مجيد ومواقف وطنية غير قابلة مطلقا للمساومة، ويستمد بقاءه من صلابة قيادته وأعضائه ومناصريه وهو حزب غير قابل للإجتثاث وعجزت فيما سبق منظومة صالح وسلطة الغلبة ان تجهز على هذا الحزب او شقه أو تفريخه وظل متماسكا صلبا كرواسي الجبال التي لا تضيرها هبوب الرياح وضربات العواصف..

كان الاشتراكي ومازال في قلب الاحداث وركيزة اساسية في صناعة التحولات عبر محطات تأريخية مختلفة منذ ان كان تنظيما سياسيا للجبهة القومية ووريثا شرعيا لثورة اكتوبر المجيدة ثم حزبا تشكل من روافد الحركة الوطنية اليمنية شمالا وجنوبا وقائدا لتجربة الدولة الفتية في جنوب اليمن دولة العمال والفلاحين والنظام والقانون..

ساهم في صناعة الانسان فكرا وقيما ومنح المرأة حقها الطبيعي في الحياة والمشاركة ودمج طبقة المهمشين في المجتمع، ومنح فرص العمل ومجانية التعليم والصحة وأذاب الفوارق الطبقية وانهى الثارات واهتم بالفن والادب والمسرح كنتاج

انساني فارق بين الحضارة والتخلف ، كما عمل على انهاء الامية وتوليد الوعي وترسيخ مبادئ الثقافة والحرية وكرامة الانسان..

شارك في تحقيق الوحدة التي كانت احد اهدافه النبيلة والتي انقلب عليها الطرف الاخر وقتلها في مهدها منذ اليوم الاول لها حين شرع بإغتيال كوادر الحزب والجنوب ثم اعلان الحرب الظالمة على الاشتراكي واستباحة الجنوب ارضا وانسانا وتكسير ونهب منجزات دولة جمهورية اليمن الديمقراطية ،، فتحولت الوحدة السلمية الى وحدة القوة وأوجدت شرخا عميقا في نفوس عشاقها وأهدرت تلك الحرب المشؤمة وتبعاتها كل الفرص نحو الوصول الى بلد مزدهر ومتقدم ، فحول المنتصرين الجنوب من شريك الى تابع كما حولوا الاشتراكي من شريك الى مطارد!..

صمد الاشتراكي في وجه التيار والمؤامرات وقوى التخلف واستمر حاملا للمشروع الوطني والدولة المدنية وكان حاضرا بقوة في صناعة الاحداث الاستثنائية كاللقاء المشترك وتصدر قياداته واعضائه حركة احتجاجات الحراك السلمي الجنوبي ضد سلطة المنتصرين ، ثم ثورة فبراير ثم كان روح الحوار الوطني الشامل..

وفي أتون هذه الحرب مازال حزبنا صامدا لايبيع ولا يشتري بالمواقف ولاتستهوية تجارة الحرب ، حاملا على كاهلة الهم الوطني ومفردات السلام..

في ذكرى التأسيس الاربعون سلام لهذا الحزب العريق والسلام لقياداته واعضائه الصامدين و الصابرين..

ولنردد معا: الحزب علمنا أصول المعرفة

والصبر علمنا علي صالح عباد.

الإثنين, 08 كانون2/يناير 2018 20:24

الحزب الاشتراكي اليمني

 

عجز صالح بكل قوته وجبروته بعد حرب ٩٤ الظالمة على تفريخ الحزب الاشتراكي اليمني او تقسيمه وباءت كل محاولاته بالفشل رغم الضربة الموجعة التي تلقاها الاشتراكي ورغم كل الحصار والمطاردة لأعضائه وقياداته ورغم نهب وتأميم ممتلكاته وامواله.

صمد الحزب في ظروف عصيبة وعقد مؤتمره العام  في قلب صنعاء بعد الحرب مباشرة وحضر اربعة الف مندوب من جميع محافظات الجمهورية ليقولوا لعصابة يوليو الاسود (نحن هنا) وحزبنا العريق عصي على الموت وعصي على الانكسار.

ومن قلب صنعاء الجذلة بالانتصار والمسيجة بالالة العسكرية المهولة والمتخمة بالمخبرين والعسس اعلن الاشتراكي وبشجاعة وطنية ادانته لتلك الحرب القذرة التي استهدفته واستهدفت الجنوب ارضا وانسانا وفكرا ودولة.

لم تستطع الحرب هزيمة ارادة الاشتراكيين ، لم تستطع الحرب استئصال هذا الحزب كما خطط لها وكانت المفاجأة مذهلة للجميع في قدرة هذا الحزب على البقاء وفي قدرة خلاياه على التجدد، حزب ولد ليبقى رغم كل المؤامرات القبيحة التي ما تزال مستمرة.

مجدا ايها الحزب العظيم.

الإثنين, 20 تشرين2/نوفمبر 2017 18:37

رسالة قصيرة الى الاشتراكيين

 

 

الاشتراكي هو الحزب الوحيد الذي لم ينقسم طائفيا رغم ان هذه الحرب تحمل في ظاهرها البعد الطائفي، وهو الحزب الوحيد الذي ليس له ثارات مع احد خلال هذه الحرب وما قبلها،، وهو الحزب الذي لا توجد لديه قيادات مطلوبة دوليا بتهمة الإرهاب،، وهو الحزب الذي لم يتخذ بحقه قرار دولي او إقليمي، وهو الحزب الذي ترفض أبجدياته الانقلاب على الدولة ومؤسساتها!!.

كما انه الحزب الذي يرفض العنف ويرفض تفقيس المليشيات المسلحة ويرفض تهريب الوقود والمتاجرة بالإغاثات ودماء الشهداء والجرحى وليس لديه أمراء حرب او نقاط جباية او قيادات تابعه.

 واذا نظرنا الى كل الأحداث العظيمة التي حدثت بالبلد منذ ما بعد حرب ٩٤الظالمة، سنجد ان حزبنا كان اللاعب الرئيسي بها، فلقد صنع المشترك ثم تصدرت قواعده وقياداته احتجاجات الحراك السلمي الجنوبي ثم ثورة الشباب ثم  كان روح الحوار الوطني..

الاشتراكي اليوم لديه خطابه السياسي الذي يدعو الى إنهاء الحرب التي فشل حسمها عسكريا وإحلال السلام واستعادة العملية السياسية كطريق لاستعادة الدولة،،  وحين يحل السلام وتحضر الدولة ستذهب كل تلك الموميات الى مزابل التاريخ كونها فقط تملك أدوات الدمار وأدوات النهب وأدوات الملشنة بينما حزبنا يملك مشروع وطن ودولة وسيان بين الثرى والثريا..

الأحد, 19 تشرين2/نوفمبر 2017 22:34

سارق الضوء والماء والأمل

 

الخطابات الأنيقة لا يمكنها حجب الحقيقية  والحديث المعسول الذي تعود رئيس الحكومة على ترديده وتغريده لم يعد مقنعا بعد قنابل المفلحي الا لؤلائك المداحين ورفقة جلسات الزور وحاملي المباخر وشركاء اللصوصية والنهب الذين تماهوا معه وجعلوه في مواجهة مستمرة مع جهات عديدة ليتخذ كثيرا من القرارات الخاطئة وزينوا له تدخلاته بكل صغيرة وكبيرة على اعتبار انه رئيس الحكومة الذي باستطاعته ان يعمل ما يشاء ، كما حجبوا عنه صدى الشارع وردات الفعل ازاء المعاناة وانعدام الخدمات وتغول الفساد .!

استقالة محافظ عدن كفيلة بإطاحة الحكومة او تقديم استقالتها حفاظا على ماء الوجه ان وجد ،  وتحويلها الى القضاء اذا ما هنالك فعلا نوايا صادقة لدى مؤسسة الرئاسة لاغلاق أبواب الفساد المنتنة في وضع عصيب تعيشه البلاد وفي الوقت الذي يقبع آلاف الموظفين بلا رواتب ومئات الجرحى بلا علاج وعشرات الشهداء بلا مرتبات وفي اللحظة التي يموت بها الشعب جوعا.!

المفلحي بكل شجاعة وقهر وضع النقاط على الحروف وكشف المستور وأشار الى من يعبث بعدن ويذيق اَهلها المر والجراح وصنوف شتى من العذاب ، قالها في وجه الرئيس ووجه التحالف وسمعها العالم ونسف بها كل التخرصات البلهاء التي كانت تجير تلك المعاناة لحسابات سياسية رخيصة متهمة قوى اخرى بأنها صانعة ذلك وتقف خلف كل الأزمات المؤلمة التي تعيشها عدن والمحافظات المحررة .

قالها المفلحي بكل صدق ان حكومة بن دغر هي سبب البلاء وسبب الغلاء وسبب التدهور وسبب الهزيمة والتعثر وهو كلام  لم يصدر من شخص عادي او معارض او منشور فيسبوكي ، بل صدر من مستشار رئيس الجمهورية وليس فقط محافظ العاصمة عدن.

انه من المهم كثيرا في ظل المعارك الوطنية الكبرى وقبل خوض النزالات المصيرية الانفتاح على القوى السياسية دون استثناء وتعزيز الشراكة  وعدم الاعتماد على الادوات الصدئة التي ثبت فشلها وفسادها في مراحل عديدة فمعظم الانتكاسات والهزائم في التاريخ سببها البطانة السيئة المؤمنة بنظرية المؤامرة وانتاج الخصوم .!!

الكرة الان في ملعب الرئيس هادي ان أراد فعلا ان يثبت للناس انه راعيهم ويقع على عاتقه وحده رفع هذه المصيبة من على كاهلهم وإلا فهو شريك في كلما تقوم به حكومة لا ترقى مطلقا الى درجة ان تكون مسئولة عن ادارة فصل دراسي في روضة أطفال.!!

تحل الذكرى السنوية الاولى لرحيل الرفيق مسعد الحدي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني ، في مساء مرير وبعد خروجه من سجن الانقلابيين صعدت روحه الى بارئها شهيدا في العام الفائت من أعوام الحرب الدامية القذرة التي ما تزال لم تبارح هذا البلد التعيس المدمر .

كانت احلام الشهيد الحدي كبيرة وغالية منذ التحاقه في خط اليسار ، نهج الحركة الوطنية المكافحة لإنتاج غد افضل وأجمل والمناضلة لتحرير الانسان ورفعة الشعب وتقدمه وانهاء فوارق المواطنة واحلال دولة النظام والقانون ، كان كرفاقه الطامحين الى بلورة الأدوات التي تسعى الى تقويض التسلط العسقبلي المتخلف وخلال سنوات طويلة امتدت من مطلع السبعينات انخرط الشهيد المغدور بركب الجبهة الوطنية التي جابهت وواجهت نظام صنعاء وحملاته العسكرية التي ارادت اخضاع المناطق الوسطى في معارك كثيرة شهدتها وقدمت أرتال من الشهداء لصد ورفض العنجهية والاستبداد وتدمير المنازل ونسفها وتشريد ساكنيها وسحل ابنائها .

برز الشهيد مسعد الحدي كأحد القلائل الذين آمنوا بأن الثورات لا تعترف بأي حدود وشارك في حرب الثمانينيّات بلبنان مع كوكبة من رفاقه في مضامين دعم حركات التحرر واستمر مناضلا مكافحا في الحزب الاشتراكي اليمني في منعطفات كثيرة عبرها الحزب في محطاته التاريخية المختلفة وساهم بفاعلية في نشاطات ومؤتمرات الحزب وكان من الكوادر القيادية التي تسنمت قيادة الحزب في اصعب الظروف كسكرتير لمنظمة إب الشرقية وعضوا في لجنة الحزب المركزية حتى النفس الاخير .

تميز الشهيد  بالنشاط والجهد المتفاني في خدمة القضية المحورية التي يناضل الحزب من اجلها وهي انتاج الدولة الضامنة للحقوق والحريات يسودها الامن والسلام والمواطنة المتساوية وسخر امكاناته لخدمة الناس وقضاياهم وكان شعلة بين رفاقه الذين أحبوه واحبهم وتقاسم معهم الحلو والمر والاحلام النبيلة.

ترجل صهوة النضال بعد عمر حافل بالعطاء والتضحية في سبيل المشروع الوطني على امتداد الوطن شماله وجنوبه وأفنى عمره  في سبيل حماية الثورة ومكتسباتها ونشر المشروع الحداثي وتعزيز القيم الأصيلة المفعمة بأخلاق الثوار والمتدثرة معاني التضحيات الغالبة الضاجة بالوفاء والفداء وتلك سمات لا تتوفر لدى الكثير ولا يحملها الا الأنقياء .

الخسارة فادحة ورحيل فبل الاوان وقبل ان ينبلج الفجر ومصابنا جلل يدمي القلب غير ان المؤكد هو ان أمثال الراحل مسعد الحدي لا يموتون .

الخلود لروحك النقية ولا نامت اعين الجبناء

السبت, 21 تشرين1/أكتوير 2017 17:36

مريس تصنع الملاحم بدماء ابنائها

ظلت مريس على امتداد المراحل شعلة ثورة ومقاومة ومثلت مع المناطق الوسطى والعود منذ سبعينيات القرن الفارط حزاما منيعا للضالع كما اطلق عليها الشهيد علي عنتر ومازالت تؤكد صحة تلك المقولة حتى اليوم ، قدمت قوافل من الشهداء في حروب الشطرين وخاضت معارك دفاع قوية في مضامين الحركة الوطنية المنتمية فكرا ونبضا للجنوب العزيز ودولة الحزب الاشتراكي اليمني جمهورية اليمن الديمقراطية التي كانت العمق الاستراتيجي للمقاومة في المناطق الوسطى وكل المناطق التي تواجدت بها المقاومة والفصيل الاشتراكي في الشمال آنذاك .

في كل الحروب التي خاضها الجنوب كانت مريس والمناطق الوسطى حاضرة الى جانبه بمواقفها ورجالها وشهدائها الابطال وهو تاريخ حي لن يستطيع الافتراء عليه احد ولن ينكره احد سوى اولئك الذين يحاولون اعتساف التاريخ وحقائق الصراع وطبيعة الثورات .

 مريس والعود تخوضان اليوم ملاحم بطولية لمنع مليشيات الانقلاب من التقدم جنوبا وباثمان غالية من دماء ابنائها وفلذات اكبادها وبإيمان مطلق ان الثورات لا تعترف بالجغرافيا ولا تأبه للاصوات النشاز التي تجتهد بغباء لعزل موقف الجنوب عن اولئك الذين يؤمنون به ويدافعون من أجله .

وكحتمية تقتضيها الضرورة والمنطق يتحتم علينا في الضالع تحديدا دعم هذه الجبهات لوجستيا واعلاميا كونها تعد الخط الناري الاول في مواجهة مليشيات الانقلاب التي تتربص بنا الدوائر

 وبعيدا عن سياسة لا يعنينا لأنه يعنينا فعلا .

الخلود للشهداء والشفاء للجرحى والنصر للاحرار ٠

الأربعاء, 18 تشرين1/أكتوير 2017 19:45

هنالك فرق .!

يدرك رئيس الوزراء ان إقامة عرض عسكري في احد المعسكرات القصية بعدن ليس ذو أهمية تذكر فبإمكان اي قائد مليشاوي إقامة عرض مهيب في الزمان والمكان الذي يريد دون اي ضجيج إعلامي مصاحب ، كما يدرك ايضا ان محاولات إقامة فعاليات هنا وهناك لايعني مطلقا ان الوضع مستتب والدنيا بخير وان الحكومة متواجدة على الواقع ذلك ان الحقيقة مختلفة تماما وما تلك المحاولات التي تقوم بها الحكومة ليست الا دليل على الوهن والانكسارات العديدة في المجالات التي تهم الناس والتي عجزت حكومة الشرعية عن توفيرها في الحد الممكن ،، فالحكومة الناجحة هي تلك المسنودة شعبيا وليست الفقيرة الى اي سند شعبي كما هو حال حكومتنا التي تلاشت شعبيتها شمالا وانعدمت جنوبا وفي المحافظات المحررة على وجه الدقة لأسباب عديدة يعلمها الجميع وهو الامر الذي جعلها غير قادرة على إقامة فعالية او مهرجان شعبي في اي مناسبة كانت وفي اي ميدان كان .!!

يعلم بن دغر ايضا حقيقة من يسيطر على الارض في عدن والجنوب عامة ومن يمتلك القدرة على تحريك الشارع وصناعة المعادلات ولعل محاولات المكابرة لا تنتج اي حلول بالقدر الذي تزيد الطين بلة وتصب الزيت على النيران المشتعلة وهو ما سيقود الى تآكل حضور الشرعية وفاعليتها وتأثيرها السلبي على نتائج الحرب وإعلان فشل الحكومة الذريع في إقناع الناس بهذه الشرعية التي لم تحقق لهم اي إنجازات في مضامين حضور الدولة والأمن والمؤسسات ناهيك عن تبنيها وتشجيعها ووقوفها مع قيادات عسكرية ومدنية ضالعة في الفساد والنهب والتخريب والتهريب وتدخلاتها الغبية في شئون السلطات المحلية بالمحافظات وبإسناد مباشر من الحكومة التي يفترض بها تعزيز حضور الدولة كوجه مناقض لوجه وممارسات مليشيات الانقلاب .

الحقيقة التي لابد من قولها ان محاولات التحجيم  والتشويش على المجلس الانتقالي كلها  رهانات خاسرة ذلك ان المجلس الانتقالي هو صاحب الكعب العالي جنوبا ويمضي بخطوات متسارعة الى الامام لتحقيق أهدافه المعلنة مسنودا بإرادة شعبية قوية وما عليه فقط الا ان يمضي الى المزيد من تمتين قوته باستيعاب القوى والمكونات السياسية ليصبح الحامل السياسي غير المنقوص والمعبر عن الإرادة الجمعية الجنوبية .

لقد استطاع عيدروس الزبيدي كقائد للمقاومة الجنوبية حسم معاركة مبكرا مع الانقلابيين من جهة وحسم معاركة مع الإرهابيين من جهة اخرى وها هو اليوم كرئيس للمجلس الانتقالي يحسم معاركه السياسية على وقع اقدام وأناشيد الحشود الشاسعة لاستعادة الدولة في شارع مدرم وليس في مكان قصي تحيطه الأسوار والخوف .!

الخميس, 24 آب/أغسطس 2017 19:40

الضالع بلا مهندس

حين نظرت اليوم الى عيون الرفيق فضل الجعدي شعرت بحجم الألم وكيف هو وجع الرجال وأدركت ان الضالع منيت بخسارة فادحة باستشهاد المهندس عبدالله احمد حسن، خسارة لن تستطيع الأيام تعويضها مهما توالدت بالرجال وفاجعة ثقيلة بحجم المراحل العصيبة التي يمر بها الجنوب والوطن ..

ذهب القتلة تطاردهم اللعنات واستمر المهندس في انتاج كل هذا الحضور وكل هذه الحياه حتى بعد مواراة جسده الثرى ، نقيا مشرقا كلون الصباحات التي سوف تأتي .

فر المرتزقة بقبحهم كخفافيش الظلام التي لا يراها احد وحضر المهندس بتاريخه ومواقفه وعطره ليكتب قصة خلود لن تنتهي ويخط بدمه بادئة منعطف جديد علينا جميعا ان نخوضه لكي لا نصحو ذات يوم ولا نجد حولنا سوى الخراب والدموع ولون الدم المسفوك في قارعة الطريق .

احلام كبيرة ملئت وجدان الشهيد ، الحلم بالوطن والحلم بالدولة والحلم بالسلام وهي جزء من احلام شعب يرنو الى الأفق افترش الميادين والساحات في نضالاته المجيدة لبلوغ أهدافه النبيلة ووهب خلاصة فلذات كبده قرابينا غالية في محطات تاريخية كثيرة ، هذه الأحلام الزاهية باقية لم تمت ولن تتلاشى كونها تشربت من أرواح الشهداء وفي كل الأحوال يعجز هؤلاء القتلة انتزاع الحلم من قلوبنا وعيوننا وسوف يستمر هذا الشعب في اجتراح الصعاب حتى تحقيق وعد الشهداء ..

الرحمة والمجد لروحك العطرة ولدمك الذي خضب الارض الصامدة التي انجبتك والتي ترفض قطعيا طوال تاريخها هذا القبح ويندى جبينها اليوم خجلا من صمت ابنائها ورجالها  ومن كل هذا الاستسلام  حيال هذه الاعمال الدخيلة والمخزية التي تستهدف اولا وأخيرا تاريخ ومجد الضالع الذي صنعته في كل العصور بجماجم الابطال والشهداء ..

العزاء للقضية التي خسرت رمزا من رموزها وللثورة الجنوبية التي ودعت مفكرا من مفكريها الكبار ولرفاقك وأهلك ووطنك ولا نامت أعين الجبناء.

الثلاثاء, 18 تموز/يوليو 2017 21:49

بعضا من عبق صالح ناجي حربي

بحضور نادر عاش الفقيد صالح ناجي حربي.. مثله مثل الأشياء النادرة التي تعطي للحياة دلالة ومعنى ولون ورائحة ، شكل حضوره ديناميكا خلاقة فالشمس لا تشرق عبثا والفجر لا يبزغ الا ليحيل حلكة الليل الى ضياء ، مترعا كان بأحلام الوطن العظيمة وأماني البسطاء الغالية ، متشحا بنيل المطالب ، ليس بالتمني ولكن بجسارة النضال وعظمة الأهداف وصدق المبادئ ، وكالنجم في كبد السماء أضاء هذا الرجل ولم يخبو ولن يستطيع هذا الموت الغبي ان يحجب النجوم او يسرق لمعانها وهديها او يصيبها بالأفول.

عميقا كان كالفكر الذي يحمله ، ثائرا نبيلا وقائدا متمرسا واشتراكيا صلبا وحراكيا مشعا ،عرفه رفاقه مناضلا شريفآً ومقداما وموقفا،لم يتوانى قط في تقديم كل ما لديه من إمكانات وقدرات لانتصار قيم الحرية والعدالة وكان من القلائل الذين نذروا حياتهم وأفنوا عمرهم  من اجل الانسان وكرامته بكل القضايا الوطنية التي امن بها وعمل بجهد وإخلاص عاليين مع بقية رفاقه لتحقيقها  ، حريصا كل الحرص على غرس القيم والمبادىء الثورية في نفوس رفاقه وزملائه وتلك الأجيال التي نهلت من رؤاه وتشبعت بقيمه الأصيلة.

رجلا بكل ما تعنيه الكلمة وإنسانا متجردا من اي نوازع كالسيف المتجرد من اي زوائد الا من غمده وحدّه ، اكتنزت روحه بقيم الكفاح المستمر من اجل القضايا الكبيرة التي سعى الى ان ترى النور واقعا عمليا غير منقوص كحاجة ملحة فرضتها محطات تاريخية كثيرة خاضها الفقيد منذ انخراطه المبكر بمعمعان الثورة والاستقلال والجمهورية الوليدة التي أشرقت ذات يوم من ايام الجنوب العزيز .

برلمانياً وسياسيا من الطراز الرفيع وقائدا عسكريا فذا لم تثنه قساوة ظروف مابعد حرب ٩٤ الظالمة عن مساره  ولم يتململ قيد أنملة عن النهج الذي اختاره فكرا وحياة ، ولم تكبحه إجراءات عصابة يوليو الاسود التي أقصت كوادر الحزب من أعمالهم وقاعدتهم قسرا وجرفت الجنوب نهبا وضما واحتلالا ، لم يمنع ذلك الفقيد حربي ومعه رفاق كثر - من ابتكار أشكال نضالية كان ابرزها تأسيس جمعية المتقاعدين العسكريين كنواة لثورة الحراك السلمي الجنوبي الذي تصدر الفقيد نضالاتها وصاغ ملامحها مع زملائه ورفاقه للمطالبة بالحقوق المصادرة ممن صادروا كل ماهو جميل بهذا البلد التعيس الذي تتداول على حكمه عصابات الفساد والتخلف ،، مكافحا لأجل قضية الجنوب العادلة وحق الشعب في استعادة دولته دولة النظام والقانون والمؤسسات .

صالح ناجي حربي اسم له وقع خاص وكيان ارتبط بدرجة رئيسية بالقضايا المصيرية للجماهير كارتباط الاخضرار بلون الشجر وحتى حين غيبه الموت كان يمارس انتاج الحياة بكل فصولها المترعة ( ولكم في القصاص حياه ) ، كان فقيدنا عائدا لتوه بعد ان أنهى قضية قتل وثأر في احدى مناطق طور الباحة حين فاجأته يد المنون هو ومن معه رحمهم الله ، وبعد ان بنوا جسور الود بين المتخاصمين وأنهوا قضية تضرجتبالدم والدموع ..

كثيرة هي الأحزان غير ان بعضها يدمي القلب وكثيرة هي الخسائر غير ان خسارة رجل كالفقيد صالح حربي هي خسارة فادحة لا تعوضها الأيام مهما توالدت بالرجال ، فالاستثنائيين يظلون استثنائيين حتى بعد ان تصعد روحهم الى بارئها ، وحتى ايضا في طريقة رحيلهم المدوية.

لانملك أيها الحبيب الا كلماتنا نصيغها على شكل مدامع لنبكيك ونرثيك بحسرة وألم ، وليس لنا من عزاء سوى ماتركته لنا من إرث نضالي مديد ، عزاؤنا الحقيقي هو انك حيا خالدا فمثلك لايموت او يطاله النسيان.

استمرار الشرعية بإدارة الدولة بطريقة ادارة الجمعيات الخيرية لن يحقق اي نصر او تقدم ، المحسوبية والأقارب والمقربين واصحاب الاحقاد والثأر لا يديرون دولة وإنما يديرون مصالحهم فقط واهتمامهم سيتركز على تعزيز الثراء والأرصدة البنكية  وتصبح الحرب لديهم تجارة رابحة  حسمها سيعني ان يتكبد هؤلاء خسائر باهضه في تجارة السلاح وتهريب الوقود واستثمار الإغاثات ناهيك عن فقدانهم ملايين الريالات كرواتب للأسماء الوهمية التي تعج بها كشوفات الجيش والأمن..!

انه مثلما يستغل الانقلابيين الحالة الانسانية لملايين المواطنين فإن الشرعية القائمة اليوم تمضي بنفس الوتيرة في استغلال المساعدات الانسانية ليس لتخفيف حاجة الناس وإنما لزيادة المكاسب التي يتم تقاسمها بطريقة اللصوص حين يقتسمون ما سرقوه ، ومثلما انقلب الحوافيش على مؤسسات الدولة فإن الشرعية ايضا انقلبت على (الشرعية الدستورية التوافقية) وهو انقلاب ضمني على مخرجات الحوار الوطني لتغييب واقصاء الأحزاب التي كانت جزءا من شرعية التوافق!.

وعلى ذات السياق ومثلما تقاسم الانقلابيين التعيينات والمناصب فإن الشرعية تمضي على قدم وساق في تقاسم المناصب والتعيينات للأقارب والمقربين بعيدا عن الكفاءة وبعيدا عن الشراكة ، وكلا الرذيلتان لايمكن لهما انتاج دولة وإنما صناعة طابور طويل من المنتفعين والمرتزقة والمليشيات وأدوات اللا دولة!.

ينبغي على الرئيس هادي التي تتآكل شرعيته كل يوم تقييم ما أنتجته مؤسسة الرئاسة  والحكومة خلال عامين من الحرب ومدى فاعلية الأطراف التي تم الاعتماد عليها في مواجهة الانقلاب وماهي النتائج التي تحققت وحجم الانتصارات في الجبهات؟!

ينبغي عليه عمل استبيان للرأي العام فقط بالمناطق المحررة لقياس مدى اخفاق او نجاح الأدوات التي اعتمد عليها في ادارة الدولة وفي ادارة الحرب ومعرفة مدى ولاء الناس للشرعية من عدمه ، المناطق المحررة كنموذج لدقة قياس الرأي العام كون المناطق غير المحررة الاجابة والقياس معروف سلفا!!.

كما انه يتعين على دول التحالف التي أغرقت البلاد بالسلاح والاموال والطلعات الجوية التوقف لبعض الوقت لتتأمل عما احدثته من دمار دون تحقيق اي نصر يذكر، ينبغي عليها ان تقف بمسئولية ازاء الانكسارات والهزائم وتبحث جيدا عن أسباب هذا الفشل المريع الذي جعل منها أضحوكة امام صمود الانقلابيين رغم عدم تكافؤ القوة، وهو الوضع الذي يقود الى استنتاج سوء النوايا بمستقبل هذا البلد او انه العجز الصريح في تحقيق النصر!!.

قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet

الأربعاء, 05 تموز/يوليو 2017 22:15

عن شرعية التوافق والتحالف السياسي

أنصب حديث الامين العام الدكتور عبد الرحمن السقاف مع الرئيس هادي بدرجة رئيسية حول إعادة الاعتبار للشراكة السياسية التوافقية، وفي اعتقادي ان مبدأ ( الشرعية التوافقية الدستورية )  قد سقط من قبل الشرعية ذاتها او لنقول ترنح  بسبب نزق أطراف في الشرعية سيطرت على ادائها و قدمت نفسها كمدافع وحيد وتصدرت المشهد في جبهات عديدة على اعتبار انها هي فقط من تخوض المواجهات ضد الانقلابيين اما بقية أطراف الشرعية كما تم تصويره  فهي مجرد مسميات غير فاعلة ولا يعتد بها او يعتمد  عليها ومشكوك في مواقفها وبنفس الوتيرة كذلك في الجنوب وفي ظل تعاطي سلبي من مؤسسة الرئاسة او لنقول بتشخيص اخر عزل مؤسسة الرئاسة بوضع سياج جعلها لاتتعاطى الا مع الأدوات التي تكثف حضورها في دائرة الرئيس وتحيط به كالسوار بالمعصم .!!

ان تهميش وتغييب  واقصاء دور القوى المقاومة الرافضة للانقلاب والتي هي جزء من ذلك التوافق لا ينتج اي فعل سياسي ولا يساعد مطلقا في بلورة بروز تحالف يضخ للحياة السياسية حضورها كما وهو انقلاب على شرعية التوافق التي جاءت بها المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وهو الامر الذي يجعل تلك الشرعية التوافقية الدستورية مفرغة تماما من مضامينها وقانونيتها وقوتها وعلى المدى البعيد سيؤدي الى تآكلها وبالضرورة لن يَصب ذلك سوى في اطالة الحرب واستحالة اي حل سياسي وهو ما يعني المزيد من الدمار والمزيد من الأرواح والمزيد من تشظي البلد وتفقيس كيانات غوغائية مليشاوية لا تؤمن الا بالعنف واللادولة .!!

وبتوصيف أدق فلقد أشار الامين العام في احدى المقابلات بالقول :

(( أمام الحزب الاشتراكي اليمني مهمتين هما:

 أن يكون في دور حل الأزمة اليمنية وكذلك إصلاح المشهد السياسي، في هذا السياق يتطلب معرفة المنطلقات السياسية للحزب الاشتراكي في الوضع السياسي الراهن وأبعاده الوطنية، وعلى هذا الصعيد أقول إن الحرب وضعت اليمن أمام مفترق طريق خطير عنوانه إما أن يكون لهم وطن واحد وإما أن تفترق أيدي سبأ ونذهب جميعاً قي شتات ومستقبل مجهول، وإزاء ذلك كان لا بد من العمل على الحفاظ ولو على الحد الأدنى من التوافق الوطني، وفي رؤيتنا أن ركيزة هذا التوافق يكمن في استمرار الشرعية الدستورية والتوافقية المنبثقة عن المرجعيات التوافقية الرئيسة، وهي :

اتفاق المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وكذا قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمجمل مراحل الأزمة اليمنية، وآية اتفاقات وطنية ذات صبغة إجماعية، ومن هنا كانت النقطة الأولى بالنسبة للحزب الاشتراكي هو دعم وحماية الشرعية الدستورية والتوافقية لأنها هي المعترف بها دولياً وتمثل في الوقت نفسة السيادة الوطنية، وفي الوقت ذاته فالشرعية الدستورية والتوافقية هي المؤتمنة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وهي المخرجات التي تحمل تصور المستقبل اليمني السياسي والاقتصادي، كما أنها هي الجهة الوحيدة التي تمثل اليمنيين شمالاً وجنوباً بالمفهوم الجديد للوحدة كما هو مبين في مخرجات الحوار الوطني في القضايا المتعلقة بقضايا شكل الدولة الاتحادية والتوزيع العادل للسلطة والثروة وإسقاط كل سياسات الضم والإلحاق.

وعلى ذلك فإننا نستنبط من تلك الحقائق التي ذكرتها المبادئ الرئيسة لحل الأزمة اليمنية وبآفاق مستقبلية؛ وتفصيل ذلك هو :

 أن مواقفنا السياسية ثابتة ومن أول اللحظات التي انفجرت فيها الأزمة، بالعمل على دعم وحماية الشرعية الدستورية والتوافقية والحرص على استمراريتها حتى تنتهي من إنجاز مهام المرحلة الانتقالية والحيلولة دون الالتفاف على مخرجات الحوار الوطني الشامل، ورفض آية خطوات أو قرارات التفافية من أي جهة كانت على هذا الصعيد، ومن هنا نرى أن الحرب واستمرارها -وهي تصنع مآسي للشعب اليمني- خطر على بقاء كيان الدولة في اليمن ونظامها السياسي، وإلى ذلك كنا وما زلنا نطالب الجميع ونسهم كذلك في توفير الظروف الملائمة لوقف الحرب، وفي هذا السياق ندعم جملة المحاولات التي تقوم بها الأمم المتحدة على هذا الصعيد في إطار المرجعيات والعمل على جمع الأطراف السياسية جميعها بما فيها القوى المجتمعية التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني في المباحثات من أجل استئناف العملية السياسية ونرى إلى ذلك أن نجاح الشرعية السياسية التوافقية للحفاظ على وحدة السياسة الخارجية للمجتمع الدولي وعلى الأخص الدول الكبرى صاحبة حق النقض في مجلس الأمن تجاه الحرب القائمة والأزمة اليمنية عموماً أمر له أهميته لمنع تدويل الحرب حتى لا يتكرر النموذج السوري في اليمن، كما أن الاستجابة الموضوعية لتطبيق القرار 2216 يدعم قدرة الشرعية على الحفاظ على وحدة سياسات المجتمع الدولي تجاه الأزمة اليمنية وتجاه المصالح الحيوية للأمن الوطني والإقليمي للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. ))

وفي حديث الامين العام كما يتضح الحرص على ردم الفجوة التي نشأت او ستنشأ في حال التفريط بقواعد وأسس وشروط شرعية التوافق كركيزة صلبة في ادارة الحرب دبلوماسيا وعسكريا وسياسيا كما انها حجر الزاوية  من وجهة نظري في تأمين انبثاق اي تحالف سياسي .

وعودا على بدء فإن الدعوة الى تحالف سياسي فاعل بقدر أهميتها فإنها مرهونة اولا بإعادة الاعتبار لمفهوم الشرعية التوافقية الدستورية وإشراك مكونات هذه الشرعية

بما فيها الجنوب في صناعة القرار السياسي والعسكري و تمثيلها في المباحثات ووقف الشحن الإعلامي وحملات التشويه وتسوية ارضية الشراكة الحقيقية القائمة على تكامل الأدوار ومواجهة الانقلاب واستعادة كيان الدولة .

الخميس, 29 حزيران/يونيو 2017 20:48

وضع اللادولة في محافظات محررة ..

ان الادعاء الأجوف بوجود الدولة في المحافظات المحررة أشبه بالادعاء الكاذب بتحقيق الانتصارات في جبهات القنوات وشاشات التلفزة الذي يتحفنا بها الاعلام الغبي وأدواته وهو ذاته الاعلام الذي تغنى بمنجزات صالح وأكذوبة الجيش الوطني وقداسة الوحدة  ، هذا الاعلام الذي لم يستطع مواكبة الاعلام الانقلابي فتحول الى صناعة انتصارات وهمية وفتح معارك جانبية داخل صفوف الشرعية ذاتها بمحلليه الاشاوس المرابطين في جبهات فنادق الرياض وقطر وتركيا .!!

ان تعيش المناطق غير المحررة وضع اللادولة فذلك امر طبيعي لكن غير الطبيعي هو ان ينطبق ذلك على المناطق المحررة التي تعيش وضعا اسوى بكثير مما هو الحال في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيين ، الامر هنا ليس مشجعا بالمطلق في إقناع الناس بتحقيق النصر ومحاربة القوى التي انقلبت على الدولة لغياب النموذج الذي يشجع ويكون دافعا لدحر الانقلابيين في كثير من مناطق مازالت تقبع تحت سيطرتهم .!!

لقد عجزت الشرعية ومن ورائها التحالف في النهوض من الفشل الذريع في دعم وإدارة المحافظات المحررة وتقديم الخدمات التي يحتاجها الناس ، الفشل في انتاج الدولة وترسيخ العمل المؤسسي وتجسيد روح النظام ومنع نهب مرتبات الجيش والأمن ومحاسبة اللصوص الذين يقومون بخصم مبالغ طائلة من مرتبات الجنود في اكثر الالوية العسكرية وبيع التموين والوقود  والكف عن دعم المليشيات ونشر الفوضى وتشجيع عصابات نقاط الجباية وحمايتهم  وإلزام الوحدات العسكرية والأمنية القيام بواجباتهم في حفظ الامن والاستقرار وتنفيذ توجيهات السلطات المحلية بهذا الخصوص .

كما عجزت الشرعية والتحالف في تحقيق اي انتصارات في جبهات ( مأرب - تعز - نهم ) بسبب الفساد الرائج وعقد الصفقات وتجار الحروب والاعتماد على أدوات اثبتت الأيام انها لم تنتج سوى الهزائم وكرّست جهودها في ممارسة إقصاء الاخر وتكديس الأسلحة والاموال وانتهاج سياسة الابتزاز المستمرة والاستنزاف ، وكل هذا الغثاء خلق مفاهيم وقناعات لدى الكثير بأن الشرعية تعمل على تجميل وجه الانقلابيين في إخفاقها الشديد وعدم قدرتها على تغيير المشهد في المحافظات المحررة التي تأن من انعدام الموازنات وإعادة العمران وانعدام الخدمات وعلى هامش النسيان .!!!

انه لمن المؤسف ان يكون لدينا حكومة  في الشريط الاخباري للإعلام ويكون لدينا انتصارات في الشريط الاخباري بينما على الواقع خيبات مريرة  وإقصاء للمقاومة الحقيقية وانعدام كلي للخدمات ومليشيات وأمراء حرب وقادة ألوية لصوص ووزراء يجتهدون في زراعة الفتن والتخريب ومكتب للرئيس يحجب عنه مذكرات المحافظين والمسئولين وهذه هي ال (شرعية ) التي تحارب منذ ثلاثة أعوام لاستعادة الدولة .!!

الثلاثاء, 20 حزيران/يونيو 2017 01:41

سلام عليك ياتعز

سلام عليك يا( تعز ) وانت تعيدين انتاج السلام ، سلام عليك وانت تقتحمين هذا الجمود المخيف في خضم حرب لم تتوقف حصدت الأرواح ودمرت البنى ..

سلام عليك يا مدينة الأحلام العظيمة وانت ترسمين في هذا السواد القاتم بقع النور وتحشدين إرهاصات  المدنية التي ستلد يوما من تخوم جبالك وسهولك وميادين النضال .

سلام عليك في الأولين والآخرين فبك يتحفز الامل وعلى رباك ينمو الفجر المنتظر وفي قسمات أبنائك يطل وهج الحياة ويتكون ميلاد النصر الخالد .

السلام على ذرات ترابك التي اختلطت برائحة البارود ولون الدم القاني فأزهرت في كل مرة شكل الدولة وهيئة النظام ومشاعل الحرية الغالية الرافضة للقبح والنهب والابتزاز ولكل الوجوه الكالحة المختبئة وراء أسطوانة المقاومة والشرعية والدين .!!

التحية لشاباتك وشبابك المحتجين في وقفات يرفعون المطالب في وجه اللصوص والحرامية وتجار الحروب .!!

الخلود للشهداء ولك إيتها الحالمة التي يعتصر بداخلها ميلاد وطن .

 

المجلس السياسي الجنوبي هو ثمرة نضالات وكفاحات الناس في الجنوب منذ ما بعد حرب يوليو الاسود  مرورا بكفاحات الحراك العظيمة وانتصارات المقاومة الجنوبية على الانقلابيين، وهو شكل سياسي متقدم هدفه الاول توحيد شتات الجنوب بمشاريعه المختلفة وزعاماته الكثر وفصائله المتعددة التي لا نبرئ بعضها من تبعيتها لعصابات يوليو الاسود وهي التي أجهضت تطلعات توحيد الصف وعملت على اختراق الحراك وضخت به عاهات وسموم مميته مما أرهق الجنوب كفعل سياسي ناضج  أدى الى توهان المشاريع الوطنية الكبرى.

ان الإجراءات الغير مدروسة التي اتخذها الرئيس هادي بفعل تأثير الحلقة المحيطة به والتي دفعته سابقا الى محاولة فرض مشروع الستة الأقاليم والتفافه على مخرجات الحوار الوطني التي تمثلت باتخاذه قرارات بعيدة كليا عن التوافق الوطني الدستوري بما فيها اختياره للوزراء والسفراء وقادة المناطق والتعيينات العائلية التي أظهرت الشرعية غير مختلفة كليا عن ممارسات الانقلابيين بل وأسوى منها بكثير كونها تلتحف رداء المقاومة والشرعية. 

انما يحز في النفس هو قيام هادي وتحت ضغوط المنتفعين وتجار الحروب وبإيعاز منهم بإقصاء المقاومة المنتصرة من صناعة القرار السياسي في الوقت الذي مازالت كتائب قائد المقاومة الجنوبية تقاتل في جبهات الساحل الغربي وتحقق انتصارات عديدة وبالمقابل لم يتجرأ على عزل قيادات كرتونية لم تحقق اي انتصار في اي جبهة من الجبهات التي تشرف عليها وهو الامر الذي يثبت ان المؤسسة الرئاسية مختطفة بيد تلك القوى التي كانت سببا بإشعال الحرب وسببا في إطالتها كمنجم يدر عليها المليارات!!.

ان السياسة الغبية التي اتبعتها مؤسسة الرئاسة وحكومتها ازاء المحافظات المحررة امر يندى له جبين التاريخ خجلا وبدلا من صرف استحقاقات وموازنات السلطات المحلية لكي تتمكن من مواجهة التحديات وتحسين وضع الخدمات للناس لكي يتذوقوا معنى وفضائل النصر ، بدلا من كل ذلك تم توظيف الأموال لنخر هذه المحافظات من داخلها بدعم الجماعات المتطرفة والمليشيات وإضعاف مؤسسات الدولة وتمويل حملات تشويه إعلامية بمواقع وقنوات الشرعية ذاتها ومن يديرها بحق محافظو هذا المحافظات التي تحول نصرها الى وسيلة لتعذيبها!!.

ان فساد سلطة هادي وعجزها ولا مبالاتها تجاه معاناة الناس وتهميشها لسلطات المحافظات المحررة دون اي دعم سيكون سببا رئيسيا في ان يخسر هادي الجنوب والحرب معا وذلك يعني انتحار القضايا الوطنية الملحة وعلى رأسها القضية الجنوبية العادلة وحق شعب الجنوب في تقرير مصيره!!.

ولكل ذلك تم اعلان المجلس الجنوبي كحامل سياسي لتلك القضية العادلة وتطلعات ابنائها وكل الوطنيين الذين يؤمنون بحق الشعوب وخياراتها النبيلة وإعلان فك الارتباط باللصوص ورموز الفساد والنهب والإرهاب في شرعية عاجزة سخرت كل إمكاناتها للسفريات والحج والعمرة وتعيين الأقارب والأصدقاء والتآمر على المقاومة الحقيقية  وبعيدا كليا عن معاناة الناس وأوجاعهم!!.

قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet

 

عيدروس الذي خلق قائدا نبيلا لن يسمح بإشعال صراع جنوبي مهما كانت الضغوط التي تُمارس عليه الان  ولن يكون سببا في نشر الفوضى كما تريد تلك القوى الغبية التي حاربت لإصدار قرار اقالته  والتي هي حتى اليوم السبب الابرز في انكسارات الشرعية على صعيد كل الجبهات  بما فيها جبهات الاعلام المكرسة كليا للنيل من ابطال التحرير .!!

تدرك هذه العصابات ان الطريق الى عدن لن يتم بوجود عيدروس ، الطريق الى الميناء والمنطقة الحرة والنقل والمطار ، الطريق الى عدن كموقع محوري ورمزية للدولة والانتصار ، هذه العصابات التي عجزت رغم الامكانات ورغم الاستيلاء على دعم التحالف والإغاثات وميلشياتها الجرارة - عجزت ان تقوم بما قام به القائد عيدروس من انتصارات كان قد بدأها مبكرا في اعلان الضالع منطقة محررة كأول انتصار على مليشيات الانقلاب ثم ما احدثه في العاصمة عدن من اتخاذ الإجراءات التي طبعت الحياة واعادت المؤسسات وخطواته الجبارة في محاربة الاٍرهاب والتطرف .!!!

الأدوات الصدئة التي تدير اللعبة حول هادي تعرف جيدا حجم هذا القائد ومكانته في قلوب الناس  منذ صدور القرار العجيب ، والغليان الشعبي الذي يحدث الان في عدن والوفود التي قدمت من كل محافظات الجنوب رافضة القرار الجمهوري الساذج ، كلها تعبير مختصر جدا عن حقيقة من يسيطر على القرار في الجنوب ومن يملك القدرة على تغيير المعادلات .!

الإقصائين القدماء الجدد كانوا ومازالوا الخطر الكبير الذي يتهدد البلد وينبئ عن انتكاسات خطيرة في مسار الحرب على الانقلابين بما أحدثوه من شرخ في بنية التحالف العربي وعقليتهم القائمة على المؤامرة وتعاليمهم بأن كل ما هو غيرهم باطل وحربهم الإعلامية المستمرة ضد محافظي المحافظات المحررة  وتحريضهم الدائم للرئيس هادي بتقاريرهم الممتلئة بالزور والقبح والإفك واتهامهم من يخالفهم الرأي والمصلحة ووصمه ب ( حوثي - عفاشي - حراك إيراني - انفصالي )  كل هذا الصديد افرز حالة توجس لدى الرئاسة من الجميع دونهم وأنتج قرارات متخبطة اخرها قرار إقصاء محافظ العاصمة عدن  الذي تقاتل كتائبه في المخا ،  وهذا دليل على ان الجزء الأسواء في الشرعية له حسابات اخرى كتلك التي جعلت جبهات ( نهم ومأرب وتعز)  في تعثر ان لم تكن هزائم مريرة قياسا الى الدماء التي سالت منذ الانقلاب ، يضاف اليها الخسائر المادية للتحالف ومالحق بالبنية التحتية من تدمير .!!!!

لا يوجد في هذه النمور الورقية من حقق ما حققه القائد محافظ العاصمة عدن رغم التكالب وانعدام الامكانات وما واجهه من حرب إعلامية ومؤامرات وتحديات منذ ان كان يقود المعارك في جبال وشعاب ووديان الضالع  ولو كانت لديه خزائن ( مأرب ) لتغيرت مفاهيم الحرب كليا .!!

وكما قالها يوما القائد الفرنسي نابليون : 

بإمكان أسد ان يقود جيش من الثعالب لكن لا يمكن لثعلب ان يقود جيش من الأسود .!!

السبت, 22 نيسان/أبريل 2017 20:50

جامع حضرموت يشظي القضية ووحدة الجنوب!!

اذا غادرت حضرموت جسد الجنوب فستغادر دون رجعه والى مئالات اخرى تتجاوز الحدود..

سيكون الجنوب بعدها قابلا وبقوة للتفتيت والتمزيق وستعود كيانات ما قبل الدولة للظهور ولن يصبح الجنوب حينها كيانا يذكر..

المسألة هنا تتعدى نزوات البعض وقفزاتهم، المسألة هنا مرتبطة بهوية ومصير الجنوب التي ستصبح على المحك دون اي وزن..!

وحدة الجنوب هي الهدف وراء هذا الإفراز الغير وطني الذي أنتجته عصابة يوليو الاسود بذهابها الى خيار الستة الأقاليم الذي لم يكن من مخرجات الحوار وقفزا على رؤية الإقليمين التي تقدم بها الاشتراكي للحفاظ على كيان الدولة في الجنوب كدولة معترف بها وعضو في الامم المتحدة ولها علمها ونشيدها ودخلت في وحدة مع الشمال حينذاك، بخروج حضرموت ستنتهي كليا تلك الدولة التي نطالب باستعادتها وستذهب نضالات الجنوبيين ادراج الرياح كأحد خيبات التاريخ المريرة!!!.

قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet

الإثنين, 13 آذار/مارس 2017 18:36

حزبي نشيد المبحرين

الحزب الذي لا يسألك عن قبيلتك حين تسجل انتمائك اليه لا يمكن ان يكون حزبا نخبويا مناطقيا .!!

الحزب الذي امتدت جذوره في كل زاوية في تضاريس الوطن ، لا يمكن ان يكون حزبا قابلا للتصنيف .!

الحزب الذي ضمن لك التعليم المجاني والتطبيب المجاني لايمكن له ان يفصل ذلك بناء على مرجعيتك الدينية .!

الحزب الذي فضل الفلاح والعامل والفقير والمهمشين  والمرأة ليكونوا في طليعته لايمكن له ان  يكون حزبا طبقيا .!!

الحزب الذي يبتعثك للدراسة بالخارج دون ان يبحث عن سلالتك لايمكنه في اي حال من الأحوال ان يكون حزبا يؤمن بثقافة الجينات الغبية .!!

انه لمن الغباء الجاحد ان نعتقد لمجرد الاعتقاد ان  - الحزب الاشتراكي اليمني الذي خاض معارك ضد الكهنوت الديني ايا كان لونه -  قد تبنى في اي يوم من الأيام او شجع او لمح حتى التلميح في كل ابجدياته وأجندته ومراحلة التاريخية - الى هراء المذهبية الساذج الذي يقزم الناس الى الدرجة التي يجعلهم في تساوي مع فصائل الحيوان المتعددة .!!

هذا الحزب تولد من كفاحات الجماهير وعبق الفلاحين وأكواخ الفقراء وأتون نضالاته المجيدة من اجل الحرية  وكرامة الانسان في كل المنعطفات التاريخية التي مر بها الوطن الكبير من أقصاه الى أقصاه  مجسدا لمعاني الوطنية  وممتلئا بأناشيد الحياة ومتشحا ببيارق العدالة الاجتماعية .

حزب تجاوز الجغرافيا وكانت حدوده هي حدود كل الشعوب المضطهدة في اي مكان بالعالم ،

فأني لحزب كهذا ان ينظر من علو تأريخه الى ترهات المذاهب التي كبلت تطلعات الشعوب .!!

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

@aleshterakiNet

الإثنين, 06 آذار/مارس 2017 18:17

الفقيد الكاش .. رحيل قبل الأوان

مثل رحيل المناضل الفقيد محمد صالح الكاش خسارة لا تعوضها الأيام فهناك أناس لا تعويض لهم وخسارتهم كبيرة ليس على أسرهم فقط ولكن تلك الخسارة الفادحة تمتد لتشمل مساحات واسعة من القلوب والجغرافيا ، كان الفقيد الكاش  اشتركيآ صلبا تمثل بقيم ومبادىء الحزب وناضل من اجل تحقيقها في مراحل صعبة مر بها حزبنا وتجرع مع رفاقه مرارة القهر والإقصاء بهامات شامخة وإرادة صلبة لا تلين ثابتين على القيم ولم يحد عن دروب النضال والكفاح من اجل الحرية ورفع الظلم عن كاهل شعب الجنوب الأبي ..

وحين بدأت ثورة الحراك السلمي الجنوبي كان الفقيد الكاش أحد ابرز الرموز القيادية التي تقدمت الصفوف الاولى في مسيرات ومظاهرات واحتجاجات الحراك التي شهدتها ساحات الحرية وميادين النضال من اجل كرامة شعب الجنوب وتقرير مصيره وفك ارتباطه من عصابة صنعاء  التي حولت الوحدة السلمية الى احتلال بغيض استهدف الارض والحجر والشجر ونهب مقدرات وثروات الجنوب لصالح عصابة أكلت الأخضر واليابس ولم تقم وزنا للنظام والقانون والمواثيق والعهود وضربت بعرض الحائط كل الاتفاقيات وإمام هذا القبح كله خرج الشعب بحثا عن الحياة والحرية بطرق سلمية أذهلت العالم ..

انه لمن المؤلم ان يترجل الفرسان أمثال الفقيد محمد صالح الكاش ويودعون الحياة قبل الأوان ذلك ان هؤلاء هم صفوة الصفوة الذين اخذوا على عاتقهم هموم شعب ووطن وحملوا رؤوسهم على اكفهم وتصدروا نضالات وكفاحات شعب الجنوب العظيم .

لقد سجل الفقيد الكاش حضوره البطولي في الحرب الثانية ضد الجنوب وكان في طليعة  المقاومة الباسلة  الذين توجهوا الى جبهات الدفاع عن الضالع والجنوب ضد الانقلابيين وعصابات صنعاء الماكرة ، وشهد الفقيد مواقف بطولية   في خنادق الصمود والتضحية وشارك ببسالة في المواجهات غير المتكافئة مع العدو الذي يملك كل أدوات الدمار والقتل ، غير ان إرادة المقاومة كانت أقوى من كل الأسلحة والعتاد وانكسر العدو بصمود وتضحيات وشجاعة ابطال المقاومة الجنوبية الذي كان فقيدنا رحمه الله واحدا من هولاء الذين افترشوا الارض والتحفوا السماء والتحمت أصابعهم مع زناد بنادقهم وحققوا فاتحة النصر العظيم بصمودهم الأسطوري الذي سيظل محفورا في ذاكرة التاريخ .

ان  الحديث عن الفقيد محمد صالح  الكاش يحتاج الى وقفات ووقفات فالرجل كبير بحجم جبال الضالع الشامخة ومواقفه لا تحتاج الى عدسات مكبرة كونها بارزة كالشمس في كبد السماء ،  بيرقا يشع ومجدا يتلألىء وسيرة عطرة من الحنكة والشجاعة والاقتدار واسم يحمل دلالات القائد الثوري النبيل .

المجد لروحه التي عانقت السماء نقاء وسموا

والرحمة تغشاه في ركب الخالدين الذين لايموتون او يطالهم النسيان .

 قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

@aleshterakiNet

 

 

الجمعة, 24 شباط/فبراير 2017 18:53

لماذا يهاجمون ياسين سعيد نعمان ؟!

لطالما وكثيرا حشد ازلام النظام القديم ومازالوا أدواتهم الإعلامية وجندوا كتبتهم لمهاجمة الدكتور ياسين سعيد نعمان ، قالوا به مالم يقله مالك بالخمر وأصدروا فتاوى التكفير بحقه وأرادوا قتله في اكثر من محاولة بشعة اخرها اثناء مؤتمر الحوار الوطني حين اعتلى القاتل المأجور منارة الجامع القريب من منزل الدكتور وأطلق على سيارته وابلا من الرصاص اخترقت اعلى السيارة فوق المكان الذي يجلس به داخل السيارة غير ان مشيئة الله كانت حاضرة ومنعت سفك دمه وتولاه الله برعايته

وأنقذ حياته من الاغتيال في مرات كثيرة .

ياسين سعيد نعمان ذلك الرجل الكاريزمي الذي لايملك سوى فكره ورؤاه ورصيده النضالي وقصة كفاحه الطويلة التي خاضها من اجل الحرية والإنسان ، من اجل حضور القانون والدولة المدنية الضامنة للحقوق وشهد معارك كثيرة من اجل ذلك لم تكن محطة  مؤتمر الحوار الوطني اخرها حين حشد كل طاقاته وقدراته لانجاح الفرصة الاخيرة كما سماها لليمنيين للوصول الى الوطن وإنتاج الكتلة التاريخية لقيادة زمام بلد يسير في النفق وقبل الغرق الأخير .!

اليوم تعود تلك الموميات ذاتها لمحاولة النيل من هامة الدكتور ياسين سعيد نعمان وبطريقة فجة ومنفلته ومن ذات المجارير القذرة التي أغرقت البلد بالفوضى والدمار ولم تستطع ان تقدم اي مشاريع وطنية وظل همها الاول المزيد من السيطرة على الثورة والثروة والسلطة والبقاء على حطام البلد ودماء الناس وألامهم ، ووصل بهم الغيض والانحدار حانقين ان الدكتور ياسين استطاع كسفير ابقاء الموقف البريطاني من الانقلابيين ثابتا ولم يتبدل وهذا دليل على مهارة الرجل في اي مكان يشغله ويملؤه وحسه المترع بالوطنية وابى الا ان يحول ما جعلتموها ( دعاره ) الى ( سفاره ) تؤدي دورها الدبلوماسي على مستوى راقي من العلاقات وفي مسارها الوطني بعيدا عن الصفقات المشبوهة وليالي البغاء الحمراء .

شمخ ياسين في كل المراحل كشخصية جامعة تنتج الحل لا المشكلة وتسعى لترميم خارطة وطن مزقها نظام اللادولة وماعلق به من طفيليات ومترزقين ورجال دين وكتبة يجملون وجه القبح ،

كان الرجل هدفا لكل هذا النتن المقرف لإبعاده عن تسليط الضوء على المشهد القاتم الذي يمر به البلد جراء سياسات الفشل المتلاحقة لقوى التخلف التي تخرج باستمرار من نفس الكهوف المظلمة في حلقة متسلسلة تضج بأتربة التاريخ وحقبه الغابرة .

لا نتحدث هنا عن دور ياسين المحوري في مؤتمر الحوار الوطني ولا عن دوره في إمداد ثورة فبراير بشحنة الاستمرار والتوهج ولا عن دوره في تفكيك كثيرا من مشكلات البلد وترشيد السياسة والخطاب السياسي ، لا نتحدث عنه كمفكر او فيلسوف او قائد سياسي من الطراز الرفيع تلك الرفعة التي جعلته احد محاور الارتكاز للسياسة اليمنية ، ولا نتحدث عنه كقائد جماهيري يحظى بشعبية نقية وواسعة ولانتحدث عنه كأمين عام سابق للحزب الاشتراكي اليمني واحد الكبار الذين رسموا سياساته ورؤاه واهدافه الوطنية الكبيرة ومشروعه المدني .

نتحدث هنا عن ياسين الذي مازال يقض مضاجع قوى التخلف أينما وجدت ، ونتسائل :

لماذا وكيف يفعل ياسين ذلك .؟!

مالذي يملكه ياسين ويفتقر اليه هؤلاء المتخرصين ، ولماذا يخافون منه الى هذه الدرجة الكبيرة ويوجهون تروسهم الصدئة وأقلامهم الرخيصة لتشويه صورته والتشويش على مواقفه .!؟؟

لانبالغ ان قلنا ان الرجل عبارة عن جهاز رصد وكشف لكل المؤامرات القبيحة التي تحيكها هذه القوى ضد الوطن والشعب ، وحين يهاجم ياسين فعلينا على الفور معرفة ان المشروع الوطني في خطر .!                       

 قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

@aleshterakiNet

الجمعة, 23 كانون1/ديسمبر 2016 19:59

جار الله لم يمت بعد

حين يستعرض التاريخ عظماءه أولئك الذين تركوا بصماتهم في سجلاته المشرقة يبرز جليا اسم ( جار الله عمر ) كواحدا من القلائل الذين اسهموا في اعادة صياغة احداث التاريخ  ببلدانهم ولعبوا بمهارة  عالية في  تشكيل الخارطة السياسية وقلب المعادلات وشكلوا محور الارتكاز للتغيير وبؤرة لاندلاع الثورات.

لم يمت جار الله بعد لا يزال حيا بفكره خالداً بروحه الملهمة ، مستمرا بقض مضاجع القتلة يرسم ملامح المسار الى المستقبل ومازالت وصاياه خارطة طريق نتعلم منها كيفية الوصول الى الدولة المدنية وتحقيق العدالة الاجتماعية وحفظ كرامة الانسان وحريته.

لم يمت جار الله لازال دليلنا الى الأيام الخضر وتعاريج الفجر وأزاهير الضحى التي سوف تتدلى ذات يوم من هامات المكافحين وعرق البسطاء وعيون الأطفال ، البراعم التي نفشها فكرا ستبزغ دوحات غناء تصاحب اشراقة الصباح وتعانق الفلاحين والعمال وتضع ملايين القبل في جبين الصامدين في محراب النضال والسائرين في نهج التحرر من كل أشكال الاستبداد والقهر ومشعلو الحروب والحرائق .

لقد مثل الخالد جار الله عمر خلاصة التحديث والعربة الكبيرة في قطار الحزب الاشتراكي اليمني وجواد السباق الأصيل في ماراثون السياسة ولعب أدوارا كبيرة في انتاج القوى السياسية المعادلة لقوى الحكم المتخلفة وكانت أفكاره ورؤاه العامل الرئيسي لبداية عملية تفكيك تروس سلطة يوليو الأسود التي توجت بإعلان اللقاء المشترك والذي دفع الشهيد دمه ثمنا لأجله في أشهر عملية اغتيال علنية امام مرأى ومسمع العالم .!

في ذكرى الرحيل الرابعة عشر يأبى جار الله ان يرحل ويأبى فكره الخالد الا ان يشارك في ممارسة توليد الحلم ، حلمنا في النظام والقانون ودولة المؤسسات ، حلمنا في المواطنة المتساوية ونيل الحقوق وتأدية الواجبات ، في الصحة والتعليم والأمن ، في قوة الدولة وليس دولة القوة والمليشيات وعصابات الدمار والفيد وسفك الدماء ، الحلم الجميل في الديمقراطية وحب الوطن

وازدهار السلام .

يأبى جار الله ان يموت فالضمائر الشريفة تستمد منه اسرار البقاء والصمود وكيفية العيش بإباء وشرف ، يأبى الا ان يمارس نشاطه الدؤوب في إلهام الجماهير بأن الحياة الحقيقية هي في حجم الإنتصارات التي تحققها الشعوب على الظلم والكراهية والطائفية المقيتة .

ان الأدوات التي ظنت انها نجحت في اغتيال الشهيد جار الله وإضعاف حزبه العتيد تفاجأت بحضور كليهما في لحظة السقوط المدوية التي طالت هذه الأدوات ، الحضور البهي الذي يمارسه اليوم الحزب وقيادته رغم كل المؤامرات والإقصاء والحروب الإعلامية الرخيصة ، اثبت الحزب انه غير قادر على الخروج من تأريخه الوطني المشبع بفكر شهدائه وبروح فتاح وعنتر ومصلح وشايع وجار الله عمر وطابور طويل من الشهداء والتضحيات .

في هذه الذكرى المؤلمة لن نقول نام قرير العين

 ( يا جار الله )  بل سنقول تبا للقتلة وسوف ننام نحن قريري الأعين فجار الله الخالد يحرس فجرنا القادم .

قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet

 

الأحد, 13 تشرين2/نوفمبر 2016 19:39

شركة نفط عدن وهوامير الفساد

 

يمثل عبدالسلام حميد اخر مترس لشركة النفط عدن كشركة مملوكة للدولة وآخر جدار حماية لها من المحاولات القذرة التي تسعى الى خصخصتها وتحويلها الى بقالة .!!،

نعرف جميعا المعارك الطاحنة ضد قيادة السلطة المحلية بعدن ونعرف سبب أزمات الكهرباء المتلاحقة والمجاري والحالة الأمنية والحرب الإعلامية وكل تلك الفوضى الخارجة من ذات المطابخ السيئة التي أرادت ومازالت تريد إغراق الجميع وتعذيب الجميع لقاء بقاء مصالحها وفسادها .!!

لايوجد أدنى مبرر لإقالة مدير عام شركة النفط واقتحام مكتبه على طريقة العصابات ، فالرجل استطاع ان يجعل الشركة تعمل حتى في أوج الحرب ولم تتوقف ماكناتها رغم توقف ماكنات العديد من مؤسسات الدولة الكبيرة ،

استطاع عبدالسلام حميد ان يثبت بالملموس انه كفاءة في السلم وكفاءة في الحرب ورجل مقاوم من الطراز الفاعل وليس الأدعياء ، كان كخلية نحل يدعم ويقدم ويمون ويزور الجبهات في العاصمة عدن ومثل جبهة بحد ذاته وكانت حنكته في ادارة الشركة  احد أسباب احراز النصر، فلم تتوقف المستشفيات التي استقبلت الجرحى عن اداء خدماتها نظرا لتزويدها بالوقود ولم تتوقف أيضاً آليات ومدرعات ودبابات المقاومة في كل الجبهات ..

بعد التحرير كل ذلك لم يعجب هوامير الفساد وبدأوا تنفيذ مسلسل خنق عدن واصطناع الأزمات القاتلة وخططوا لكيفية الاستيلاء على شركة النفط  والميناء والمصافي والمطار وكل المؤسسات الإيرادية وتركوا السلطة المحلية في عدن وغيرها تواجه قدرها بلا إمكانات او موازنة لغرض وضعها في مواجهة مع المواطنين والجرحى وأسر الشهداء وبالتالي اما اعلان فشلها والاستقالة وإما مواصلة الطريق الشائك ، خياران احلاهما مر!!

ماهو جلي للعيان ان أدوات عصابة يوليو الاسود مازالت تعمل بكل جهد لبقاء عدن في جيبها ويدها وعن باب الشرعية الواسع الذي دخل من خلاله اللصوص والقتلة وتجار الحروب ونافذي الفساد ، مدرسة صالح مازالت مناهجها تدرس وبأسوى صورة ، بل بصورة أقبح بكثير مما كانت عليه وهي المدرسة التي تريد اعادة انتاج قبحها بطريقة قذرة لا تعي تضحيات أبناء الجنوب ولا تضع اي قيمة تذكر للدماء الغالية التي سالت  للتحرر الكامل من كل ذلك القبح .!

الجنوب انتصر بهؤلاء الرجال الذين يستهدفون اليوم وتتم محاربتهم ووضع العراقيل امام نجاحهم ولايمكن أبدا ان يزهر الجنوب ويحقق أحلامه النبيلة اذا عجز في الدفاع عن مؤسسات الدولة وحمايتها من تجار الحروب وأدوات نظام ٧/٧ الغابر .!!

قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet

السبت, 15 تشرين1/أكتوير 2016 19:47

وجهة نظر

تقرير التحالف واعترافه بقصف صالة العزاء نظرا لمعلومات مغلوطة من رئاسة هيئة الأركان التابعة للشرعية يكشف بجلاء لعبة تجار الحروب الذين ليس من مصلحتهم انتهاء الحرب وتوقف أوارها ودمارها وما تحدثه من جرائم وخراب.!

الذي يهم هؤلاء هو استمرار عملية  الابتزاز وتخزين الأسلحة وبيعها أيضاً للطرف الاخر كمصدر لئيم للإثراء وبالتالي استمرار الحرب التي تضمن حصول هؤلاء على اكبر قدر من الغنائم والعتاد والمال ولا يهم حجم الجرائم المرتكبة في حق المدنيين والأخطاء المقصودة التي تحشر  التحالف والشرعية في زاوية ضيقة من المسائلة.

وعلى ذلك بتنا على يقين تام سبب تأخر الحسم في كثير من الجبهات وصرنا نعرف لماذا لم تنتصر تعز ولم تحرر مأرب بالكامل ولماذا وقفت جبهة نهم في مكانها ولم تتقدم شبرا واحدا،،

صرنا ندرك لماذا حسمت المقاومة الجنوبية أمرها وحققت الانتصار العظيم على مليشيات الانقلابيين.!

وأصبحنا نعرف جيدا استحالة الانتصار بتلك الأدوات التي تتاجر بكل شيء، الشهداء والجرحى والإغاثات وعتاد الحرب.....الخ!

على التحالف العربي الذي لم يستطع حتى الان احداث تغير في سير المعارك ان يعيد حساباته في من يعتمد عليهم لتحقيق النصر وان الاعتراف بالجرم لا يسقط حق الضحايا او يعفي الفاعل  وعلى الرئيس هادي ان لا يعتمد في استعادة شرعيته على تلك الأدوات الصدئة التي لا تجيد سوى صناعة الفشل وابتلاع الثورات.!!

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

الأحد, 18 أيلول/سبتمبر 2016 17:09

تعز والكيل الخاطئ

في تعز حرب ومؤامرة وتجاهل وخصوم كثر ،،

في تعز مقاومين ومقاولين وقطيع من اللصوص  يسرقون حتى الإغاثات والأدوية ، في تعز جرحى يأنون منسيين على قارعة العذاب وأسر تبحث عن كسرة خبز ومقاومين يموتون جوعاً في متارسهم .!

لايوجد شهداء درجة أولى ودرجة عاشرة الا في تعز وجرحى درجة أولى ودرجة عاشرة ومقاومين درجة أولى وعاشرة!

ثم يأتي من يتحدث بلهجة ساخرة لماذا لم تنتصر تعز ،؟! ،

 ومن أين سوف يأتي النصر يا هؤلاء وهناك كل تلك النقائض وكل ذلك الصديد ، من أين سيأتي

الخلاص وهناك تآمر وبيع وشراء وتمايز حتى في الأكل والشرب ،، من أين سيأتي النصر وهناك جبهات لا تملك طلقة واحدة بينما هناك جبهات تعج بالذخائر والأسلحة تخزن وتكدس وتباع !!

لكم هو مؤلم ما يحدث في تعز بسبب تخلي الجميع وتركها  في مواجهة المآسي والحرائق والحصار ، تعز الإرادة ومستودع الثورات وبادئة

النضال وخاتمة المدنية والثقافة ،، ولأجل كل هذا الرصيد المشرق فهناك كثيرون لا يحبون ان تنتصر تعز غير ان المدن العظيمة دائماً تنهض من بين الرماد وستنهض تعز وتنتصر .

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

الضالع الارض التي مرغت وجه مليشيات الانقلاب في الوحل،الارض التي لا تقبل الظلم والاستبداد ولا تعترف بالانهزاميين والتي لم يجد بها عفاش ما يكفي من المرتزقة..رجال صنعوا التاريخ وقلبوا المعادلة من ٧/٧ الى ٨/٨ وسطرت المقاومة الجنوبية الباسلة اول انتصار حقيقي على مليشيات الدمار، وعصابات المخلوع،  كما وصفه محافظ الضالع "الانتصار العظيم الذي زفت بشائره الضالع كأول انتصار تحقق في كل جبهات القتال والمقاومة وكانت الضالع السباقة في كبح جماح تتار العصر الدموية وهي الوحيدة التي لم يجد بها المخلوع وازلامه ما يكفي من المرتزقة ولذلك انكسرت كل الألوية ( حرس وقوات خاصة وجيش وحشود القبائل ) جميعها انكسرت على أبواب الضالع الصامدة الجبارة وذهبت تجر أذيال الهزيمة بعد ان لقنتها المقاومة ابلغ الدروس في كل الجبهات ووقفت بصمود أسطوري امام تلك الجحافل التي استخدمت كل ترسانتها العسكرية في تدمير المنازل والمدارس والمنشئات وأطلقت نيرانها على كل ماكان يتحرك ولم تفرق بين طفل او امرأة او شيخ مسن وحتى سيارات الإسعاف لم تسلم منها "..

كانت المقاومة الجنوبية تضرب ابلغ صور الصمود.. وحين حانت ساعة الصفر بدء الهجوم على كل مواقع ومعسكرات الانقلابيين وسقطت واحدا تلوا الاخر امام ضربات المقاومة ورقصت مدينة الضالع الباسلة  التي أبت ان يدخلها الحوافيش  رقصت على أنغام لعلة الرصاص ودانات المدافع في ليلة ٢٥ /٥ من العام ٢٠١٦اختلطت بزغاريد النصر في فجر ذلك اليوم المشهود بعد سقوط جميع المواقع التي حاصرتها ودمرت منازلها وحصدت كوكبة من ابنائها ، واستمرت عمليات المقاومة بمساندة التحالفلتطهير كل شبر وسقط الشهيد تلو الشهيد إيمانا بالقضية والنصر ، مئات الشهداء والجرحى  كانوا جسرا لبلوغ الانتصار وفي ٨/٨ من العام ذاته أعلنت المقاومة الجنوبية الانتصار الكبير، والتحرير الكامل ثم دفنت شهدائها وضمدت جراح جرحاها واتجهت للقتال في لحج وعدن وجبهات ردفان وكرش والمسيمير ولم تبخل الضالع بأبنائها ، بل قدمتهم قرابين لتحقيق الهدف الأكبر والسامي في استعادة الدولة وتحرير كل الجنوب من أقصاه الى أقصاه ومازالت مستمرة في ذلك العطاء الغالي..

أتذكر مقولة أبان الحرب كتبتها كاتبة عربية  مفادها : "ليتني عروس تزف الى ديمة بطل ضالعي بخاتم حديد او خشرة رصاص"..

وذلك لم يكن الا تعبيرا عن البهجة الكبيرة بالنصر المبين الذي حققته الضالع وبإمكانيات لا تكاد تذكر وهو الامر الذي يعد فخرا ومجدا رسمته دماء الشهداء الغالية وتلك الحاظنة الشعبية الوفية الصابرة التي تقاسمت مع الجبهات أكلها وشربها وكانت خير سند ومعين..

الضالع اليوم تعاني كثيراً بسبب عدم توفر أدنى أدوات أمنية ناهيك عن قصور كبير في الخدمات والى اللحظة مازالت السلطة المحلية تتابع الجهات العليا في الحكومة لدفع مرتبات الشهداء ومساعدات الجرحى وعملية دمج المقاومة، ومازالت الضالع تغرق في الظلام بسبب انقطاع الكهرباء ومازالت تواجه في الجبهات الشمالية هجمات الانقلابيين..!!

رحم الله الشهداء وشفا الجرحى وحفظ الضالع

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

الإثنين, 11 تموز/يوليو 2016 22:19

لكي لا تحدث النكسة

الانقلاب الذي جعل صنعاء تحت سلطة المليشيات واحكم السيطرة عليها كعاصمة نجح حتى الان بمصادرة الدولة والإمساك بتلابيب مؤسساتها وتجيير البنك المركزي لدعم جبهاته وشراء الأسلحة لمزيد من الخراب والدمار والتصرف بموارد البلد واستمراره بصرف مرتبات الموظفين وأفراد الجيش والأمن  مع عجز صريح للشرعية في إيجاد بدائل تمكنها من امتلاك عناصر القوة بسبب تصرفاتها الغريبة نحو المحافظات المحررة  ولم تستطع حتى اللحظة من تدعيم مداميك السلطات المحلية بها إمعانا في تجاهل احتياجاتها وألآم ابنائها ومقاومتها  ناهيك على انها لم تجد في أيا من هذه المحافظات مساحة تقنع العالم بنقل البنك المركزي اليها او عودة الحكومة لممارسة أعمالها لفقر أدوات الامن رغم الأموال الطائلة التي ينفقها التحالف هنا وهناك ،،،، البنك عصب الاقتصاد ويد الدولة الطويلة ، فمن يدفع هو الذي يحكم في الواقع وهو الذي يسيطر أيضاً ..!!

اعلان الرئيس هادي من مأرب فك ارتباط بنك مأرب عن البنك الرئيسي في صنعاء هي ممارسة ضغط ليس الا ربما لتحسين شروط استئناف المشاورات لكن ذلك لن يقنع الدول المانحة بتحويل

قروضها ومساعداتها الى بنك مأرب فقط كون الرئيس هادي زار هذه المحافظة التي لم تتحرر بعد بالكامل فالمجتمع الدولي بما فيه الدول الفاعلة يحتاجون الى أكثر من وسيلة إقناع تجبرهم على الاعتراف العملي بالشرعية وحكومتها التي تقف عاجزة عن تسديد معظم الفواتير المستحقة لتقديم جزء من الخدمات للناس.

التحالف اضعف المحافظات المحررة الى حد الخذلان ، فليس من المعقول ان دول النفط الكبرى عاجزة عن توفير مشتقات لكهرباء العاصمة عدن للشهر الرابع على التوالي ، الامر بحاجة الى تفسير فالغموض الذي يكتنفه يعطي دلالات واهنة على ان وراء الأكمة ما وراءها ،!!

لا نتحدث هنا عن مرتبات الشهداء ومساعدات الجرحى التي أصبحت سراب ، نتحدث هنا عن ابسط الخدمات التي يحتاجها الأحياء .!!

فليس من الطبيعي ان تعجز دولة كالسعودية عن توفير خدمة الكهرباء او الماء لعاصمة محررة كعدن ،،، ليس من الطبيعي ان قناة ال mbcالسعودية أنفقت مليارات الريالات على مسابقات تافهة بينما هناك في عدن مرضى يموتون في المستشفيات بسبب انعدام الكهرباء لتشغيل الأجهزة التي تبقيهم احياء .!!!

ليس من الطبيعي ان محافظة ( كالضالع )كانت اول من زف بشائر التحرير تقبع حتى اليوم بلا أدوات أمنية وتعيش في ظلام دامس كحقبة ما قبل التاريخ وانعدام كلي لأي خدمات او مساعدات ..!

ليس من الطبيعي الحديث عن تحرير صنعاء بينما مازالت ( تعز ) تعيش حصار خانق وأوضاع إنسانية مريرة ومازالت مطرقة مدافع المليشيات تحصد أبناءها ليلا ونهارا .!!

لا نقول ان التحالف لم يقدم شيئا ، لقد قدم الكثير لكنه ربما لم يحسن اختيار الأدوات ،  الإغاثات  مثلا تظل طريقها في دهاليز الأدوات الغير رسمية التي تسلم لها وتتولى توزيعها ولاتذهب الى مستحقيها مطلقا ، وتحولت الى تجارة تدر الدخل بالملايين لمجموعة من اللصوص تحت يافطة الجمعيات او المنظمات ،، هناك سلطات رسمية في المحافظات المحررة ويفترض ان تكون الإغاثات عن طريقها بدلا من إفراغ مؤسسات الدولة وتشجيع أدوات اللادولة كأمر يثير الريبة عن ماهية الهدف اللئيم الذي يقبع وراء ذلك .!!

لا ينبغي ان نواجه مليشيات لننتج مليشيات اخرى ، فترك المقاومة دون دمجها حتى الان في الجيش والأمن يشجع على بروز كتائب ابو فلتان وأبو زعطان في تكريس احمق لشكل اللادولة وإنتاج أمراء حرب وهي معضلة عويصة في ظل الحرب الطاحنة لإعادة الشرعية كونها تتناقض معها تماماً .!!

التحالف بحاجة الى إرادة حقيقية يشوبها صدق النوايا للفوز بهذه الحرب التي طال أمدها وقصر معها عمر الانسان اليمني، ليس التحالف فقط وايضاً الشرعية ، فتسيير الأمور بحاجة الى خلق ابداع وخطط  وحنكة وممارسات مسئولة صادقة وحينها سيأتي النصر فالمليشيات أوهى من بيت العنكبوت.!!

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

الثلاثاء, 28 حزيران/يونيو 2016 01:10

اشترائِيون ضد العدوان

يعي الحوثيون جيدا ان رهطا من المهرطقين تم استئجارهم لا يمكن لهم سوى العودة منكسرين كما تنكسر الثعالب في الغابات الكبيرة وليس بمقدورهم سوى إحداث بعض الجلبة ككلب ينبح بباحة خردة،، ذلك ان المرتزقة في كل مكان لا يملكون اي قيم او أخلاقيات تؤهلهم ليكونوا ذات فائدة لأنفسهم اولا وللآخرين ثانيا وهو الامر الذي يجعلهم دائماً تحت الطلب لمن يدفع اكثر مع الجميع وضد الجميع .!!

الاشتراكي حاجة اجتماعية ولم يكن في يوم من الأيام خارج السياق الوطني وحين كانت صعده تحت مطرقة المدافع  في الحروب الستة التي شنها صالح ضد الحوثيين كان الحزب الاشتراكي يقف بكل اقتدار مع تلك المظلمة انطلاقا من ثوابته ومبادئه التي يؤمن بها وسخر كل أدواته للدفاع عن الناس ضد جبروت سلطة غاشمة أحرقت الأخضر واليابس كعادة الطغاة الذين لا يتوانون عن قتل شعوبهم دون ان يرف لهم جفن.

الاشتراكي ليس جمعية خيرية او دكان سياسي او ارضية متنازع عليها، هو بكل بساطة فكرة عميقة معبرة عن البسطاء وعن معنى الدولة والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية وهو هيئات وأطر وسلسلة من الأنظمة والقوانين ويتخذ قراراته ومواقفه وفقا لذلك وليس بالصدفة او التربص لفرصة انتهازية  او سلعة رخيصة  قابلة للعرض والطلب.

الاشتراكي  موقف وطني كان وظل ومازال الرئة التي يتنفس منها الوطن أكسجين الحياة والاستمرار في محيط يعج بالمليشيات وعصابات القتل والمقاولين باسم الله ، وسلاحه الوحيد مشروعه الوطني الذي يحمله على كاهله وقدم من أجله تضحيات غالية ولن يتوقف في مسيرته بسبب طبول فارغة لا قيمة لها سوى صناعة المزيد من الضجيج  والصخب التافه كراقصة تتحدث عن الشرف.!!

حزبنا قال كلمته الفصل بشأن الحرب ومن اجل منع سعيرها قدم رؤيته الوطنية للسلام واستمرار العملية السياسية غير ان الأطراف التي أشعلت نارها لم يصيخوا السمع جيدا، مليشيات وعصابات الانقلاب هذا التحالف الدموي البغيض الذي مازال مصرا على مزيدا من سفك دماء اليمنيين وتدمير المدن وتشريد ساكنيها إمعانا في المزيد من تدمير روح الدولة والقانون والحياة السياسية برمتها.

لقد تعرض الاشتراكي لكثير من الضربات والمؤامرات وعجز صالح بهيلمانه وقوته وغطرسته ان يشق او يفرخ هذا الحزب، فشل بطريقة مهينة امام صمود وصلابة وتماسك حزبنا العظيم  رغم إمكانات الدولة التي لديه والقتلة والمأجورين وعصابات الموت التي أزهقت روح الكثير من قيادات وكوادر الحزب ، ١٥٥ من الشهداء الأبرار على مذبح الحرية، والقضية الوطنية، رغم عملية الفيد والمصادرة التي طالت ممتلكاته وأقصت كوادره  ونفت قياداته وتركه في العراء، فشل صالح فشل ذريع كون الحزب فكرة نبيلة لا تموت،  ديناميكية متجددة لا تتعثر بالتروس الصدئة ورقم صعب في المعادلة السياسية، ماض في نهجه نحو الأماني الكبيرة  مهما ارتفع النباح الذي تجيده الكلاب المرتعشة.

الاشتراكي هسهسة خبز الفقراء وعكاز الكادحين وعبق رائحة  العمال في مزارعهم ومصانعهم وتطلعات الأكاديميين وحلم الأطفال بالمستقبل وفرحتهم حين يلعبون، عنفوان المرأة المكافحة من اجل الحرية والمساواة ونزق الثائر المقاوم من اجل الكرامة، سيضل كذلك المعبر الحقيقي عن قضايا الناس واحلامهم بالدولة والنظام والقانون والمستقبل شاء من شاء وأبى من أبى ولن تزيده هرطقات المهرجين المرتزقة سوى قوة وصلابة كالحديد الذي يقوى بالضربات وكأشجار السنديان التي تظل سامقة بشموخ تطاول عنان السماء رغم الجفاف ولا تستطيع الطحالب ان تضاهيها شموخا وسموقا.!!

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

الثلاثاء, 08 آذار/مارس 2016 19:51

لك واليك ولكل عشاق الحياة

كل عام وكل امرأة في العالم بخير

وليكن الثامن من مارس يوما للتذكير  بالدور المحوري الذي تلعبه المرأة لكي تكون الحياة ابهى وأجمل ان لم تكن المرأة هي الحياة ذاتها ..

 فما هي قيمة الزهور اذا لم تهدى لامرأة نحبها وماهي قيمة الجواهر ومن اين تكتسب سحرها اذا لم تكن على شكل قلادة او إسوارة او خاتم تضعها امرأة ، وكيف سيكون شكل العالم اذا خلا من أم تحبنا وأخت تخاف علينا وزوجة تعشقنا ورفيقة تشاركنا الكفاح والعمل ..

المرأة هي وتد البقاء وروح الصبر ونبع العطاء النقي ونهر الحنان الذي لا يعرف النضوب  ، هي القوية برقة والصلبة بنعومة والشجاعة بلين ، ولا يمكن لكل الذكور مضاهاة المرأة في تلك الصفات الا من باب الغطرسة الفارغة والتخلف البليد ..

للمرأة عظمة لا نحب ان نراها او نسلم بها فنحن أساسا ممتلئين بعقدة النقص كسائر العقول العربية المحنطة التي ترى المرأة عورة وناقصة عقل ودين وننسى في لحظة غطرسة غبية أنها من تلد نصف المجتمع وتربي النصف الاخر  .

ليكن يومك العالمي مجيدا مشرقا أيتها المجيدة المشرقة ، ليكن كفاحك مستمرا في وجه قوى التخلف والظلام لإعادة الاعتبار للحياة ، كوني كما انت لا كما يريدك الواقع الجبان وأشباه الرجال ..

   تمنياتنا النبيلة لك ايتها المرأة اليمنية وفي كل بقاع الارض بتحقيق المزيد من النجاحات والتقدم والرقي في مسيرة نضالاتك الإنسانية الخلاقة ، حدائق من الأزهار نهديها لك في يومك البهي ولكل رفيقاتنا المناضلات وملا يين القبلات على هامتك الباسقة ، وكل عام وانت عظيمة وبخير ..

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

@aleshterakiNet

 

الأربعاء, 10 شباط/فبراير 2016 19:58

ثورة فبراير .. يومٌ من الدهر

تهادت الجماهير بزخم ثوري عجيب في مسيرات ومظاهرات عارمة عمت شوارع البلاد ، كان طلاب جامعة صنعاء وتحديدا قطاع الاشتراكي الطلابي اول من أشعل ميلاد ( ثورة فبراير ) ، ثورة الشباب السلمية ..

عقود من الاستبداد والظلم والتعسف خيمت على المشهد اليمني وتمادى ( المركز المقدس ) وجحافل نافذيه وشيوخ القبيلة بإجحاف كبير في إهانة الوطن ومواطنيه ، تجويع ، قهر ، ولصوصية شرهة على أموال وثروات الشعب ، وفوق القانون والدستور عبرت صفقات البيع والشراء وإدارة الأزمات والحروب وطباخة فتاوى التكفير وصناعة الإرهاب والمرتزقة والقتلة المأجورين ..

إرهاصات جليلة سبقت فبراير ، ولادة حراك الجنوب كان ابلغ ثورة سلمية أسست لاندلاع ثورات الربيع العربي ،، الحراك الذي لملم أوجاع الجنوب على هيئة كتل بشرية ضجت عاليا وصدح صوتها في عنان السماء ( لا للظلم ، لا للاحتلال العائلي ) ذلك ان الانفصال الذي ينتج دولة أفضل بكثير من الوحدة التي أرادها ( المركز المقدس ) وحدة ضم وظلم وتمزيق ..

النضالات الطويلة انتجت ثورة فبراير ، البؤس والشقاء وآلام المعاناة وهدر كرامة الإنسان كانت المحفزات الطبيعية التي بلورت وصاغت ذلك اليوم العظيم الذي أطاح بقرن ونيف من الظلم والظلام والقهر وتغييب الدولة والقانون والحقوق والإنسان ..

تهادى الناس كسيل العرم من كل حدب وصوب وتزينت شوارع المدن بالنساء والأطفال والشباب والكهول في لوحة اتخذت شكل الحرية والسلام ، من كانوا يفترشون الأرصفة ويلتحفون السماء ، البسطاء والمستضعفين

النخب والساسة والأحزاب ومنظمات المجتمع جميعا كانوا حاضرين وسارت الثورة وسار بمحاذاتها اللصوص والانتهازيين

لاحتوائها ، لكنها على المدى البعيد انتصرت وأطاحت ب ( هبل ) الى غير رجعة وكسرت حاجز الخوف والصمت وفتحت أمام اليمنيين أبواب التغيير والحرية ..

دماء الشهداء التي خضبت الشوارع تسنبلت افنانا من الكرامة ومروجا خضراء من الإباء والشموخ وبغض النظر الى محاولات حرف الثورة من داخلها وتجييرها لصالح المتسلقين في قطارها ، بغض النظر عن سرقتها واحتوائها وإجهاض أهدافها النبيلة ، بغض النظر عن كل المساوىء التي علقت بها وشوهت وجهها الجميل فالأهم من كل ذلك ان اليمنيين عرفوا الطريق وذاقوا حلاوة الإنتصار ..

وتبقى ثورة فبراير أعظم حدث في حياة اليمنيين منذ خمسون عاما.

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
https://telegram.me/aleshterakiNet

الخميس, 28 كانون2/يناير 2016 20:32

الثوري المشعل الذي لن ينطفئ

ظلت ( الثوري ) طوال مراحل صدورها الطويلة استثناء صحفيا  زخر بحقيقة الفكر الذي حرر عقول كثيرة من رواسب الجهل والتخلف والنفاق السياسي ، لم تكن صحيفة عادية فهي لسان حزب استطاع صنع تحولات عظيمة في مراحل مختلفة من التاريخ ..

الثوري الغراء ليست مجرد صحيفة بل كانت ابرز أدوات التغيير وواحدة من الجبهات المكافحة عن الحرية وحقوق الانسان واشكال اضطهاد المرأة ودونية الازدراء وتصدت ببسالة لكل ما كان يشوه القيم الوطنية ويحاول تسريب قبحه على كل ما هو جميل ..

رافقت ( الثوري ) العمال في مصانعهم والبسطاء في حقولهم ، ونهل من نبعها الغزير الطالب والمثقف وفئات الشعب التي اعتبرتها صوتها ويدها وبندقيتها ..

قرأت ( الثوري ) منذ زمن بعيد وكانت أغلى أحلامي ان اكتب بها يوما وان يتدلى اسمي على احدى اعمدتها او صفحاتها ، كانت أمنية طالب شغفت ( الثوري ) لبه وصاحبني الحلم حتى تحقق ، وشعرت وما أزال بالفخر انها نشرت كتاباتي المتواضعة كما كان يفخر الشعراء بتعليق قصائدهم على جدار الكعبة ..

تصدرت ( الثوري ) صحف المعارضة وقالت في نظام عصابة يوليو الأسود كل الحقائق التي كان يخفيها على الشعب ، حوكمت كثيرا وعرت فساد ( المركز المقدس ) وكشفت كل النوايا الخبيثة لمئالات البلد الان ، واستمرت تحارب رغم ظروف الحزب القاهرة ولم تتوقف عن الصدور حين تم نهب مطابعها او حتى حين تعرض محرريها للسجن والتهديد بالقتل والتصفية واستمرت فعلا ثوريا مدافعا عن كل قضايا المقهورين بلا استثناء .

انتصرت الثوري ( لصعده ) في حروبها وكانت صوتها الى العالم وحين خرجت صعده ( بسيدها الغر ) ومليشياته المتخلفة لممارسة القتل ضد اليمنيين وانقلابهم على مؤسسات الدولة الشرعية

وقفت ( الثوري ) بصلابة امام ذلك وجابهت وقاومت بالكلمة والفكر ولم يخشى محرروها عدمية تلك المليشيات ولم يهربوا كما فعل الكثير وصمدوا في مواجهة الخطر وفاء للكلمة الشريفة واجلالا لمواقف الصحيفة الوطنية الثورية التي لن يستطع ايقافها القبيح  إيقاف إشعاعها الكاشف للحقيقة المفعم بالأبجدية الخالدة لمعنى الصحافة الوطنية  ..

الثوري رئة نتنفس منها ولن نألوا جهدا في تحريرها من قبضة الجلادين القادمين من سراديب التاريخ المظلمة ..

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

https://telegram.me/aleshterakiNet

الجمعة, 01 كانون2/يناير 2016 19:07

معا لننتصر لعدن

استعادة ( عدن ) هي الخطوة الأولى لاستعادة الدولة ، عدن بما تمثله من رمزية تاريخية ذات دلالات عميقة ارتبطت بالقانون والنظام والمدنية ، وكعادة المدن العظيمة التي تنهض من تحت الأنقاض لتنفض الغبار وتغسل القبح ستفعل ( عدن ) ذلك وتعيد إنتاج ذاتها كمصدر للحياة والبناء وكبوصلة تحدد المسار نحو النجاة،، ولعل استهداف محافظ عدن ( القائد عيدروس ) في هذه الأوقات العسيرة  هو اساسا استهداف ( لعدن ) ومحاولة منعها من التنفس وممارسة دورها المحوري في تصدير الثقافة والعلم والحرية ، وذلك الصديد ليس بجديد فقد تعرض الرجل لسلسة مدروسة ومدفوعة الأجر من التحريضات والاساءات في محاولات بائسة لتشويه تاريخه النضالي المقاوم ..

كان ( عيدروس ) المطلوب رقم واحد في الجنوب لعصابة يوليو الأسود وحكم عليه بالإعدام في محاكمة غيابية صورية منذ أعوام خلت حين كانت سلطة المخلوع علي عبدالله صالح في أوج قوتها وحين كانت دباباته ومجنزراته تملئ جبال وهضاب وسهول الجنوب ناهيك عن أدواته الاستخباراتيه ومرتزقته ، طورد الرجل وتم تضييق الخناق عليه وعانى ظروف قاسية مريرة ، غير ان كل ذلك زاده إيمانا بالقضية التي يناضل من أجلها ولم ينكسر او ينحني وظل متمسكا ( بتقرير المصير ) كأسم لحركة ( حتم ) التي أسسها كحركة كانت أهدافها تنصب أولا وأخيرا في التخلص من الاستبداد والاحتلال العسكري لأمراء حرب ٩٤ الظالمة الذين استباحوا الجنوب ونهبوا مقدراته ومارسوا اضطهاد أبنائه ..

لم يهادن او يسيل لعابه لتلك الإغراءات التي أرادت احتوائه وظل ثابتا لم يتقمص اي دور او يلبس ثوبا متسخا كما فعل الكثير واستمر على موقفه الرافض بالمطلق لكل السياسات القادمة من صنعاء راسخا على مبادئه قابضا على قضية الجنوب الوطنية بيديه وكل جوارحه ..

وما يحاك اليوم من حملة مسعورة ضد الرجل من ( نفس المطابخ القذرة  ومن نفس الادوات ) ، وحماقة إقحام الدين واعتسافه مجددا  لتصفية الحسابات والابتزاز   ،، وتلك التخرصات التي تحاول الانتقاص من مواقفه

هي نتاج احتضارات أخيرة لأصحابها تدحضها البطولات التي سطرها بمقاومته الباسلة ضد مليشيات الحوثي وعفاش الانقلابية وكان ركيزة الانتصار الذي حققته ( الضالع ) كأول المحافظات تحررا بعد خوض المقاومة الجنوبية مواجهات شرسة قدمت خلالها طابور طويل من الشهداء والجرحى ليس في الضالع وحسب ولكن في مناطق كثيرة من جغرافية الجنوب التي عززها وجود قيادات نبيلة كافحت منذ زمن لاستعادة الدولة ومؤسساتها ..

استهداف ( عيدروس ) الان هو  استهداف لعدن والضالع والجنوب وللشرعية والتحالف  وللمقاومة ايضا ذلك ان عدم استقرار ( عدن ) كعاصمة مؤقته ينعكس سلبا على صعوبة تحقيق أهداف التحالف والمقاومة في الحرب التي تخاض للقضاء على مليشيات الانقلاب ومن يدعمها ويرعاها وبدوره يقود الى إطالة أمد الحرب وصعوبة إمكانية عودة الحكومة لأداء مهامها بسبب محاولات زعزعة أمن العاصمة  حينا بالاغتيالات وحينا بالإساءة الى قياداتها ، ولعل تسنم أبرز قطبي المقاومة الجنوبية لقيادة عدن إداريا وأمنيا 

هو القرار الصائب وبات من الضروري على الجميع الوقوف مع قيادة محافظة عدن لكي يكتمل الانتصار  ضد التطرف وضد الحملات المسعورة وضد كل من لايزال تابعا للمخلوع ومليشياته ،  فسقوط  ( عدن ) في الفوضى وعدم الاستقرار هو سقوط للجنوب وخسارة مؤلمة في صميم المقاومة .

السبت, 10 تشرين1/أكتوير 2015 19:12

اكتوبر .. ميلاد حزب وثورة

لم يولد الحزب الاشتراكي اليمني مصادفة او بقرار رئاسي لكنه تمخض بعد نضالات طويله للحركة الوطنية اليمنية

وتأسس الحزب الاشتراكي-عندما توصلت أحزاب اليسار الى قناعة بضرورة وحدة أداة الثورة اليمنية  ووقعت اتفاق توحدها  - تحت اسم الحزب الاشتراكي اليمني بتاريخ- 12 سبتمبر  1978 م  من التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية- وحزب العمل- والحزب الديمقراطي- والطليعة- ومنظمة المقاومين  واتحاد الشعب  وكان حزب الوحدة الشعبية هو اﻻسم التكتيكي لفرع الحزب في الشمال بعد توحد الفصائل انفة الذكر ..

الحزب الاشتراكي اليمني خاض نضالات طويله من أجل الإنسان وكرامته وحريته وأقام دولة كانت فخرا في الانتصار للنظام والقانون والمؤسسات وعمل على توحيد إمارات وسلطنات ومشيخات عمرها ثلاثمائة سنه في إطار دولة واحده ديمقراطية شعبيه سادها الامن والاستقرار والسيادة تحققت بها المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية والأمن والاستقرار ، الدولة التي منحت الحقوق للمرأة والطفل والمهمش وكافة شرائح المجتمع دون تمييز وانهمكت في بناء الإنسان وتطوير قدراته فكرا وثقافة وأخلاقا فقضت على الأمية والجهل والتطرف تحقيقا لأهداف ثورة ١٤ اكتوبر المجيدة .

لقد كان لحزبنا شرف الإسهام الكبير في تحقيق الوحدة المغدورة كحلم زاهر أشرق ذات يوم فسارعت القوى اللئيمة المتخلفة لوئده وتشويه هدفه النبيل ومارست بقبح عملية اغتيال قيادات وكوادر حزبنا الاشتراكي  واعلان الحرب الظالمة في يوليو الاسود ونهب ثروات الجنوب ومؤسسات دولته الفتية وتسريح موظفيه والقضاء على كل شيء جميل بأدوات قوى التخلف واللصوصية والفساد ، وحتى الديمقراطية التي اشترطها حزبنا رديفا للوحدة لم تكاد تمضي حتى قتلوها بمهدها بطرق التزوير وشراء الذمم ...

الحزب العظيم مسيرته تخللتها معارك كثيرة  خاضها  وخرج منها منتصرا ضد قوى التخلف والظلام ، هناك حيث عجزت كل أدوات السلطة دينية وقبلية وعسكرية من وأد هذا الحزب واستمر كما كان رغم الحصار وسنوات الجدب معبرا عن البسطاء والمظلومين فأصبح رئتهم التي يتنفسون منها وعيونهم الحالمة التي يتطلعون بها صوب الغد الآتي الزاهر .

هناك حيث وئدت مشاعل النور وحوصرت الحريات ونهبت الحقوق والممتلكات بما فيها حقوقه وممتلكاته كان حزبنا حاضرا لم ينطفئ مشعله مكافحا ومدافعا من أجل الناس صامدا بمناضليه ، لم تلين له قناه ولم يتراجع قيد أنمله في حمل قضايا السواد الأعظم من الشعب كالتزام أخلاقي يتماهى مع قيمه ومبادئه وأهدافه النبيلة .

واليوم وما يمر به البلد من أوضاع صعبة وخطيرة كان موقف حزبنا واضحا منذ البدء برفضه للحرب بأدواتها الداخلية والخارجية كونها لن تدمر سوى الوطن ومقدراته ولن يتضرر منها سوى المواطن والجيل الذي سيصحو على خرابة ومأسي ولعل هذا الموقف لم يعجب كثيرا من القوى التي تعودت على عملية العرض والطلب في تحديد مواقفها فأوعزت لكتبتها ومواقعها الإعلامية ومرتزقتها بشن حملة تحريض على حزبنا بهدف تجيير مواقفه وتشويه رؤاه ..

اقتبس التالي :(( ويبدو أن هؤلاء السياسيين والكتاب الذين ينظرون إلى مواقف الحزب الاشتراكي من الصراع والحرب الراهنة وبتلك الطريقة التسطيحية إما أنهم لم يفهموا او يقرؤوا بعمق وتجرد المرجعيات التي على أساسها يتخذ الحزب مواقفه أو أنهم يقيسون مواقفه بمقاييسهم الخاصة لفهم طبيعة الصراع الذي يستدعي برأيهم الاصطفاف الحربي مع هذا الطرف أو ذال وعلى قاعدة "من لا يؤيدني فهو ضدي " ويحاولون بكل بؤس تزييف وعي الناس لصرفهم عن فهم مواقف الحزب الحقيقية من كافة القضايا الوطنية بما فيها موقفه من الحرب الراهنة بكل تجلياتها الداخلية والخارجية ، وربما لم يخطر في أذهانهم أن المواقف التي يتخذها الحزب لا تستند فحسب إلى تلك الخبرات النضالية التنظيمية والسياسية التي اكتسبها عبر عقود من الزمن جعلته يتميز بالنضال السلمي لتحقيق الأهداف الوطنية الإستراتيجية لأوسع فئات الشعب بل أيضا تستند إلى تلك المرجعيات الحاكمة لكافة سلوكياته داخل الأطر الحزبية وفي علاقته بقضايا الناس والمجتمع .))

الان وبعد ٣٨ عاما من عمر حزبنا مازال في نهجه وبنفس المسار وعقد مصالحه مع الوطن فقط وفقط ويرفض رفضا قاطعا كل أدوات الدمار والتخلف ومليشيات القتل والإرهاب .

المجد كل المجد لهذا الحزب العملاق ولقياداته وأعضاءه ،

الخلود لشهدائه الأبطال ولكل شهداء الثورة و المقاومة .

وميلادا مجيدا أيها الحزب العظيم

الخميس, 21 أيار 2015 20:00

مايو.. ذكرى بطعم الدم

 

لايوجد في هذا البلد أيام خالدة او أعياد خالدة ، فكل المناسبات الوطنية تم الإجهاز المسبق على أهدافها وافراغها كليا من معناها الحقيقي وطوال عقود مضت لم نجد (ثورة) تحققت  فعليا ولم نجد (وحدة)  تحققت فعليا ولم نجد اي حدث تاريخي تمت ترجمته على الأرض وشعر به الناس،،

العقلية الدكتاتورية المتخلفة على مر التاريخ تتغنى بالامجاد ولا تصنعها، تتغنى بالثورات والتحرر لكنها تحول الناس الى رعايا وتابعين وتذبح معنى الثورة العميق ، الشعوب دوما هي من تصنع الانتصارات وياتي الحكام لسرقتها وتجييرها لمصالحهم وبقائهم،،..

 (فالمخلوع) مثلا لم يصنع  اي حدث لكنه اساء لكل الأحداث ولم يشارك في اي ثورة ولكنه استغل كل الثورات على طريقة كل دكتاتوري قبيح وبدلا من تحويل اهداف الثورة  الى نهضة جعلها نكسة فنكل وقتل واضطهد ودمر وفسد وأفسد ، وكان الجيش الذي عمل على بناءه ثلاثون عاما من قوت الشعب مجرد تشكيلات من المرتزقة وقتلة مأجورين مهمتهم تطويع الشعب وأنتج وزراء  مرتزقة ومحافظون مرتزقة وأحزاب مرتزقة ،،، وليس صحيحا انه (رمز الوحدة) ولكنه الرمز الذي قتل (الوحدة) وذبحها من الوريد الى الوريد..

كان يوم ٢٢ مايو حلمنا الجميل وزخم الأماني المترعة بالفرح فتحول الى كابوس يتدثر بالأسى وتحولت  ( الوحدة ) الى عامل تمزيق اشد من التشطير ذاته ،، خربت عصابة يوليو الأسود سمو المعنى ودمرت أسس التوحد النبيلة كإعصار يضرب الجزر ويحيلها الى خربشات من الخرائب ، وطوال عقدين ونيف تحول(الجنوب) من دولة الى مستعمرة لأمراء الحرب ، سرقوا ونهبوا حتى البحر وأجروا عملية مشوهة لأسماء الشوارع والمدارس وصادروا الأراضي والمصانع والمؤسسات وحولوا أبناء الجنوب وقادة (الاشتراكي شريك الوحدة)  وكوادره الى طابور طويل من العاطلين عن العمل ومنفيين ومطاردين وليتهم بذلك أنتجوا دولة فاللصوص عادة لا ينتجون غير الحرائق..

عقدين ونيف من الزمن استطاعوا خلالها ان يقتلوا (الوحدة) حلما وأمنية في قلوب عشاقها الحقيقيين وتحولنا  (من شعب واحد في دولتين قبل الوحدة الى شعبين في دولة واحدة بعد الوحدة) ، كوصف دقيق لحالة المرارة والغبن والضيم والإقصاء والإلغاء الذي مورس بغطرسة فجة على الجنوب  ومقدراته ومكتسبات ثورته والنضالات المجيدة التي خاضها أبنائه وتضحياتهم الجسيمة من أجل الحرية وبناء دولة المؤسسات والنظام والقانون التي رأوها بأم أعينهم تذهب ادراج الرياح بسبب العقلية العسقبلية المتخلفة التي رأت في الجنوب فرعا عاد الى الأصل ،، ذلك الأصل الذي تم إجهاضه تماماً من اي معنى للإصالة والعدالة .. ذلك ان  (مفهوم الوحدة) التي تجعل القائد العسكري والكادر المدني والطيار  الجنوبي رعاة أغنام وسائقي أجره وباعة متجولين  بينما تحول ذلك الأمي القادم من دهاليز عصابة الحكم الى قائد هي وحدة ظالمة بكل المقاييس وبالتالي فهي ليست مقدسة كونها لم تحترم قداسة الإنسان  الذي سلبته دولته وامنه وصحته وتعليمه بفعل اللئام الذين يرفعونها فقط كشعار لإغواء الشمال دفاعا عن مصالح تلك القوى في الاستحواذ على السلطة والثروة والهيمنة على البلد شمالا وجنوبا وإذا كانت حرب صيف ٩٤ وما تبعها قد ذبحت تلك الوحدة المغدورة فهاهي حرب ٢٠١٥ تشيعها الى مثواها الأخير بعد ان استهدفت الجنوب قتلا وتدميرا ، هذا الجنوب الذي يقتل مرة بتهمة الإلحاد ومرة بتهمة التطرف الديني في تناقض غريب وحجج زائفة تزيف الوعي الشعبي وتخفي حقيقة دافع السيطرة والتفرد بمقدرات البلاد والعباد..

ذكرى عيد الوحدة  يأتي اليوم  محمولا على ظهر الدبابة وفوهات المدافع وعلى أشلاء مدينة (عدن) والضالع وتعز ولحج  وأبين  ومناطق أخرى تسفك دماء أبنائها من تحالف الدم البغيض (الحوعفاشي) بطريقة التتار المتوحشة  ،، ذكرى غريبة ويتيمة ومؤلمة اشد ايلاما من صراخ المحاصرين الجوعى في مناطق الجنوب الذي عجز العالم وحجيج الرياض وشرعية هادي ومبعوث الأمم اغاثتهم بكسرة خبز.!

السبت, 11 نيسان/أبريل 2015 00:58

الفراش لا تحجب الضوء يا غفوري

( الغفوزي ما يزال مسكون برؤية القائد الإصلاحي الملاك الذي لا يخطئ ولا يجوز انتقاده.

والإصلاح ذاك التنظيم المثالي الذي كل أعضائه ملائكة وكل سياساته صواب ولا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، وما يزال يرى أن أي انتقاد لأحد فهو للإصلاح وقادته وأنه لا يوجد في اليمن إلا الإصلاح  ) .

الغفوري ) شخصية غريبة ومتناقضة يمدحك اليوم ويقدحك غدا  وتأتي آرائه في مسارات غير ثابتة يطغى عليها النزق والخيال الروائي الذي يبني وقائع وأحداث عدمية وفقا للحظة التي يعيشها

اي روائي حلقاته الفكرية لم تنفصل عراها عن البيئة التعبوية التي شكلت قالب مفاهيمه وقيمه ولم ينقطع بعد الحبل السري الذي يمده بالغذاء المختلف المانع للتحرر والكابح للحداثة التي يتلبسها زورا ، وهو يسرد في كتاباته كثيرا من اللغط والحشو الذي يحب دائماً  تأكيده ب : اتصل بي فلان وقال لي زعطان وحدثني الرئيس او همس في أذني أوباما ) وهي مصادر ينتجها عقله كروائي ولا تمت الى الحقيقية بصلة ،، ونتذكر حين هاتفه ( القشيبي ) قبل مقتله وحين تحدث معه ( علي محسن ) بعد فراره وشرح له الموقف وما يرويه عن تواصل ( اليدومي معه حين سقطت صنعاء ) ....الخ

وكل كتابته يدعمها بتلك الطريقة لكي يوحي للمتلقي بصدقها  كحقيقة لا مجال لدحضها ولتأكيد احكامه التي يصدرها جزافا على الهدف الذي وضع له وكلف بمهاجمته والذي يقول به ما لم يقله مالك بالخمر  مدحا او قدحا .

ولكي لا يضل القارئ مخدوعا بمفردات الغفوري المنمقة نهمس في أذنه ان الكذب والتدليس واختلاق الوهم كأدوات دفاعية لمحاولة قلب الحقائق وتجميل القبح  لم تعد تجدي نفعا أمام السقوط المريع الذي تنتهجه قوى التخلف وأبواقها  وعجزها المتلاحق عن تقديم مشاريع وطنية وللاهمية نقول للغفوري الأنسي  :

ليس ياسين أو حزبه من ألتف على ثورة الشباب وسرقتها وقام بتوظيف ستون ألفا في الجهازين العسكري والأمني وساعد في تهريب قتلة مجزرة شهداء الكرامة ،، من فعل ذلك هو قائد حزبك العسكري يا غفوري .!

ليس ياسين أو حزبه من مارسوا إقصاء شركائهم بعد ثورة فبراير وحصلوا على المناصب ، وزراء ، وكلاء ، محافظون ، مدراء عموم ، قادة وحدات ، وحتى المنح العلاجية الخاصة بجرحى الثورة ، من فعل ذلك هو حزبك يا غفوري .!

ليس ياسين أو حزبه من أفرغ اللقاء المشترك من قضاياه الوطنية وذهب لعقد تحالفاته وصراعاته الجانبية وقام بتفكيك مكوناته لمصالحه وساهم بكد على ذبح مؤتمر الحوار الوطني والتآمر على القضية الجنوبية وتماهى مع ( حزب صالح ) في مشروع الأقاليم  بعيدا عن توافق المتحاورين وخارج إرادتهم ويومها كانت المرة  الأولى التي أرى بها إصلاحيا يرقص ( محمد قحطان ) جذلا بتفويض  ( هادي ) في تحديد الأقاليم ، وما حدث بعدها من التفاف على وثيقة الضمانات التي نصت على حل مجلس النواب والشورى كأدوات بيد صالح وعلى اعتبار ان من كان جزء من المشكلة لايمكن ان يكون جزءا من الحل ،، من فعل ذلك هو حزبك يا غفوري ..!

ليس ياسين أو حزبه من رفض تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بحسب مخرجات الحوار وعمل على عرقلة ذلك إمعانا في عدم إشراك ( الحوثي والحراك ) وكعادته في ممارسة الإقصاء ،، من فعل ذلك هو حزبك !.

ليس ياسين أو حزبه من تستر على قتلة الشهداء ( أمان والخطيب ) الذي ارتكبها شيخك ( العواضي )  ، من فعل ذلك هو وزير داخلية حزبك  يا غفوري .!

ليس ياسين أو حزبه من أوعز ( لهادي ) تهميش القوى السياسية وخاصة تلك التي تمثل مكون رئيسي في اللقاء المشترك ولكي تكون لهم الحظوة والسلطة كعمل ابتزازي للرئيس باعتبار انهم القوة القادرة على حمايته ، ومدوا ايديهم الى الخارج ( قطر ، تركيا ) كوجه لئيم للعمالة ،، من فعل ذلك هو حزبك يا غفوري .!

ليس ياسين أو حزبه من كفر علمائه أعضاء مؤتمر الحوار وذهبوا لتحشيد القبائل في دماج  وإشعال شرارة الحرب هروبا من تنفيذ استحقاقات مخرجات الحوار واختلق كل الطرق المؤدية لذلك وذهب ابعد بكثير  بعد سقوط عمران في الدعوة لإعادة صياغة التحالف مع المخلوع  ثم الفرح بسقوط صنعاء والتشفي بمحاصرة ( هادي )  ودق طبول الحرب واشعال فتيلها ليراد منها ان تكون حربا انتقامية ثأرية غير مكترثون بعواقبها او ما ستؤل اليه من نتائج  ثم التزموا بدور المراقب الصامت المتربص حتى اللحظة ،، من فعل ذلك هم شيوخك القبليين وقادة حزبك يا غفوري .!

وأخيرا ليس السقاف أو حزبه كانوا جزءا مما وصل اليه البلد وليس هم من يقوم بأدوار غير وطنية ويعزف على أوتار المذهبية المقيتة  ويهللون للخارج لتصفية حساباتهم مع خصومهم في الداخل  ويجيدون البيع والشراء بالمواقف وعقد الصفقات المشبوهة وترتيب وضع ما بعد الحرب وتأتي بياناتهم ومبادراتهم وفقا للعرض والطلب ،، من يفعل ذلك هو حزبك وأبواقه من الكتبة ،، أولئك الصبية الذين يحلمون ببلوغ الجبال الشامخة طولا ،، ومع كل الصديد الذي تستجرونه فأنتم لا تنتجون سوى القبح لمواراة سؤتكم في محاولة للتشويش على الحقيقية كالفراش الذي يجتهد في محاولة حجب الضوء لكنه يتلاشى ويبقى الضوء .. ويبقى ياسين والسقاف وحزبهم وقياداته واعضائه رموزا وطنية خالصة ومواقف ثابتة وقيم نابعة من مخزون التاريخ الوطني  شاء من شاء وأبى من أبى ..

السبت, 07 آذار/مارس 2015 19:10

تعز في عيون الياسين

 

   تعز كانت وستظل الرئة التي اتنفس منها .. كانت وستظل العنوان البارز لثقافة التسامح التي منحت جيلي ذلك القدر الكبير من مقومات العمل السياسي التي عبرنا بواسطتها محطات الحياة الصعبة ... هي الوجدان وهي الحب وهي السياسة بمعاني التضحية ...

 ما يربطني بتعز اقوى من الدس الرخيص ..

 لا يستطيع احد ان يهشم علاقتي بتعز وبأهلها وحتى اولئك الذين اختلفوا معي او اختلغت معهم ...

  في العلاقات الانسانية لا يعني لي المكان شيئا في كثير من الاحيان الا عندما تكون تعز حاضرة ..

 لن اسمح بالمس بعلاقتي الوجدانية بتعز فهي القيمة الرائعة التي سادافع عنها بكل قوة ولن اصمت ازاء ما يمارسه البعض من افتراءات لا تخفى مغازيها.

هكذا يرى (ياسين سعيد نعمان) تعز

أتون من الثقافة والثورة والنور والحب والسياسة، قيمة نبيلة من التسامح والفداء والتضحية، وأتذكر انه قال ذات يوم من أيام ثورة فبراير وما بعدها حين تم استهداف (تعز):

"ان ضرب تعز هو ضرب لكل الأحلام المدنية التي تراود الناس في هذا البلد وما يحدث بها اليوم من انفلات أمني هو محاولة قذرة لتطويع تعز ومعاقبتها على مواقفها الرافضة للاستبداد".

وبغض النظر عن التدليس الدنيء التي أشارت إليه قناة الحوثي وتلك المكالمة التي زعمت انها جرت بين "هادي وبن مبارك" والدس الرخيص في إقحام اسم هامة وطنية كبيرة كالدكتور "ياسين" كمحاولة بائسة في تعكير علاقته ب وطنه الصغير، بتعز التي تسكنه ويسكنها ضمن المحادثة المزعومة ،، كل ذلك يفيد بمدى السطحية التي تتبعها "جماعة متمردة حتى على قيم الاختلاف"

في استراتيجيتها لاجتياح المحافظات الممانعة الرافضة بالمطلق لتمردها وشرعية وجودها القادمة من فوهات البنادق

 وضحالة إعلامها التي توظفه بطريقة مقيته لتمرير اهدافها الحقيرة، وفي هذه اللحظة بالذات حين وضعت (تعز ومأرب) هدفا قادم تسعى الى تحقيقه.

 

نحن هنا لا ندافع عن (ياسين) هذا الرجل الحكيم الذي يقف شامخا بحجم وطن، النقي كحبات اللؤلؤ الحريص على هذا البلد اكثر من حرصه على فلذات اكباده، الاشتراكي النبيل الذي لايؤمن بالحدود والجغرافيا والاكثر حملا للوطن واوجاعه من كل الجلاوزة الذين لايعني لهم الوطن سوى السلطة والثروة.

هذا الهامة الوطنية يمثل دائما لقوى التخلف التقليدية مصدر إزعاج كبير

 القوى المتخلفة على حد سواء والتي يرعبها مقال او تصريح او مقابلة او رؤية لمفكر او مثقف او قائد سياسي ،، وعلى المدى القريب والبعيد كاد (ياسين سعيد نعمان) ان يدفع حياته ثمنا لمواقفه الوطنية في كل مرة كان بها ينتقد ويواجه مخططات قوى التخلف والمليشيات والفيد وجماعات الدين أولئك الذين استمرأوا المقاولة باسم (الله ورسوله) كذبا وزورا لاستعباد عباده وإذلالهم وجعلهم حطبا للصراع وسلما للسلطة بمغريات الجنة والحور العين ،،

تلك القوى التي أدمنت الوقوف ضد الدولة وإنتاجها ومحاربة كل المشاريع الكبيرة التي تبحث عن وطن، وذبح كل الاتفاقات التي أجمعت على ضرورة الخروج من دوامة نزيف الدم الى عوالم السلام والبناء

وأجهضت باستمرار حلم اليمنيين في التطلع المشروع للعيش في كنف دولة تحتكر القوة ويسودها الأمن.

هناك من يمارس الاغتيال بالطلقة وهناك من يمارسه بالإفتراء وتزييف وعي الناس بالكذب ومحاولة النيل من هامات وطنية وفكرية بالدس الرخيص وسواء كان (هادي او الحوثي) وراء ذلك التشويه فذلك لا يعني الا شيئا واحد وهو الإفلاس وانعدام الحجة والاصطياد بالمياه العكرة.

ياسين سعيد نعمان هو مهندس مؤتمر الحوار الوطني ومصمم الآلية التنفيذية كملحق للمبادرة الخليجية، ودرجت تلك القوى على عرقلة مخرجات الحوار الوطني حتى وصلت الى نسفها بالحرب وإشعال فتيل الصراع المذهبي العقيم

وهي ترى ان القضاء على تلك المخرجات لن يكتمل الا بنسف الوعاء الذي يحملها، الفكر الخلاق الذي أراد بها ثورة شاملة عميقة على كل الموبقات والمساوئ.

حتما ستظل ايها الياسين عظما في حناجرهم صعب المضغ والبلع، شرابا مرا وفكرا يفضح مشاريعهم الصغيرة ومهما كان دسهم الرخيص فذلك ينبىء بان هذه القوى سوف تستخدم كل المساوىء والموبقات لتحقق أهدافها بكل قذارة وان مرحلة قاتمة السواد تنتظر هذا البلد.

كنت تخيفهم وانت في قيادة حزبنا

ولم نكن نعلم ان خوفهم منك سيستمر وذلك يوضح ان هؤلاء لديهم حساسية مفرطة ودونية كبيرة نحو الفكر.

دمت بخير وسلام عليك

 

الأربعاء, 25 شباط/فبراير 2015 20:29

كان الاقصاء عنوانهم

 

يمضي الإصلاح حثيثا في تكرار سيناريو ٢٠١١ بتحشيد الشارع وتصدره

ويسخر آلته الإعلامية التي لا تخلو من التدليس والتهويل وحبك الكذبات وقلب الحقائق ، الهزيمة التي مني بها  الاصلاح في حربه مع مليشيات الحوثي والإطاحة بأركانه العسكريين والقبليين منذ سقوط عمران وجامعة الإيمان والفرقة الأولى أسباب كثيرة جعلته يتخلى عن الرئيس هادي متعللا بانه سبق وان حذر الأخير بتلك العواقب ، ومنذ دخول الحوثيين عمران بالتحديد تحول الإصلاح الى مراقب للأحداث وفي انتظار نهاية  ( هادي ) و لم يمانع قادة الإخوان  من ممارسة المخاتلة السياسية  وعقد الصفقات الفردية وإحياء تحالفاتهم القديمة مع صالح ومغازلته كما فعل ( الشامي واليدومي وأخيرا منصور الزنداني) الذي كتب مقالا مطولا فحواه ان ( صالح ) كان يمثل حالة افضل بكثير مقارنة بضعف ( هادي ) وسلبياته فقط كونه لم يسمح بزج الجيش في حرب مليشياتهم مع الحوثي .،، بالرغم ان هادي لم يكن سوى أداة بيد الإصلاح وحصلوا معه على كثيرا من المناصب والإمكانات وفرص التوظيف في جميع أجهزة الدولة بما فيها الجيش والأمن واجهزوا على مؤتمر الحوار بمشاركة صالح فيما يخص شكل الدولة والأقاليم الستة  التي دفعت الحوثي للتحجج بها في نسف مسودة الدستور كوقود لثورته الزائفة  إضافة الى ممارسات إقصاءه والتي لم يكن الإصلاح بريئا منها مطلقا.

   ومنذ سقوط صنعاء بيد الحوثي ومحاصرة الرئيس والحكومة لم يبد الإصلاح اي خطوة إيجابية نحو هادي ولم يقم اياً من قياداته بزيارته الى منزله او محاولة إثناءه للتراجع عن استقالته كما فعلت بقية الأحزاب إمعانا في التشفي والشماتة شبيهة بما يمارسه الأطفال حين يتشاجرون.!

الإصلاح يريد ثوره شعبية شريطة ان يكون هو من يحركها ويرسم ملامحها ويكتب شعاراتها ،، يريد دولة حسب هواه مثله مثل الحوثي ، وشديد الارتباط ايضا بالخارج  الذي ينكره على الحوثي ، ويريد وطنا لا يعاقب به كبير القوم حتى وان قتل أبرياء كما فعل الشيخ عبدربه العواضي القيادي الإصلاحي ب الشهيد أمان والخطيب وكما فعل شيوخهم قبل ذلك من نهب وقتل وفساد وإفساد .!!

اليوم بعد خروج ( هادي ) من إقامته الجبرية وجد الإصلاح ضالته في ممارسة ثورته الانتقامية وتحشيد الشارع بدواعي طائفية ضيقة يهدف من خلالها الى احتواء الرئيس من جديد والعودة الى واجهة السلطة وإعادة قياداته العسكرية والقبلية الفارة وإخراج علماء الفتاوى من مخابئهم   وجحورهم التي اجبرهم الحوثي دخولها.

الإصلاح أحد أطراف الصراع  وسبب رئيس فيما يحدث اليوم بممارساته الاقصائية بعد ان أفرغ ثورة فبراير من أهدافها النبيلة واحتوائها وافراغ المشترك من وجوده بتأثيره الواضح على  ( الحزب الناصري ) الذي يتبادل معه الادوار في حوار القوى السياسية اليوم ، وظل يرفض الشراكة من موقف عصبوي طائفي ، وما يقوم به اليوم ليس من الثورة في شيء  وليس حبا بالرئيس هادي او حبا بالوطن او الدولة المدنية ولكنه  يصر على اذكاء فتيل الحرب ويحاول استغلال الأحداث لرد الضربة للحوثي ولهادي معا وليس بعيدا ان يعلن تحالفه مع الرئيس السابق لتنفيذ فعله الانتقامي

 الذي يسميه ثورة شعبية !.

الإصلاح والحوثي أدوات تدميرية ولن ينتجا سوى الخراب.

الثلاثاء, 27 كانون2/يناير 2015 11:48

لم تكن سوى أكذوبة

اليوم سقط القناع ، لم يتبقى الا القبح الذي تمارسه مليشياتك في قمع وضرب ومطاردة المحتجين ، سقطت ثوريتك الزائفة ومدنيتك التي تدعيها ولم يتبقى سوى هذا الصديد الذي تنتجه قطعان كائناتك المتوحشة ،اليوم سقطت شعاراتك ضد الطائفية بممارساتك التي لم تصنع سوى الطائفية با أزهى صورة ،  لم يعد لديك مشروع بعد خطف الدولة ومحاصرة رجال الدولة وسوق البلد الى الهاوية ، وهرائك المشين في محاربة الفساد لم ينتج سوى تحالفك مع الشخص الذي كرس الفساد ثلاثون عاما .!

ذابت كل مساحيق التجميل وتجلى بوضوح زيف الشعارات التي صممت مسامعنا بها وأكذوبة المهدي المنتظر  وقائد المسيرة القرآنية المخلص، لم تكن يا هذا سوى مدعي لا أقل ولا أكثر وعازف متقن على أوتار أوجاع الناس وجوعهم وطيبة  قلوبهم .

لم تكن سوى مقاول جديد باسم الله ورسوله البريئان كليا من كل الغثاء الذي تلوكه ومن كل الدماء التي سفكتها في طريقك الى تحويل الناس الى عبيد وتابعين  .

تراتيل مسيرتك لم ترتل غير الألم ونشر الرعب وبث الخوف من المجهول وإغراق البلد نهائيا في المضيق الذي يقبع به منذ سنوات طويلة ، عنجهية قوتك الغبية تفترس أحلام وطن كاد ان يلملم أجزائه للعبور الى المستقبل وتجهز على ما تبقى من معنى الدولة ومؤسساتها المحتلة المحاصرة وتقضي على مشروع الحوار الحضاري كما دفنت وثيقة العهد بالأمس القريب وكأن التاريخ يعيد نفسه على شكل تراجيديا مرعبه ليكرس من جديد تداعيات الحروب والمآسي وحفر القبور

ودفن تمنيات شعب على فراش الاحتضار .

سقط القناع يا هذا وتدرجت من مظلوم الى ظالم يسعى الى تتويج الاستبداد

وإعادة بناء أمجاده  التي طمرها غبار عواصف الزمن  في أضابير التاريخ ، وتحولت من ثائر الى لص مثار عليه ومن مقموع الى قامع جبار لم تسلم حتى النساء من اعتداء وعنف ووحشية جلاوزتك الأكثر تخلفا من التخلف .!

سيصم التاريخ بعاره الأبدي فعلك المزري وسيلفظك الشعب غير مأسوف عليك كما لفظ الذين قبلك ممن اجهضوا تطلعاته الرحيبة نحو الدولة المدنية العادلة ، ستسحقك أقدام الثوار وتبصق عليك كل المدن التي تريد منعها من التنفس  .

 

الجمعة, 26 كانون1/ديسمبر 2014 21:04

"جار الله " المستمر في توليد الحلم

 

سنظل  دوما نزهو برموز حزبنا العظيم بأولئك الندرة الذين رسموا بكفاحهم وجوعهم ودمائهم خارطة العبور الى الوطن الذي حملوه وشما في قلوبهم حتى في منافيهم ولأجله وهبوا اغلى ما يملكون ،، سنضل كاشتراكيين مدينين لهم بامتنان لا متناهي حفاظهم على حزبنا في أقسى المراحل وأحلك الظروف وكانوا طليعة النضال من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية وكرامة الإنسان .

الشهيد الخالد ( جار الله عمر ) واحد من تلك المشاعل البهية التي طالتها رصاصات التخلف والأجرام بهدف اغتيال ( الفكرة ) غير ان السنوات التي أعقبت تلك الجريمة البشعة أثبتت ذهاب القتلة وبقاء ( الفكرة ) ، واستمر ( جار الله ) حيا لم يمت .

لم يكن هذا البسيط الذي اهتزت الأقاصي لحادثة اغتياله ذو نفوذ او صاحب ثراء او ينتمي لقبيلة ، كان البسطاء الذين أحبهم وأحبوه هم قبيلته الوحيدة ، الحزب الذي نذر له جل سنوات عمره والوطن الذي كان اغلى ثروة لديه وبذلك استمر نبضا في كل قلب شريف ونبراسا ما زال بهاء إشعاعه ينير نهج السير لمعانقة الفجر الذي ظل دوما يتصدر أحلامه السامية ولذلك خرج وطن بكاملة لموارة جثمانه في مسامات التربة التي عشقها باقتدار .

( جار الله ) الذي شكل ظاهرة استثنائية كان احد اهم الركائز الرئيسية في تفكيك مشكلات الحزب وأزمات البلد وخلق معارضة قوية بهندسة اللقاء  المشترك وبتلك الكارزما التي امتلكها دون سواه والتي مكنته من ان يكون صاحب المبادأة والمبادرة  حين طرح فكرة التعدد السياسي واشترط الديمقراطية رديفا للوحدة المغدورة التي قتلت بنفس الأدوات التي اغتالت جسده  وحين دعت الحاجة بعد حرب ٩٤ الظالمة عاد من منفاه ليكن  ( ثاني اثنين ) الى جانب المناضل ( مقبل ) لإنقاذ حزبنا العظيم ولملمة شتاته ومداواة جراحه وكانا عناوين تلك المرحلة الحرجة التي عاشها حزبنا والتي تمحورت في ان يكون او لا يكون .

( جار الله ) قاتلوك ومن جلس معهم على طاولة الموت ، المتآمرون والمخططون ذهبوا الى مزبلة التاريخ وبقيت انت مشعا فريدا ،، غادروا مصحوبين باللعنات واستمر ( جار الله ) حالة استثنائية تطرز ﺍﻻﻣﻞ وتولد الحلم ، رحلوا تطاردهم مساوئهم ولطخة العار السوداء وبقيت انت منارة هدي وملهم نضال وأيقونة سلام ومجد ،، ماتوا مائة مرة خوفا وهلعا وعشت انت  وستعيش مكللا بغار الخلود مئات من السنوات الضوئية ،، ظنوا انهم باغتيالك حققوا الانتصار لكنهم بعد حين اكتشفوا انك انت من انتصر ، ضحكوا لكنك انت من ضحك أخيرا .

( جار الله ) لم يذهب بعيدا ، انه فكرة نبيلة والأفكار لا تفنى ولا تموت وسيعيش زمنا طويلا ملهما لنضالات أجيال عديدة ستأتي ،، سيعيش  اكثر من قاتليه الذين لن يتذكرهم احد مطمورين في غبار النسيان أشبه بقطعة صدئة في باحة خرده .

مجدا لروحك الزاهرة ، لقامتك السامقة التي اكتنزت كبرياء شعب واعتزاز وطن

ومجدا لحزبك العظيم .

الإثنين, 15 كانون1/ديسمبر 2014 21:53

العبور الى المستقبل

 

يتهادى الاشتراكيون من كل حدب وصوب بقلوب يملؤها ﺍﻻﻣﻞ والإصرار وهامات تعج بالشموخ والكبرياء لعقد مجلسهم الحزبي كمحطة تاريخية من محطات الحزب العظيم التي تخللتهامعارك كثيرة  خاضها  وخرج منها منتصرا ضد قوى التخلف والظلام ، هناك حيث عجزت كل أدوات السلطة دينية وقبلية وعسكرية من وأد هذا الحزب واستمر كما كان رغم الحصار وسنوات الجدب معبرا عن البسطاء والمظلومين فأصبح رئتهم التي يتنفسون منها وعيونهم الحالمة التي يتطلعون بها صوب الغد الآتي الزاهر .

هناك حيث وئدت مشاعل النور وحوصرت الحريات ونهبت الحقوق والممتلكات بما فيها حقوقه وممتلكاته كان حزبنا حاضرا لم ينطفىء مشعله مكافحا ومدافعا من أجل الناس صامدا بمناضليه ، لم تلين له قناه ولم يتراجع قيد أنمله في حمل قضايا السواد الأعظم من الشعب كالتزام أخلاقي يتماهى مع قيمه ومبادئه وأهدافه النبيلة .

ان ( المجلس الحزبي ) كتظاهرة اشتراكية خلاقه ومحطة تقييم وتقويم وتنظيم وتجديد جدير به استلهام تاريخ حزبنا المجيد وخلق أدوات إبداعية جديدة لرسم مستقبل هذا الحزب السياسي والتنظيمي وإنتاج خارطة تحالفات جديدة مع كل القوى المدنية الحية التي تنبذ العنف وحمل السلاح وتتوق الى بناء دولة مدنية ديمقراطية اتحادية ،،

 العرس الاشتراكي في زمن قلت به الأعراس وكثر قارعوا طبول الحرب  جدير به صياغة ملامح المستقبل والاستمرار في توليد الحلم والأمل حتى تحقيق الأهداف العظيمة في إنتاج دولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية .

مهمام جسيمة يجب ان يضطلع بها المجلس الحزبي والذي يتزامن انعقاده بالوضع المرير الذي يعيشه البلد وما يمر به الوطن المنكوب من أوضاع اقتصادية وسياسية حالت دون تنفيذ استحقاقات الحوار الوطني وما يعيشه الجنوب من حراك شعبي ناتج عن غمط الحق العادل لحل القضية الجنوبية وما آل اليه غياب الدولة وتغييبها من قبل قوى النفوذ والقوة والإرهاب الممول وفقدان الأمن والسكينة .

انه لمن دواعي القول ان ( المجلس الحزبي )   كمحطة أولى للمؤتمر العام السادس خليق به إصلاح وترتيب أوضاع الحزب الداخلية  كديناميكا في مكنته التي تحول دونها والصدأ وعامل نوعي  لانطلاقات كبيرة نحو المستقبل مفعمة بتحقيق انتصارات عديدة في المواقف والقرار السياسي نابعة من أصالة وتاريخ حزبنا العظيم وكحجر زاوية في استنهاض همم قياداته وقواعده ومحفزا للعمل الدؤوب لإنجاح المشروع الوطني الذي يحمله  على عاتقه ، وتكمن الأهمية الكبرى اضافة الى ترميم وتفعيل وضع حزبنا  الداخلي ضخ دماء جديدة الى صفوفه من مخزونه الاستراتيجي ، من أولئك المتسلحون بفكره والمحصنون بقيمه ومبادئه ليتمكن من السير بخطى واثقة ودائمة نحو المستقبل ، وأقتبس هنا ما قاله ( الأمين العام د . ياسين ) :

(( ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻭﺑﺎﻻﺳﺘﻨﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺫﻫﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺑﻤﺎ ﻏﺎﺑﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ، ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺘﺪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻛﻔﺎﺣﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻭﻋﺮﺽ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻣﺘﺠﺬﺭﺍ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻟﻴﺲ ﻛﺸﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺼﺎﻧﻊ ﻭﻛﻄﺮﻑ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺩﻻﺗﻬﺎ ﻭﻣﻌﻄﻴﺎﺗﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻻﻧﺤﻴﺎﺯ ﻟﻠﺠﻤﺎﻫﻴﺮ .))

سينتصر حزبنا كعادته كونه يملك أدوات الانتصار ، سننتصر كاشتراكيين على كل الأصوات النشاز التي راهنت على عدم قدرتنا على عقد ( المجلس الحزبي )  ، سيصنع حزبنا التاريخ كما صنعه من قبل رغم كل التحديات ومؤامرات الخصوم والأعداء ،  سنخذلهم كما خذلناهم في مراحل عديدة ونتركهم وتخرصاتهم خلفنا مثلما تترك السيول عوائق وتحديات الشعاب وتمضي قدما لتروي عطش الأرض ،، سنمضي نحو الحياة  .. ،   سننتصر للكادحين والبسطاء والعمال والفلاحين في مزارعهم ، للثكالى والأرامل واليتامى وأبناء الشهداء ، للمقصيين والمنفيين ومفترشوا الرصيف ،

سننتصر ( لجار الله وماجد مرشد وعلي جميل ومحسن وقاز ومئات الشهداء الذين خضبت دمائهم الزكية تربة الوطن وراية حزبنا الخفاقة  وسنعقد مجلسنا الحزبي تحت قيادة  ( د. ياسين سعيد نعمان ) مهندس الحوار الوطني وقلب الثورة العميق ومفكر الحزب وامينه العام ،، ومطرزا باسم المناضل العتيد ( علي صالح عباد مقبل ) عرفانا بأدواره المشرقة بقيادة حزبنا في أحلك الظروف .

 

أننا نعتز أيما اعتزاز بانتمائنا الى هذا الكيان العريق ( الحزب الاشتراكي اليمني ) رائد الحركة الوطنية التحررية من ربق الظلم والاستبداد والاستغلال ، وليكن مجلسنا الحزبي تتويجا خالدا لنضالات الأبطال والشهداء وبما يليق بنا كطليعة للديمقراطية والمدنية والتحديث ..

ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ

 ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺭﺋﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻓﻪ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﻋﺼﺎﺑﺘﻪ ﻋﻤﻞ ﺣﻘﻴﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻗﺘﻴﺎﺩ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺭﻣﻮﺯ ﻭﻣﻔﻜﺮﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻣﻦ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺗﺠﻴﺪ ﺳﻮﻯ ﺳﻔﻚ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ .

الإثنين, 14 تموز/يوليو 2014 23:47

عمران ليست الجمهورية أو الوطن .

 

تصر القوى التقليدية استمرارها في مواصلة حروبها الخاصة العبثية جدا دفاعا عن مصالحها وثروات مشائخها وقياداتها ومن اجل ذلك ستسعى للتحالف حتى  مع الشيطان كما حدث تماماً في مؤتمر الحوار حين جلست ووقعت مع من تزعم أنها ثارت عليه في طاولة واحده لإخراج الحوار عن مساره بعيدا عن بقية مكونات الحوار.

انه من الاهمية القول ان تلك الحروب ليس لها اي علاقة بالوطن أو الجمهورية أو المواطنون الذين حولوهم إلى رعايا أو جوعى يبحثون عن الخبز ،، ولعل شعاراتهم الباهتة التي يرفعونها لمزيد من التضليل تسقط حين نقرأ جيدا خارطة الأرض التي يدافعون عنها والتي كانت قلعة شيوخهم الحصينة ومعقل انطلاقهم وقوتهم وسيطرتهم على مقدرات ومصالح العباد والبلاد ،، وهناك في عمران ارتكبوا جرائم بشعة ضد كل صوت كان يرفع في وجههم باعتبار عمران ملكية خاصة لهم لا تخضع للدولة ، وهناك قتلوا ( الشهيد وقاز وابنه شافيز ، ومن هناك اغتالوا الشهيد علي علي جميل كونه تجرأ على الترشح في انتخابات مجلس النواب أمامهم وفي ما يعتبرونه  إقطاعية الشيخ ومنطقة صناعة الرؤساء المتحكمة بأدوات السلطة وتحديد سياساتها ، هناك في عمران في تلك الجبال الشامخة والقرى التي لم تصلها الحياة مارسوا استبدادهم العفن  واجتثوا اسر عن بكرة أبيها لم تسبح بحمدهم وتفننوا في بناء سجونهم الخاصة وقيودهم الحديدية لإرهاب أصحاب الفكر وقادة اليسار بالذات .

انه لزاما على هذه القوى التي تصنع الازمات وعلى الإصلاح  بالذات ان يقروا بخسارتهم في عقر دارهم وفي قلعتهم الحصينة صانعة الرؤساء وفي منطقة نفوذ زعمائهم القبليين ، ثم الا تخجل هذه القوى المتخلفة من تأليف الأكاذيب والزور وتسقط فشلها على اليسار الذي حماها من تربع عرش الارهاب وكان اللقاء المشترك احد أدوات حمايتها وكان الاشتراكي بالذات وبإيمانه بالآخر هو من أعطى هذه القوى صفة المدنية التي حين تخلوا عنها تعرضوا للصدمة والزلزال .

ان الوطن عند هؤلاء مجرد عزب وكانتونات يمارسون بها سلطتهم وينهبون ثروتها ويستعبدون أهلها، الوطن بالنسبة. لهم بقرة حلوب لهم وحدهم ولم ولن يحملوا اي جينات وطنية ومصالحهم فوق كل اعتبار وللتذكير فنحن ما زلنا لم ننسى اجتياح الجنوب حين كان الإصلاح بطلائعه وفتاويه في مقدمة تلك القوات التي عبثت بالجنوب ومقدراته وبناه التحتية ونهبت وتفيدت حتى منازل قادة الجنوب وما زال حتى اليوم منزل المناضل علي سالم البيض شاهدا حيا على دنائة وخسة تلك القوى التي تتستر بالدين والقبيلة وتدعي حمايتها للجمهورية وهي تلك الجمهورية التي ترعى مصالحها وسيادتها وتزيد ثرواتها.

لقد عانى اليسار الأمرين على يد هذه القوى ومع ذلك ترفع عن كل جراحاته لكن تلك القوى لم تتخلى عن نظرتها الاستئصالية لمن يخالفها الرأي ورغم انضوائها في تكتل اللقاء المشترك الا أنها ظلت تمارس هوايتها في اغتيال قيادات اليسار والتحريض عليهم وإصدار فتاوى التكفير ضدهم كان أخطرها اغتيال الشهيد ( جار الله عمر ) في بيتهم وبايدي تلميذ من جامعة مرشدهم ولم يحركوا ساكنا ثم محاولة إسكات أمين عام الاشتراكي د ( ياسين سعيد نعمان ) بالايعاز إلى صبيتهم بتكفيره والتشنيع به ومحاولات اغتياله  بسبب مواقفه الوطنية ورفضه التام لتحويل مؤتمر الحوار الى حفلة ( مخدرة ) وافراغه من مضمونه وكان آخر تلك المحاولات أثناء الحوار اطلاق النار عليه من مأذنة المسجد المجاور لمنزله وهو نفس المسجد الذي يصلي به.

ولكم هي غريبة تلك اللغة التي تتباكى على عدم قيام اليسار وأحزاب المشترك بإدانة تدمير مقرات الإصلاح وتناسى هؤلاء مصير مقرات ( الاشتراكي ) المنهوبة منذ ٩٤ والتي اغلبها في حوزتهم هم ،، ثم ان الاشتراكي اعلن بوضوح تام موقفه الثابت ضد الحروب وضد المليشيات المسلحة أيا كانت وهو الأمر الكافي لاخراس أفواه الذين يزايدون على مواقفه والذين أرادوا الهروب إلى الحرب لإسقاط استحقاقات تنفيذ مخرجات الحوار الوطني كعادتهم مع وثيقة العهد والاتفاق واعتقد جازما ان اليوم غير الأمس وان إشعال الحروب ربما يؤجل تنفيذ تلك المخرجات لكنه لن يلقيها في سلة المهملات.

كنت أتمنى ان يكون الوطن كبيرا في عيون هؤلاء وان يدافعوا على  (حضرموت وشبوه وأبين  ) من الارهاب كما دافعوا ( عن عمران ) وان يدينوا قتل الجنود والاعتداء عليهم كما فعلوا مع ( لواء القشيبي ) لكن للأسف لم يفعلوا سوى ممارسة التظليل الإعلامي الذي لم يعد يصدقه سوى قواعدهم.

الثلاثاء, 06 أيار 2014 18:24

معا ضد الإرهاب

 

سيذكر التاريخ للرئيس ( هادي ) منجزه الكبير بإعادة الجيش المخطوف للوطن وإعادة الاعتبار للقوات المسلحة كمؤسسة وطنية لا ترتهن لأحد ولا تنساق وراء أجندة غير وطنية مجسدة رسالتها العظيمة في حماية هذا البلد وسيادته وأمنه واستقراره وعالج قرار الهيكلة تصدعات بنية الجيش ليغدوا جيشا قادرا على حماية مصالح الشعب والذود عن حمى الوطن بعيدا عن تلك الولائات التي أجهضت مسيرة القوات المسلحة وعملت على توظيفها بعيدا عن سياقها الوطني الذي أنشئت لأجله كما عزز ذلك القرار قيم الفداء والتضحية لدى منتسبوا هذه المؤسسة ، وهل هناك أغلى من الدماء الطاهرة الزكية التي تراق بقناعة تامة على هذا التراب الوطني المقدس ؟!

انه منذ العام 90 ولأول مرة يخوض الجيش معركة شرف وبطولة حقيقية وتسطر القوات المسلحة ابلغ التضحيات من اجل الشعب والوطن وهي المرة الأولى التي يشعر بها الشعب بانتماء المؤسسة العسكرية إليه بعد أن كانت مختطفة مع قوى النفوذ وجنرالات الحروب كمليشيات تستقوي على بعضها وتخوض معارك غير وطنية وتستنزف مقدرات وإمكانيات البلد ودماء أبنائه دون طائل يذكر ولصناعة انتصارات وهمية وأمجاد خاصة ، إنها المرة الأولى التي ينتابنا شعور الزهو بان لنا جيشا يحمي أرضنا وعرضنا ويحارب وجوه الموت وأشباح الخراب لكي يبقى هذا الوطن المترع بالألم والمثخن بالجراح آمنا حرا ، المرة الأولى التي صرنا نفخر بلا خجل بوحداتنا العسكرية التي كانت إلى وقت قريب مفرغة من أي معنى يثير الفخر .

هاهي قواتنا المسلحة اليوم بعد أن عادت لها روحها المسكونة بالوطن تحقق أعظم الانتصارات في معارك البقاء والصمود وتكتب بدماء أبنائها ملاحم النصر العظيم على أدران التخلف وأشكال الإرهاب القبيحة وتخط سفرا جديدا من أسفار المجد اليمني المضيء ويغير أبطالها وشهدائها مجرى التاريخ في أهم المحطات التي يمر بها هذا البلد الذي أرهقه الساسة وتجار الحروب  وعصابات الموت وبتلاحم شعبي منقطع النضير تدك أوكار الفكر الجمودي المتطرف ذلك الإرهاب الظلامي الذي( يقتلنا باسم الله ويدمرنا باسم الله ) والذي تسبب كثيرا بضرب عجلة التطور والتنمية ومعاقبة الفكر وحصدت رصاصاته أنبل واطهر القادة السياسيين والعسكريين على حد سواء وكان حزبنا الاشتراكي اليمني أكثر طرف سياسي تعرض قادته وكوادره وأعضاءه لرصاص الإرهاب والاغتيالات ابتداء بالشهيد ( ماجد مرشد وانتهاء بالشهيد  الخالد جار الله عمر ) والمحاولات الكثيرة لاغتيال الأمين العام الدكتور ياسين سعيد نعمان .

 لقد تخلت تلك الجماعات الإرهابية عن كل القيم الدينية والإنسانية وتجمعت من كل مكان كعبدة الشيطان لتنشر الدمار والخراب في وطننا العزيز وتحول دوحته الى حرائق وأشلاء وتم استخدامها لإضعاف جيشنا وإنهاك اقتصادنا وزعزعة أمننا واستقراننا وآن الأوان لكل هذا القبح أن ينتهي بسواعد الرجال الصناديد جنودنا الأشاوس الذين حملوا رؤوسهم على اكفهم قرابين فداء لهذا الوطن وسينتصر جيشنا حتما  طالما تصحبه المؤازرة الشعبية وتأييدات كل ألوان الطيف السياسي والمدني والحقوقي عدا أولئك الذين لهم ثارات مع الوطن ويمارسون الابتزاز السياسي حتى في أحلك الظروف ..

آن الأوان أن ننصر جيشنا كانتصار حقيقي على ( القاعدة وكل أشكال الإرهاب والفكر الظلامي وتجفيف منابعه واقتلاعه من جذوره  ) وآن الأوان أن نرفع القبعات  والتحية لأولئك الجنود الميامين الذين سيبزغ من دمهم الغالي فجر وطن وعزة شعب .

 

 

الثلاثاء, 15 نيسان/أبريل 2014 21:58

الاشتراكي بيتنا الكبير

 

يتجدد الحزب الاشتراكي اليمني بتجدد مواقفه النضالية المعبرة عن قضايا الناس وحاجتهم للعيش الكريم ، الحاجة إلى وطن يتشاركون فيه ويأمنون ويهبونه أغلى ما لديهم ، عدالة واستقرار وإمكانيات تلبي الطموح وتحقق الآمال ومن اجل كل ذلك اجتاز حزبنا العديد من المحطات التاريخية بشموخ الواثق وكبرياء القادر وفي طريقه الكفاحي الدائم الذي لم يكن مفروشا بالورود حقق وأنجز ، أخطا وأصاب انكسر وانتصر لكنه ظل دائماً متماسكا كالصخر ، كالجبال التي تعجز الرياح عن هزها أو تحريكها ، الضربات التي تهشم الزجاج تصقل الحديد والطلقة التي لا تقتل تمنح القوة ، هكذا مر حزبنا في مراحل بناءه في المسار التاريخي الذي انتهجه للوصول إلى المستقبل ..

ان أعنف وأقوى الضربات التي تلقاها هي تلك التي حدثت في حرب ٩٤ الظالمة حين تكالبت عليه كل قوى التخلف غير أن صلابته منعته من السقوط وتلك النيران لم تحوله إلى رماد أو إلى ماض بل فاجأ كل الخصوم بقدرته التعجيزية على الصمود وامتلاكه وسائل البقاء وحلق كطائر الفينيق الخرافي وأبى أن يظل بين ركام الأنقاض وذرات الرماد ، انطلق يشق الدروب نحو الأمام وعقد مؤتمره العام بعد حرب استئصاله وتجدد وجدد ورسم ملامح الاستمرار ودفع ضريبة ضاهية من دماء كوادره وقادته وأعضاءه ..

وبحسب الدكتور ياسين الذي قال : ( ان الحزب الاشتراكي اليمني تمكن خلال مراحل نضاله التاريخية من تجاوز كل مؤامرات تفكيكه واجتثاثه وإفراغه من محتواه النضالي الوطني )  بما يعني ان الاشتراكي كان ومازال عصي على الانكسار والموت لسبب بسيط وهو انه يستمد بقائه من قضايا الناس التي يعبر عنها ، الاشتراكي حاجه اجتماعيه ، انه عكاز الكادحين وهسهسة خبز الفقراء ولديه قدرة الاستمرار في كل الظروف كأشجار السنديان . وهذا التميز مكنه من الخروج منتصرا من اشد الأزمات التي أحاطت به سواء في حياته الداخلية او تلك التي كانت تأتيه من خصومه والمتربصين به .

لقد ظل النقد ضرورة وجوديه كعامل خلاق زخرت به حياة حزبنا كتجسيد حي للديمقراطية قولا وفعلا ، النقد الهادف الذي يتم تحويله إلى واقع يهذب ويقوم  وقد استمد الحزب الاشتراكي اليمني ديمومة بقائه من هذا النقد الذي يعد أبرز مقوماته التنظيمية، وهو لا يستخدم طريقة (النعامة) ككثير من الأطراف السياسية التي تحاول إخفاء مساوئها وبالتالي فتباين الآراء في صفوفه سمة يتصف بها ويتميز،ذلك انه جسد العمل الديمقراطي بين صفوف قياداته وأعضائه قاطعا الطريق على من يحاول الاصطياد في المياه العكرة واستغلال تصريح هنا أو هناك وتوظيفه وتصويره على انه انقسام وتشظ..

إننا اليوم بحاجة ماسة لنمضي معا بتلاحم منقطع النظير نحو الكونفرنس الحزبي كمحطة تاريخية جديدة من محطات البناء والترميم والتجديد وتأتي أهمية الكونفرنس الكبرى في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به الوطن وما يعتمل في الساحة السياسية من أحداث متسارعة وبعد انتهاء أعمال الحوار الوطني الذي ينتظر بلد بأكمله تنفيذ مخرجاته وثورة ما زالت على المحك لم تحقق أهدافها وقرار دولي يضع اليمن تحت تدخله وما يحدث أيضا من إرهاصات داخل اطر حزبنا التنظيمية وتباينات وآراء ..

الكونفرنس محطة نضالية جديدة نتوقف فيها قليلا لتدارس أوضاع حزبنا وبحث قضاياه والعمل على حل ما يعتري طريقه من مشكلات ، وقفة صادقة للتقييم سلبا وإيجابا  ، إخفاقا ونجاحا ، ونرسم معا خارطة طريق صوب المستقبل الذي كافحنا من اجله كثيرا وقدم حزبنا ابلغ التضحيات في سبيل هذا المستقبل الذي تضع قوى الجهل آلاف العقبات للحئول دون الوصول إليه ..

لنذهب إلى الكونفرنس بتفاؤلنا وإحباطنا ب انتصاراتنا وانكساراتنا ، بجراحنا وأملنا وليكن محطتنا التي نتزود منها وقودا للانطلاق إلى محارات اليقين و مدارات الحلم  ..