الفقيد الكاش .. رحيل قبل الأوان

الإثنين, 06 آذار/مارس 2017 18:17 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مثل رحيل المناضل الفقيد محمد صالح الكاش خسارة لا تعوضها الأيام فهناك أناس لا تعويض لهم وخسارتهم كبيرة ليس على أسرهم فقط ولكن تلك الخسارة الفادحة تمتد لتشمل مساحات واسعة من القلوب والجغرافيا ، كان الفقيد الكاش  اشتركيآ صلبا تمثل بقيم ومبادىء الحزب وناضل من اجل تحقيقها في مراحل صعبة مر بها حزبنا وتجرع مع رفاقه مرارة القهر والإقصاء بهامات شامخة وإرادة صلبة لا تلين ثابتين على القيم ولم يحد عن دروب النضال والكفاح من اجل الحرية ورفع الظلم عن كاهل شعب الجنوب الأبي ..

وحين بدأت ثورة الحراك السلمي الجنوبي كان الفقيد الكاش أحد ابرز الرموز القيادية التي تقدمت الصفوف الاولى في مسيرات ومظاهرات واحتجاجات الحراك التي شهدتها ساحات الحرية وميادين النضال من اجل كرامة شعب الجنوب وتقرير مصيره وفك ارتباطه من عصابة صنعاء  التي حولت الوحدة السلمية الى احتلال بغيض استهدف الارض والحجر والشجر ونهب مقدرات وثروات الجنوب لصالح عصابة أكلت الأخضر واليابس ولم تقم وزنا للنظام والقانون والمواثيق والعهود وضربت بعرض الحائط كل الاتفاقيات وإمام هذا القبح كله خرج الشعب بحثا عن الحياة والحرية بطرق سلمية أذهلت العالم ..

انه لمن المؤلم ان يترجل الفرسان أمثال الفقيد محمد صالح الكاش ويودعون الحياة قبل الأوان ذلك ان هؤلاء هم صفوة الصفوة الذين اخذوا على عاتقهم هموم شعب ووطن وحملوا رؤوسهم على اكفهم وتصدروا نضالات وكفاحات شعب الجنوب العظيم .

لقد سجل الفقيد الكاش حضوره البطولي في الحرب الثانية ضد الجنوب وكان في طليعة  المقاومة الباسلة  الذين توجهوا الى جبهات الدفاع عن الضالع والجنوب ضد الانقلابيين وعصابات صنعاء الماكرة ، وشهد الفقيد مواقف بطولية   في خنادق الصمود والتضحية وشارك ببسالة في المواجهات غير المتكافئة مع العدو الذي يملك كل أدوات الدمار والقتل ، غير ان إرادة المقاومة كانت أقوى من كل الأسلحة والعتاد وانكسر العدو بصمود وتضحيات وشجاعة ابطال المقاومة الجنوبية الذي كان فقيدنا رحمه الله واحدا من هولاء الذين افترشوا الارض والتحفوا السماء والتحمت أصابعهم مع زناد بنادقهم وحققوا فاتحة النصر العظيم بصمودهم الأسطوري الذي سيظل محفورا في ذاكرة التاريخ .

ان  الحديث عن الفقيد محمد صالح  الكاش يحتاج الى وقفات ووقفات فالرجل كبير بحجم جبال الضالع الشامخة ومواقفه لا تحتاج الى عدسات مكبرة كونها بارزة كالشمس في كبد السماء ،  بيرقا يشع ومجدا يتلألىء وسيرة عطرة من الحنكة والشجاعة والاقتدار واسم يحمل دلالات القائد الثوري النبيل .

المجد لروحه التي عانقت السماء نقاء وسموا

والرحمة تغشاه في ركب الخالدين الذين لايموتون او يطالهم النسيان .

 قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

@aleshterakiNet

 

 

قراءة 1471 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة